كُتب في: 2007-12-27 الصحافة
* السماء مفتوحة وكل يوم قناة جديدة، ولكن العبرة في منْ يصمد.
* انتظرنا طويلاً بث قناة «الشروق»، ولقد كانت فترة الانتظار طويلة «مدة حمل الإبل 12 شهراً». وأخيراً خرجت علينا «الشروق» ولسان حالها يقول لقناة أم درمان أو لتلفزيون أم درمان المبثوث عبر الأقمار الاصطناعية، خذ جماهيرك وسنحوش الهاربين منك. «طبعاً كثير من جماهيره هم من الفقراء الذين لا أطباق لهم».
* تلفزيون السودان ذو الشعار البهي لا نملك إلا أن نشاهده ولو لساعة في اليوم. هذا التلفزيون تسيطر عليه مجموعة كما الحال في كل مؤسساتنا حتى السياسية منها، انظروا إلى أحزابنا ولا تخدعكم التي عقدت مؤتمراتها والتي لم تعقد، أروني حزباً تعاقبت عليه الأجيال؟ ليس في القيادة فهذا داء قديم وصل لمرحلة اليأس كالأمراض المزمنة.. كل أحزابنا متكلسة، ومعظم جامعاتنا متكلسة وتحتكرها فئة ولا تؤمن بالأجيال القادمة. «استثني الهيئة القومية للكهرباء».
* عندما غرق تلفزيون السودان ولم يفلح في إطلاق قناة فضائية تقدم للعالم غير التي تقدم لمواطنيها، أطلق تلفزيونه بعجره وبجره، وبذا فقد الكثير من مشاهديه إلا المضطرين من جيلي، ولكن جيل أبنائنا يصعب أن تجده يشاهد القناة السودانية أو تلفزيون أم درمان.
* اسأل هل في هذا التلفزيون دائرة بحوث؟ وإن كان الأمر كذلك، إلى متى طق الحنك يسيطر على هذا التلفزيون أربعة كراسي أو خمسة وهاك يا طق حنك، وممكن نسمع أغنية. وثانية التلفزيون لا تكون لها قيمة إلا مع الإعلان، عندها تكون الدقيقة ثمينة جداً، وعند الحكي والتحكر يرخص الزمن.
* قناة «الشروق» حرة في ما تقدم، وليس وراءها وزارة ولا ميزانية عامة «هذا مبلغ علمنا». في الأيام الماضية شاهدتها كثيراً، وأكثر ما أعجبني فيها برنامج الأطفال، برنامج تعب القائمون عليه وبذلوا جهداً يشكرون عليه، وقدموه بصورة تعليمية ومستقبلية، فالمركبة الفضائية والكنز المبحوث عنه واللغة أشياء جميلة. وتتمتع القناة بمراسلين أكاد أقول في كل مدن السودان.
* كما شاهدت برنامج «ساعة شبابية» رغم أن المشاركين كلهم من الخرطوم بل من شرق الخرطوم، ولكن لا ضير، فلم يعد لهم مكان في تلفزيون أم درمان بعد تقسيم الثروة والسلطة، فكانوا أول الفاقدين لأماكنهم في تلفزيون السودان. وذهبوا لقناة «الشروق» ولسان حالهم يقول: خليناها ليكم.
* وإن كان من نَقد «نَقد بالفتح ولم اقل نُقد بالضم» نقدنا لقناة «الشروق» لماذا المذيعون غير السودانيين؟ هل رأيتم كيف أبعدت قناة «الجزيرة» كل السودانيين من أمام الكاميرا اللهم إلا في الحج، حيث ظهر في العام الماضي صديقنا فوزي بشرى ذو الصوت الجهوري واللغة السليمة، وهذا العام محمد كبير الكُتبي، وعندما يكون الاستطلاع أو التقرير من وسط أفريقيا، يظهر صديقنا العزيز أمير صديق.
* إلى الأمام قناة «الشروق» وما أحلاها من قناة بلا كارور بلا جارور..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق