السبت، 31 يوليو 2021

سفريات (الدستوريين) من يحددها؟

 

سفريات (الدستوريين) من يحددها؟

استفهامات || أحمد المصطفى إبراهيم

 

الأحداث الساخنة لها كُتابها، وبما أني مزارع وفي زراعة القطن وحصاده ما يعرف بلقيط الواقعة. وهي بقات القطن التي تقع على الأرض أثناء جني القطن ولا ينحني الجناة المتخصصون لرفعها بل تترك لمن هم أصغر منهم ويسمونه لِقيط الواقعة.
واقعة اليوم هي سفر (الدستوريين) مجاملة ساي. بما أن البلاد ابتليت بالترهل السياسي والذي كان من سمة الإنقاذ حتى بلغ الوزراء في زمنها فوق السبعين ولا ننسى الولاة ووزراء الولايات ومجالس تشريعي الولايات. ها هو الوطن يُبتلى بأربعة عشر عضواً في مجلس السيادة كل منهم مركب مكنة رئيس جمهورية، يصرح كما يشاء ويوجه كما يشاء دون خطة متكاملة أو منسجمة والأغرب يسافر كما يشاء لأي جهة يشاء.
هناك مجلس الوزراء ورجال حول الرئيس أشك في أن لهم خطة محكمة لتحركهم. رزق اليوم باليوم هي السمة الغالبة على عملهم. يحيرني كثرة حركة هؤلاء وسفرياتهم الخارجية قلَّ أن تجد يوماً ليس فيه مسؤول أو عدد من المسؤولين في حالة سفر ولقاءات خارجية.
بالمناسبة كم عدد سفارات السودان وما دور السفارات وما تقصيرها حتى يصبح السفر السمة الغالبة. وزيرة الخارجية كم لها في المنصب؟ كم يوماً قضت في الوزارة؟ وكم أيام سفرها؟ الوزيرة كمثال ليس إلا (عفواً عادل).
أغراض السفر من يحددها؟ ونتائج السفريات من يتلقاها ويقيِّمها؟ وما مردودها على البلاد (مردودها على المسافر معلوم طبعاً). ثم أليس هناك بروتوكول أو عرف لزيارات الرؤساء (زورني بزورك استقبلني بستقبلك) لكن أن يزور رئيس دولة عشرات المرات دولة أخرى دون ان يبادله رئيس الدولة الأخرى ولا زيارة واحدة هذا ما يستحق الوقوف عنده وحفظ كرامة الشعب تبدأ من هنا. ورأينا في زمن سابق عندما كثرت زيارات الرئيس لدولة جارة ما عاد يستقبله قائدها ولا ولي عهده وأحياناً ولا وزير خارجيته.
هل لأعضاء مجلس السيادة جدول للزيارات الخارجية ومقابلة الرؤساء (الأفارقة طبعاً)؟ وما هو الهدف من الزيارة التي تعجز السفارة القيام به؟ ومن يحاسب العضو على الزيارة؟ ما المردود وماذا قال وماذا قيل له؟ موثقاً بالصورة والصوت وكم صرف من الدولارات؟ وهل الطائرة رئاسية أم مستأجرة وبكم؟
إذا ما استمرت الفترة الانتقامية عفواً الفترة الانتقالية بهذه العشوائية ستجد بند الصرف الحكومي أضعاف بند التعليم والصحة. بالمناسبة هل بند الصرف الحكومي مدرج في الميزانية أم الموارد في حالة تجنيب أسوأ من الذي كان أيام الإنقاذ. على الأقل أيام الإنقاذ بعض مال التجنيب ظهر سكناً لقوات الشرطة.
عندما يتأخر تكوين المجلس التشريعي والذي قد يكون صورياً لا بد للصحافة من دور الرقيب على السلطة أو على الأقل السؤال عن كثرة الحج إلى دولة الإمارات.
(أنتم فوق السلطة).

ليست هناك تعليقات: