الخميس، 14 يناير 2010

هجو قسم السيد والمشروع والحقيبة

كُتب في: 2007-10-28 صحيفة الصحافة

لا تربطني علاقة خاصة بالمهندس هجو قسم السيد ولكن بعد لقاءٍِأجراه معه الأخ بله علي عمر (بيني وبينكم كلمة الأخ للتلطيف حيث هو تلميذي بحنتوب 1977 الأخ مش أحسن من تصبغ الشعر؟) نشر اللقاء بهذه الصحيفة يوم الخميس 25/10/2007 عن مشروع الجزيرة جعلني أجزم بأن هجو من عشاق أغنية الحقيبة وأنه يفوق عوض بابكر ومصعب الصاوي حباً لها. وما ذلك إلا لأن هجو ما زال يبكي على الصمد والمخزنجي وغفير الترعة ومجلس الإنتاج -غفر الله له- والمفتش، وما زال القطن عنده محصولاً اجتماعياً يستحق صيواناً كبيراً للعزاء يوم بلغت مساحته المزروعة (90) فداناً.
صراحة النقطة الوجيهة التي تستحق الوقوف معها هي تمليك المزارعين -كما نص القانون- شهادة ملكية الأرض بعد حل كل معوقاتها.
من لي بمتحدّث عن مشروع الجزيرة بلغة جديدة وتطلعات جديدة. ومن ذلك بدلاً من مشاركة من هو أقل من المزارع دخلاً وعطاءً وطموحاً نقفز بطموحاتنا ليكون الشريك شركات عالمية في مجالات مختلفة، مثلاً القسم الشمالي وشركة هولندية ذات خبرة عالمية في الألبان تكون المعطيات الأرض والماء وتكون النسب معلومة نصيب مالك الأرض الذي هو المزارع (20%) من الأرباح -مثلاً- وحليب ومشتقاته بعدد أفراد أسرته ويكون للشركة حق التسويق الداخلي والخارجي وكل ذلك بحسابات مدروسة من اختصاصيين.
ويكون القسم الأوسط لزراعة القطن -مثلاً- ولكن بطريقة غير طريقة القطن محصول اجتماعي ليتم التعاقد مع ملاّك الأرض الذين هم المزارعون وشركة أميركية ذات خبرة طويلة في القطن تزرعه آلياً وتحصده آلياً وتحلجه آنياً وتبوله آلياً (من بالات مش التانية)، وتغزله وتصنعه بأيادٍ سودانية ويكون للمزارع نسبة كذا وللشركة نسبة كذا من الأرباح.
كما القمح الآن مفرح للمزارع لقلة المجهود العضلي المبذول فيه واستعمال الزرّاعة والحاصدة صار عادياً نريد كل ذلك ليصبح عادياً لا تعيقه مصالح خاصة.
كما نريد شركة ثالثة ورابعة وخامسة لزراعة البطاطس والزهور ووووو.
من لا يملك طموحات بهذه القوة وأكثر فلا يحدّثنا عن مشروع الجزيرة ولا يقوده وأول المفصولين والمعزولين من نوع هذا الحديث هم هذه الشرذمة التي تسمى اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل والتي لو لا لطف الله بنا وانفتاح الإعلام لفرضت علينا الإقامة الجبرية في بيوتنا وظلت تتحدّث بلغة الأمس إلى يوم القيامة حدباً على مصالحها وليس مصالح المزارعين. بالله كم من مؤسسات المزارعين التمويلية والتسويقية أماتت هذه الشرذمة؟ (كلمة شرذمة مستلفة من قاموس مايو رحمها الله).
لمصلحة وحظوة فرد يبور ويخسر المصرف ولمصلحة فرد أو فردين تتحوّل المؤسسة التسويقية إلى سمسار وتاجر!!

هناك تعليق واحد:

inspiration يقول...

يا أخونا أحمد
مشروع الجزيرة يعني مزارعين - يكفي إن المزارعين كانوا هم مثل افراد العهد الإقطاعي يحرثون الأرض بمقابل - فالمزارع لغة و قانونا هو مالك الأرض الحقيقي - كفى تدخلا فالمهندسين لهم أن يتدخلوا في مكوناتهم الهندسية من جمعيات و غيرها و كذلك الأساتذة في المدارس و نحوها أما كل سوداني يتباكي عن مشروع الجزيرة ألا يكفي أن ما قدمه المشروع في سالف الزمن من مساهامته في مجانية التعليم و العلاج و إدارة الدولة و كل ذلك بعرق أبناء منطقة الجزيرة و التي قام المشروع عليها - على بلداتهم و مراعيهم
و شكرا