الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

على جدار الواتساب


على جدار الواتساب

         مؤلم جداً قتل النفس البشرية والحق عز وجل يقول (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ﴿٣٢﴾   سورة المائدة
        إذا كان قتل نفس واحدة كأنما قتل الناس جميعاً ترى كم هم الناس؟ الاحياء الآن وهم 7 مليارات أم منذ ان خلق الله الخليقة؟ كيف بمن قتل في هذه الأيام فقط خمسة وعشرين نفسا وفي رواية اربعين. من القاتل الحقيقي؟ الذي نفذ القتل أم الذي أمره؟ أم الذي دربه وشحنه شحناً بما يحقق أهدافه؟ من يجيب على هذه الأسئلة؟ لا نريد متطوعين هناك مؤسسات في الدولة عليها واجب الإجابة والعمل على قبض الجاني ومعاقبته ولن يعجزها ذلك. ولا يقبل تسجيل البلاغات ضد مجهول.
     على صعيد أخر عَدَدتُ مجموعات الواتساب التي على جهازي وجدتها 28 مجموعة او قروب ( بالمناسبة كلمة قروب وقروبات صارت كأنها عربية) طبعا من المستحيل متابعة كل هذا العدد من القروبات. أحرص على بعضها المهني منها على وجه الخصوص الإعلامي والتربوي والزراعي.
     في الأسابيع الأخيرة احتد النقاش في كثير منها من جماعة (تسقط بس) وجماعة (تقعد بس) وفي معظمها تخندق سياسي لا يقبل الرأي الآخر مما ينبي بمستقبل سياسي غير مبشر بخير هل تصدقون ان هؤلاء الحزبيون يتناقشون بنفس أسلوبهم الذي كان في الجامعة قبل اربعين سنة أي لم تغير الحياة فيهم كثيرا (وهذا من عيوب الحزبية والصوفية فكلاهما يسلب الشخص حرية التفكير ويطلبان منه تفكير القطيع).
ما سُمع من الفاتح عز الدين وعلي محمود حسنين بان توعد كل منهم جز رؤوس خصومه الا يستحق وقفة كبيرة؟ وكلاهما حزبي وهنا لنسأل هل هذا رأي الحزب ام راي فرد يجب ان يحاسب عليه قائله ببلاغ جنائي صريح في سوح العدالة وليس في أروقة الحزب.( هذا ان كانت هناك محاسبة أصلاً).
     في بعض القروبات كانت المحصلة تشظى القروبات وغادر من غادر وكون المغادرون قروبا يسمعون فيه ما يسرهم ويقررون فيه ما يريدون بعيداً عن خصومهم. اذا لم يحتمل زملاء الدراسة او أبناء المنطقة الواحدة بعضهم البعض في قروبات واتساب كيف سيكون الحال اذا ما فلت الأمر واصبح السلاح المستعمل ليس الكلمة وانما النار؟
    والذين يتحدثون عن الديمقراطية بدأ لي ان كلمة ديمقراطية كلمة مائعة وفي كل زمان لها معنى يختلف والكل يريد ديمقراطية له وحده ويحجرها على خصومه ديمقراطية تحقق أهدافه ومراميه الشخصية وتوصله للكرسي.(بالله الكرسي التقول كرسي في الجنة بالله هل يقبل عاقل الجلوس على كرسي ليحكم الجوعى والمرضى أنسي هؤلاء حساب الله أما قرأوا سيرة عمر بن الخطاب ولا سمعوا بسيرة عمر اين عبد العزيز) والذين يخشون حساب خصومهم كيف هم فاعلون مع حساب الله؟ 
عدم ممارسة الديمقراطية داء قديم فشلت فيه النخب السودانية وخصوصا الاحزاب العقائدية ومازال الحبل على الجرار.
21/1/2019 السوداني



الذهب أين يذهب؟


الذهب أين يذهب؟

    في منتصف تسعينات القرن الماضي وكان السكر يوزع على المواطنين بعد سلسلة إدارية تبدأ بالولاية ثم المحافظة ثم المحليات (التي أصبحت الان وحدات إدارية) كل جسم من هذه الاجسام يضع على جوال السكر مبلغاً. المحافظ زاد على الرسوم المعلومة خمسة جنيهات على الجوال وعندما سألوه عن وجهة صرفها قال: أمور استراتيجية. طيب ما هذه الأمور الاستراتيجية؟ قال: هذه اسرار لا يباح بها. عندها ايقنت ان هذا بند غير مراقب وستنفذ منه كل ألوان الفساد (الفساد في ذلك الزمان لم يكن معروفاً والزبير رحمه الله وقتها حي يرزق أليس هو القائل:كان شفتونا بنينا العمارات او ركبنا السيارات الفارهات أعرفونا سرقنا).
بعد هذه الرمية كما يقول بروف البوني
      كل من قرأ خبر الذهب وضع يديه على رأسه إذ يقول الخبر (اتجاه لدراسة امكانية ادخال الذهب في الموازنة العامة) يعني كل هذه الاطنان في كل سنوات التعدين الأهلي وتعدين الشركات وأرياب لم يدخل الموازنة العامة؟ بالمناسبة هل للموازنة العامة ضد كقولك الموازنة الخاصة (الخاصة دي من أين تبدأ وأين تنتهي؟)
       بالله كيف يحدث من يقول ان انتاج الذهب بلغ في العام الماضي 105 طن واخر يقول 120 طن بالمناسبة هذه أطنان ذهب مو اسمنت، لاحظ الفرق بين التقديرين ونحن من ترفنا الذهب يقدر تقديرا. ليس هناك إحصاء رسمي للمنتج ولا المصدر ولا الذي بالسجانة. أما بورصة دبي التي لا تعرف كلمة (تقريبا) قالت ان الذهب المصدر 200 طن.
     بالمناسبة طن الذهب سعره كم؟ خلونا نسأل عم قوقل. قال قوقل 41371260 دولار بلاش كسور فليكن 41 مليون دولار يعني الذهب الذي بيع في دبي وحدها 200 طن ×41 مليون دولار يساوي 8.2 مليار دولار.
          ماذا لو وضع هذا الذهب في بنك السودان المركزي وكل الاتفاقات الدولية والعقودات مع الشركات الأجنبية التي تعللوا على مشقة التعامل معها بالدولار نسبة للحصار والعقوبات الامريكية ماذا لو كان التعامل معها بالذهب نفذ كذا وسنعطيك مقابلها ذهبا بسعر اليوم هل سيرفض عاقل او مجنون ذهبا بدلا عن الدولار الذي تتربص به دول البركس (الصين، روسيا، البرازيل، جنوب افريقيا والهند).
      طبعا كل عمل استراتيجي مبهم وسري ويطلب من احدهم تنفيذه سيتعامل معه كما تعامل ذلك الذي طُلب منه ان يذهب الى الحزب الفلاني ويسلمه  4 مليار جنيه وعندما ذاع السر وعيّر حزب آخر الحزب بقبول 4 مليار أقسم الحزب انه لم يستلم الا مليارين فقط.  (هع يعجبني المراسلة نتف نصها!).
ترى كم خرج وكم دخل من الذهب وأين ذهب الذهب ولو ذهب الذهب الى حيث يذهب الذهب في كل دول الدنيا الى حيث يضع الذهب لما ذهب عقل من ذهب.
هذا يعني البترول ليس وحده ولا الصمغ وحده.


 
  



الس

صلاة الرغيف


صلاة الرغيف

    كثيرون، ولا أقول كلكم، تعرفون صلاة الكسوف وصلاة الخسوف وصلاة الاستسقاء ولكل صلاة منها مناسبتها الكونية. ما حدث في ذلك الفجر يستحق التوثيق إن لم يكن بالكاميرا فبالكلمة.
     في القرية مخبز أو فرن مجاور لمسجدها الكبير المسجد طوله عشرون مترا وعرضه كذلك (رجاءً لا يقول لي احدهم لماذا لم تكتب مربع ما دام طوله وعرضه متساويان وصاحبكم متخصص رياضيات وفي الهندسة الاقليدية المربع حالة خاصة من حالات الشكل الرباعي أو هو مستطيل متساوي الأبعاد) أي صف الصلاة أيضاً طوله عشرون متراً. في صلاة كل فجر ثلاثة صفوف وقد تصل الأربعة صفوف احياناً. غير ان فجر الثلاثاء كان المشهد مختلفا تماماً امتلأ المسجد بالمصلين تماماً وبعد تسليمة الامام الأولى (لأكون صادقا امامهم يسلم تسليمة واحدة) بعد التسليم هبت جماعة كثيرة منهم في حالة أشبه بالجراد المنتشر وتسابقوا ناحية المخبز واصطفوا صفا طويلاً في انتظار ان يأخذ كل منهم حصته من الخبز المدعوم إذ كانت تباع لهم الرغيفة الصغيرة بجنهين ونصف ومنع المعتمد ذلك واجبر المخابز ان تستعمل الدقيق المدعوم وتبيع العيشة بجنيه واحد هذا هو الحافز الذي جعل مئات الناس يصلون صلاة الرغيف.
لم يجد العقلاء الا ان يتحوقلوا أي يقولون لا حول ولا قوة الا بالله أو يتحسبنوا أي يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
ومن جهة أخرى لم نكمل لكم الصورة اذ هذه القرية تحيطها الحواشات وترع مشروع الجزيرة من جوانبها الأربعة حيث الذرة واللوبيا والقمح والخضروات وكل خيرات الأرض هنالك من بدل حياتهم وغير عاداتهم حتى يفعل فيهم الخبز هذا الفعل وكل الكبار رأوا الرغيف يضع على الصينية ان وجد في زمن سابق كالديكور وليس غذاء معتمداً.
من غيّر عادات هؤلاء؟ إن سألتهم لماذا الرغيف؟ اجابوك ما لينا نحنا، الصغار ما عادوا يأكلون الكسرة؟ واذا سالت في البيت لماذا تصرون على الرغيف والذرة موجودة أجابوك الكسرة يعوسوها بي شنو؟ الغاز ما في وان وجد فهو غال جدا وصل سعر الأسطوانة 270 ج وفي رواية 300 ج لماذا؟ لأن كل انتاج المصفاة للخرطوم وناس الخرطوم. وليه علشان ما يظاهروا، بالله؟ ماذا لو عاملت الولايات جارات الخرطوم بالمثل ومنعت عن الخرطوم الالبان والخضروات والاعلاف.
      كيف نعود بهذا الشعب الى عاداته الغذائية الأولى ويأكل الناس الدخن والذرة بأنواعها ما دام ليس فيمن يحكمون من يريد ان يطور او ينهض لا بزراعة ولا صناعة ولا يستحدث ما يعين الناس على معاشهم.
الأ يقرأ ولا يسمع القائمون على الأمر عن رواندا ولا اثيوبيا و تركيا ولا البرازيل دع عنك النمور الاسيوية كيف نمت هذه البلدان بسرعة دون ان يقف مواطنها في صف خبز وجازولين وبنزين وغاز؟
 يريدون ان يستمتعوا بالميري على حساب الفقراء.
أليس فيكم رجل رشيد يقول لكم حصنوها بالعدل وليس بالسلاح.
  السوداني 11/1/2019 

صلاة الرغيف


صلاة الرغيف

    كثيرون، ولا أقول كلكم، تعرفون صلاة الكسوف وصلاة الخسوف وصلاة الاستسقاء ولكل صلاة منها مناسبتها الكونية. ما حدث في ذلك الفجر يستحق التوثيق إن لم يكن بالكاميرا فبالكلمة.
     في القرية مخبز أو فرن مجاور لمسجدها الكبير المسجد طوله عشرون مترا وعرضه كذلك (رجاءً لا يقول لي احدهم لماذا لم تكتب مربع ما دام طوله وعرضه متساويان وصاحبكم متخصص رياضيات وفي الهندسة الاقليدية المربع حالة خاصة من حالات الشكل الرباعي أو هو مستطيل متساوي الأبعاد) أي صف الصلاة أيضاً طوله عشرون متراً. في صلاة كل فجر ثلاثة صفوف وقد تصل الأربعة صفوف احياناً. غير ان فجر الثلاثاء كان المشهد مختلفا تماماً امتلأ المسجد بالمصلين تماماً وبعد تسليمة الامام الأولى (لأكون صادقا امامهم يسلم تسليمة واحدة) بعد التسليم هبت جماعة كثيرة منهم في حالة أشبه بالجراد المنتشر وتسابقوا ناحية المخبز واصطفوا صفا طويلاً في انتظار ان يأخذ كل منهم حصته من الخبز المدعوم إذ كانت تباع لهم الرغيفة الصغيرة بجنهين ونصف ومنع المعتمد ذلك واجبر المخابز ان تستعمل الدقيق المدعوم وتبيع العيشة بجنيه واحد هذا هو الحافز الذي جعل مئات الناس يصلون صلاة الرغيف.
لم يجد العقلاء الا ان يتحوقلوا أي يقولون لا حول ولا قوة الا بالله أو يتحسبنوا أي يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
ومن جهة أخرى لم نكمل لكم الصورة اذ هذه القرية تحيطها الحواشات وترع مشروع الجزيرة من جوانبها الأربعة حيث الذرة واللوبيا والقمح والخضروات وكل خيرات الأرض هنالك من بدل حياتهم وغير عاداتهم حتى يفعل فيهم الخبز هذا الفعل وكل الكبار رأوا الرغيف يضع على الصينية ان وجد في زمن سابق كالديكور وليس غذاء معتمداً.
من غيّر عادات هؤلاء؟ إن سألتهم لماذا الرغيف؟ اجابوك ما لينا نحنا، الصغار ما عادوا يأكلون الكسرة؟ واذا سالت في البيت لماذا تصرون على الرغيف والذرة موجودة أجابوك الكسرة يعوسوها بي شنو؟ الغاز ما في وان وجد فهو غال جدا وصل سعر الأسطوانة 270 ج وفي رواية 300 ج لماذا؟ لأن كل انتاج المصفاة للخرطوم وناس الخرطوم. وليه علشان ما يظاهروا، بالله؟ ماذا لو عاملت الولايات جارات الخرطوم بالمثل ومنعت عن الخرطوم الالبان والخضروات والاعلاف.
      كيف نعود بهذا الشعب الى عاداته الغذائية الأولى ويأكل الناس الدخن والذرة بأنواعها ما دام ليس فيمن يحكمون من يريد ان يطور او ينهض لا بزراعة ولا صناعة ولا يستحدث ما يعين الناس على معاشهم.
الأ يقرأ ولا يسمع القائمون على الأمر عن رواندا ولا اثيوبيا و تركيا ولا البرازيل دع عنك النمور الاسيوية كيف نمت هذه البلدان بسرعة دون ان يقف مواطنها في صف خبز وجازولين وبنزين وغاز؟
 يريدون ان يستمتعوا بالميري على حساب الفقراء.
أليس فيكم رجل رشيد يقول لكم حصنوها بالعدل وليس بالسلاح.
  السوداني 11/1/2019 

قطارات حلاوة قطن


قطارات حلاوة قطن

حلاوة قطن أو غزل البنات هذه مسمياتها على قوقل وفيما حولنا من دول. أما اسمها الشعبي في السودان فهو (حلاوة بسم الله) إذ انها تذوب في الفم في لمح البصر وكأنما اخذها شيطان لذا استوجبت البسملة.
صارت تطلق على كل شيء سريع الذوبان.
في العام الماضي بل في اسبوعه الأول لا بل في يومه الثاني أُقيم احتفال كبير دشن فيه رئيس الجمهورية ووزير النقل قطار ولاية الجزيرة الأخضر للركاب وكتبت يومها فرحاً بالقطار مستنكراً حفل الافتتاح وذكرت ان الصين شيدت خط سكة حديد من الصين الى اوروبا مارا بخمسة عشر دولة وطوله 17000 كلم وليس 170 كلم متر ولم يدشنه ولم يفتحه أحد (من أين جاءت هذه العادة السيئة؟).
بعد سنة واحدة فقط (وفعلاً سنة إذ السنة تطلق على سنة القحط والجدب) افتقدنا 50% من هذا المشروع ( ما تخلعك النسبة  المئوية هم كلهم قطارين) افتقدنا صفارة الصباح التحذيرية ( بالله مش حقوا الواحد يكتب تحزيرية لكثرة انتشارها في ملصقات المركبات العامة تحزير وقوف متكرر)  أخي مصحح الصحيفة احترس هنا أخطاء مقصودة.
فقد التؤام رفيقه وصار على الخط قطار واحد مما يعني نصف المشروع تعطل في العام الاول كيف يتعطل قطار في سنة واحدة؟ أليس هذا اشبه بحلاوة قطن هل في صفقة الشراء ضمانات وكم مدتها هل في العقد تعويض للضرر ام الأمر كله استعجال لانجاز وافتتاح، والباقي مش مهم ابداً.
قطار الجزيرة ليس وحده سبقه قطار عطبرة الخرطوم بخمس سنوات ولحقه ما لحقه لم يعد قطارا واحدا بل حتى رحلاته لم تعد يومياً كيف تموت هذه المشاريع بهذه السرعة أيعقل ان يكون عمر قطار سنة واحدة؟
لا ننكر ان عربات القطار مُدحت واشتهرت بالفخامة والراحة التكييف الممتاز القطار سريع وحقق اهداف طيبة فقط قصر العمر هو ما ازعج المواطنين واضطراب جدول الرحلات جعل مشكلة فمن الناس من برمج حياته على هذا القطار وقلنا هذه بداية لتصبح المواصلات العامة هي الخيار الأول ولكن صدمنا قطار الجزيرة بغيابه.
سألنا وقالوا هذا التوقف أحيانا للصيانة الدورية واحيانا للعمل في خط عطبرة الخرطوم الذي يعج بالركاب (خير وبركة) لكن كيف يبرمج موظف او مجموعة موظفين حياتهم وعملهم على قطارات غير ثابتة الجداول الزمنية.
رأيت في متحف بسواكن قبل سنوات جدول مواعيد القطار سنة 1914 وبالدقيقة يصل الى محطة كذا في الساعة كذا والدقيقة كذا بعد مائة سنة تفشل إدارات السكة الحديد في جدول زمني ثابت يبني عليه الناس أعمالهم؟
هل أخطأ جيل حسن خليفة العطبراوي عندما طلب من الغريب يللا لبلدك؟ انا لا ادعو للاستعمار ولكن الف لا للاستحمار الإداري الذي نحن فيه.
يا إدارة لا بد من وجود رأس بديل للرأس المتعطل الصيانة في هذه الالات الكبيرة غير مجدية، والركاب لا يحتملونها.
السوداني 7/1/2019 
  

عايز رُقع


عايز  رُقع
                                                    
     رُقع مفردها رقعة معروفة في السابق ولكنها كلمة متجددة . في زمن ماضٍ كانت هي رقعة الملابس أي عندما تتمزق الثياب فإنها ترقع. ومر زمن آخر كانت الرقعة للشهادة السودانية يكون الطالب راسب في مادة واحدة او تحصيله فيها ضعيف يحرمه المنافسة فيجلس في العام القادم لمادة واحدة تسمى الرقعة.
غير ان أسوأ استخدام لكلمة رقعة يوم صارت بديلا لكلمة رشوة  فلا يستطيع عاقل ان يقول لآخر قدم لي رشوة ولكننا نجده يقول له ارقعنا يا اخ فهي بين الشحدة والرشوة وكلاهما قبيح ولكنها سادت ماذا نقول؟
غير أن رقع اليوم نريدها لطريق الخرطوم مدني طبعا من جهة الخرطوم فمن ناحية مدني ما شاء الله تحفة. لكنه من جهة الخرطوم فجزء كبير منه تابع لولاية الخرطوم نهاية تبعية ولاية الخرطوم عند المصنع الماليزي (حيث نقطة المرور المشهورة بكل تعسف) وهذا الجزء كترت حفره خصوصا بعد كبري سوبا الجديد مرورا بمنطقة نقطة التحصيل القديمة عند الياسمين.
بعد الماليزي تبدا مسئولية الهيئة العامة للطرق والجسور والتي تتحصل رسوم عبور هذه  الطرق   بعد الماليزي بعدة امتار وعند ففرع بنك الخرطوم حفرة مرة ( كضرر جارها للاقتصاد السوداني) أما اذا ما تحركت جنوبا عند مفرق السمير فهنا ليست حفر ففقط ولكنها مهلكة جدا تسببت في الحوادث واعطال السيارات.
وهذه مجموعة متراصة من الحفر العميقة والمساحات المهشمة التي ستصبخ قريبا حفر ضخمة لكبر عرضها. قبل نقطة التحصيل هناك جفرتان على حافة الطريق كل يوم هي في زيادة. واهلنا بقولوا اكتل الدعتة قبال ما تعتة أي تصبح عاتية.
مجموعة حفر في جياد يبدو ان جياد عندما فقدت الامل في ثيام الطرق بواجبها قامت بردم ما يقابلها من حفر واصدقكم القول ان صيانة هذه الحفر لم تكن كما يجب بل مكلفتة.
ويمكنني ان عدد من الحفر الى ان اصل النوبة حيث ثلاثة حفر كل واحدة اخطر من اختها وتسببت وستتسبب في حوادث مرورية واعطال الشاحنات والسيارات والبصات.
نصرخ باعلى صوت وبالحد الأدنى من الطموح لا نريده مسارين او ثلاثة كما كل طرق الهاي وي  فقط المحافظة على  ورثة المعونة الامريكية هذه هل يقبل مهندس طريقا وضع بمواصفات الستينات ولم تطله يد التطوير حتى اليوم وبدلا من التطوير نقول رقعوا لنا هذه قبل ان يضاف الى قائمة السكة حديد  والخطوطين البحرية والجوية والنقل الميكانيكي وتلك القائمة الني صارت محفوظة ( لا اقبل ان يضم لها مشروع الجزيرةة ابداً فهو باق ما بقيت الحياة حده القيامة باذن الله).
بالله قلاب قلابين اسفلت وعشرة كواريق وخمسة عمال كما تفعلون في كل مرة تنقذون بها حياة هذا الطريق ( آسف لكلمة تنقذون تعالجون ) فموت نفس واحدة جريمةة كبيرة وفيحة دولةز
سووا لهذه البغال الطريق.
السوداني 30/12/2019 

وزارة امداد العاصمة بالنفط


وزارة امداد العاصمة بالنفط
                                                    
      لا استبعد قراراً من إدارة الامداد بوزارة النفط يوقف سيارات الأقاليم بالتزود بالوقود من محطات الخرطوم, ولكن كيف سيفعل ذلك وليس لوقود السيارات وكلاء توزيع كما في الغاز.
اصدرت وزارة النفط قرارا يوم 14/11/2018 م يقضي بإيقاف وكلاء توزيع الغاز للمناطق القريبة من ولاية الخرطوم الذين ظلوا عشرات السنين يحصلون على غاز الطبخ من مستودع الشجرة القرار ممهور بتوقيع فيصل عبود.
 بعد مراجعة الوكلاء محتجين على هذا القرار المخالف لكل القوانين والأعراف والدستور الذي يبيح التنقل، كان رد فيصل انه سيكفي ما يسمى بمستودعات الولايات نصيبها كاملا من الغاز. قالوا له يا اخي ابدأ بالامداد الكافي للاقاليم ثم أوقف بعد ذلك، وفيصل مصر على رائه الذي كأنه ينتظر بعده جائزة.
المعلوم ان كل انتاج مصفاة الجيلي من الغاز لولاية الخرطوم والمستورد لكل الولايات رغم شحه. ما يعطى للخرطوم من الغاز في اليوم لا يعطى لولاية كاملة في شهر.
الان مر شهر ونصف على هذا القرار والذي لم يحسب محاسنه ومساويه مسؤول وكأنهم يتعاملون مع أعداء وليس مواطنين الله يسالهم عنهم كما يسالهم عن مواطن الخرطوم المدلل بحساباتهم.
في هذا الشهر ونصف حمل 80 % من مواطني حول الخرطوم اسطواناتهم في سبارات خاصة معظمها سيارات بنزين وبعضهم ومن ليس له سيارة ادخل أسطوانته في شوال وركب بها مع الركاب اذ ممنوع حمل أسطوانة غاز مع الركاب ولك ان تقدر خطورة نقل الغاز بهذه الطرق ولم يبق الا الفقراء تحت رحمة (مهربي) طبعا كلمة مهربي مؤلمة اذ التهريب من دولة لدولة اللهم الا اذا رضيت الخرطوم ان تكون دولة لا يهمها حال الأقاليم وساعتها فلتبشر بمزيد من النزوح. هؤلاء الذين يحصلون على الغاز بطريقتهم تعويضاً لفجوة الوكلاء أوصلوا سعر أسطوانة الغاز 300 جنيه. (أليس شعار هذه الحكومة معاش الناس فتأمل كيف تعين وزارة النفط مواطني حول الخرطوم على معاشهم). 
وكيل الاقاليم  يعطى 250 أسطوانة في الأسبوع أي انه يوفر وحركة 250 أسطوانة او حولها بطرق خطرة وغير مشروعة تأتي للخرطوم بطرق مختلفة وأسعار مختلفة. (وكيل الخرطوم بعطى الغاز يومياً يا للعدالة).
السؤال كيف يتخذ القرار في وزارة النفط؟ هل يؤخذ بعد دراسة؟ ام بالمزاج ومحاولة ارضا الرؤساء؟ وبعد ان يتخذ القرار المدروس هل هناك فترة زمنية لمراجعته وحساب عيوبه ومحاسنه وما حقق من اهداف؟ أم ان قرارات رئيس قسم الامداد بالوزارة منزلة من السماء أو هي قران لا يأتيه الباطل من بين يديه.
طوال هذه الشهر والنصف ظل وكلاء توزيع الغاز يترددون على وزارة النفط على مدير إدارة التوزيع والامداد وعلى وكيل الوزارة أو امينها العام ولا حل للإشكال الا التسويف.
 والمحير ان القرار المؤذي يخرج في لحظات وينفذ فورا اما المراجعة والتصويب يأخذ الشهر والشهر ليزيد من عذاب الناس. الا يحق لوكلاء الغاز والمواطنين المتضررين ان يفكروا بنظرية المؤامرة وان هناك من الموظفين من يريد عذاب المواطنين حتى يزيدوهم كرها في هذه الحكومة؟
لصالح من يعمل هؤلاء؟
30/12/2018

نبارك مستشفى السديرة


نبارك مستشفى السديرة  
                                                    
      السديرة اسم لقرية في شمال ولاية الجزيرة سديرتان غربية وشرقية تحفهما الحواشات من كل جانب وتسعيان منذ زمن طويل لطريق يربطهما بالطرق القومية وذلك لوعورة الطرق داخل ولاية الجزيرة ليس في الخريف فقط ولكن على طول تسريبات الري من الترع والحواشات. ( رغم نفوري من القبلية لكن أجد نفسي أقول وسكانهما من قبيلة العسيلات المعتدة بنفسها جداً والمترابطة جداً وهي قبيلة بعضها شرق النيل الأزرق والباقي على الضفة الغربية منه ممثلة في السديرات )
 بالأمس القريب وتحديداً في يوم الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 كان فيهما احتفال قبلي كبير، فرحة بافتتاح مستشفى المنطقة في أشد الحاجة اليه. وهو مفخرة لنا جميعا (الذين شاركوا بالدعوات والفرح من بُعد مثلي).
المستشفى على مساحة 16000 م م والمستشفيات عادة تقاس بعدد الأسرة،   فهذا المستشفى سعة 40 سرير وبتكلفة تقدر 24 مليون جنيه كلها أو جلها جهد شعبي أي أوقاف وتبرعات من أبناء قرية السديرة الغربية ومحسنيها ومغتربيها وبعض عون حكومي ممثل في بعض الأجهزة من وزارة الصحة الاتحادية.
المستشفى يه قسم للنساء والتوليد وهذا أمر مهم في زماننا هذا والطواري وقسم لغسيل الكلى وقسم للاسنان وآخر للانف والأذن  والحنجرة والأشعة الحديثة ( عند الحديث عن حداثة الأجهزة يقفز الذهن الى الديجتال أنتهى زمن الانالوق)  واجهزة معمل حديثة. بالاضاة الى غرف التطعيم واستراحات الأطباء.
مستشفى بهذه الإمكانات لا يمكن ان تقف فرحة افتتاحه عند القرية والقريتين من قرى العسيلات. رأى القائمون على أمر الافتتاح استنفار كل القبيلة والقبائل الصديقة ان تشاركها فرحة الافتتاح واشتهرت قبيلة العسيلات  بضرب النحاس وعندما يضرب النحاس لا يتخلف  من افراد القبيلة الا ذي عذر.
مخطئ من يخلط بين السياسة والقبيلة في دراسة حالة الاحتفال هذه وعدد الجمهور المحتفل اللهم الا إذا كان من دارسي الحالة من يريد ان ترفض دراسته. هذا للاكاديميين الحاضرين او في المستقبل لا علاقة للسياسة بفرحة وكثرة جمهرة من تجمعوا في ذلك اليوم احتفالاً بهذا الصرح العظيم فالجمهور قبلي بامتياز.
ربما يأتي دارس تاريخ في يوم قادم محللا أحدث الخامس والعشرين من ديسمبر لعام 2018 فنهديه هذه المعلومة حتى لا يخلط احداث ذلك اليوم بعضها ببعض ويخرج بنتائج ليست صحيحة.
هل ستكون الصور التلفزيونية مرجعا في ذلك اليوم؟ وهل ستكون هناك أجهزة متطورة قادرة على تفكيك الصورة بين المكان والزمان كل ذلك وارد وغيره أي ما هو أكبر  من خيالي إذ ما عاد الاكتشاف والاختراع عمل فردي بل عمل مجموعات.
من كل قلبي أزف تهنيئه حارة بهذا الصرح الكبير لأهلي في السديرة وأسأل الله ان لا تهزمه الكوادر الطبية فكثير من أطبائنا مهاجرون او في طريقهم للهجرة.
 صحيفة السوداني 28/12/2019 

مرحباً سيد صادق


مرحباً  سيد صادق
                                                    
      نرحب بعودة السيد الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الامة الذي عاد الى البلاد بعد غياب سنة كاملة تقريباً في منفى اختياري قضاه متنقلاً بين القاهرة ولندن واديس ابابا (يا ربي مشى الدوحة).  هذه الزيارات تذكرني بزيارة رئيس عربي لإسرائيل وقال الخبر وهذه أول زيارة علنية له لإسرائيل.
      لا يختلف أثنان على أن السيد الصادق في هذا العمر وهذه الخبرة السياسية الطويلة هو من حكماء هذه البلاد واشتهر بالدعوة للسلم والسلامة لم يدعو للعنف منذ زمن طويل (زمن طويل دي بدايتها 1976م  فيما سمته مايو الغزو الليبي).
       هل يختلف معي أحد في دور الحكيم ارشادي ومشورة وليس تنفيذي أي ألا يكفي السيد الصادق البقاء في رئاسة حزب الأمة؟ هنا يجب ان نذكر قول أحد البريطانيين المهتمين بالشأن السوداني عندما قرأ قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2015 م ووجد اسم السيد الصادق سال أحد السودانيين هل هو ابن الصادق المهدي الرئيس السابق وكانت إجابة السوداني: لا هذا هو نفسه ولك ان تتخيل ردة فعل البريطاني الذي تعود على رؤساء لا تزيد أعمارهم عن الخمسين ولا يجلسون على الكرسي الا اربع سنوات (مش مثل بعض الناس الذين حدهم الموت).
     اشتهرت خطابات السيد الصادق بجزالة اللغة وخفة الدم وضرب الأمثال وقاموسه ملي بالأمثال السودانية وبارع جداً في إخراج غريب الكلمات او قليلة الاستعمال وطرحها نصبح ماركة مسجلة باسمه.
    يأتي خلافنا مع السيد الصادق او سيد صادق، كما يقول أقرانه ، في أن جمهور المخاطبين اليوم ليسوا مخاطبين الأمس ويقال ان 60 % من مواطني  السودان شباب كل هذه النسبة تتحدث بلغة غير لغة الأمس واهتماهم غير اهتمامات الأجيال التي سبقتهم وهذا أمر طبيعي زاده طبيعية وسائل  لم تكن في الساحة في زمان مضى قريباً . جيلنا وجيل السيد الصادق كانت وسائل إعلامنا صحيفة وراديو وتلفزيون بقناة واحدة . ولك ان تقارنها بمصادر هذا الجيل التي لا حصر لها، لا حصر لها حقيقة. منْ يحصي ما على الانترنت؟
     ان كان لمثلي ان ينصح السيد الصادق المهدي أقول له تذكر منْ تخاطب؟ هذا إذا أصر أن يظل يخاطب  ، فمثلاً مثله الأخير الذي ضربه الخاص بالدخان لو كان من في عمري احتاج لشارح فما بالك بشباب الجامعات؟
    غير المفردة هناك الظرف الزماني الكل منتظر حديثا عن مخرج من هذه الكتمة (شبابنا يقولون كتمت عندما تدلهم الأمور).
 لا شك أن للسيد الصادق اتباع ومريدين وأنصار ولكن هل يملك إحصاء لأعمارهم وما علاقة أبنائهم بانتمائهم؟ أسئلة كثيرة يمكن ان تقال له من أقرب الاقربين اليه ولكن الحياء يمنعهم ، ليس وحده ، حاشية وبطانة كل كبير تضلله وتسمعه ما يريد. قلَّ ان تجد فيهم من يريد ان يقول كلمة حق قد تطيح به من مقعده وهنا يصبحون بطانة طالحة توردهم ومن نافقوه موارد الهلاك. 

صحيفة السوداني 23/12/2018   

زيارة في الزمن الخطأ


زيارة في الزمن الخطأ
                                                    
 عادل إمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة قال(انا بحب الحكومة الرغيف كبيير والمواصلات فاضيييية وكل مرة يقولوا فكوا الحزام، فكوا الحزام)..
في الأخبار أن السيد رئيس الجمهورية سيزور ولاية الجزيرة في هذا الأسبوع لافتتاح مشاريع تنموية بلغ عددها 292 مشروعاً (نقول اللهم زد وبارك) ما هي هذه المشاريع؟ ولمن؟ وكيف بلغت هذا العدد والحال لا يسر في كثير من الجوانب .
كيف تُحدث الناس وهم في صفوف الخبز والبنزين والغاز والجازولين. والرغيف بلا سعر في الخرطوم حيث الدلال الرغيفة بجنيه وفي أي مدينة ثانية بجنيهين ونصف او ثلاثة جنيهات وطبعا من الحجم الذي لا يرى الا تحت المجهر عادي ممكن الفرد ياكل ثلاثة او اربع رغيفات. مما يعني ان أقل أسرة تحتاج لخبز لا يقل عن 50 جنيه والبدائل هي القراصة وكيلو سيقا وصل سعره الى 45 جنيه وجوال القمح تعدى 2200 جنيه وجوال الذرة 1650 جنيه والرواتب في مكانها من سنين أعني رواتب العامة لا رواتب أولاد المصارين البيض.
تحرك الى الفقرة الثانية.
 الوقود تقف اليوم واليومين للبنزين والاسبوع للجازولين وكل ذلك ينعكس سلبا على المواطن كل شيء يحتاج ترحيل ربط بندرة الجازولين وتضاعفت أسعار  النولون. والمواصلات كل يسعر على مزاجه.
أي سلعة ليس لها سعر ولا نقول السعر يتغير يوميا لا بل في اليوم عدة مرات صعودا لا هبوط فيه .
كيف ستكون هذه الزيارة في هذا الجو المحبط وماذا سيقول الزائر وماذا سيقول المزار هل سيقفون ويخاطبون (الجموع الغفيرة) التي قد تحضر بدافع الفضول وتعود الملمات  ومنافع أخرى. ماذا سيقولون لهم؟ إن الإنقاذ جاءت لتحقق أماني الشعب السوداني والواقع بعد ثلاثين  هذا هو ( مُصِرٌ أنا على كلمة سنة وليس عام).
المحير أن الحزب مازال يحلم ببناء قاعدي وإعادة بناء وكأني بهم في عالم آخر غير الذي نرى عن أي حزب يتحدث هؤلاء وعن أي بناء ، هل هذا نتيجة التقارير   المفبركة أو التقارير التي تفرج اسارير المقدمة لهم.
ناديت قبل اليوم وأنادي الآن مسجل الأحزاب بأن لا يعتمد الاحزاب الا بأسماء أعضائها وبالرقم الوطني وتوقيع العضو ونشر العضوية على وسائل الاعلام كلها حتى يحتج من كتب اسمه بغير ارادته. وبعد ذلك سيعرف كل حزب حجمه الحقيقي وبالوثائق وليس برفع الصوت والسيطرة على الاعلام.
لوكان هذا الحزب يعرف قراءة الواقع عليه ان يبحث في زيارة الرئيس هذه لولاية الجزيرة في هذا الوقت غير المناسب بكل المقاييس وليحسبوها صاح اللهم الا اذا كانت هناك مآرب أخرى لا يراها العامة من أمثالنا.
بالمناسبة كيف يقاس فشل الزيارة ونجاحها؟
20/12/2019

اقتصادنا وهذه القوانين؟


اقتصادنا وهذه القوانين؟

      تكررت الأزمات في بلادنا ولكن ازمة المواد البترولية ، وإن شئت قل المحروقات مضاف اليها الخبز هذه المرة كانت كبيرة، وعلى كل لسان. مضافا الى ذلك انفلات الاسواق اي الاسعار لم يعد لها ضابط بعد انفلت الدولار من عقاله وصار يبرطع كيف يشاء. ( الحمدلله على انفراج أزمة البنزين وعقبال الجازولين والخبز).
    في هذا الوقت المحبط طافت مجموعات الواتساب رسالة ،لا يهم مصدرها، لكنها تتحدث عن استحالة قدرة الدولة على توفير هذه المحروقات في ظل هذا الدعم وضرب مثلا ان لتر الجازولين يكلف الدولة 47 جنيه وتبيعه  بمبلغ 4 جنيهات وقارن بين لتر الماء المعبأ (شايفين ما قلت موية صحة) بمبلغ 21جنيه. نسي أن هذاالماء لا يستهلكه العامة وانما هو ماء خاصة. تخلص الرسالة الى انها رسالة عاقلة وتطالب برفع الدعم عن المحروقات . (موافقون بشرط ألا يخرج ثمن لتر واحد من الخزينة العامة ) .
   نسي صاحب الرسالة أن الدولة لم تفكر طويلا في المواصلات العامة وتركت للناس كل يحل مشكلته بطريقته الخاصة واصبحت المواصلات من أغلى المواصلات في الدنيا وحتى في هذا السودان لم تصل فيه قيمة المواصلات أن تقطع ثلث الراتب ( هذه الرواتب تحير أجعص اقتصادي كيف تعيش اسرة على راتب راعيها الذي لا يتجاوز الالفي جنيه انه لا يكفي شخص كيف يعيش اسرة).
إن أكبر مستهلك لهذه المحروقات السيارات الحكومية ومن الناس من لم يشتر لتر بنزين من جيبه لتسع وعشرين سنة مضت.  صرف سيارات الحكومة للبنزين يعادل 70 % من جملة البنزين.
هل يريد صاحب المقال ان يدفع المواطن من دمه ليستمتع الدستوريون واسرهم والموظفين بسيارات الحكومة وبنزين الحكومة الذي هو من الخزينة العامة؟
            
في رسالة واتساب أخرى تقول أن80% من ثروة السودان عند 5% من       المواطنين (وكوووول ) الشعب الباقي ( يباصر ) في 20 % الباقية.  قطعاً أي موظف او دستوري دخل الى فئة 5% ليس بالضرورة سارق ولكنهم فصلوا من القوانين والتي تحت بند حافز وبدل وامتيازات ما يغنيهم ويفقر أتخن خزينة عامة. هل تصدق  أن بعض بنود الصرف يقول للموظف في درجة كذا او منصب كذا التمتع بإجازة سنوية له واسرته بقيمة تذاكر الى ابعد بلد يصله الناقل الوطني. و بند آخر يقول علاجه وعلاج اسرته داخل او خارج السودان. قد يصل الصرف لعلاج موظف واحد ما يكفي لقيام مستشفى يعالج الآف الناس ولعدة سنوات ،الذي يحيرني ألا يستحى هؤلاء من مص ضرع هذه البقرة الهزيلة ، هل مات الضمير الى هذا الحد.
( في احتفال بحاضرة ولاية الجزيرة قبل عدة سنوات قُدم الافطار وكان كثيرا ،  أحد الأخوة من غير مرتادي هذه الملمات لم يستطع ان يمد يده ودخل في نوبة بكاء وقال كيف تستحلون هذا والناس جياع).
مراجعة كل قوانين الصرف ونقاشها على وسائل الاعلام قانونا قانوناً.
السوداني 16/12/2018 

أقمحٌ بلا ماء ؟


أقمحٌ  بلا  ماء ؟  
                                      
           ماذا لو اكتفيت بهذا العنوان وتركت الصفحة بلا كتابة ألا يفهم القاريء أن أزمة ري مستفحلة ألمت بالقمح المنتظر؟ ألا يعلم كل من يمشي على قدمين أن لا زراعة بلا ماء.
        من يصدق أن قمحا مدفون في الأرض لأكثر من ثلاثة أسابيع ولم يصله الماء؟ ترى  كم تكون الخسارة لو تعداه الزمن ألا يقولون أن الزراعة مواقيت؟ أيها أيسر أن نبحث عن مسببات العطش وشح الماء أم ان تجادل في الضياع والتعويض وشركات التأمين التي تذكرني ببيت الشح المشهور (  قومٌ إذا استنبح الأضياف كلبهمُ       قالوا لأمّهمُ بُولي على النّار / فتمسك البول بُخلا أن تجود به       ولا تبول لهم إلا بمقدار).
       اذا ما بدأ موسم القمح بهذا الشح في الماء كيف يكون آخر الموسم وكيف نعول على اكتفاء ذاتي أو شبه ذلك . كأني سمعت أن كميات الماءلا إشكال فيها إذ تعلية خزان الرصيرص  هي من حل الاشكاليات الكميات ولكن المشكلة في المواعين  أي القنوات كبيرها وصغيرها واب عشرينها.
    ما مشكلة هذه القنوات ؟ هنا عدة عوامل كل يرمي اللوم على غيره الري يبحث عن الآلات (الكراكات ) والكراكات تشكو من سعر المتر المكعب الذي لا مقارنة له بواقع اسعار اليوم ولا مقارنة بعائدات التعدين.
ثانياً ادارة هذا الري والتي لا تحتاج الى الخبرة المهنية فقط وانما الشعور بالمسئولية والهمة العالية ومخافة الله فنقص أي ري قد يفقر عشرات الاسر ويخلق من المشاكل ما الله به عليم. لو كل مهندس ري وفني ري ( حسبو ) مايتسببون به من خير ان هم قاموا بواجبهم خير قيام دون محاباة وبكل عدالة لصلح حال الري . ( أخي المصحح أرجوك أرجوك اترك حسبو هكذا دون الف ).
    مهندس الري في هذه الايام كالطبيب تماما أي تفريط هو موت زراعة كما الطبيب إذ التفريط موت انسان. كيف تحسب خسارة من لم يصل قمحه ماء حتى الآن وخصوصا في ظل أسعار السوق المتصاعدة (سمعت من يصفها بالتذبذب وهذاغير صحيح التذبذب علو وهبوط كما في الرسم البياني لجيب الزاوية وأسعار اليوم صعود بلا هبوط) سمعت ان كثيراً من الاسواق امتنعت عن البيع في الايام الماضية.
     كم صرف المزارع على هذا القمح حتى هذه المرحلة من حرث وسماد يوريا وداب وسعر كل جوال من هذه الجوالات بمليون جنيه وأكثر. ترى كم ستكون الخسارة لو كان هذا العطش في منتصف الطريق. أو عند اللبنة.
ادركوا القمح. العطش مسلسله طويل يبدأ من توفير الاليات ووقودها (جازولينها) ووفرتها وتوزيعها بعدالة (محسوبة).
ألا يندرج هذا المقال  في قائمة (الزهد في التطوير)

صحيفة السوداني 13/12/2019 




وبدأت مظالم القطن


وبدأت مظالم القطن  
         
           الى متى هذا الضعف الملازم للمزارعين؟ هل يعقل أن يكون ما زرعه المستعمر من خوف وارهاب موروث الى يوم الناس هذا؟ أم أن ما يسمى بقيادات المزارعين هي المستفيدة من هذا الجهل وهذا الضعف.
      فكرة جمعيات المنتجين من أهدافها كسر ما يسمى باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الذي استعصى على كل المصلحين وتكرار الوجوه والكنكشة وتبعية الحزب الحاكم والمصالح الخاصة، ظلت علة الاتحادات التي لم تخدم الزراعة ولا المزارعين ولا أحسب ان الله بارك لهم فيما جنوه.
    نفس جمعيات المنتجين جاءت بعيدة عن اهدافها منذ دغمسة تكوينها الى قمتها. وبعض المتربعين على قمتها بحق أو باطل كانوا على تواصل معي يوم كنت أكتب عن القطن والاتحاد السابق وحسبتهم ثائرون يريدون إحقاق الحق فاذا بهم وصوليين وطلعوا أردأ من كل الاتحادات السابقة التي كانوا ينتقدونها.
أقبلوا كل هذا مقدمة للذي سيأتي .
   الظلم ظل ملازما لهذا القطن منذ زمن طويل ولو سمعوا ما كنا نكتبه عام 2000 م وأمسكوا الايادي التي كانت تعبث به لما صارت هناك قضية أقطان سمع بها كل من يمشي على قدمين.
     اليوم تكررت المظلمة  فرض50 جنيه على كل قنطار قطن قالوا بطلب من والي ولاية الجزيرة وباركها وبصم عليها جسم جمعيات المنتجين . كيف يفرض تحصيل بلا قانون يسنده أفي غابة نحن أم في دولة؟ وربما يشاتر مشاتر ويقول أنابة عن المزارعين وافقت جمعيات المنتجين. ومن فوض جمعيات المنتجين في الحقوق ؟ هل يمكن ان تقوم جمعية المنتجين بالولاية على بنات المزارعين وتزوجيهن نيابة عن المزارعين بغير رضائهم؟ لا خلاف في حق المزارع في ولايته على بنته وماله كيف انتزعته هذه الجمعيات المناط  بها تطوير الزراعة والمزارعين وانزوت في محطة (كسير التلج ) للوالي والجري وراء الوجاهة والمصلحة الخاصة.
     ثم انظروا استخدام الادوات غير الشرعية في التحصيل. لا تقبل المحالج قطن لم يبرز ايصال  خصم 50 جنيه على كل قنطار. ولا يسلم مزارع فلوسه الا بعدخصم 50 ج على كل قنطار. مهما كنت مستنيرا ستجد انهم لم يتركوا لك بابا تمتنع به عن الدفع ما لم يبرز لك المتحصل ما يستند عليه، بأي قانون يجمع هذه المبالغ .
قانون 2005 م يمنع تحصيل أي رسوم بدون موافقة المزارع وتوقيعه او ختمه ، كيف كسر هؤلاء القانون ؟ وبصقوا عليه ولسان حالهم يقول : هو في مزارع عارف حاجة .
حتى الآن لم تنكسر الزجاجة إذا كنا في دولة تحترم مواطنها يجب وقف هذا التحصيل فورا وارجاع كل المبالغ المتحصلة بغير وجه حق الى أصحابها . وليكون المال مباركاً عل جامعه أن يقنع الناس بما يريده منهم ولينتظر مالاً حلالاً برضاء اصحابه لا بموافقة العصابات.
أثبتوا لنا اننا في دولة فيها قانون يُحترم ، وعلى رأسها من يحق الحق لا أعني الـرأس الكبير الثاني يكفي لإحقاق الحق.
كيف ننتزع حقوقنا بلا فوضى ولا ضرر عام؟
9/12/2018



نصيب محلية الكاملين من الحشف


نصيب  محلية الكاملين من الحشف
                                      
           من حضر مهرجانا للتمور يعلم ان انواعها كثيرةٌ كثرة بركتها ، في سوداننا هذا عدة انواع للتمور أسألوا احبابنا أهل الشمالية ، أما في الجزيرة العربية والعراق فهي معاش الناس قبل البترول ، اما ما بعد البترول فصارت ترفاً. ورأيت بعيني واكلت تمورا محشوة بما أعرف وما لا أعرف.
ومعلوم للجميع أن أردأها ما يعرف بالحشف والذي وثق له المثل العربي ( حشفٌ وسوء كيلة) ولا يأكله الا  مضطراً في النهاية الحشف يؤكل.
بعد هذه المقدمة الطويلة وأسأل الله ان لا يتبعها أحدكم بقوله (طويلة ومملة كمان) أعتلت ولاية الجزيرة منذ مجيء الوالي محمد طاهر إيلا تنمية مختلف عليها، من الناس من يراها روعة وانجاز يشبه الاعجاز ، ومنهم من يراها تنمية بلا أولويات ولا خطط ، ولا مستشارين . تنمية لم تحتمل حتى نقد المجلس التشريعي الانقاذي.
من الناس من يريد ان يرى شثياً على الواقع غير الحكي وهؤلاء صفقوا لإيلا وصاروا له عضداً ( طبعا وانا في هذا العمر لا يمكن ان اتهم الذين حول إيلا بالمصلحة الخاصة معاذ الله ). ولسان حالهم شيء خير من لا شيء.
تركزت تنمية الوالي في الطرق والشوارع (طبعا الطرق هي ما يربط المدن والارياف والشوارع داخل المدينة) وهي تنمية مطلوبة جدا ، أخص الطرق لا الشوارع، ولكن كيف نربط المدن والارياف وفي التعليم خلل وسوء؟ يمكن ان تجبر كثير من الضرر في  المنسي حتى الصحة التي أي خلل فيه يعني موت الارواح ، ولكن أي خلل في التعليم يصعب جبره أي خلل في التعليم هو ذهاب جيل او أجيال الى الشارع وضعف من بين جدران الفصول بلا كتاب وبلا معلم وبلا إجلاس.
سيقول من حول الوالي أما سمعت بمدرسة كذا التي كلفت 8 مليارات ، سأجيب سمعت وكم نسبة هذه المباني للمجموع الكلي وماذا بعد المباني هل بها مايكفي من المعلمين هل بها ما يكفي من الاجلاس والكتاب المدرسي. ترون أني لا أطمع في تطوير وانما اسأل عن أساسيات.
عموما هذه التنمية رغم ما بها من نقد كان نصيب محلية الكاملين منها ، إن لم يكن صفراً فهو قريب ٌ من الصفر إذا ما قورن بمحليات أخرى. وخصوصا في الطرق وحتى توسعة طريق الخرطوم مدني بدأت من هناك وليس  حيث الاختناق والحوادث.
عدة طرق في محلية الكاملين بدأت قبل مجيء الوالي ولم ينالها كوريق خليك من كيلو أسفلت او عشرة كيلومترات ، طريق اللعوتة المعيلق أبو عشر ، طريق ود السائح طريق اللعوتة الهبيكة ، حتى الطرق القائمة احتاجت للصيانة وكادت تضيع من بين يدي الناس والولاية بعيدة عنها.
لأكون أميناً زادت محلية الكاملين طريقا واحدا بطول 3 كلم هو طريق القلقالة.
مالم توجه كل تنمية الطرق في ميزانية 2019 الى محلية  الكاملين على أهل ولاية الكاملين ان ينضموا لولاية تقدرهم.
طبعا لن تكون النيل الأبيض!

صحيفة السوداني 6/12/2018 

جمهورية الخرطوم


جمهورية  الخرطوم
                                      
           في إمارة دبي وزارة للسعادة ولا يجتمع هناك الوالي ومدير عام جهاز الأمن لبحث تهريب الدقيق من ولاية الخرطوم. لا مانع من أن يجتمع والي الخرطوم بإداراته لبحث طرق توزيع الدقيق (كواحد من عوامل االسعادة) لكن كلمة تهريب مؤلمة جداً لنا كريفيين. إذ التهريب الذي نعرفه وله إدارة مكافحة بمصلحة الجمارك  هو التهريب بين الدول وليس الولايات.
       هل إذا نجح الاجتماع بين والي  الخرطوم ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني في توفير الدقيق للخرطوم وجاعت أوحرمت منه الولايات الأخرى ماذا ستكون النتيجة؟ طبعا حرمان الولايات من التنمية المتوازنة هو ما جعل ثلث سكان السودان الآن في  الخرطوم. حيث الاهتمام الحكومي بالخرطوم وكأن السودان هو الخرطوم فقط. 
       ونسبة لسوء التخطيط أو انعدام التخطيط في وقت مبكر تريفت الخرطوم وصار من الصعب علاج مشاكلها وتدليلها على حساب باقي السودان وإذا ما وفر اجتماع هاشم وقوش الدقيق فسيجدون انفسهم لا يستطيعون توفير المواصلات . ونسبة لعدم عمل حساب ليوم مثل هذا والبحث في مواصلات عامة مترو او قطار او عبارات ترك الامر للقطاع الخاص الذي حالاً سد الفجوة بعشرات الآلاف من الركشات والآف الامجادات والكريزات والحافلات الصغيرة وبصات الوالي القديمة المدخنة وفي النهائة عجزت الولاية عن توفير الوقود لهذه الآلات الرديئة وكلما شح الوقود زادت من اسعارها.
   الفشل في حل مشكلات الخرطوم وتدليلها على حساب الولايات واولوية الدقيق والغاز والجازولين لها لن يكون الحل بل سيكون مضاعفة المشكلة ومزيدا من النزوح الى العاصمة.
      هذه الحكومة تتحدث عن السودان وكأنه الخرطوم فقط الى الحد الذي يجتمع فيه مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني  مع والي الخرطوم هل سيجتمع مع كل الولاة ليحل مشاكلهم أم سيبني سياجا حول الخرطوم ويصبخ الدخول اليها بجواز الاكتروني؟ وخروج اي جوال دقيق او اسطوانة غاز أو جركانة جاز يعتبر (تهريباً) لدول الجوار مثل الجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل؟
      يا حكام ولاية الخرطوم عفوا جمهورية الخرطوم ما لم تبحث المشاكل بكلياتها وليس بالقطاعي  لن تهنأ الخرطوم بوفرة ولا استقرار رغم وجودكم فيها. كان الأولى بمدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ان يعتذر عن هذا الاجتماع الخرطومي ويبدله باجتماع مع وزير المالية ووزير التجارة في بحث حل مشاكل الندرة كلها دقيق ، جازولين ، بنزين ، غاز وأخلاق.
     ما لم تكن هناك نقطة معروفة تعلم حاجة كل مواطني السودان وتوفير هذه الاحتيجات ،وهذه مهمة الحكومة ، كم طنا من الجازولين الاستهلاك اليومي والبنزين والغاز والدقيق والدواء  ويتم توفيرها فلن تجدي المطاردة والتمييز بين الولايات والحلول الأمنية.
 وإذا ما اعترفت الحكومة بعجزها في ذلك فما عليها الا افساح المجال لمن يوفر ذلك.
صحيفة السوداني 
 27/11/2018