الثلاثاء، 21 يناير 2014

أيها الخبراء العرب تساموا


                              بسم الله الرحمن الرحيم 

منْ وزير الاقتصاد أو وزير المالية أو الصناعة الذي قام في عهده مصنعي سكر الجنيد أو حلفا؟ لن يجب على ذلك الا مخضرم او باحث. ولكن خير مصنعي السكر  جارٍ وأجره جار لمن ساهم فيهما برأي أو فكرة أو تنفيذ وأصبحت هذه المصانع نواة لصناعة السكر في السودان.( عمر هذين المصنعين الآن 50 سنة).
نفس السؤال ينطبق على مصنع كنانة أو شركة كنانة وهي من أنجح تجارب التعاون العربي في مجال الزراعة. وإذا كررنا الاسئلة أعلاه نفس النتيجة وهكذا كل البنى التحتية والمؤسسات الضخمة يبقى نفعها ويذهب فاعلوها. قد يتذكر الناس الرؤساء الذين قامت المشاريع في عهودهم.
رغم نظرتي السالبة للمؤتمرات على الطريقة السودانية.  والتي كثيرا ما تكون نتائجها في صالح المتعهدين ومصير توصياتها الادراج ، ولا أدل على ذلك من كثرة المؤتمرات وبؤس الواقع.
رغم ذلك ينعقد في مطلع الاسبوع القادم اجتماع استثنائي بمعنى الكلمة ولو لا كثرة المؤتمرات التي شوهت الواقع وجعلت كلمة اجتماع او مؤتمر مثل كلمة ( الكلاكلة الكلاكلة الكلاكلة ) وكما ينادي بها كماسرة الحافلات.
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية سينعقد في الخرطوم يومي 19-20/1/2014م وما ادراك ما المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية؟  أي أن وزراء المالية في جميع دول الجامعة العربية بما فيهم السعودية والكويت والامارات وقطر وليبيا والعراق أي الدول الغنية أو دول البترول والتي تعرف ميزانياتها كلمة فائض. ويجتمع معهم الصناديق العربية وبنوك وبيوت التمويل العربية وما ادراك ما الصناديق العربية إذا ما وجهت لخير.
الفجوة الغذائية العربية تقدر ( 70) بسبعين مليار دولار. يمكن بقليل من الثقة ووضع الامور في نصابها واستغلال موارد الدول العربية ان تسد بكل سهولة من السودان. المال العربي موجود وأرض السودان واسعة ولا تفوقها الا اراضي كندا واستراليا والتي كانت لعهد قريب أكثر وحشة من ارض السودان المستأنسة.
المعطيات أوضح من الشمس والدراسات مقدور عليها ولا يعيق هذا الحلم الا السياسة والسياسيين وكثير منهم يسجن نفسه في موقف سياسي أو عبارة سياسية قيلت قبل زمن عكرت صفو العلاقة بين بلدين يتخذ منها الغرب المستفيد من تخلفنا سببا لمنع تعاون البلدين.
ما من دولة الا وهي شعب وحكومة الحكومة يعد أفرادها على أسوأ الفروض بالعشرات. والشعوب بالملايين لماذا لا يتسامى الساسة الذين هم بالعشرات من أجل الملايين وذلك من أجل أجيالنا القادمة وينسوا ما بينهم من خلافات.
ونقطة أخرى دائما ما تقف حجر عثرة في التمويل هي الثقة ، نريد ان نسد فجوة الثقة قبل فجوة الغذاء وهذه تسد بكثرة القوانين وقوتها والشروط والشفافية الى ان يذهب كل قرش الى مكانه الحقيقي.
يا ايتها الجامعة العربية هذا يومك إن أمنتي غذاء هذه الشعوب وأجيالنا القادمة سيكون هذا أكير إنجاز يحررنا من الاستعمار الجديد.
هل لاحظتم خلو هذا المقال من كلمة استثمار؟؟؟؟؟؟ معليش معانا ضيوف.
   الرأي العام 19 -1- 2014م

الاثنين، 20 يناير 2014

4848 خدمة أم فخ؟؟؟



ألا تنوى هذه الحكومة تسعيرة الهواء حتى نقول لا يوجد في السودان شيء بالمجان وندخل موسوعة جينس؟ ويقوم الصغار من النوم يا أبي عايزين حق الهواء والفطور ، وتسأله يا ولد: انت ح تتنفس بي كم الليلة؟
شركة الكهرباء وطبعا هي الآن خمس شركات  توليد و توزيع ومش عارف الباقيات يمكن ناقلة الذي يهمنا  هذا الخط الذي تبلغ عبره لانقطاع كهرباء لعطل عام او عطل خاص (4848) بدأ جيدا بل ممتازا ولكن في كل يوم يزداد عيبا او عيوبا عندما تتصل على هذا الرقم (4848) لتبلغ لا يجيبك فورا بل يجعلك في قائمة انتظار ( جميع الموظفون مشغولون الآن عليك الانتظار ودورك رقم 20 مثلاً وتظل منتظرا  وفي هذا الاثناء تسمع غصبا عنك : كل المكالمات مسجلة لأغراض الجودة  ويخرج عليك رد آلي رقم انتظارك 19 وهكذا يستغرق هذا الأمر عدة دقائق قد تصل الى 10 دقائق أحيانا وانت بين واحد من خيارين اما ان تنتظر او تقفل الخط وكل هذا محسوب عليك يعني كهرباء مقطوعة وتدفع لشركة الهاتف والتي هي بدورها يربطها اتفاق لقسمة عائد هذه المكالمات بين شركة الكهرباء وشركة الهاتف. بالله مش اول كلمة خطرت علي بالك حرام ، حرام.
تحسنت الكهرباء بل صارت ممتازة وهذا شيء محمود ويطمئن على ان تقدما هنا قد حدث لماذا تشوهوه بهذه الصغائر؟ ما يضير شركة الكهرباء لو جعلت خدمة (4848) مجانا كنوع من التجويد والتحدي ومعلوم ان تعرفة الكهرباء عالية جدا مقارنة مع كثير من الدول لا اعني دول البترول ولكن مصر القريبة هذه تعرفة الكهرباء أقل عشرين مرة من هذه.
نستفهم لماذا الانتظار الطويل على الخط (4848) قلة موظفين؟ سوء توزيع؟ كثرة أعطال؟ خلل في استخدام التقنية. عشت عشر سنوات في مدينة الرياض السعودية لم تنقطع الكهرباء الا مرتين لصيانة المحول واعلمنا بذلك عدة مرات بإعلان قبل شهر ستنقطع الكهرباء يوم كذا من الساعة كذا الى الساعة كذا وهو نصف ساعة او أكثر قليلا لا أذكر. كل ذلك حتى لا يقاضيهم مستهلك ويقول اتلفتم ما بثلاجتي من دواء او أي اشياء أخرى او يقاضيهم حلاق أو صاحب مصنع تضرر من انقطاع الكهرباء. عندنا عادي تقطع وتجي ولا احد يقاضي أحدا سماحة هذه ام سذاجة؟؟؟
الكهرباء عندنا تنقطع بلا إبلاغ وإذا اردت ان تبلغ عليك ان تدفع ثمن المحادثة لشركة الهاتف وشركة الكهرباء. من يفتي بحرمة هذا؟؟؟ رجاء ( شوف الطيبة السودانية قال رجاء قال) رجاء مراجعة هذا الأمر بجعل هذه الخدمة مجانا وزيادة الموظفين إن كانت قلتهم السبب وتحديث التقانات التي تجعل الكهرباء لا تنقطع واذا انقطعت ظهرت على الشاشة واذا كل هذا بالرد السريع على البلاغ.
الذين يحملون دفاتر التبريرات يمتنعون.
الرأي العام 14 - 1- 2014 م

الأربعاء، 15 يناير 2014

عجباً قرارات مؤسسة النفط


                              بسم الله الرحمن الرحيم


عندما تعود بأسطوانة الغاز معبأة ، يا مواطن الخرطوم، فلا تظنن أن كل السودانيين مثلك يتمتعون بهذه الخدمة. فغيرك يبحث عنها اليوم واليومين ولا يجدها وان وجدها لا يسأل عن السعر وقد بلغ السعر بجنوب الجزيرة (80) جنيها للأسطوانة.
عندما تصر مؤسسة النفط على طمس الحقائق وإظهار الخوف من احتجاج مواطني الخرطوم بتوفير الغاز لهم حتى لا يتظاهروا وتنسى وتتناسى كل السودانيين غير مواطن ولاية الخرطوم من سلعة دخلت كل بيت كل تفكيرهم انحصر في اسكات سخط مواطن الخرطوم، عندما تصر على هذه المعالجة الفطيرة هل حسبت عواقبها؟؟
ترى كم من الناس حدثته نفسه بالنزوح للخرطوم؟ وما إفقار الاقاليم من سكانها إلا مثال تفكير موظفي مؤسسة النفط وأخص إدارة الامداد. كل مستطيع نزح للخرطوم ليستمتع بخوف الحكومة من مواطن الخرطوم وتسهيل كل متطلباته متناسية الأثر السالب على المدى الطويل.
ربما تسألني ماذا تريد ان تقول؟؟ واين المشكلة؟
بدأت المشكلة مع تزايد استهلاك الغاز الذي بلغ 1500 طن في اليوم وانتاج المصفاة بين 700 طن و800 في اليوم ، يكمل الفرق بالاستيراد وكلكم يعلم المسافة بين الميناء وكل ولايات السودان.
جلس على كرسي إدارة قسم الامداد مدير جديد قبل أن يدرس الوضع ويضع خريطة عمل عمادها الوفرة وحسن التوزيع بدأ باختلاق الازمات وكثرة القرارات وأعجب قرار اتخذه أن خصص كل انتاج المصفاة لولاية الخرطوم وعلى الولايات ان تتلقى حصتها من المستورد رغم بعد المسافات وتذبذب الوارد.
الاداري الحصيف لا يستعجل القرارات ولا يصدر قراره الا بعد دراسة متأنية ومشورات واسعة والاستعانة بإرث وارشيف موقعه، ترى هل فعل مدير الامداد الجديد واحدة من هذه لا أظن!! هل فكر في الآثار المترتبة على قراره أم وضع نقطة واحدة نصب عينه هي إرضاء مواطن الخرطوم في أبشع صورة لفكرة استتباب الأمن. وما علم أن من الاثار السالبة أن هذه الخرطوم ستصبح مأوى ، بهذه السياسات الخرقاء، لكل أهل السودان وسينزح السودان كله الى الخرطوم وستتضاعف مسئوليات مدير الامداد إن هذا أو الذي بعده.
وستنتشر الخروقات والذي يسميه بعض الاداريين التهريب. هل تصدق ان بعضهم يعتبر الغاز الذي يخرج من الخرطوم للولايات تهريباً وكأن السودان هو الخرطوم. ( يختبئ البستان في الوردة) اسم ديوان لمحمد المكي ابراهيم. ستفسد ذمم كثيرة وسيصل الفائض من غاز الخرطوم، وما أكثره، سيصل للأقاليم ولكن بأسعار مضاعفة بسبب المتاجرين في الأزمة.
هذا المدير الجديد وأظن أسمه هشام تاج السر هل يعلم ان الولايات المتاخمة للخرطوم تعاملها مؤسسة النفط معاملة  الخرطوم إذ لا يمكن ان تسحب مدينة بتري على بعد 20 كلم من الخرطوم حصتها من مدني التي تبعد عنها 160 كلم فقط لأنها سياسيا تتبع ولاية الجزيرة. ولا مستودعات كل محلية الكاملين. وعندما يقابل هؤلاء القوم ليشرحوا لمتخذ القرار المتعجل ما كان ( السماء بعيد) كيف يقابل مواطن مدير ادارة الامداد بمؤسسة النفط بتحلم انت؟ هؤلاء جنس آخر لا يتعاملون مع العامة زمنهم أغلى من أن يصرفوه في حل مشكلة كهذه وهمومهم أكبر بكثير.
مؤسسة النفط تلغي جسماً كاملا في توزيع الغاز هم وكلاء توزيع الغاز ولا تعرف الا الشركات. لها ان تفعل ذلك ولكن بعد تمديد الغاز بالأنابيب ليدخل كل بيت كما الكهرباء والماء. هل وضعت المؤسسة هذا هدفا ولو بعد مائة سنة.
يا إدارة الامداد حصنوها بالعدل وليس بتدليل مواطن الخرطوم.
الراي العام 12/1/2014