السبت، 31 يوليو 2021

ا.محمد سليمان تستاهل

 

ا.محمد سليمان تستاهل

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

 

دنيا دبنقا دردقي بشيش.
قبل أسابيع نعت الاسافير الأستاذ الكبير محمد سليمان والأستاذ هنا ليست كلمة علاقات عامة فالرجل أستاذ، معلم كان يعلم في الفصول أعداداً محدودة وفجأة صار يعلم البلاد كلها ويثقفها ويملأ لياليها مرحا وثقافة وانشراح صدر.
كان نجما من نجوم الإعلام السوداني شد الناس الى الشاشة والمذياع. جيلي مدينون اليه بفضل كبير تعلمنا منه الكثير. وبرامجه دنيا دبنقا و جراب الحاوي التي كان يقدمها بإمتاع ويسر لم يكن محنطا كما آخرين يجرجرون ويمسحون كرفتاتهم كل همهم كيف ستكون صورتهم على الشاشة ولكن الأستاذ محمد سليمان كان على سجية المعلمين (تعنصر مهني) همه الأكبر كيف يفيد؟
لم تكن برامجه موجهة لطبقة من طبقات المجتمع بل كل طبقات المجتمع تجد نصيبهاوأقلهم يمكنه ان يخرج بضحكة من ياراااااجل. او في ختام هذه السكرة بدلا عن ختام هذه السهرة، وهل جاءت عفو الخاطر ام تعمدها الله أعلم.
يقول الأمير عبد الله الفيصل في مقدمة ديوانه (محروم)، ما معناه، قد يستغرب الناس اسم الديون ويسألون محروم من ماذا وهو الأمير ابن الملك. قال انه محروم من معرفة طبيعة الذين حوله هل هم اصدقاؤه من اجل ماله ام موقعه او هم أصدقاء خُلص.
من منا لا يريد ان يعرف قدره عند الناس ومدى حبهم له؟ في بلادنا يقولون (ان شاء الله يوم شكره ما يجي) في اعتراف صريح بانهم لن يشكّروا حياً ولن يقولوا فيه كلمة طيبة في حياته ويدخرون كل ذلك لما بعد وفاته حيث لا يهمه ذلك.
هذا ما وجده الأستاذ محمد سليمان يوم نعته الاسافير وصار كل يعدد من مآثر الرجل واحترامه له. كتب كثيرون يترحمون عليه ويعطونه حقه ويستاهل رداً لجميل لما قدم.
كما لا ننسى ان نعزي الأستاذ في وفاة زوجته رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته وخبر وفاتها هو ما أحدث الخلط وقُرئ الخبر على أن المُتوَفى هو استاذنا الكبير امد الله في أيامه ونقول له عيد سعيد وعمر مديد في طاعة الله.
لا نملك الا أن نغبطه على معرفة قدره عند الناس التي سمعها بأذنيه وقرأها بعينيه.استاذنا واستاذ جيلنا بأكمله صورتك عالقة بأذهاننا بنظارتك وبابتسامتك التي تتحول الى ضحكة مجلجةفي أي لحظة يعد إجابة حنكوشية لم تخطر على بالك أيها الريفي النقي.
ماذا لو قلت لم ار هذا الأستاذ الا في الشاشة، وقطعا هو لم يرنِ قط.

مستشفى جياد تطلب الطلاق

 

مستشفى جياد تطلب الطلاق

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

 

مدينة جياد الصناعية الواقعة في شمال ولاية الجزيرة صارت ايقونة المنطقة ، مدينة صناعية وثقافية وترفيهية وتعليمية وربما صحية. وهنا مربط الفرس اليوم.
معدل الإنجاز عند التأسيس في نهايات تسعينيات القرن الماضي كان سريعاً جداً وتحققت الأهداف الأساسية من المدينة الصناعية في جانبيها المدني والعسكري. غير أن المشاريع المصاحبة من مستشفى ومدينة ترفيهية والميدان الرياضي لم تجد كثير اهتمام ولا تجويدا بمستوى ما بداخل المدينة.
نريد اليوم أن نقف على واحد من هذه المشاريع وهو المستشفى. صراحة مستشفى جياد متواضع جدا رغم حاجة المنطقة اليه وموقعه الاستراتيجي وربما يطأطئ القائمون على امر المدينة رؤوسهم كلما ذكر المستشفى ولهم حجتهم في تواضع المستشفى انه تابع لوزارة صحة ولاية الجزيرة وليس لهم.
نعم آل المستشفى للوزارة في ظروف معينة وعاملته الوزارة كما تعامل مستشفياتها المنتشرة في كل انحاء الولاية بما يتيسر لها من ميزانيات ولا احسب اذا طُلب من السيد الوالي التنازل عن تبعية المستشفى لجياد أن يفكر مرتين لأن الفيه مكفيه من احتياجات عشرات المستشفيات التي ينقصها الكثير والكثير جداً حتى في مدني العاصمة وليس المحليات.
لا ننكر الدور الكبير الذي يقوم به مستشفى جياد اليوم مقارنة بما حوله من مستشفيات والدليل التردد العالي والرسوم الزهيدة مقارنة بأترابه غير أن طموحنا أكبر من هذا الواقع الذي اقل ما يقال فيه هذا المستشفى لا يشبه مدينة جياد الصناعية.
حال مستشفى جياد مع وزارة صحة الجزيرة كحال المرأة التي دخلت النار في هرة لا اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض. الحديث لا ينطبق تماما فإن طلقت وزارة صحة ولاية الجزيرة المستشفى ستتزوج من ثري يَبِل عروقها بعد يباس ويملأ يديها ذهباً.(في داعي لكلمة يبل دي).
المطلوب من جياد بعد عودة المستشفى اليها أن تحقق اعلى موصفات المستشفيات ليكون المستشفى مستشفى للعامة ليتذوقوا خيرات هذا الصرح الذي تحتاجه المنطقة حاجة ماسة. ومعلوم أن الشركات البترولية الكبرى قدمت نماذج ممتازة في مناطقها كمسئولية مجتمعية وذاق الأهالي هناك الخدمة المجانية بعد طول غياب. نريد مستشفى بمواصفات عالية ومجانا لكل السكان حول المنطقة التي حتما طالتها اضرار مباشرة او غير مباشرة بعد قيام المشروع كجبر ضرر ومسئولية مجتمعية أولى الناس بالمسئولية هم سكان منطقة المشروع وأن ينص على قصر المسئولية المجتمعية عليهم حتى لا يصبح المشروع ضل دليب.
استبشر بأن كل ما قلنا تحقق وبالسرعة المطلوبة، على جياد الاستغناء عن كل مباني المستشفى الحالية وإعادة بنائه بخبرة متخصصة في بناء المستشفيات الريفية. عيادات على مستوى ومعامل وأجهزة حديثة وعنابر تنويم تسع المئات وجناح عمليات وليس غرفة عمليات. وفوق ذلك فرق عمل متكاملة تعمل بهمة عالية وبأجر مجزٍ.
ارجو أن يصبح هذا المقال مذكرة تفاهم وأن يجهز كل طرف الولاية وجياد للاجتماع الأول والأخير للتسليم والتسلم .

التخلف الإداري مسئولية منْ؟

 

التخلف الإداري مسئولية منْ؟

استفهامات ||احمد المصطفى إبراهيم

عيد سعيد وعمر مديد في طاعة الله.
ثلاثة مشاهد:
المشهد الأول: في ولاية وسطية في مكتب إحدى وزاراتها عشت الموقف التالي أحمل خطاب إجازة لابنتي بحثت الموظفة -مشكورة- بكل جهدها لتجد الملف لم يكن أمامها فهرس للملفات لا بالاسم ولا بالرقم وليس لها الا ان تفتح الدولاب الذي يحوي حوالي 200 ملف تحملها واحدة واحدة وتقرأ الاسم لتجد ملف ابنتي وبعد بحث مضنٍ أثار عطفي عليها خرجت وعدت بعد نصف ساعة لأجد النتيجة :والله ما لقينا الملف يمكن يكون مشى الديوان علشان في ترقيات.
طبعا هذا لا يحدث في هذا العصر في أي دولة محترمة ومتعلمة وتحسب انها رقم لا يمكن تجاوزه في المنطقة. وهذا نمطها الإداري وحله أسهل من شربة ماء جهاز كمبيوتر وسيستم وموظف مواكب.
المشهد الثاني:
شقيق صديقي عبد الرحمن علي القادم من السعودية حيث اللا ورق paperless قدم جوازه في المطار لتأشيرة الدخول ليتفاجأ بان اسمه محظور ضمن تجار العملة وهو لم يتاجر في العملة يوما ولكن واحد من الكمبيوترات الطرش التي ترى الاسم ولا يستطيع الجالس أمامه تحريك الماوس بعد تطابق الأسماء ليدخل على الرقم الوطني ويرى الفروقات الأخرى من اسم الوالدة ومكان الميلاد رغم ان الرقم الوطني مسجل بالجواز. عجز جندي الجوازات هذا أضاع على الرجل يومه وفرحته بوصوله لبلده المتخلف الذي لا يفرق بين شخص وشخص والصين والهند ذات السكان بالمليار تجاوزتا هذه الصغائر ويعرفون كل شيء عن المواطن بلمسة زر.
المشهد الثالث:
استلام شهادات الكورونا. في مقطع فيديو حائم في الاسافير آلاف الناس يتزاحمون لاستلام شهادة فحص الكورونا وهو منظر مضحك اول أولويات تفادي الكورونا الزحام واعتقد كل من يستلم شهادة خلو من الكورونا من ذلك الجمع يجب ان يعاد فحصه. يا عالم كل هذا الآن في العالم يأتيك في منزلك عبر شاشة الموبايل او اللاب توب. الا في جمهورية وحيد القرن هذه. عفارم عليكم إصرار على التخلف تحسدون عليه.
الى متى ضياع كل الوقت في ساس يسوس والقحط والكيزان والبعيث على قلته والحركات المسلحة التي في القصر والتي تحلم بالوصول اليه. أليس هناك اداريون معنيون يطورون كلا في مجاله ويتركون النقة والجدل السياسي العقيم الذي أوصلنا الى ما نحن فيه.
لماذا لا تكون هناك لجان تطوير بهمة عالية كل في مجاله ونظم وتنزيل كثير من الملفات التي أوقفتها المصالح الخاصة أيام الإنقاذ المركز القومي للمعلومات – حسب علمي يومذاك – مليء بالبرامج المطورة وخزينة الدولة منتفخة بالمال الحلال والحرام يمكن ان توفر من الأجهزة ما يجعل الحياة أسهل والصورة ابهى.
غير ان كل ذلك لا يمكن الا في شبكات على مستوى عالي. شركات الاتصالات اما ان تواكب او تترجل ويأتي السوق بشركات حكومية او شركات مساهمة عامة هدفها الأول التجويد والتطوير وليس الربح فقط. ولا ننسى الكهرباء المستمرة.
الشبكة طشت عبارة لا توجد إلا في السودان والله أعلم.

في ذكرى مضوي محمد أحمد

 

في ذكرى مضوي محمد أحمد

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

 

كتبه شقيقي عبد الرحيم إبراهيم
أرحب باسمي وباسم أسرة فقيدنا الأستاذ مضوي محمد أحمد وأهله وأصدقائه الكثر أرحب بضيوفنا الأكارم…
وأحيي شباب اللعوتةلهذا الوفاء المعهود فيهم .. فما أكثر الرياضيين وغير الرياضيين الذين فارقوا هذه الدنيا الفانية وأقيمت لهم في هذا الملعب دورات وكؤوس تحمل اسماءهم وتخلد ذكراهم .. نذكر منهم على سبيل المثال: المرحوم إدريس عبدالله (القور)، والخال/عمر أحمد بابكر والدكتور الطيب الإمام والأستاذ صلاح إبراهيم أحمد، والإمام الطيب الإمام وياسين كمال عبدالله …
ونترحم على فقدنا الجلل ابن هذه القرية البار، فقد جاء يوم ذكره وشكره.
الأستاذ والرياضي المطبوع/ مضوي ابن الزعيم محمد أحمد ود أحمد ود عبدالرحمن وابن الحاجة سكينة بت عبدالله ود محمد احمد (أول من أضافت اللبن للقهوة في اللعوتة).. فهو رجل أعمامه باللعوتة وأخواله بالمسعوديةوكترانج.. وهذه الخلطة ربما هي من أسباب تميزه.
تخرج الأستاذ مضوي في كلية الآداب جامعة أم درمان الإسلامية في أبريل من العام 1987م متخصصا في اللغة العربية التي أحبها ودرسها من العام 1987 وحتى وفاته، حيث عمل مدرسا بوزارة التربية السودانية، وفي المدارس الخاصة في ليبيا وعاد ليعمل بالمجلس الأفريقي للتعليم الخاص ومدارس القبس وكان آخر عمله بالأكاديمية العالمية السودانية التابعة لوزارة الخارجية السودانية حتى وفاته مأسوفا على ذكائه وعطائه في ظهر الجمعة 25 محرم 1440هـ الموافق 5 أكتوبر 2018م وعمره وقتها 54 سنة.
حديثنا اليوم ليس عن الباشحبيب مضوي الأستاذ، ولا مضوي المناضل الذي غادر الدنيا وهو يحلم بالثورة، ولا مضوي المثقف، فمضوي له جوانب ومواهب عديدة وإنما عن مضوي الرياضي المطبوع، فقد نال لقبه الذي عرف به عن رياضي آخر وهو هداف فريق الموردة في الثمانينات (أحمد بريش).. رغم أن مضوي كان مريخي الهوى والانتماء..
لم يكن رياضيا تقليديا ولكنه كان صاحب فكر ورسالة.. فقد كان يريد للرياضة أن تصبح مخرجا من مذلة الفقر .. وقد قدم ورقة علمية بهذا المعنى، في محفل أمه رياضيو محلية الكاملين في سنة 2010 .. خلاصتها أن السودان دولة فقيرة يتوجب عليها أن تبيع المتعة لا أن تشتريها .. وأن الرياضة يمكن أن تكون معبرا لتجاوز الفقر إذا تم التركيز على رياضات أخرى خلاف كرة القدم ، فالسودان تصنيفه العالمي متأخر فيها ، وسمى (كرة السلة، الكرة الطائرة، السباحة …الخ) لأنه يرى أن فرص الفوز فيها بجوائز إقليمية وعالمية أوسع.. وتكلفة بنياتها التحتية أقل بكثير من تكلفة بنيات كرة القدم.. وإني أنصح بإعادة قراءة هذه الورقة والأخذ بتوصياتها.
أما مضوي الإنسان .. أخو الأخوان ففقدي فيه كبير،
كتب عنه البروف عبداللطيف البوني في عموده (حاطب ليل( كان مضوي أخا لآبائنا ـ يعني في الحساب ـ الأمر الذي أعطاه حقا في الانسياب بين أجيال القرية المختلفة بكل سهولة ويسر وساعده على ذلك الذكاء الخارق الذي حباه الله به ثم إطلاعه الواسع على كافة المعرفة وفوق هذا وذلك حبه الشديد للقرية وأهلها والعمل دوما على ترقيتها) وقال عنه أيضا (كان مضوي مثقفا نادرا ولكن بطريقته وكان بقدر حرصه على اكتساب المعرفة لم يكن حريصا على بثها أو التباهي بها، لديه أعمال كثيرة مبتكرة تخص الفلكلور الأدبي في القرية).
وكتب عنه زميله في الجامعة الصحفي عبدالله الشيخ في عموده (خط الاستواء) (فيه هدوء وطيبة وعفوية تكاد تتناقض مع ثوريته، فهو في مقدمة المتظاهرين من أجل الحقوق .. كان ذكيا وفيلسوفا يوائم بطريقة غريبة بين أنسه الشفيف البريء ومواقفه النضالية النارية) وقال عنه في نفس العمود (كان جل حاله مهموما بالقضايا الكلية منصرفا بوقته وجهده وفكره ليكون السودان وطنا يسع الجميع).

ردود على (معاشه كيلو وربع)

 

ردود على (معاشه كيلو وربع)

استفهامات
احمد المصطفى إبراهيم
Istifhamat1@gmail.com

حظي مقال (معاشه كيلو وربع) بردود كثيرة وتفاعل في الفيسبوك والواتساب اختار لكم بعضها. ربما دعوات هؤلاء المظاليم هي من غطس حجر هذا البلد. منْ لهم؟
اولاً؛ بروفسير عبد العزيز الأمين
يا استاذ أحمد اديك قصتي وهي تلخص لك واقع المعاشيين.. بدأت عملي في وزارة الصحة طبيب امتياز في 1/7/1979 و بعد الامتياز عملت شدة بجنوب كردفان ثم التحقت كمساعد تدريس بكلية الطب جامعة الخرطوم و تلقيت دراساتي العليا في بريطانيا والسويد والولايات المتحدة وعدت للعمل بالجامعة وتدرجت في الترقية الى أن اصبحت بدرجة بروفيسور وتقلدت مسؤوليات ادارية متعددة منها نائب مدير م سوبا الجامعي ومدير مستشفى جعفر ابنعوف للأطفال وعميدا لكلية التمريض و مديرا لإدارة الجودة بالجامعة الى أن طلبت المعاش الاختياري في 2015 واغتربت. تعرف اول معاش نزل لي في 2015 كان 825 ج وفي 2016 أصبح 1083 ولا ادري كم هو اليوم. هل تعرف أن مرتب البروفيسور السنوي في الخليج يساوي مرتبه في السودان لاكثر من 25 سنة. صحيح المعيشة اغلى في الخليج والصرف اكتر على العائلة وعلى الاهل والاقارب لكن ما يزال الفرق شاسع. يا حكامنا رفقا وشكرا
ثانياً:ا.محمدإبراهيم الإمام
استاذ أحمد المصطفى وتحياتي لبروف عبدالعزيز الأمين.. تعرف يا سادة أن القائمين على الأمر في اعتقادهم أن كل المعاشيين هم بروفيسور عبدالعزيز…امثال البروف والقريبين منه قلة ولكن السواد الأعظم يعيشون تحت خط الفقر…
ولكن يجب أن يعلم القائمون على الأمر أن المعاشي ام كان ميسور الحال أو رقيق الحال. يسأل عن حق مغتصب.وهو لا يسأل عن منحة او صدقة.. هذا المعاش مستقطع من مرتبه منذ أن دخل الخدمة. وخلال سنوات خدمته ظل الصندوق أو غيره يستثمر في استقطاع المعاشي. الذى ينبغى أن يرد الى صاحبه. لان هناك موافقة على قانون المثل.وهو يعادل 83% من مرتب درجته الحالية… لا بالمعاش
ا.محمد الفاتح
مالك يا استاذ أحمد عايزتفضحنا !!؟؟
انا معاشي منذ 1990 (اختياري يا استاذ حتى لا تناديني لبيد)، ومازلت حياً!!
يعني كم وثلاثين سنة، متلقح مع الصندوق القومي للمااااعايشين!
كتبنا وكتبنا وكتبنا، نحسب المعاش مرة مقارنا بكيلو اللحم و تارة بأكياس الملح، واخرى بالكبريت !
مدحنا (ماجدة المعاشية) مديرة الصندوق!
وقلنا (لكمال) مديره الاسبق :-
(الوداك ليه شنو) !!
كتبنا عن سرقته لنا تحت عنوان (التمويل الاستثماري للمعاشيين) وذلك باقتطاع 75 % من معاشك ل 30 شهر ودفعها لك مقدما ، بفائدة 18%!
اي والله بفائدة !!
اما موظفو الصندوق العاملون فيه فيمكن أن يمنحوا (سلفية) لبناء بيت تخصم على اقساط من راتبه طبعا بدون اقساط !!
اما الاكثر ضررا بالمعاشيين ليس الصندوق ، بل المؤذي حقا لهم هو ما يسمى (باتحاد المعاشيين)!!
وعن هذا الاخير اي الاتحاد تفوح رائحة السرقة والخيانة
بل جاءوا به (مُحللا للمطلقة البائنة) فتحت عنوانه و بمعيته احل اتحاد المعاشيين السابق والاسبق من دورة 2001… هم من ضيعوا قضية المعاشيين… وافقت الدولة على معاش المثل وتنصلت عنه… وافقت الدولة دخول عدد من الميزات على المعاش وتنصلت عنه… وافقت الدولة على بطاقة المعاشي وتنصلت عنه… كتبنا العديد من المذكرات كنقابة ولم يعيروها اهتماما… اتحاد المعاشيين كأن الأمر لا يعنيه..
عموما المعاشيين لا بواكي عليهم… اتوقع أن يلتفت القائمون على أمر المرتبات وتحسينها الى المعاشيين والنظر إليهم بحق… وا كل الخطايا التي ارتكبت في حق المعاشيين !!

معاشه كيلو وربع

 

معاشه كيلو وربع

من لهذا الملف؟ ملف المعاشات أو رواتب التقاعد أو نهاية الخدمة؟ تلتفت الى أي بناية جميلة يقولون تابعة للصندوق القومي للمعاشات حتى التي بيعت في الشهور الماضية بخمسين مليون دولار وغيرها كثير. مخططات سكنية على مد البصر تتبع لهذا الصندوق. يتجادل الناس هل دُفعت غرامة وتعويضات ضحايا السفارتين الأمريكيتين من مال المعاشات ام هذا قول غير أكيد؟
سمعت قولاً غير مؤكد أن هذا الصندوق أغنى من وزارة المالية. قانون هذا الصندوق لفائدة منْ؟ كل من يمشي على قدمين سيجيب لمصلحة المعاشيين طبعاً. كيف يستفيد هؤلاء المعاشيون من صندوقهم؟ ما المفروض وما الواقع؟
بما إني لم اقبض من الخزينة العامة الا راتبين في سبعينات القرن الماضي وجدت نفسي غير ملم بهذه المعاشات اسمع بها ولا اعرف عنها كثير شيء بالأمس شكا لي أحد معاشيي ولاية الجزيرة الذين تقاعدوا مطلع يناير 2021 انهم الى يوم الناس هذا لم يستلموا معاشاً واحداً . استحيت أن اسأله عن كمية المعاش وضمرت في نفسي أن أسأل عنها من يصارحني أكثر، من الناس من يخاف العين والحسد ولا يرضى أن يخبر براتبه، سألت الأستاذ المعتق عثمان الفيل يا فردة اشتغلت في التدريس كم سنة؟ قال 44 سنة وبحياء بالله يا عثمان معاشك كم قال: لن تصدق. قلت أها ما شاء الله ما تخاف قول بس عيني باردة. يرد عثمان: معاشي الشهري 3400 ج كتابة ثلاثة آلاف واربعمائة جنيه. علشان ما تقولوا نسيت لي صفر او صفرين.
بالله بعد خدمة قرابة نصف قرن راتبه واحد كيلو وربع لحمة من أوسط ما تطعمون اهليكم. كم يساوي راتب السادة السياسيين يقال إن راتب السيد ….. خمسة عشر ألف دولار. بالجنيه 5700000 خمسة ملايين وسبعمائة ألف جنيه بالجديد بالقديم خمسة مليار وسبعمائة مليون. هذا يعادل معاشات 1677 معلماً. يا الله اتسيسوا كلكم. علما بأن السياسي صاحب هذا الراتب الضخم لا يصرف منه على نفسه شي مأكله ومشربه وعلاجه وترحاله وسفره ونثرياته كلها على الخزينة العامة. الراتب دا علشان هو رضيّ يخدمنا!
في واحدة من دول الخليج من يعمل عشرين سنة في التدريس ينزل بمعاش نصف راتبه. ومن يكمل اربعين سنة خدمة ينزل براتبه كاملاً. هذا ما عايشه بحكم المهنة ولا أدرى المهن الأخرى.
نطالب ولاية الجزيرة أن تعطي المعاشيين ما لهم وربما في كل السودان ولكن معلومتى الآن في حدود ولاية الجزيرة انها لم تعط معاشا من بداية هذه السنة على قلته مما يجعل المثل القائل حشفٌ وسوء كيلة ينطبق عليه تماماً والدنيا عيد. بالمناسبة معاشات سنة أشهر لن تبلغ 22 الف يعني ما بتجيب ثمن الاضحية.
أخيراً لابد من فتح ملف المعاشات الذي صار مخجلاً مع التضخم والغلاء والواقع الاقتصادي المخجل.

مقياس الثورة زهد الحاكم

 

مقياس الثورة زهد الحاكم

إستفهامات
أحمد المصطفى إبراهيم
Istifhamat1@gmail.com

 

قبل البناء قبل المراجعة وبلغة اليوم قبل البل لن يصدق الشعب ولن يثق في قادته مالم يشاركوه حياتهم. تكالب السياسيين في بلادنا ومنذ زمن بعيد، على الكراسي المطامع الشخصية والتميز على حساب الشعب والترفه من جيب المواطن (أو من الكفيل) كل ذلك في الدرجة الأولى وقد يأتي بعد ذلك خدمة الشعب أو خدمة الحزب.
الساسة في البلاد الديمقراطية التي يتبادل فيها الحكم بعد كل فترة انتخابية ليسوا عطالى ومتكسبين من السياسة جلهم لهم مهن محترمة أغلبهم أساتذة جامعات مرموقة يقضي الفترة السياسية ويعود لمهنته الأصلية. لذا منذ أول يوم جلس فيه على كرسي الحكم يعلم أنه مفارقه بعد فترة لا تزيد عن الفترة الانتخابية ولا يكنكش بعشرات السنين كما يفعل عديمو المهن من ساستنا الذين جعلوا من السياسة مهنة.
الذي يغري ساستنا ويسيل لعابهم هو سوء القوانين التي يضعونها هم على طريقة المثل(من بيده القلم ما بكتب نفسه شقي). المخصصات للسياسيين، حتى الذين يدعون الحقانية، هي أس بلاء نمط الحكم عندنا.
السياسي الذي يقبل بالمخصصات المنصوص عليها ممن سبقه أو يطالب بزيادتها ليس قدوة ولا يرجى منه إصلاح وإن كان مصلحاً بحق عليه أن يعلن مخصصات من سبقوه ويعرضها للشعب ويقول هذه مخصصات من ثار عليهم الشعب من رواتب وسكن وإجازات وعلاج بالخارج ( بالله من ينص القانون على علاجه بالخارج له وأسرته هل سيتعب في تحسين الخدمات الصحية للشعب؟).
الذي يقبل بصيانة منزله من الخزينة العامة بمليارات الجنيهات أو تأثيثه بمبلغ مهول هل ينتظر الشعب منه التفات لمعاشه؟ بالله الذي تخصص له أربع أو ثلاث سيارات ليس عليه صيانتها ولا وقودها ولا سائقها هل سيفكر في مواصلات الشعب؟
بالله الذي لا يقبل إلا راتباً بالدولار إن كان من الخزينة العامة مصيبة وإن كان من جهات أجنبية مصيبتين إذ الجهات الخارجية ليست جمعيات خيرية كل دولار يدفع تحته شرط وإلا…..
لا نريد أن نغوص في التاريخ حتى نستخرج زهد الحكام الأوائل ولكن في الحاضر أمثلة ممتازة أحمدي نجاد الرئيس الأسبق لإيران كان يركب سيارته الخاصة وموديلها وعمرها أكثر من عشرين سنة رئيس وزراء البرازيل لم يغير مسكنه ولا سيارته الخاصة إلى أن عبر بالبرازيل اقتصادياً وتنحى رغم ترجي الشعب ليمدد له، وقال قولته المشهورة البرازيل ستلد ألف سلفا ولكنها لن تلد إلا دستورا واحداً. وسودان الجن دا استقل قبل أكثر من ستين عاماً ولم يستقر على دستور. كل يريد أن يفصل الدستور على مقاسه وربما مقاس حزبه.
لا تحدثوني عن إصلاح ما لم يبدأ من الصرف الحكومي وفي الصرف الحكومي مخصصات السياسيين ولتكن معلنةً للشعب حتى يستحي الذين لا يحتملون الأضواء الكاشفة. لا تستغفلوا الشعب وتمنوه بعبور وانتصار والشعب في مسغبة والحكام في نغنغة،
بالله كيف يقبل رئيس مجلس سيادي أو عضو مجلس سيادي أو رئيس وزراء أو وزير سوداني بأن يكون مأكله ومشربه ومواصلاته ومسكنه وسفره وعلاجه وعائلته من الخزينة العامة وبعد ذلك يمنح راتباً مهولاً ليفعل به ماذا؟
اطق على الأصابع ليفكوا ما بها

جلود الأضاحي:إهدار ثروة

 

جلود الأضاحي:إهدار ثروة

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

 

ما عاد سكان قرية الباقير يشكون من رائحة المدبغة التي كانت تسمم جوهم وتفسد عطورهم. ليس لأن المدبغة انصاعت للأوامر وازالت الروائح بالمعالجات الكيميائية. لكن ربما لكساد صناعة الجلود.
في زمن مضى وقبل عيد الأضحى تنشط عدة جهات لجمع جلود الأضاحي واستغلال عائدها في عمل نافع، بناء فصول ترميم مدرسة تحسين نظافة، اللجان الشعبية تقول هي الأحق، الشباب يقولون هم الأحق وتحدد عدة نقاط لتجميع جلود الأضاحي وتباع يوميا طيلة أيام العيد.
هذه مصلحة مزدوجة نظافة الشوارع من رمي الجلود والتي تبعث روائحها بفعل حرارة الجو وعائد مادي يخدم غرضاً عاماً. العام الماضي كان عام كساد الجلود ولم يطلبها احد لأسباب عدة عندما سألنا قالوا ما جائبة حق ترحيلها.
هنا مشكلة حقيقية تحتاج تدبير منذ زمن مبكر قبل العيد لتخدم الغرضين الصحي والاقتصادي. للجلود قيمة عالية في كثير من الدول الصناعية التي تعرف معنى الجلد الطبيعي.

في 8/8/2020 نشرت صحيفتنا هذه (السوداني) تقريراً بعنوان (تلف جلود الأضاحي.. خسائر فادحة من المسؤول؟ أعدته ا. ابتهاج متوكل) كان التقرير بعد الكارثة واليوم نكتب حتى لا تتكرر الكارثة اقتبس من التقرير بعض الفقرات لنعالج مبكراً. فقدرت الخسارة العام الماضي بنصف مليار دولار (تهدر كرامة الدولة والشعب لشحدته وقد لا تثمر الشحدة).

يقول رئيس شعبة الجلود معدداً الأسباب (في الأثناء أرجعت شعبة مصدري الجلود، مشكلة تلف أعداد مقدرة من جلود الأضاحي، لثلاثة أسباب أبرزها هطول الامطار، عدم الجازولين، عدم توفر الملح، وقال رئيس الشعبة محمد علي حسن لـ(السوداني) إن هطول الأمطار بغزارة في أولى أيام العيد أدى لتعطل حركة نقل وجمع الجلود، رغم الجهود التي بذلت، موضحاً بأن الشعبة تقدمت رسمياً للحصول على الجازولين، ولكن (للأسف) لم تمنح الشعبة تصاديق (رغم الوعد بذلك)، كما أن الشعبة ناشدت وزير الصناعة والتجارة لتوفير كميات ملح عن طريق القطار،لأن تكلفته تقل بنسبة 70٪ عن تكلفة النقل بالمركبات، مؤكداً بأن هذه العوامل انعكست سلباً في استلام جلود الأضاحي بالكيفية المطلوبة، وأضاف : القطاع تأثر بجائحة كورونا وتدنت الأسعار العالمية للجلود، وتراجع حجم الطلب، لافتاً إلى أن سوق الجلود في العاصمة يستهدف حوالي ٥٠٠ ألف قطعة جلد خلال موسم عيد الأضحى، مبيناً بأن الشعبة اجتهدت وأدخلت ٧٠ ٪ ، حيث عملت ٧ مدابغ أثناء فترة العيد، أما نسبة ٣٠ ٪ من الجلود تلفت، وذكر بأن كميات مقدرة من الجلود، كانت غير صالحة بسبب طريقة الذبيح.(
لخص الأسباب في الكورونا والامطار والجازولين والملح (تخيلوا الملح الذي يضرب به المثل في الرخصة صار واحدا من مشاكل الجلود!).
نقول يجب الاحتياط للمقدور عليه وهو الجازولين والملح، والامطار بيد الله والتغلب عليها اذا كانت هناك همة مقدور عليها. وطرق الجمع كثيرة بس العائد على الجامعين هو المحك الرئيس. تكرار الفشل يؤدي الى الإحباط.
نريد شوارع بلا جلود معفنة هذا العيد.

مجلس الوزراء تمهل

 

مجلس الوزراء تمهل

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

 

من انباء الأيام الفائتة أن قانوناً لمشروع الجزيرة أمام مجلس الوزراء بعد اجازته من وزارة العدل. الاجازة من وزارة العدل فنية بحتة تهتم بالنصوص القانونية ولا احسب أن له أي علم بمخرجات القانون إذا ما وقع على الأرض.
لا اريد أن ادخل في الجدل السياسي العقيم الذي لا يعرف الحياد فكل ما اتى من الخصم مرفوض منذ أيام الازهري يوم قال: سنرفضها ولو جاءت مبرأة من كل عيب. يرفض اليمين كل ما جاء من اليسار ويرفض اليسار كل ما جاء من اليمين. (هؤلاء بدلاء الطائفية، الأنصار والختمية).
منذ تعيين د. صديق عبد الهادي من قبل الحزب الشيوعي رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة لم يكن له أي هم بمصلحة المزارع او البحث فيها الا من منظور الحزب الشيوعي لاقتصاد الدولة والذي كفر به خرتشوف ذات نفسه يوم قال: إن بقرة الفلاح تنتج أكثر من بقرة الدولة.
صديق وحزبه ضد قانون 2005 المعدل في 2014 جملة وتفصيلاً دون رجوع لمحاسن ومساوئ القانون، الذي نراه نحن المزارعين بدّل حياة المزارع رأساً على عقب من اجير الى سيد حق. تفنن المزارعون في المحاصيل ومقياسهم العائد المادي وهذا من حقهم الأصيل وتغير حال المزارعين من الفقر والعوذ الى أغنياء ومتوسطي حال وبقي آخرون في مكانهم. القانون فضفاض جداً في مصلحة المزارع ولو كانت فيه بعض الثغرات يجب أن يبحث الناس في علاجها واهمها الري.
ما يجري الآن من تهافت للموظفين للعودة للمشروع بأعداد مهولة ليس المشروع بحاجة اليها وعلى المزارع أن يكد ويتعب لإعاشتهم سيُقعد بعد قليل الطرفان لن يزرع المزارع وسيجوع الموظف والمزارع.
توجيهي لمجلس الوزراء كمزارع ابن مزارع ابن مزارع وعمري سبعين سنة عشت في هذا المشروع وارى حال الناس منذ الحساب المشترك والحساب الفردي وقانون 1984 وقانون 2005 المعدل في 2014. كل هذا يمكنني من أن ارجو من مجلس الوزراء أن لا يبت في هذا القانون قبل تكوين لجنة ليس فيها يساري ولا يميني (لا كوز ولا شيوعي) لجنة من خبراء اقتصاد ويخضعون حال المزارع الاقتصادية في جداول ورسومات بيانية منذ 1984 الى يوم الناس هذا دراسة علمية لا سياسة فيها دعوا الأرقام تحكي كما يقولون. وسأشارك بسطر واحد هو (اليوم الوحيد الذي اطلعونا فيه على حسابات القطن في 1998 كان العائد على المزارعين 6% فقط واليوم العائد فوري و100%).
وبعد دراسة اللجنة يكون المقياس ايهما افيد اقتصادياً والذي يجعل للزراعة طعما ويجعل المزارع واسرته لا يتحدثون الا زراعةً. التطور سنة الحياة والرجوع الى الوراء عبط لن يجد مؤيداً وسيُحدث خرابا وربما حربا ودمارا للمشروع؛ دمارا حقيقيا وليس الدمار المدعى الآن.
مكونات هذا المشروع ثلاثة؛ أنسان وارض ماء.
أعود لمجلس الوزراء عندكم ما يشغلكم الكثير فلا تستعجلوا البت في هذا القانون ولن يتضرر من تأخيره أي مزارع وان جاءكم من يحثكم على الإسراع في اجازته اعلموا انه يستعجل لمصلحة خاصة او مصلحة حزب.
اليس لهذه الحكومة عمل غير القوانين المثيرة للجدل؟