الأحد، 12 يونيو 2011

إيصال رقم 320161

بتاريخ : الأحد 12-06-2011 08:32 صباحا

في يوم 6/6/2011 م رُزق عثمان الطيب السائق بحافلة من حافلات خط ألتي الخرطوم رُزق بمولود ذكر بمستشفى سوبا الجامعي، فرح بسلامة زوجته وفرح بمولوده أيّما فرح. وفي نفس اليوم رُزق زميله خالد بمولود في نفس المستشفى، كلا الولادتين طبيعيتان مما استدعى خروجهما من المستشفى بعد ساعة أو ساعتين من الولادة.
جاء عثمان بحافلته وأركب فيها النفساء الأولى وولدها وطلب منه زميله أن يحمل معه زوجته النفساء أيضاً ومع كل نفساء أمها والمولود الذي عمره ساعتين مجموع من بالحافلة سائقان وأمُّان ونفساوان ومولودان عمرهما ساعتان، 8 أشخاص.
إلى هنا والحمد لله الأمور طيِّبة ونحن في دولة تحترم مواطنها غاية الاحترام ـ طبياً ـ هذا إذا تجاوزنا رسوم المستشفى.
وساروا بالحافلة في طريقهم إلى منزلهم والنهار حار جداً استوقفتهم كالعادة شرطة المرور السريع والوقوف كل 25 كيلومتراً ليس للجميع وإنما للبعض فقط هم الذين يُسألون إلى أن تجد الشرطة ضالتها.
الملازم ثاني: عليك مخالفة تدفع 50 جنيهاً.
عثمان: ما هي مخالفتي؟
الملازم ثاني: مخالفتك ركاب بدون منفستو.
عثمان: يا راجل هؤلاء ليسوا ركاباً، هؤلاء خرجوا من المستشفى قبل قليل وهذه أوراق المستشفى.
الملازم ثاني: تدفع، تدفع ما بعرف أوراق ولا غيرو.
عثمان: يا سعادتك هؤلاء عمرهم ساعتان لا يحتملون هذا الحر وهذه شهادة المستشفى.
عليك مخالفة ركاب بدون منفستو تدفع 50 جنيهاً.
ترى ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان عثمان الطيب؟
عموماً عثمان دفع مخالفة 50 جنيهاً لأنه ولد ولدًا في هذا السودان.
طيّب من نلوم؟، هذا الضابط الصغير تعلّم من جملة ما تعلم في الكلية الشرطية الحزم ورباطة الجأش واحترام القانون والقانون يقول له كل من يحمل ركاباً في حافلة على شرط حافلة بدون منفستو يدفع غرامة، ويا سعادتك لك 20 % مما تجمع من أموال. ماذا تنتظر منه غير هذا الموقف؟ ويريد أن يطبق ما تعلم.
في أي بلاد الله توجد محاكمة ناجزة مثل محكمة المرور السريع بلا استئناف ولا محامي فقط تدفع «كراعك فوق رقبتك» بالمناسبة قلت لعثمان لو كنت مكانك لرجعت لإدارة المرور السريع في كيلو عشرة وشرحت لهم ما يجري كان رده يا أخي دا طفل عمره ساعتان كيف أرجع به إلى كيلو عشرة! وزدت ونسيبتك معاك مش كده؟
خطوة أخرى كيف ينظر عثمان وأمثاله لوطن يعاملهم هذه المعاملة «كدت أقول: حكومة، ولكن الحكومة ستقول ما قلنا للضابط أعمل كده» كيف سيحترم مواطن موطنه الذي يفعل فيه هذا الفعل؟ هل تنتظرون ردة فعل مثل ردة البوعزيزي التونسي حتى تصلحوا مثل هذه الأخطاء أو هذه القسوة؟ إلى موسوعة غينيس سجِّلوا طفل عمره ساعتان يشهد غرامة مرورية.
وعدني سعادة اللواء عابدين الطاهر مدير إدارة المرور بالهاتف مرةً بأنه بنهاية هذا العام ستكون كل المراقبة آلية ولن يوقف بشراً. أقول لسعادته قبل أن يكتمل تركيب الأجهزة، أليس من علاج للذي يمارسه بعضرجال شرطة المرور السريع مثلاً إن كان ولا بد فليكن على رأس هذه النقاط ضابط كبير من مقدّم وما فوق حتى يتصرّف خيرًا من تصرفات هؤلاء الشباب، طبعاً ليسوا كلهم بهذا المستوى من الحرفية في تطبيق القانون ولكن صاحبنا هذا زادها حبتين.
يا وزير العدل قلت بعد توليك الوزارة عندك رأي في التسويات الفورية. ما هو؟ ألم يكتمل بعد؟
تنويه: غدًا وبعد غد بإذن الله مع شركة الأقطان حساباتها وإعلاناتها!

بريد الاستفهامات

بتاريخ : السبت 11-06-2011 08:52 صباحا

الرسالة الأولى:
يشكر الشرطة كثيراً
يعجز الخيال أن يأتي بتعبير.... لما يسطره قلمكم من روائع...أستاذ، إنكم تناقشون حقائق وقضايا مهمة.. ومواضيع مصيرية وملحّة.. زادكم الله قوة وصلابة في الصدع بالحق.
ما كنت أريد أن أكتب، فقط كنت أود أن استمتع بقراءة الاستفهامات وآخر الليل، فيطربي ويوجعني ما تكتبون وأتنهد وأطلق «زفرات حرى» لكي انتبه في زمن الغفلة..
لكنه بالأمس حدث لي موقف جرّني إلى الكتابة جرًا... وأردت أن أطلعك عليه لترى إن كان صالحاً للنشر عبر عمودكم الهادف... أو لاقتباس الفكرة والكتابة نيابة عنا.. وأكييييد أن مابوصوك....هههههه...أبدا ليك بطريقة الأستاذ بن فضل الله:
بريد:
أستاذ،
ونقسم أن سوداننا مايزال بخير... وما يجعلنا نقسم هو أنه... بالأمس حللنا ضيوفاً عند أهلٍ في منطقة أمبدة الراشدين في مناسبة لهم، وأنه كان يدهشنا ما رأيناه وما كنّا نعايشه... حيث إن جيرانهم الذين كانوا يمثلون كل السودان شرقه وغربه... شماله وجنوبه «جنوبه لحدي كوستي» وكل الأعراق والأجناس تقريباً...اجتمعت في هذه المنطقة. وكانوا يتعايشون في سلام وود وتمازج اجتماعي بديع.... وما يجعلك تندهش أكثر..أن بيوت جيرانهم كلها كانت تفتح أبوابها على مصراعيها لضيوف تلكم المناسبة، وكان أهل الديار تلك يخدموننا بكل تفانٍ وطيب خاطر حتى يتبادر إلى الذهن أنهم هم أهل الفرح وليس أهلي.
سررنا معهم وسهرنا إلى الساعات الأولى من الليل...«بس مش في غُنا»... وكان الضيوف قد فاضت بهم الديار تلك، فنمنا في الشارع العام أمام المنزل بكل طمأنينة... لا نخشى شيئاً سوى الحرامي على الموبايل.. نمنا وبإهمال منا حدث ما كنا نخشاه... فقد سرق موبايلي القيم بمحتوياته..
ولكن لحسن حظي.. كانت شرطة الدوريات عند الموعد... حوالى الساعةالثالثة صباحاً وعلى بعد كيلومترين من البيت كانت تتحرى مع أحد الأشخاص وجد معه موبايلان فاعترف بسرقة موبايلي وقال إن الآخر يخصه.. تم اقتياده إلى القسم وأجري معه اللازم... وفي اليوم التالي تمكنت الشرطة من الوصول اليّ ورد إليّ موبايلي ردا... ومن خلال ذلك تأكد لنا فعلاً لا قولاًَ أنهم يسهرون لينام الغافلون أمثالي في طمأنينة وأمان... هكذا كنّا نتمناهم، وهكذا وجدناهم...التحية إلى الشرطة في بلادي...
ونودُّ أن نوصل عبركم صوت شكر وعرفان إلى شرطة القسم الجنوبي أمدرمان على التعامل الراقي الذي وجدناه
وتحية خاصة جداً إلى رقيب شرطة مصطفى حسين ومساعد شرطة الفاتح.
المواطن: عطا المنان إبراهيم الكردفاني«م» سوبا
الرسالة الثانية: يشكو جامعة السودان المفتوحة أيضاً
أرجو منكم نشر الموضوع الآتي :ـ
أضم صوتي لما ورد في حديث الأخ/ علي مصطفى محمد أحمد عن جامعة السودان المفتوحة مركز المحيريبا وأفيدكم بأن الدفعة الثانية من المفترض أن تتخرج عام 2007 وبكل أسف لم تتخرج حتى اليوم ولا نعرف سبباً لذلك، بل يوجد طلاب جلسوا في مايو 2011 لامتحان مواد درست في 2007م وأنا أسأل من المسؤول عن الأخطاء في النتائج؟ فأنا مثلاً سُجّلتُ غياباً في أكثر من عشرين مادة على حسب السجل الأكاديمي المستخرج من الجامعة مع العلم بأنني قد جلست لها جميعاً.
أناشد من يهمه أمر التعليم العالي أن يتدخل لحل مشكلتنا.
ولكم جزيل الشكر والتقدير
أحمد خميس محمد
الدفعة الثانية ـ إدارة

عجبت هل هذه الخرطوم أم لاس فيجاس؟

بتاريخ : الجمعة 10-06-2011 08:53 صباحا

أنا من عشاق أم درمان بكل تفاصيلها من أزقّة وحارات قديمة من فتيح للخور للمزالق والمسالمة، لذلك عندما هجاها شاعرنا الكبير محمد الواثق بقوله:
من كل ماكرة في زي طاهرة٭ في ثوبها تستكن الحيّة الذكر
عجبت جداً لهذا الكلام ولكن قلت في نفسي إنما هذا قول شاعر يحتمل أكثر من معنى وربما يكون محض خيال. وزادت دهشتي عندما تساءل ذات الشاعر مستنكراً:
الحر والعبد والمخبول ضاجعها
عجبت هل هذه أم درمان أم روما؟
قيل هذا وأم درمان لا ذنب لها، ولكن ما كتبه الصحفيون عن شوارع الخرطوم ليس قول شاعر بل يشير لحقيقة مرة ومؤلمة جداً. ونظراً لكثرة ما كتب من مقالات وأعمدة عن الفساد الأخلاقي في شوارع الخرطوم، أودُّ أن أتطرّق لبعض جوانب المشكلة كما عرضت في الصحف، فهي تشير إلى انتشار الظاهرة بشكل كبير في مجتمع لا يزال يعدُّ محافظاً جداً. فهناك حديث عن استخدام الواقي الذكري وسط الشباب وإحصائية مخيفة عن أعداد أطفال المايقوما وما استوقفني شخصياً مقال لإحدى الكاتبات بعنوان«عبيد» ختف و«الشحدة» في الشارع العام!! تقول فيه «فبعض الفتيات يرتدين الحجاب في الخرطوم، ولكنهن لم يسلمن من سوء أخلاق بعض الشباب و«مد القرعة». ومع احترامي الشديد للأخت صاحبة المقال وتقديري لنصحها لبنات جنسها وبلدها إلا أنني لا أتفق معها في استخدام بعض العبارات التي وردت هنا وليتها استخدمت الكناية بدلاً من التصريح لأن اللفظ إذا جاء على لسان شخص معروف صار أكثر تداولاً لدى العامة، ولذلك ينبغي علينا أن نتوخى الحياء في تناولنا لمثل هذه الأمور.
إن مجرد الحديث عن استخدام الواقي الذكري قد يوحي لبعض ضعاف النفوس كأنما نقول لهم افعلوا ما شئتم ببنات الناس شريطة ألا يؤدي ذلك إلى زيادة عدد أطفال المايقوما. ولذلك أتساءل: يا ترى هل نحن في الخرطوم أم في لاس فيجاس؟ وهل صار المجتمع السوداني حقاً مجتمعاً تمارس فيه الرذيلة على قارعة الطريق؟ إذا كان الأمر كذلك فعلى الدنيا السلام! وهل هذا الفساد يوجد في الخرطوم وحدها أو في سائر مدن البلاد الأخرى؟ هل صار حلم بعض فتياتنا فقط اصطياد رجل يملأ الفراش لليلة واحدة، يذهب بعدها الشرف والعفة مقابل عشاء في مطعم تركي فاخر أو شيء قليل من المساحيق أو كريمات تبييض البشرة التي قد تضرُّ بالصحة؟ هذا إذاً مرض وليس نتيجة للفقر والحاجة لأن هناك كثيراً من الفقيرات لا يفكرن أبداً بمثل هذا المنكر. إذا كان الحال كما ذكر، فلا بدّ من القيام بإجراءات استباقية للحد من الظاهرة؛ أولها وضع نظام صارم وتطبيقه بكل حزم وصلابة، وأي دين ندعي إذا لم نحارب الرذيلة ونحافظ على أعراض الناس؟ ولابد من قيام منظمات المجتمع المدني بأدوار كبيرة ومقدرة؛ فمثلاً لا يكفي أن يقتصر دور الإعلام فقط على تناول الظاهرة وعرضها على الناس، بل يجب عليه نشر الوعي وإبراز القدوة الحسنة بالتعاون مع الأجهزة المختصة. وتظل مراقبة الشخص لربه هي الرادع والمانع الأقوى من الوقوع في المعاصي. ومن هنا يجئ دور الجهات التربوية والإشرافية من بيت ومدرسة واتحادات الطلاب التي يجب عليها بذل جهد مقدر لتقديم النصح والإرشاد للشباب. ومهما كانت الأسباب فنحن لن ننفك متمسكين بالقول المشهور«تجوع الحرة ولا تأكل بثديها». وعموماً من واجب الدولة وبكل الوسائل توفير العيش الكريم للشعب حتى لا تضطر الأسرة أوالفتاة لممارسة الرذيلة من أجل كسب لقمة العيش وهذا ليس مستحيلاً إذا أعدنا النظر في توزيع الفرص واستخدمنا عائدات الزكاة والصناديق الأخرى وخصصنا موارد لشرائح بعينها بغية النهوض بوضعها المعيشي، مع علمنا بأن كثيراً من الفتيات يفعلن ذلك لأسباب لا صلة لها بالفقر والعوز. ولعل فكرة التمويل الأصغر والأسر المنتجة قد تسهم إلى حدٍ ما في معالجة مشكلة الفقر والبطالة، وبالتالي تقلل من ممارسة الرذيلة إذا اعتبرنا الفقر أحد الدوافع لذلك. ومهما يكن فإن عواقب هذه الأفعال لا تتوقف عند زيادة أطفال المايقوما بل علينا أن نتذكر الحديث «ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت» وربما يكون ذلك بسبب المرض أو الفتن لأن هذا الفعل عادة تشترك فيه جهات كثيرة ليس فقط الأم التي ربما تكون ضحية لذئب بشري أغراها بالكلام المعسول أو ربما تكون قد أغوته هي أيضاً! ولهذا فإن المسؤولية لا تقع على جانب واحد والعلاج يكمن في تكاتف الجهود وحسن القصد إلى الله.
بقلم/ محمد التجاني عمر قش ـ الرياض

للباحثين والأذكياء هذا الكتاب

بتاريخ : الخميس 09-06-2011 08:52 صباحا

شرفني أستاذي البروفسير محمد حسن سنادة وأهداني مؤلفه الذي عنوانه «الإنسان ونفسه من القرآن الكريم. جدلية القلب والفؤاد والدماغ والصدر». قبل أن ندخل في الكتاب البروف سنادة هو أستاذنا في علم الفيزياء بجامعة الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي وكان استاذًا متفردًا كنا نترصد تعليقاته الساخرة ويتداولها الطلاب، كان كثير الاختلاط بطلاب الفيزياء على عكس كثير من أساتذة ذلك الزمان وأشهد أنه كان يُمتعنا بعلمه وخصوصًا في جمعية الفيزياء التي كان هو راعيها وكنت رئيسها لعدة دورات. علمنا كثيرًا واشهر ما تعلمنا منه كيف نركب جهاز ارسال «إذاعة» وقد استخدمنا تلك الإذاعة وبثثنا بها أخبار الإضراب والاعتصام الشهير في شعبان 1973 وغطت تلك الإذاعة كثيرًا من أجزاء العاصمة المثلثة بعد ان رفعنا الأريل عاليًا فوق صهريج الماء.
أسهبت!
نعود للكتاب ولكن قبل الكتاب الذي هو عصارة اقرأوا معي هذا الاقتباس من مقدمة البروفسير عبد القادر محمود «لا شك عندي قط في أنه تشريف كبير لي بأن أكتب هذا التقديم لهذا الكتاب بعنوان «الإنسان ونفسه في القرآن الكريم: جدلية القلب والفؤاد والدماغ والصدر». ليس ذلك التشريف لأن الكتاب كتاب زميل لي أعزُّه وأقدره لخُلقه وعلمه وتواضعه فحسب، وإنما لمعالجة الكتاب معالجة بديعة ورائعة لموضوع من الموضوعات التي لا يطرقها إلا ذوو الباع الطويل في المثابرة العلمية والأناة في الجمع، وتنويع المصادر، والتحليل بحسن المقارنة والاستنباط الرصين الرزين المتزن، العقلي المعقول، المدعوم بالحجة والمنطق. فكل ذلك، بل أكثر منه، اجتمع في هذا الكتاب ومؤلفه. يعظـُم هذا التقدير حين يدرك المرء أن الموضوع أساساً محور الكتاب عن القلب والفؤاد في القرآن الكريم، مفسراً لكل واحد منهما بالوارد عنه في القرآن الكريم، داعماً له بما هو متوفر في كثير من مصادر المعرفة الموثوقة، القديمة والحديثة.
ففي الكتاب اجتمعت الفيزياء، والتربية بما تحتويه من أساليب التعلم، وعلم النفس، والفلسفة المطلقة والفلسفة الإسلامية، وتفسير القرآن، وآراء علوم اللغة العربية كما احتوتها كتب التفسير وأمهات المعاجم العربية، من دون إغفال لأجود المراجع الحديثة المناسبة للمبحث، والموسوعات الأجنبية في الشبكة العنكبوتية. وفوق هذا كله اسئناسُ المؤلف بآراء من وثق بعلمهم وخبرتهم البحثية، في التخصصات المختلفة. وهذا دأب العالم المتثبِّت، الواثق من علمه، الناشد للكمال البشري الممكن، الذي أرى أنه بلغه في هذا الكتاب. كل ذلك في أناة وصبر، أعلمهما من مراجعاته التي لم تنقطع إلا مؤخراً لما كتبه، إثراءً وحذفاً وتبديلا ً، في تجويد متصل. ولو كان البروفسير سنادةً من ذوي العجلة، المهرولين للمطابع، لكان كتابه قد صدر قبل حينه بمدة ليست بالقصيرة.. لذا، فإن البروفسير سنادة بهذا الكتاب، لم يكتف بمكانته الرفيعة في طبقته بين علماء الفيزياء والتربية وعلم النفس، بل تبوأ باطمئنان وثقة بالنفس مكانة أخرى سامية بين علماء الفلسفة، ومظهراً استيعاباً تامـّاً لمعاني اللغة العربية من المعاجم وكتب التفسير. فأن يجتمع كل ذلك في فيزيائي أصلاً، فذلك محمدة له، ومفخرة للعلم السوداني».
ولي عودة بإذن الله لمقدمة المؤلف والمدهش في هذا الكتاب.

هكذا حساب القطن.

بتاريخ : الأربعاء 08-06-2011 08:55 صباحا

أريد أن أجيب عن سؤال لماذا كان القطن باللون الأحمر في كل تقارير النهضة الزراعية؟ وعلى نافلة القول بعد خروجنا من اجتماع قاعة الصداقة أسرّ لي اثنان من كبار المسؤولين وأقرّا بكل ما قلنا في شركة الأقطان، قلت لهم وما دوركم؟
بما أنني قلت في يوم من الأيام الحصول على معلومات عن المفاعل النووي الإسرائيلي أسهل من الحصول على كشف حساب القطن ولكن اليوم نحن بين يدي كشف حساب المزارع إسماعيل شمبول وبما أنه من كبار موظفي الجزيرة سابقًا أصر على معرفة تفاصيل حسابه وبالتفصيل وكان له ما أراد بعد تعب شديد وسفر إلى عدة مدن الحصاحيصا ومدني ومنْ غيره يستطيع أن ينتزع هذه الحسابات؟ احتملوا معي التفاصيل الكثيرة والأرقام ففيها مكمن داء تدهور المساحة المزروعة قطناً في مشروع الجزيرة إلى هذا الدرك.
زرع اسماعيل «6» أفدنة قطنا طويل التيلة «بركات» وانتج 15 قنطاراً و 6 أرطال.. وحاسبته شركة الأقطان بالآتي:-
1/ الرش الفدان 284 جنيهًا «الرش ليس بالصندل»
2/ رسوم ادارة وماء 40 جنيهًا
3/ تكلفة تمويل/الفدان 40 جنيهًا
4/ تأمين شيكان/الفدان 22.6 ج
5/ تقاوي/الفدان 50 ج.
6/ الجوالات/7 لكل فدان 80 ج يعني الواحد 11.5 أغلى من سعر القميص.
7/ الزراعة كاملة 96 ج
8/ الحرث 106 ج
9/ أعمال شمعون؟؟ 252ج «تحتاج تفصيلاً من هو شمعون»
10 مبيد حشائش 374 ج
11 سماد 1275 ج
12 زكاة 123.9 ج
13 اشتراك اتحاد مزارعين 10 ج ( مبروك عليهم أليس هم حماة حقوق المزارع)
الجملة 5325 تقريباً
البند الثاني طريقة حساب المبيعات:-
15 قنطارًا 5 قناطير ورطلين الفرز درجة رابعة بسعر 579 ج
10 قناطير الفرز درجة خامسة بسعر 572 ج
تعليقنا أم الأمر لا يحتاج إلى تعليق؟ لا أريد أن أقول انظروا للمبالغة في بعض البنود ولكن نقف عند بعضها مثلاً ما معنى 40 جنيهًا/فدان تكلفة تمويل؟ وكيف بلغ سعر جوال الخيش زنة 3 رطل 11.5 جنيه ولازم تستلم عددها بمعدل 7 لكل فدان ولو لم ينتجها وقطعًا هو لا ينتجها منْ المستفيد من الخيش هذا؟ انظروا للمبالغة في سعر الرش وماذا لو تم الرش بغير الطائرات؟ بكم سيكون الفدان لو كان الرش بالتراكتور او باليد؟ ثم السماد هكذا بدون تفصيل لسعر الطن أو الجوال هذه المدخلات منْ ورّدها؟ وكيف؟ وهل داخل كل عملية تكلفة تمويل وعمولة؟ وأسئلة كثيرة والأمر يحتاج لتقصٍ ومحاسبة وشفافية ومراجعة ومحاسبة بنداً بنداً . أليس كذلك؟
هل تراني أجبت للنهضة الزراعية عن سؤالها، لماذا ترك المزارعون القطن ولماذا هو باللون الأحمر يا كورينا؟.

النهضة الزراعية في عامها الثالث

بتاريخ : الثلاثاء 07-06-2011 08:31 صباحا


قضينا عدة ساعات بقاعة الصداقة نهار الأحد مع النهضة الزراعية وحصاد الأعوام الثلاثة. كان الاجتماع برئاسة رئيس النهضة الزراعية السيد نائب رئيس الجمهورية وعلى يمينه السيد وزير الزراعة وعلى يساره البروفسير قنيف مستشار النهضة الزراعية. وحضور كل الولاة تقريباً أو من يمثلهم كما في حالة والي الجزيرة ووالي سنار وعدد مقدر من الوزراء طبعاً لا يمكن أن يحضر كل الوزراء وإلا لاستبدلوا هذه القاعة بقاعة من القاعات الكبار.
زبدة اللقاء كانت إجابة الأخ المتعافي وزير الزراعة عن النهضة الزراعية هل هي خصم على وزارة الزراعة؟ وكثيرًا ما سئل هذا السؤال وقال الآن أقول وبالصوت: العالي النهضة الزراعية كانت حلاً لكثير من التقاطعات ولولاها لبقيت كثير من القضايا بلا حلول. وقال إنه حين تولى وزارة الزراعة درس ثلاثة تجارب من تجارب العالم الثالث الصين والهند وبوليفيا «طبعاً الصين الآن ليست من العالم الثالث ولكنها من الثمانية الكبار» ولم تبلغ تجربة من تلك التجارب هدفها إلا بعد عشرة أعوام. وأمّن الحاضرون على استمرار النهضة الزراعية، ولكن من عندي الوقت عامل اقتصادي يجب أن يؤخذ في الاعتبار وحكاية المهلة القريبة من الكسل هذه لن توصلنا إلى أهدافنا ووراءنا أجيال تريد نصيبها كما كل شعوب العالم.
قدّم المهندس عبد الجبار حسين أمين النهضة عرضاً لما تم في الأعوام الثلاثة، موضحاً الرؤية والأهداف الإستراتيجية والسياسات بكل تفاصيلها من إصلاح مؤسسي، وتحدث باستفاضة عن حصاد المياه في معظم الولايات والحفائر والسدود والطرق الزراعية، ووضح في كل ذلك ما تحقق وما أخفقوا فيه. وكان ذلك بعرض البوربوينت على الشاشة مع أمر بين كل شريحة وشريحة لمشغل الكمبيوتر بأن يذهب للأخرى كقوله: بعده وهكذا إلى أن فلتت «أرح» وكانت حلوة وعفوية. مسبباً الإخفاقات مرة بقلة التمويل ومرة بعدم وضوح الفكرة ومواكبة المزارع، والزراعة عملية طويلة ومعقدة «ومن عندي ولكنها مباركة».طبعاً كان للغابات نصيب كبير في التقرير والنقاش إلى أن جاء دور صديقنا الدكتور محمد عبد الله الريح وكان أمتع مداخل دافع عن البيئة كعادته وخصوصاً الشجرة وعداء الإنسان للشجرة التي ذكر أنه يقطعها لأتفه الأسباب وخصّ شجر الطلح بالذات. وأكملوا الباقي بقطعوا ليشنو؟
بعده قدّم الدكتور عباس كورينا قياسات وتقويم ما تم بالجداول والإحصاءات والرسوم البيانية والنسب المئوية لكل بنود التقارير من قوانين وتمويل وتنفيذ وبجداول ملونة كان اللون الأخضر فيها للموجب والأصفر للمحايد والأحمر للسالب وكان السيد القطن دائماً باللون الأحمر بمعدل انحراف بلغ 67 % بين عام 2007 ما قبل النهضة و2010 كآخر عام في التقرير. كل التقارير تدلُّ على أن هناك تقدماً ولو طفيفاً في كل المحاصيل أو ثبات، اللهم إلا السيد القطن.
وما السبب الذي أوصل القطن هذا الدرك؟ كثيرون يعرفون الإجابة وأنا منهم، ولم يتقدّم أحد لحل المشكلة ومازال جرح القطن ينزف وإذا ما لم تزل العقبات التي أوصلته لهذه النقطة سنفقد القطن إلى الأبد. وكل ذلك مجاملة أو استحياء من فلان أو علان أو ربما هناك أمر أخطر من المجاملة والحياء نحن لا نعلمه.
أدركوا القطن!! أدركوا القطن!! قبل أن يخرج بلا عودة.

يا لهــا مــن شــورى ؟؟؟

بتاريخ : الإثنين 06-06-2011 09:03 صباحا

لم يرشح من شورى المؤتمر الوطني ما يروي الغليل، اللهم إلا إذا كانوا يتعاملون مع قواعدهم كما يتعامل مشايخ الصوفية مع حيرانهم.
ثم أن خطاب رئيس المؤتمر الذي بثّ في صدر نشرات الأخبار لا يبشر بمؤسسية قريبة ـ لا أعني المحتوى فذاك سنعود إليه بعد قليل ـ لكن لماذا يبث خطاب رئيس حزب لأعضائه في صدر نشرة التلفزيون القومي؟ هل امتلك الحزب أجهزة الدولة؟ أليس للحزب أجهزة إعلام يبث منها أخبار حزبه ولماذا لا تتطور صحيفة الحزب، إن كان الإعلام الورقي لا يكفي في هذا الزمان، لماذا لا تتطور إلى قناة تبث أخبار الحزب شورى وغير شورى من مؤتمر عام لمؤتمر خاص. لا يقبل من يدعو للمؤسسية مثل هذا النهج. اللهم إلا إذا كان المؤتمر الوطني متأكداً من أن كل الأحزاب التي في الساحة جيف ليس لها ما تقدمه وإن أرادت أن تنشر أخبار مؤتمراتها ـ إن هي عقدتها ـ فالتلفزيون القومي لها مفتوح.
يبدو أن الأحزاب كلها وأكرر كلها في حالة تكلُّس والحزب هو الرئيس والرئيس هو الحزب وبعض مستفيدين يكنكشون في الرئيس ولا قواعد ولا يحزنون. صراحة هؤلاء السياسيون في وادٍ والقواعد في وادٍ ويعتمدون على التقارير التي تضحكهم ولا يلتفتون للتي تبكيهم رغم حاجتهم إليها.
رغم ذلك دعونا نقفز لبعض نقاط في خطاب رئيس المؤتمر الوطني الذي بثه التلفزيون القومي. شدّ ما فوّر دمي في هذا الخطاب عبارة «حكومة ذات قاعدة عريضة» وقلت في نفسي أعرض من كدة؟ سيقول لي السياسيون ليس المقصود بعريضة هو زيادة عدد الوزراء ولكن جلب أكبر عدد من الأحزاب للمشاركة فيها. طيّب أمامنا عدة تجارب لمشاركة الأحزاب في الحكومات السابقة. منْ الذين يشاركون؟ الإجابة أكثر من واضحة لا أريد أن أقول النطيحة والمتردية، ولكن دائماً ما يشارك النفعيون وأهل المصالح والسجل صار مفضوحاً هذا للتجارة وذلك لتهريب الأبل وثاني للمصانع وثالث للمتاجرة بالسكر وآخر لتمويل البنوك ورابع للتسهيلات والشراكات باسم ابنه طبعاً وسادس لمصانع الحديد وهلم جرًا.لأكون منصفاً هذا نصيبهم منها والباقي للمؤتمر الوطني.
إلى أي درك يريد المؤتمر الوطني أن يوصل هذه البلاد المعطاءة المتسامحة البكر بهذه الملمات السياسية وإلى متى؟ ألا يريد المؤتمر الوطني علماً ولا علماء؟ إلى متى السياسيون هم العارفون بكل شيء؟
ثم هذه الشورى التي يريد رئيس المؤتمر الوطني من كل قواعد الحزب الالتزام بها، هل علمت القواعد ما هي وأروني مشورة واحدة جاءت من الأقاليم، أروني عضو إقليم واحد جاء بمشورة متدرجة من القواعد إلى أن وصلت قمة الشورى. كل أجندة الشورى تطبخ في مطابخ الخرطوم وتفصل على مزاج رأس هرم الحزب وما الأعضاء إلا ديكور وسياحة.
متى يبدأ بناء دولة محترمة؟؟؟

الاثنين، 6 يونيو 2011

التمويل الأصغر.. أحقٌ هو؟

التمويل الأصغر.. أحقٌ هو؟!

بتاريخ : الأحد 05-06-2011 08:45 صباحا

هل سمعتم بهذا الاسم الرنان في أجهزة إعلامنا؟ وكيف تردد في الفترة الأخيرة؟ ما واقعه على الأرض؟ هذا مما سنحاول الإجابة عنه، على الأقل في ولاية الجزيرة.
فرِح الفقراء يوم سمعوا أن الدولة التفتت اليهم وتريد أن تمول كل قادر على الكسب ولا تنقصه إلا الانطلاقة الأولى وتعينه على أن يكسب كسباً شريفاً.
الدولة من جانبها لم تقصر.. تحدثت عن سقف للتمويل مقداره عشرة آلاف جنيه، وفرض البنك المركزي على البنوك محفظة تمويل تشارك فيها كل البنوك بنسبة مئوية مقدرة «بالمناسبة مقدرة هذه صارت منقذ كل من لا يعرف لما يقول عدداً كأن تقول ستزرع الولاية كمية مقدرة من الافدنة أو حققنا أرباحاً مقدرة. فاهمين حاجة؟ ولا أنا».
لنضرب مثلاً بمحلية من محليات ولاية الجزيرة.. هذه الولاية جعلت سقف التمويل خمسة آلاف بدلاً من عشرة. وهناك مجموعة شروط ومطلوبات يجب أن تحفى قدما المتقدم للتمويل الأصغر حتى يفي بمتطلبات التمويل الأصغر، هذا غير الإرهاق المادي من سفر من وإلى مكاتب التمويل ومكاتب وزارة الداخلية للأوراق الثبوتية.. هذا غير فتح الحساب وما يتبعه من شيك ضامن وغيره. وكل هذا لخمسة آلاف جنيه يا جماعة.. وهي أقل من وجبة فطور في جهات أخرى.
لنفرض أن المتقدم أوفى بكل هذه الطلبات تفتكر سيقولون له: اتفضل خذ 5 آلافك وابدأ. لا والله هناك انتظار طويل. وتبدأ سيمفونية أخرى. «بالله بدل العيدين 90 ألف بتاع سوق الأوراق المالية سيمول كم من هؤلاء؟ وبدل الملابس 72 الف يا عالم اين نحن؟».
بدا التمويل الأصغر في ولاية الجزيرة في أغسطس من عام 2010 م وحتى يونيو هذا «يعني عشرة أشهر»، قائمة إحدى المحليات فيها 700 متقدم لم يمول منهم حتى الآن إلا 60 فقط بعد خراج روح، وهكذا الحال في كل محليات الجزيرة، بل قد يكون هذا هو الحال في كل ولايات السودان.
على الممول أن يرد هذه 5000 ج 6013 ج بزيادة 1013 عبارة عن رسوم إدارية ونفقات زيارات وحاجات تانية.. هذه الزيادة نسبتها: 20% تقريباً.
سأل قبل اليوم د. محمد علي الضو هل في التمويل الأصغر شبهة ربا؟ ولم يجبه أحد. ونكرر السؤال هل أصحاب فكرة التمويل الأصغر يعلمون إلى أين وصل مشروعهم وهل حقق أهدافه أم انحرف؟
بالله ماذا لو تمت مراجعة هذه الفكرة من أولها هدفاً هدفاً وبنداً بنداً لنرى أين الخلل وتقوم الجهات بإصلاح الخلل في بداية الطريق قبل أن يستفحل الأمر.. ويبدو والله أعلم أننا سنجد الصرف الإداري صار أكبر من التمويل نفسه.
جمال الفكرة هزمتها رداءة التنفيذ. هذا إن لم نقل: لم تكن هناك فكرة بل فقط مهدئات.

بريد الاستفهامات

حذفنا كل عبارات الثناء على العمود والسلام لننفذ للمواضيع المطروحة لضيق المساحة.
الرسالة الاولى:
رد الشركة المنفذة لكبري الإمدادات

بالإشارة لموضوعك عن كبرى الإمدادات أرغب أن أفيد سيادتكم, وبما أنني المقاول والمالك للشركة المنفذة أن كبرى الإمدادات من أميز المشاريع بالبلاد ومن أفضل أنواع الكبارى تصميما وحداثة وجودة وان المبنى الحديدى بحمد الله موجود حاليا بالسودان وجاهز تماما للتركيب وتم تركيبه تجريبيا على ارض الواقع , وتم عمل جميع الدراسات والاختبارات الهندسية اللازمة والضرورية والكافية والآمنة لهذا المشروع وبأفضل الخبرات السودانية وان الفريق المنفذ مستعد وجاهز للتنفيذ منذ يوم التوقيع على العقد وهو متواجد فى أرض المشروع فى(مبنى مجاور ))بكامل الفريق التنفيذي. ما ينقص المشروع حاليا هو توفير التمويل للمشروع من قبل الولاية ,وأعتقد أن المشروعات التى تنفذها حكومة ولاية الخرطوم ضخمة جدا ولا تجد لها مكانا فى الإعلام الخاص ولا الرسمى , وهى مشروعات بنية تحتية حقيقية . جزاكم الله خيراً

سامي عبداللطيف محمد بشير
الرسالة الثانية:
جامعة السودان المفتوحة وضياع الامتحانات والنتائج

أكملت جامعة السودان المفتوحة وكنت ضمن طلاب الدفعة الثانية ، في هذه الجامعة شئ غريب لا يحدث حتى في مدارس الأساس وهو أن الطالب ينقل من فصل لآخر قبل معرفة نتيجة الفصل الذي قبله ، فنحن وصلتنا نتيجة الفصل الأول والثاني مكتملة ونتيجة الفصل الثالث غير مكتملة وبعد ذلك لم تصلنا أي نتيجة إلي أن أكملنا الجامعة ، ونحن أحسن حالاً من الدفعات التي من خلفنا في مركزنا المحيريبا.
أخيراً وصل سجل لكل الفصول ولكن كثيراً من طلاب مركزنا سُجلوا غياب في مواد سبق وأن جلسنا لها وهناك قلة سجل لهم تقدير في مواد لم يجلسوا لها !!!! أنا في سجلي وجدت خمس مواد غياب وسبق لي أن جلست لها في زمنها المحدد أو بدائل وانا على استعداد أن أقسم بصحة قولي هذا خمس مرات. أناشد كل من يهمه أمر التعليم العالي أن يصحح مسار هذه الجامعة الغريبة وأن يجبر ادارتها في الجزيرة على البحث عن كراسات الأجابة وسجل حضورنا في قاعات الامتحانات .
على مصطفى محمد احمد
الرسالة الثالثة :
برمجة بعض إشارات المرور

أتمنى أن تجبرك الأقدار على المرور بواحدة من محن المرور فى هذا البلد لتستفهم وتستعجب كيف توكل الأمور لأشخاص هم أبعد ما يكونوا عن أن يجعل فى أيديهم مسألة تتعلق بالتخطيط والبرمجة والمحنة التى أتمنى أن تمر بها ربما صادفتك فى أماكن متفرقة من هذه العاصمة الإحتضارية والتى أكاد أبكى يومياً بسببها وأدعو على هذا المبرمج الذى أوكل إليه أمر برمجة إشارة المرور بشارع الأبراج بأمدرمان شمال السجل المدنى كررى والذى تفتقت عبقريته على أن يجعل القادم من إتجاه الشرق للغرب يتوقف خلف الإشارة الحمراء لمدة 120 ثانيه ليفسح له الطريق بالإشارة الخضراء لمدة عشرة ثوانى فقط لا غير لا يستطيع أحياناً ولا صاحب العربة رقم واحد الإستفادة منها وليس هناك زمن كافى يكبح جماح المركبات القادمة من الجنوب إلى الشمال ويكون فاصل مناسب بين إشارتها الخضراء والأخرى الحمراء. التعليل الوحيد الذى وجدته سائغا لهذا المبرمج أن القادم من الشرق للغرب أكيد كان فى نزهة على شاطئ النيل المضطجع فى ناهية الشارع وبالتالى فهو شخص يدور على غير هدى وليس هناك أمر مستعجل فى برنامجه اليومى ويعنى شنو كان ما مشى كلو كلو؟؟
عمر عبد الماجد خلف الله

شمال كردفان وارتفع سقف المطالب

يبدو أن الدموع التي ذرفها النائب مهدي أكرت تحت قبة برلمان السودان دموع مباركة وصادقة، ولذلك حركت أقلام ومشاعر كثير من أهل كردفان شمالها وجنوبها ممن يتألمون لحال الولاية وما تعانيه من سوء حال وفقر وربما تهميش، ولذلك انهالت الرسائل على بريدي خلال الأيام الماضية، ومن حق الإخوة القراء الاطلاع على ما يتعلق بهذا الموضوع، ولذلك اخترت هذه الرسالة الضافية التي وصلتني من الأستاذ الماحي عبد الرحيم الرشيد:
أبناء شمال وشرق كردفان في دول المهجر الذين يؤرق مضاجعهم حال الإقليم المائل من ناحية التنمية وضبابية الرؤية عنها، يعبرون عن هذه الهموم في الصحف السيارة والالكترونية منها؛ متسائلين عن أسباب التجاهل الماثل للعيان لهذا الإقليم العريق؛ فهل يا ترى أن الأسود عند غفوتها تفقد هيبتها، أم أن الإقليم يناسبه أن ينعت بأنه حليم لدرجة السذاجة في كثير من الأمور. وليست في ذلك دعوة للتعبير بطرق يتولد منها الإخلال بالأمن، ولكنها دعوة لأبناء الإقليم الذين تشكل منهم اللجان تلو اللجان هناك بغرض الصدع بالأمر بكل جدية لمخاطبة المركز بصوت عالٍ للالتفات لضروريات الإقليم المتمثلة في توفير الماء والصحة والتعليم وتقنية الزراعة ورصف الطرق. ولعل أهم مرفق تنموي تنحصر فيه أماني الجميع الآن، هو طريق بارا أم درمان الذي نأمل أن ينفذ على أساس طريق ذي مسارين بينهما فاصل، حتى يكون نعمة لسالكيه، بدلاً من أن يكون نقمة كتلك الطرق التي تربط المدن بالعاصمة، والتي أدت إلى إزهاق عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال خلال الأربعين عاماً الماضية. ولعل طريق مدني الخرطوم لوحده جعل أكثر نساء السودان ثكالى وخلال السنوات الأخيرة هذه أظلنا طريق الخرطوم كوستي- الأبيض الذي أصبح هو الآخر شريكا فاعلاً لطريق مدني الخرطوم في ذبح وحرق أبناء السودان بالجملة، والله وحده يجازي الذين كانوا سببا في تنفيذ هكذا طرق، وهم يعلمون أنها وسيلة للقتل أكثر منها وسيلة للنقل.
والحديث الآن عن طريق بارا ــ أم درمان الذي يحلم الناس بإنجازه، فنأمل أن يجتهد أبناء الإقليم المتنفذون منهم وأعضاء المجلس الوطني خاصة، في تكثيف المطالبة الجادة للجهات ذات الاختصاص بأن يكون هذا الطريق ذا مسارين وليس مساراً واحداً، حتى لا يؤدي إلى نصب سرادق العزاء على طول العام في كل السودان، ونسأل الله السلامة للجميع. وحسب معلوماتنا وخبرتنا الطويلة خارج البلاد وبعضنا عمل بالمصارف والبنوك بالسنوات الطوال، فإن مثل هذه الطرق التي في الغالب تمولها صناديق التنمية العربية والأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة التنموية وبنوك الإنشاء والتعمير العالمية، يرصد لها المال اللازم لتنفيذها ذات مسارين، لتكون شاملة لكل وسائل السلامة لعابريها. ونحن نعيش في دول المهجر نسير على طرق أطوالها في كثير من الحالات لا تقل عن ألف كلم، ويتسع المسار الواحد منها لأربع سيارات في اتجاه واحد، ونفس الشيء في الجانب المعاكس، وذلك معلوم للجميع، بالإضافة إلى أنها مسورة بسلك شائك من الجانبين، وذلك للحماية من دخول الحيوانات كالجمال وغيرها، حيث تعمل أنفاق خاصة لعبور الماشية في أماكن الرعي المعلومة، كل ذلك بغرض حماية أرواح الناس وممتلكاتهم. وطريق مثل طريق بارا ــ الخرطوم لا تزيد مسافته عن 320 كلم، عدمه أفضل من تنفيذه بمسار واحد، وذلك لتوقع المضار التي سوف يكون سببا فيها «ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح».
ونأمل أن تقوم هذه اللجان المشكلة حديثاً بمسؤوليتها بكل تفانٍ في خدمة الأهالي الذين يشكون الإهمال والبؤس. أما المدارس والمصحات إن وجدت في كثير من الأماكن التي تستحقها فهي لا تتوفر لها أبسط المقومات بالرغم مما لهذه المنطقة من يد عليا على مر تاريخ السودان، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولكن هل أبناؤه هؤلاء الذين تشكل منهم اللجان لرعاية مصالحه يعلمون تاريخه؟ليتهم يعلمون ليتهم يعلمون وليتهم ينفكون عن هذا الانبهار بالخرطوم، ويتذكرون أن الأبيض كانت في يومٍ درة المدائن في السودان، وكانت الأم الرؤوم لأبناء الوطن جميعاً، والآن أخنى عليها الذي أخنى على لبد.
بقلم: محمد التجاني عمر قش ــ الرياض
gush1981@hotmail.com
> تعقيب:

على المالية الإسراع في تنفيذ هذا الطريق قبل أن يطالب ناس شمال كردفان بكافتريات وتشجير جانبي الطريق.

شمال كردفان وارتفع سقف المطالب

يبدو أن الدموع التي ذرفها النائب مهدي أكرت تحت قبة برلمان السودان دموع مباركة وصادقة، ولذلك حركت أقلام ومشاعر كثير من أهل كردفان شمالها وجنوبها ممن يتألمون لحال الولاية وما تعانيه من سوء حال وفقر وربما تهميش، ولذلك انهالت الرسائل على بريدي خلال الأيام الماضية، ومن حق الإخوة القراء الاطلاع على ما يتعلق بهذا الموضوع، ولذلك اخترت هذه الرسالة الضافية التي وصلتني من الأستاذ الماحي عبد الرحيم الرشيد:
أبناء شمال وشرق كردفان في دول المهجر الذين يؤرق مضاجعهم حال الإقليم المائل من ناحية التنمية وضبابية الرؤية عنها، يعبرون عن هذه الهموم في الصحف السيارة والالكترونية منها؛ متسائلين عن أسباب التجاهل الماثل للعيان لهذا الإقليم العريق؛ فهل يا ترى أن الأسود عند غفوتها تفقد هيبتها، أم أن الإقليم يناسبه أن ينعت بأنه حليم لدرجة السذاجة في كثير من الأمور. وليست في ذلك دعوة للتعبير بطرق يتولد منها الإخلال بالأمن، ولكنها دعوة لأبناء الإقليم الذين تشكل منهم اللجان تلو اللجان هناك بغرض الصدع بالأمر بكل جدية لمخاطبة المركز بصوت عالٍ للالتفات لضروريات الإقليم المتمثلة في توفير الماء والصحة والتعليم وتقنية الزراعة ورصف الطرق. ولعل أهم مرفق تنموي تنحصر فيه أماني الجميع الآن، هو طريق بارا أم درمان الذي نأمل أن ينفذ على أساس طريق ذي مسارين بينهما فاصل، حتى يكون نعمة لسالكيه، بدلاً من أن يكون نقمة كتلك الطرق التي تربط المدن بالعاصمة، والتي أدت إلى إزهاق عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال خلال الأربعين عاماً الماضية. ولعل طريق مدني الخرطوم لوحده جعل أكثر نساء السودان ثكالى وخلال السنوات الأخيرة هذه أظلنا طريق الخرطوم كوستي- الأبيض الذي أصبح هو الآخر شريكا فاعلاً لطريق مدني الخرطوم في ذبح وحرق أبناء السودان بالجملة، والله وحده يجازي الذين كانوا سببا في تنفيذ هكذا طرق، وهم يعلمون أنها وسيلة للقتل أكثر منها وسيلة للنقل.
والحديث الآن عن طريق بارا ــ أم درمان الذي يحلم الناس بإنجازه، فنأمل أن يجتهد أبناء الإقليم المتنفذون منهم وأعضاء المجلس الوطني خاصة، في تكثيف المطالبة الجادة للجهات ذات الاختصاص بأن يكون هذا الطريق ذا مسارين وليس مساراً واحداً، حتى لا يؤدي إلى نصب سرادق العزاء على طول العام في كل السودان، ونسأل الله السلامة للجميع. وحسب معلوماتنا وخبرتنا الطويلة خارج البلاد وبعضنا عمل بالمصارف والبنوك بالسنوات الطوال، فإن مثل هذه الطرق التي في الغالب تمولها صناديق التنمية العربية والأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة التنموية وبنوك الإنشاء والتعمير العالمية، يرصد لها المال اللازم لتنفيذها ذات مسارين، لتكون شاملة لكل وسائل السلامة لعابريها. ونحن نعيش في دول المهجر نسير على طرق أطوالها في كثير من الحالات لا تقل عن ألف كلم، ويتسع المسار الواحد منها لأربع سيارات في اتجاه واحد، ونفس الشيء في الجانب المعاكس، وذلك معلوم للجميع، بالإضافة إلى أنها مسورة بسلك شائك من الجانبين، وذلك للحماية من دخول الحيوانات كالجمال وغيرها، حيث تعمل أنفاق خاصة لعبور الماشية في أماكن الرعي المعلومة، كل ذلك بغرض حماية أرواح الناس وممتلكاتهم. وطريق مثل طريق بارا ــ الخرطوم لا تزيد مسافته عن 320 كلم، عدمه أفضل من تنفيذه بمسار واحد، وذلك لتوقع المضار التي سوف يكون سببا فيها «ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح».
ونأمل أن تقوم هذه اللجان المشكلة حديثاً بمسؤوليتها بكل تفانٍ في خدمة الأهالي الذين يشكون الإهمال والبؤس. أما المدارس والمصحات إن وجدت في كثير من الأماكن التي تستحقها فهي لا تتوفر لها أبسط المقومات بالرغم مما لهذه المنطقة من يد عليا على مر تاريخ السودان، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولكن هل أبناؤه هؤلاء الذين تشكل منهم اللجان لرعاية مصالحه يعلمون تاريخه؟ليتهم يعلمون ليتهم يعلمون وليتهم ينفكون عن هذا الانبهار بالخرطوم، ويتذكرون أن الأبيض كانت في يومٍ درة المدائن في السودان، وكانت الأم الرؤوم لأبناء الوطن جميعاً، والآن أخنى عليها الذي أخنى على لبد.
بقلم: محمد التجاني عمر قش ــ الرياض
gush1981@hotmail.com
> تعقيب:

على المالية الإسراع في تنفيذ هذا الطريق قبل أن يطالب ناس شمال كردفان بكافتريات وتشجير جانبي الطريق.

ماذا بعد التاسع من يوليو؟

كثير من النساء أتممن «عواسة الحلومر» بوقت كافٍ قبل رمضان، هل «عاست» الحكومة «حلومرها» قبل أن تفاجأ بالتاسع من يوليو؟ متفاديةً عادة سودانية كلّما جاء عيد سهر الناس الليلة قبله وكـأنه جاء فجأة؟
أقول هذا بعد حضور منتدى رائع في قاعة الشارقة طوال نهار الأمس حيث قدم البروفسير عثمان البدري ورقة بعنوان «حول إعادة هيكلة الحكم» وعقّب عليها البروفسير البوني، وابتدر النقاش البروفسير عبد الملك مدير جامعة الخرطوم الأسبق وعلماء كثر على مدى ساعتين أو أكثر وكان أقلَّ الناس حضورا السياسيون، هذا إن لم نقل غيابهم.
ملخص الورقة أن هيكل الحكم الحالي مترهِّل لدرجة يصعب أن يصرف عليه بعد البترول، وقدم البروف عثمان مقارنات بين هيكل الحكم في بريطانيا والهند والولايات المتحدة وفاق السودان كل هؤلاء ترهلاً . وكتبتُ قبل اليوم في هذه المساحة أن عدد وزراء اليابان والإمارات المتحدة والمملكة السعودية مجتمعين عددهم 68 وزيرًا وفي سوداننا 79 وزيرًا وواحد معلق لم نعرف هل قبلت استقالته أم ينتظرون به 9/7 ليذهب مع جماعته.
اتفق كثير من المتحدثين بأن منهج الترضيات الذي كان سائدًا لا مجال له بعد 9/7 اللهم إلا صديقنا د.أبو القاسم قور فهذا ينتظر سناريو آخر يمكن أن تسألوه منه هو ولكن نقول له فآل الله ولا فالك.
اتفق كثير من المتحدثين أيضا على أن الشعب الضعيف هو الذي يدفع للحكومة لتستمتع بحكمه « ليس بهذه الجلافة عرض الأمر ولكن الطبيعة جبل» وأن التنمية ليست الأساس ولا أولوية.
قدم البروف البدري مقترحا لهيكل اتحادي هذا نصه:ـ
الجهاز التنفيذي الاتحادي
مكتب رئيس الجمهورية OFFICE Of THE PRESEDENT
سكرتارية مجلس الوزراء CABINET SECRETARIAT
الوزارات :
1/ وزارة الخارجية.
2/ وزارة الدفاع.
3/ وزارة الداخلية.
4/ وزارة الخزانة والاقتصاد الوطني.
5/ وزارة العدل والنائب العام.
6/ وزارة التجارة والصناعة.
7/ وزارة إدارة تطوير المياه والري.
8/ وزارة الزراعة والثروة الحيوانية.
9/ وزارة الاتصالات والثقافة والإرشاد والشباب.
10/ وزارة التربية والتعليم العالي والتقانة.
11/ وزارة الصحة.
12/ وزارة النفط والمعادن والطاقة.
13/ وزارة العمل والضمان الاجتماعي وتنمية الموارد البشرية.
14/ وزارة البنية التحتية(الطيران. النقل. الطرق. الجسور. المواني).
الأجهزة التشريعية
- خفض الأجهزة التشريعية بنفس نسبة خفض الأجهزة التنفيذية أي (60%) من عضويتها .وتحدث عن مفوضيات ووحدات كثيرة يجب ان تذهب وبسرعة.
بقي إن نقول للبروف عثمان وكل العلماء الذين شاركوا بالنقاش او الاستماع هل أقر حكامنا بترهل هيكلهم؟ وهل من نية لإصلاح؟ وهل الإصلاح سهل ان ارادوا؟ وهل من تمرق في نعيم المخصصات الدستورية مستعد ليعود الى ما قبلها؟ أريتم كم منهم تمرد وعاد سيرته الأولى بمجرد نزع الدرب السياسي منه؟ أليس هذا أكبر برهان على ان الترضيات ليست علاجاً لمعضلة وما هي إلا مهديات, أما سمع حكامنا بقوله صلى الله عليه وسلم للصاحبي ( قل آمنت بالله ثم استقم).
صراحة هناك همس: ان لم يصلح الحال بالتي هي أحسن قد يصلح بغيرها.

ريموت للأستاذ عمر الجزلي

حماني ربي من الصوفية الدينية والصوفية السياسية فلم «اتحور» أي ما كنت حواراً لأحد في يوم من الأيام. ويعجبني شاعرنا عبد القادر الكتيابي حين يقول:
على كـيفي ...
أرقع جبتي أو لا أرقعها..
أطرزها من الالوب .. ألبسها على المقلوب.
أخلعها .. على كـيفي .
أنا لم أنتخب أحداً...
وما بايعت بعد محمد رجلاً
لكنني اعترف أمامكم بأن الأستاذ عبد الكريم الكابلي حينما يغني أو يتحدث يفعل فيَّ فعلا لا أجد له تعريفاً، ربما يكون نشوةً أو استمتاعاً، ولكنه بطريقة فريدة أمد الله في أيامه.
طيب وما دخل الجزلي؟
قبل أن نصل الجزلي.. كان التلفزيون في مطلع السبعينيات من القرن الماضي قد خرج من العاصمة عبر شبكة المايكرويف ليصل لى عاصمة الجزيرة ود مدني وكانت المناطق خارج الخرطوم التي بين دائرتي التلفزيونين يتعب أهلها كثيراً في التقاط التلفزيون، ويرفعون اللاقطات عالية ويلحقون بها مقويات boosters غالية الثمن، وكل ذلك لتستطيع أن تتبادل القناتين واحدة بعد الأخرى، وتحسب انك في بحبوحة من الخيارات «2 فقط» إذا لم تعجبك هذه ذهبت للأخرى، وبعد قليل تندمجان لتصبحا قناة واحدة. كنا نتمنى يومها أن تتقدم التكنولوجيا وتصبح التلفزيونات مثل الراديو تحركها كما تشاء. والحمد لله ها نحن اليوم أمام سماء مفتوح مليء بالأقمار الاصطناعية تختار من قنوات الدنيا ما تشاء.
وخطرت لي خاطرة تقدم التكنولوجيا أثناء حلقات «أسماء في حياتنا» التي يعدها الأستاذ عمر الجزلي، وتمنيت لو تصل التكنولوجيا وتأتينا بجهاز ريموت يسكت واحداً من المتحدثين ويترك الآخر يسترسل كما يشاء، دون أن يشعر المُسكت بأنه مسكت muted.. ويحيرني الأستاذ عمر الجزلي.. ففكرة البرنامج أكثر من رائعة، وينتقي ضيوفه انتقاءً ممتازاً، وبعد كل هذا الجهد يخرب كل ما بنى بثرثرة كثيرة، وتحتار هل هو يسأل أم يقرر. وهل للسؤال طول معين وعدد كلمات منتقاة لتكون الإجابة أكثر من واضحة. الأستاذ عمر يدخل في إشكال هو أنه دائماً يريد أن يثبت لضيفه وللمستمع بأنه يعرف كل شيء.
يا عمر بصراحةً أنت تحتاج إلى أن تسمع برنامجك بعد تسجيله، لترى من تحدث أكثر أنت ام ضيفك؟و أصدقك القول بأنك تهدم ما تبني بطريقة أسئلتك الطويلة الاستعراضية هذه.
وما كنت سأقول لعمر الجزلي ذلك، والقنوات أكثر من الهم على القلب، إن لم يكن ضيف الحلقات هذه الأيام الأستاذ عبد الكريم الكابلي. وأتمنى في باقي الحلقات وإلى أن يتم اختراع ذلك الريموت، أن يساعدنا الجزلي بالسكات والأسئلة القصيرة، حتى نستمتع بالأستاذ الكابلي.
وبعد هذا لي رجاء أن يستعين الجزلي بمعد للبرنامج يساعده في وضع الأسئلة المناسبة للضيف المناسب. ورجاء آخر أن يخرج ببرنامجه هذا خارج العاصمة، وليبدأ بمدني، فالسودان ليس العاصمة فقط. وماذا لو استضاف الأستاذ عمر الجزلي عالماً مثل البروفيسور ود أحمد الزراعي المشهور على سبيل المثال.
عفوا أستاذ عمر لو قسونا عليك، ويجمعنا حبنا وحبك لأغنيات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.. بس من فضلك دع الكابلي يمتعنا.. متعكما الله بالصحة والعافية.

أين كبري الدباسين وكبري الإمدادات ؟

ولأهل المدن قضاياهم، كدت أن أكتب، وللمترفين قضاياهم ولكن وجدت الترف لا ينطبق على قاطني ضفتي النيل الأبيض المنتظرين لكبري الدباسين، ولا المنتظرين كبري الإمدادات ما هم بمترفين إلا ما رحم ربي. ولكن الترف درجات مواطن شمال كردفان الذي يبحث عن الماء نصف يومه يرى كل هذه الكباري ترفاً لن يصله الجيل الثالث من كردفان وكل حلمه أن يجد الماء في بيته بأي صورة.
كبري الدباسين الواقع في منطقة الكلاكلات الذي سيربط الضفة الشرقية للنيل الأبيض بالضفة الغربية حيث الصالحة وما جاورها ومطار الخرطوم الجديد. المهم انتظر الناس تمامة هذا الكبري زمناً وهم يرون العمل فيه متوقفاً تماماً ومنذ زمن ليس بالقصير وانتهت كل التي كانت معه وبقي هو، ماذا يجري هناك لا مجيب، وعلى ولاية الخرطوم أن تجيب، إما ببيان توضح فيه أسباب توقف العمل في هذا الكبري أو أن تجيب عملياً وتقول للناس ها قد استأنفنا العمل. أكتب هذا بكل براءة غير أن الألسن تلوك غير هذا وأريد أن أبرئ نفسي من الشائعات وهي في ازدياد كلما تأخر العمل في هذا الكبري.
كثيرون بنوا على هذا الكبري آمالاً عراضاً وارتفعت أسعار الأراضي في هذه المناطق بسبب الشروع في هذا الكبري وليست هناك أسواق عقارية تعلو وتهبط بأسباب ولكنها يمكن أن ترتفع لسبب ولن تهبط أبداً.
أما كبري الإمدادات الطبية الذي عند تقاطع شارع واحد مع شارع الحرية وعند هذا الملتقى تتكدس السيارات بالمئات في كل الاتجاهات فلذا رأت وزارة التخطيط العمراني أن تنشيء كبري طائر في هذا المكان من ذلك النوع الذي قال فيه عبد العزيز داؤد ـ رحمه الله ـ عندما زار دولة خليجية قال حيرتونا: كباري بلا بحر ولبن بلا بقر.
يوم احتفل الوالي بتوقيع عقده كانت مدة التنفيذ 5 شهور وهذا قبل أكثر من 18 شهراً ربّاه ماذا جرى؟ هل تعثرت الشركة؟ هل تعثرت الولاية؟ هل صُرف النظر عنه ولأي الأسباب؟ كل هذه أسئلة تنتظر إجابات؟
غير أني سمعت «تحت تحت» أن هناك خلافاً على مواصفات فنية تعترض التنفيذ؟ يكون جميلاً أن تشرك الولاية مواطنها في همومها التي هي همومه.
بالله يا أخوانا في وزارة التخطيط العمراني، طبعاً مجهوداتكم باينة لمن يريد أن يرى «وكل هذا قبل أن تدخلوا في اختبار الخريف والمعروفة نتائجه كل عام وهو دائماً يأتي فجأأأة» نتمنى أن تجيبوا عملياً على طريقة العساكر «البيان بالعمل» أو أن تملِّكوا مواطنيكم الحقائق حتى لا تتضارب المصالح الخاصة للكثيرين.
لست من مواطني ولايتكم جغرافيا، ولكن الخرطوم ملك الجميع.