عزيزي القاري صبحك الله بالخير اليك ملخص هذا الخبر الذي نشرته الراي العام أمس(أعْلنت قبيلة الكمالاب بمنطقة سيدون بولاية نهرالنيل انضمامها ومبايعتها للمؤتمر الوطني ونصرتها لرئيس الجمهورية وأعْلن بروفيسور احمد مجذوب أحمد والي نهرالنيل عن تَرحيب المؤتمر الوطني بانضمام قبيلة الكمالاب .وتَعَهّدَ الوالي في اللقاء الجماهيري بتوفير الخدمات الأساسية لمواطني منطقة سيدون واعلن تبرعه بمبلغ «150» مليون جنيه لتوفير خدمات المياه بالمنطقة).
منذ زمن ليس بالقصير كنت أعلق على كلمة تبرع وهي من الكلمات التي تستفزني وهي رديفة لعدم الخطط ، لماذا التبرع؟ واين البرامج واين الخطط ولكن الذي هيج وفور دمي هذه المرة ليس التبرع ولكن التبرع بعد اعلان الانضمام للمؤتمر الوطني ( المؤتمر هنا مثال لحزب الحاكم الذي بيده المال).
سؤالي لفضيلة الدكتور أحمد المجذوب والي نهر النيل إن لم يعلنوا انضمامهم للمؤتمر الوطني لن يجدوا خدمات المياه؟؟؟ وهل الله سائلك يوم القيامة عن أعضاء المؤتمر الوطني فقط؟ ( رغم إن هذه ذاتها فيها وفيها).
ثم ثانيا مع عدم معرفتي الخاصة بالخلفية السياسية لهذه القبيلة الكريمة والتي تركوها وانضموا للمؤتمر الوطني كيف يدين الناس بالقبائل للمؤتمر الوطني وإن فرح المؤتمر بهذه الطريقة للانضمام فهو إما ماكر أو ساذج.
ومن يصدق هذه الجماعية لم يسمع بقصة المرشح الذي حملته القرية في سيارته وهتفوا له وعندما جاء يوم الفرز وجد صوتين فقط وقال يا اولاد الكلب نقول السيارة حملوها اربعة فقط وين الاثنين الآخرين.
متأكد بل أجزم كل يعرف الآخر معرفة تامة القبيلة والوالي لماذا التمثيل؟ ولماذا نربي الناس على طريقة الولاء و(جوع كلبك يتبعك) أليس لهم حقوق من أهمها الماء؟؟؟ أليس على الوالي واجبات الم يؤدي بدل قسم واحد عشرات؟
لماذا لم يفرق بين يوم الانضمام والتبرع لإزالة الشبهة؟؟ على الأقل أمام الناس ورب العباد يعلم ما تخفي الأنفس.
هل كُتب علينا ان نضحك على بعضنا إلى يوم القيامة؟ وأيهما ابلغ لجذب الناس للحزب الخدمات وتقديمها بعدالة أم مهرجانات الاستقبال والاستهبال؟؟
الحزب الواثق من نفسه وبرامجه لا يبحث عن الذي هو أدنى.
يوليو 2009 صحيفة الاحداث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق