الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

زيارة في الزمن الخطأ


زيارة في الزمن الخطأ
                                                    
 عادل إمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة قال(انا بحب الحكومة الرغيف كبيير والمواصلات فاضيييية وكل مرة يقولوا فكوا الحزام، فكوا الحزام)..
في الأخبار أن السيد رئيس الجمهورية سيزور ولاية الجزيرة في هذا الأسبوع لافتتاح مشاريع تنموية بلغ عددها 292 مشروعاً (نقول اللهم زد وبارك) ما هي هذه المشاريع؟ ولمن؟ وكيف بلغت هذا العدد والحال لا يسر في كثير من الجوانب .
كيف تُحدث الناس وهم في صفوف الخبز والبنزين والغاز والجازولين. والرغيف بلا سعر في الخرطوم حيث الدلال الرغيفة بجنيه وفي أي مدينة ثانية بجنيهين ونصف او ثلاثة جنيهات وطبعا من الحجم الذي لا يرى الا تحت المجهر عادي ممكن الفرد ياكل ثلاثة او اربع رغيفات. مما يعني ان أقل أسرة تحتاج لخبز لا يقل عن 50 جنيه والبدائل هي القراصة وكيلو سيقا وصل سعره الى 45 جنيه وجوال القمح تعدى 2200 جنيه وجوال الذرة 1650 جنيه والرواتب في مكانها من سنين أعني رواتب العامة لا رواتب أولاد المصارين البيض.
تحرك الى الفقرة الثانية.
 الوقود تقف اليوم واليومين للبنزين والاسبوع للجازولين وكل ذلك ينعكس سلبا على المواطن كل شيء يحتاج ترحيل ربط بندرة الجازولين وتضاعفت أسعار  النولون. والمواصلات كل يسعر على مزاجه.
أي سلعة ليس لها سعر ولا نقول السعر يتغير يوميا لا بل في اليوم عدة مرات صعودا لا هبوط فيه .
كيف ستكون هذه الزيارة في هذا الجو المحبط وماذا سيقول الزائر وماذا سيقول المزار هل سيقفون ويخاطبون (الجموع الغفيرة) التي قد تحضر بدافع الفضول وتعود الملمات  ومنافع أخرى. ماذا سيقولون لهم؟ إن الإنقاذ جاءت لتحقق أماني الشعب السوداني والواقع بعد ثلاثين  هذا هو ( مُصِرٌ أنا على كلمة سنة وليس عام).
المحير أن الحزب مازال يحلم ببناء قاعدي وإعادة بناء وكأني بهم في عالم آخر غير الذي نرى عن أي حزب يتحدث هؤلاء وعن أي بناء ، هل هذا نتيجة التقارير   المفبركة أو التقارير التي تفرج اسارير المقدمة لهم.
ناديت قبل اليوم وأنادي الآن مسجل الأحزاب بأن لا يعتمد الاحزاب الا بأسماء أعضائها وبالرقم الوطني وتوقيع العضو ونشر العضوية على وسائل الاعلام كلها حتى يحتج من كتب اسمه بغير ارادته. وبعد ذلك سيعرف كل حزب حجمه الحقيقي وبالوثائق وليس برفع الصوت والسيطرة على الاعلام.
لوكان هذا الحزب يعرف قراءة الواقع عليه ان يبحث في زيارة الرئيس هذه لولاية الجزيرة في هذا الوقت غير المناسب بكل المقاييس وليحسبوها صاح اللهم الا اذا كانت هناك مآرب أخرى لا يراها العامة من أمثالنا.
بالمناسبة كيف يقاس فشل الزيارة ونجاحها؟
20/12/2019

ليست هناك تعليقات: