الجمعة، 30 يوليو 2010

نصر الدين السيد

كتبت يوم الخميس مشيدا بلوحات طرق الخرطوم ومبسوط من جمالها وسألت عن شارع ببحري كتبوا عليه شارع نصر الدين وسألت من نصر الدين؟وانهالت علي الهواتف والرسائل مستغربة جهلي بنصر الدين السيد اول هاتف جأني باكرا من صديقي الدكتور حسن السيد بالله يا احمد انت ما بتعرف نصر الدين السيد؟ قلت سبحان الله وهل تصدق ان واحدا من جيلي لا يعرف نصر الدين السيد ؟ قال طيب الشارع دا باسمو. يا اخي حرام عليهم لماذا لم يكتبوا شارع نصر الدين السيد.

ورسالة من اتحادي متعصب صديقي مصطفى جاد الرب مستنكرا عدم معرفتي بنصر االدين السيد وسالني اما سمعت بهتافات بحري ( الدائرة لمين لنصر الدين). يا مصطفى الذي سمعته عن نصر الدين السيد الوزير العجيب كثير وكثير وزع كل اراضي بحري ولم يعط نفسه منها متراً ومات مستأجرا في حي عادي.

ولماذا كتبوا شارع مأمون بحيري ولم يكتبوا مأمون حاف .إذا كتبوا شارع مامون سيسأل الناس اي مامون تقصدون مامون البرير، مامون عوض ابو زيد، مامون قرجة ،مامون س مأمون ص ولكنهم قطعوا هذه السلسلة من الافكار بتثنية الاسم مامون بحيري خلاص مامون بحيري.ومن من جيلي لم يحمل اوراق عملة عليها توقيع مأمون بحيري.

لماذا لم يفعلوا نفس الشي مع نصر الدين السيد؟

ومن الانترنت جئتكم بهذه الفقرة .

(هل يعلم القراء وجميع ساكني مدينة بحري ان السيد نصرالدين والى أن توفاه الله كان لا يملك منزلا له ولاسرته رغم ان كل مدينة بحري قامت على أياديه ورغم انه كان الضابط الاداري لمدينة الخرطوم بحري وكان عضوا في مجلس الشعب لعدة دورات وكان وزيراً للحكم الاتحادي وكان يسكن بالايجار والى أن توفى كان في سكنه المؤجر بالدناقلة شمال شرق البيت السوري الآن حتى لم يخصص له منزلا حكومياً.)محمد محمد جابر موظف بالمعاش الخرطوم بحري.

رحم الله ذلك الرجل الزاهد النقي. هل يموت الوزير الان وهو في بيت مؤجر ولا يملك فيلا ولا عمارة ولا ولا ولا ؟؟

نعتذر للذين ظنوا اننا لا نعرف هذا العلم نصر الدين السيد. وما كان التقصير منا ولا العيب فينا ولكن العيب في ( مَحَقة) من أمر بكتابة ( شارع نصر الدين ) واقول له الأمر يحتاج منكم مجهوداً بسيطاً هو إضافة كلمة (السيد) وبسرعة لهذه اللوحة الجميلة ولو تطلب الأمر إادتها من جديد.إذا كان مثلي الذي ينحو للستين التبس عليه الأمر ولم يعرف من نصر الدين فما بالك بشباب هذا الزمان- وهم طلاب في الجامعات-و يسألون عن اشخاص أحياء مثل من هو محمد عثمان الميرغني ومن هو الصادق المهدي.

ارجو أن تعدلوها بسرعة مشكورين لتصبح ( شارع نصر الدين السيد)
الانتباهة يوليو 2010 م

خبر يصعب السكوت عليه

مثلما أصاب بعضكم الغم يوم نقلنا خبر التوصيات التي رفعت لحكومة ولاية نهر النيل بخصوص كثرة الحوادث على طريق عطبرة - بورتسودان وكانت توصيات محبطة حيث أوصوا بتكثيف التوعية المرورية وزيادة سيارات الإسعاف وتوسعة المشرحة. في إشارة إلى أن الموت حاصل، حاصل ولا توصية لتوسعة طريق ولا أي إجراءات أخرى. وأنهيناه بعبارة «خلاص طريق مدني الخرطوم وسعوه؟»

ولكن الحمد لله الدنيا بخير شوفوا الخبر المفرح دا.

في صدر صحيفة الإنتباهة يوم الخميس ٢٠١٠/٧/١م أن الأخ وزير الطرق والجسور المهندس عبد الوهاب محمد عثمان قال: ستقوم الوزارة بتوسعة طريق الخرطوم- مدني. كدت أطير من الفرح بالله بعد كل هذا الصبر سيتحقق الحلم؟ بل فرحت لدرجة الدموع من وقع الخبر. واتصلت بالأخ الوزير أبلغه دهشتي وفرحتي وفرح الملايين مثلي فأثلج صدري بحديث طيب ومبشر عن مستقبل الطرق في بلادنا وأنه أخضع ليس طريق مدني- الخرطوم فقط للدراسة، بل طريق التحدي أي الخرطوم -عطبرة، علاوة على كبري سنار وكبري آخر نسيته. وأن تكنولوجيا جديدة ستستخدم في تحصيل رسوم الطرق بدلاً من هذه الطرق البدائية وزيادة العائد وقد تقل الرسوم، كما يقول ناس الضرائب توسعة المظلة الضريبية أفقياً. سيكون الأمر بكروت وربما بعدسات المهم ستدخل طرقنا تكنولوجيا الطرق العالمية التي لا تعرف كبيراً ولا صغيراً لن يتجاوزها إلا من يدفع رسوم الطرق. شكرته وتمنيت له من أعماقي التوفيق في موقعه الجديد. سيدفع المواطن إذا ضمن أن يعود إليه ما يدفعه خدمات وأن في الدفع عدالة ومعقولية.

حسب تجربتنا مع كهرباء الحواسيب دي أحسن من يحكمنا وأحسن من نتحاكم إليه لا بتعرف معاك سعادة اللواء ولا جنابو الصول ولا المؤتمر الوطني ولا الحزب الشيوعي.

يعني يا أخوانا ممكن تحدث تنمية بلا حمل سلاح عندما يتقدمنا عقلاء. كم مرة سمعنا بأن ولاية الجزيرة مهمشة وأن الحكومة لا تسمع إلا لمن يحمل السلاح، يا إخوتي التعليم والوعي هما صمامات الأمان والتطور. عندما اشتكى المصريون من كثرة الخريجين والمتعلمين الذين لا يجدون عملاً رد عليهم الأستاذ العقاد«وقال: لأن تكون مشكلتك مع متعلم خير من أن تكون مع جاهل».

التعليم ما بقع واطه.

رغم تردد عبارة التهميش في ولاية الجزيرة غير أني متأكد بأن للجزيرة يومها مع العقلاء ولن تحتاج لرفع سلاح غير سلاح القلم. وستجد من الإنصاف ما تستحق مهما طال الزمن، ومشكلة الحكومات دائماً عدم الخطط وعدم الأولويات والتسكيت والترضيات. من هذه المساحة نكرر شكر مستخدمي طريق الخرطوم مدني وطريق التحدي اللذين وجدا وزيراً يلتفت لحاملي الأقلام جنبا إلى جنب مع حاملي السلاح وقريبا سيأتي نزوح عكسي سيخرج آلاف من الخرطوم ويعودون لمساكنهم بقرى الجزيرة التي تركوها لعدة أسباب وسيعودون إليها لعدة أسباب منها سهولة المواصلات وسلامتها
الانتباهة يوليو 2010

الاتصالات مازال التطفيف يسري

فلاش باك :

كتبت عن الحساب بالثانية في ديسمبر 2009 م

الحمد لله أخيراً الحساب بالثانية

الخبر(علمت «الرأي العام» أن الهيئة القومية للاتصالات عمّمت توجيهاً لشركات الاتصالات العاملة بالبلاد (المشغلين) يلزمها التعامل بنظام الحساب بالثانية اعتباراً من السنة الجديدة.وأكّدت مصادر أنّ الهيئة حريصة على تنفيذ هذا التوجيه، وأشار إلى أنها لا تجد مبررات للتعامل بنظام الدقيقة)، كم مرة كتبت في موضوع حساب المكالمات الهاتفية بالدقيقة وقلت هذا تطفيف؟ عشرات المرات تناول هذا القلم موضوع حساب شركات الاتصالات بالدقيقة في أغرب حالة من نوعها حيث وحدة الحساب هي الثانية في كل العالم تقريباً.وكثيرا ما استهجنت عذر شركات الاتصالات بأن السيستم system لا يحسب إلا بالدقيقة وقلت كيف الكمبيوتر جاهز ليحسب بالمايكرو ثانية إن طلب منه ذلك. كثير من المحادثات تكون سؤال وإجابة لا يزيد زمنها على 3 الى 5 ثوان كيف تستحل شركات الاتصالات 55 ثانية بلا خدمة؟!!!!!!!!!

وكتبت في يناير 2010 م

(قرار هيئة الاتصالات ولِدَ ميتاً)

الأول : الفاتحة، الفاتحة.

الثاني : يا ساتر ، المات منو؟

الأول : الذي مات كبير، كبير وفقد عظيم.

الثاني : يا راجل خوفتنا الحاصل شنو؟

الأول : كنت أحسب أنه قيم عليهن ولا يرد له طلب.

الأول : هو منو؟ وقيم على؟ منو وعندو كم؟

الثاني : دا واحد عندو أربعة كل واحدة عاملة فيها الكل في الكل وكنا نحسب أنه قادر عليهن بس طلعن ولا معبراتنو ولا خايفات منو وليس له عليهن سلطان.

طيب بلاش دراما خش في الموضوع.

كانت فاجعتي كبيرة يوم انتهى اليوم الأول من مطلع السنة ودخلت لموقع حسابي لدى شركة زين في الانترنت، ووجدتهم مازالوا يحسبون بالدقيقة ضاربين بقرار الهيئة القومية للاتصالات عرض الحائط ومادين لسانهم في تريقة (يبلو ويشربو مويتو).

وتحت عنوان ( حماية مستهلك الاتصالات) كتبت في مارس 2010 م.

(وعلا المنصة مدير عام الهيئة القومية للاتصالات د.عز الدين كامل صراحة تذكرت الراحل بروفيسر محجوب عبيد ‘غاية في التواضع والأدب ويبدو أن العلم الحقيقي رديف للأدب والتواضع. وردَّ في ذوق وأدب وبلغة لطيفة وأقر بالكثير من الذي قيل ووعد بالمحافظة على حقوق الأضلاع الثلاثة الزبون والشركات والحكومة.( في رأيي الحكومة تدخل بصفتين كزبون وكحاكم ويقال هي من أكبر مستهلكي الاتصالات ولكن يدفعها المواطن بدلاً عنها 20 % ضريبة قيمة مضافة)

طمأننا مدير الهيئة بأن يضع كل ما سمع للدراسة والمراجعة).ووعد بأن الحساب بالثانية سيكون في موعد أقصاه يونيو القادم كان ذلك في 14 مارس 2010م.

وانتظرت نهاية يونيو ليس لأحتفل مع الإنقاذ بعيد ميلادها الواحد والعشرين فقط بل لأرى موعد مدير الهيئة القومية للاتصالات منفذاً ولكن خاب ظني انتهي يونيو ولم يطبق نظام الحساب بالثانية!

رباه كيف استمرأت هذه الشركات هذا السحت وكيف عجزت الهيئة القومية للاتصالات الضابطة للشركات عن تنفيذ قرارها؟ الهيئة عندي الآن كمن يقود شعباً وينادي على الشركات تعالوا (أضبحوا ديل).

صراحة مللت الكتابة في هذا الموضوع وقد لا أعود إليه ، ولكن عزائي أن هناك وزارة جديدة للاتصالات وعليها وزير لم يطلبها بل هو عالم جاءته الوزارة في جامعته ولم يبحث عنها. نقول له قبل أن تغرق في وحلها انصف هذا الشعب من شركات الاتصالات وساعدك الأيمن رجل في قامة د.عز الدين كامل. وإذا عجزتما عن إحقاق هذا الحق فعلى بلادنا السلام
الانتباهة يوليو 2010

هذه للاستاذ حسين خوجلي

الأستاذ الفاضل أحمد المصطفى

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. اتمنى أن تكون بوافر الصحة والعافية.

أما بعد:

صراحة أنا من المعجبين والمداومين على قراءة عمودك الجميل «استفهامات» وبما تنسجه من كلمات واستفهامات تتلمس من خلالها قضايا وهموم الناس، فلك جزيل الشكر والعرفان على ما تقدمه، وجعله الله في ميزان حسناتك، لا أريد الإطالة ولكن أرجو أن تسلط الضوء على مشكلة تؤرق أهلك بشرق الجزيرة، وخاصة أبو حراز والشرفات وغيرها من القرى التي تقع ما وراء نهر الرهد «إن جاز التعبير» ألا وهي نقطة تحصيل كبري أبو حراز التي ما تزال تواصل عملها ليلاً ونهاراً بالرغم من توصيات الرئيس بمنع جميع الجبايات، وتعتبر حسب علمي أنه لا توجد نقاط تحصيل على كباري السودان والعالم أجمع سوى أبو حراز وكبري بيكة.

فإنك لكي تقطع الكبري يلزمك دفع فاتورة تتراوح بين جنيه إلى15 جنيهاً، وأحيانا أكثر حسب المركبة. وقد ترتبت على هذه الجباية زيادة أسعار المواصلات العامة والاجرة الى ما يقارب الـ «50%»، فقبل إنشائها كانت المواصلات العامة إلى أبو حراز «50» قرشاً الآن هي «80» قرشاً، ولكن السؤال المحير أين تذهب هذه الأموال؟ وما العائد الذي يجنيه سكان الشرق من هذه الجباية؟ فمراكزهم الصحية تفتقر إلى كل ما هو صحي ويسيطر عليها مساعدان صحيان بدون أية مؤهلات، وحتى المستشفيات التي استبشرنا بها قد توقف العمل بها، وأنا أشير هنا الى مستشفى عبد الإله خوجلي بالشرفة.

وفي الختام أرجو ألا أكون قد أطلت عليك.. ولك جزيل الشكر والتقدير.

أحد سكان أبو حراز المهمومين بأمرها

تعقيب:

من الايميل يبدو أن الرسالة من شخص اسمه همام الطيب، أو أُرسلت من ايميل همام الطيب.. على العموم الكلام عام، ولكل مواطن الحق في قوله، وخصوصاً عندما يكون الأمر أمر جبايات بحت أصواتنا ونحن نتحدث عنها.

لكننا نحول أمر مستشفى الشهيد عبد الإله خوجلي لعزيزنا الأستاذ حسين خوجلي، فقطعاً هو أدرى بما يجري هناك، وها نحن نقرع جرساً بخصوص مستشفى عبد الإله الذي نتمنى أن يُرعى حتى يقدم خدماته لأهل شرق الله البارد، لا أقول حفظاً لاسم الشهيد، فالشهيد محفوظ عند الله


الانتباهة

الجمعة، 2 يوليو 2010

لوحات طرق الخرطوم رائعة

اشتهينا أن نكتب هذا رائع ، أخيراً وجدنا ما نقول عنه رائع أو ممتاز أو بلغة الشوارع دا الشغل دا الشغل.
قبل فترة ليست بعيدة تقريبا قبل شهر كنا نجد عمالاً يضعون حواجز على الطرق تقيهم شر السيارات المارة وهم منهمكون في تكسير الفواصل بين الشوارع، استغربنا هذا الفعل والذي دائما ما يكون صباحاً ،( بالمناسبة لماذا لا يعمل مثل هذه المهام ليلاً حيث الحركة اقل والجو أطيب للعمل بدلاً عن ساعات الازدحام وسطوع شمس الخرطوم وما أدراك ما شمس الخرطوم التي يبدأ تيرمومترها ب 35 درجة مئوية).
هؤلاء العمال بعد أن انهوا تكسيرهم جاء بعدهم غيرهم ووضعوا قواعد صلبة تخرج من سطحها عدة مسامير بها ( قلووزات ) لم يطل الأمر طويلاً حتى وجدنا بعد كل يوم أو يومين تشمخ لوحة كبيرة بعرض الشارع عليها الاتجاهات التي يؤدي إليها السهم بخط واضح وجميل وباللغتين العربية والانجليزية فوجدت الكتابة باللون الأبيض والقاعدة بلون أزرق كأجمل تزاوج بين الألوان( لا يظنن ظان أني انتمي لفريق رياضي هذا شعاره لا علاقة لي بالكرة لا من بعيد ولا من قريب). لفة الجريف -هذا الاسم الشعبي – وجدت حظها على هذه اللوحات وعاد لمأمون بحيري شارعه الذي انتزعته منه عفراء وللسلمة شارع ولمايو شارع وهكذا وسألنا في بحري بعد أن علمنا أن هذا الشارع اسمه نصر الدين من نصر الدين هذا ؟ أفيدونا أفادكم الله.
لن يسمى شارع بعد اليوم بعرضه شارع الستين مثالاً صار اسمه شارع بشير النفيدي بتوجيه رئاسي في قاعة الصداقة بمناسبة مرور خمس سنوات على رحيل رجل الأعمال المشهور جداً بشير النفيدي رحمه الله.
لن يقف سائق بعد اليوم ليسال بالله الشارع دا ماشي وين؟ اللهم إلا إذا كان أمياً ولن يسأل سائح يركب موتراً ( بالمناسبة حكاية سواح الموات ردي وراءها شنو؟) اللهم إلا إذا كان هذا السائح لا يعرف الانجليزية.
من هنا أهني من وضع شروط ومواصفات هذه اللوحات ارتفاعاً وألواناً وخطاً ومكاناً ومسافات وأهني الشركة التي نفذت هذه اللوحات بهذا الجمال وهذا الوضوح ( فقط بيننا وبينهم أن لا تغيرها الشمس بعد فترة وتبهت وتحمّر). وأتمنى أن يكون من شروط العقد ضمان لعدم تغير اللون بعد فترة وان مبلغاً محجوزاً حتى تجتاز هذه اللوحات الفصول الأربعة.
سبقت هذه اللوحات تجارب كثيرة للوحات الشوارع كانت بائسة وقميئة وصغيرة وباهتة وبعد عدة تجارب جاءت هذه التحف، بالمناسبة لم أرها ليلاً الليل طبعا لأولاد الخرطوم وأهل العوض يفارقون الخرطوم عصراً يغنون مع حمد الريح نحنا راجعين في المغيرب ، نحنا راجعين في المغيرب.
هل نحلم بتصحيح كثير من التجارب البائسة لتصل لمرحلة هذه اللوحات الجميلة ، كثير من تجاربنا كان ينطبق عليها المثل ( دفن الليل أب كراعاً برا).

1 يوليو 2010 م

مبرراً ( حرام عليك يا راجل!)

الاستاذ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم رحمة الله و بركاته
لفت نظري موضوعك عن إعلان القضائية للسادة القضاة في ربوع السودان الممتدة و تذكرت مقالة قرأتها في الأيام المسبقة عن الإدارة الحديثة هذا نصها أرجو النشر ان أعجبتك و المصدر الانترنت..
من دروس فن الإدارة الحديثة
أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما.
بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز.
ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد علي القردة الأربعة الباقين وأرعبهم
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة.......
بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد. الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه شارون مثلاً) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب شارون إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم شارون أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة!
الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد ...غير القرد شارون وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم شارون على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق،كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا........
استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا ؟
لا احد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت!

هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها!!
و لك وافر التقدير
القارئ معتز مهدي

الانتباهة يونيو 2010 م

حرام عليك يا راجل!

يقال - والعهدة على الرواة - أن الأستاذ محمد سليمان - متعه الله بالصحة - سأل في برنامجه المشهور دنيا دبنقا عن رئيس مفكر وشاعر يكتب الشعر باللغة الفرنسية من هو؟ فجاءه رد باسم رئيس معين لا علاقة له بالشعر ولا بالفرنسية :رد في استنكار يا راااااااااااااااجل.
يهمنا من هذه القصة حكاية يا راااجل .
في إعلانات الأمس أن المدير العام للمفوضية القومية للخدمة القضائية طلب من المتقدمين لوظائف قضاة من الدرجة الثانية والثالثة مراجعة لوحة الإعلانات بالمفوضية لمعرفة أسماء الذين تم اختيارهم.
بحلقت كثيرا في تاريخ الصحيفة يمكن تكون عمرها عشر سنوات أو عشرين ولكن للأسف وجدت تاريخها 26 يونيو 2010 م. يا أخوانا الراجل دا بجد يريد من القضاة الحضور من نيالا وسواكن وطوكر وحلفا القديمة والدمازين وجوبا ونمولي وام دافوق ( هي وين والله مش عارف) أيريد من كل هذا العدد ليقفوا كتفا بكتف يبحثون عن أسمائهم في لوحة الإعلانات. يا أخوانا الراجل دا ما سمع بحاجة اسمها انترنت؟ ألا يعلم أن وزارة الصحة – رغم ما بها من هم هذه الأيام – لم يراجعها طبيب واحد بشحمه ولحمه من عدة سنوات بل كل خدمات الأطباء يتحصلون عليها عبر الانترنت وان وزارة العدل لها موقع محترم به كل قوانين السودان موفرة وقتا لها وللباحثين؟ وإن مشروع الجزيرة من حزم التحديث التي بدأها موقع على الانترنت سيكون له ما يفيد كثيرا ويوفر المعلومة عبر الانترنت. طلاب الشهادة الذين تجاوز عددهم 400 ألف علموا بنتائجهم في اقل من نصف ساعة في كل انحاء السودان.
ألا يعلم هذا المدير أن هذه المساحة الإعلانية كان يمكن أن تنشر بها كل أسماء الذين تم اختيارهم (بالمناسبة علمنا أن عدهم 24 فقط). ألم يترك هؤلاء القضاة سيرهم الذاتية وبها هواتفهم؟ ماذا لو كلف موظفا يتصل على كل واحد منهم ويقول ( مولانا مبروك راجع الهيئة يوم كذا) ؟ عشرات الحلول غير هذا الحل التقليدي الذي يُتعب المختارين وغير المختارين. بالله تخيل قاضٍ يركب من حلفا ليحضر للمفوضية ويبحلق في لوحة الإعلانات ولا يجد اسمه!
هذه المؤسسات التي تصر على العمل بأدوات القرن الماضي من يأخذ بيدها؟ ويقول لها: قومي كفاك نومك الدنيا تتحرك بسرعة. المواكبة ، المواكبة يا عالم.
أتمنى أن يكون حديثي هذا دافعاً لتقوم هذه المفوضية بعمل موقع على الانترنت أو أي وسيلة إعلان أخرى تريح نفسها ومراجعيها. وإن كان القائمون عليها من ذلك الجيل القديم طعموها بشباب يعرفون العصر وجامعات السودان كل سنة تخرج آلاف الباحثين عن العمل.
عفوا قضاة بلادي على هذا الرهق.
قريباً أغنام ديوان الزكاة.
.
الانتباهة يونيو 2010 م

أسامة والكهرباء والماء

بعيداً عن عيوب التشكيل الوزاري الجديد.
نريد اليوم الوجه المضي منه. وزارة المهندس أسامة عبد الله الجديدة كأنما فصلت له شخصياً ويستاهلها. نريد اليوم أن ندله على خير والدال على الخير كفاعله.
إذا سُئلت ما أكبر تطور حدث في السنوات الماضية لقلت برنامج الدفع المقدم للكهرباء وقاعدة البيانات الضخمة التي حواها.يكاد الإنسان أن يقول خطت الكهرباء خطوة أرنبية وتركت كثير من المصالح تتحسس مما هي فيه من تخلف مقارنة بالكهرباء.
حل هذا البرنامج الكمبيوتري مشاكل كثيرة اجتماعية واقتصادية وأخلاقية ، لذا لا نجد الا ان نشكر كل من ساهم فيه ووضعه على ارض الواقع.اختفت كثير من المشاكل ورشد الناس استهلاكهم بلا نشرة أخبار.
هذا البرنامج الآن ملك للدولة وملك عام وليس خاص وما من إدارة الا وتنشد راحة البال ولكن ماذا لو كان في سطر واحد راحة ملايين المواطنين؟ الا يكون ربح دنيا وآخرة لهذه الهيئة. أعلم أن هيئة الكهرباء كانت تعاني من هيئة المياه شر معاناة ويقول مسئولوها ما انطلقت الكهرباء الا بعدما تخلصت من عبء المياه. لكن اليوم نريد علاقة بسيطة فقط تحويل رقمين في الكمبيوتر الى رقمين آخرين لا يكلف المبرمج كثير جهد ولا المشغل.
تعاني كثير من الولايات في تحصيل رسوم المياه واليكم هذه القراءة التقريبية : مثلاً رسوم المياه الشهرية في ولاية الجزيرة 15 جنيه في القرى لا يدفع 80 % هذه الرسوم وأسلوب مطاردتهم بالشرطة معيب جداً لهم ولأجهزة الدولة .مثال قرية فيها 1200 مشترك كهرباء مشتركي الماء 580 مشترك فقط ولا يدفع من هؤلاء للماء إلا نصفهم في أحسن الحالات.وكل ما سألت هيئة المياه خدمة تعللوا بالفلس وحتى مرتباتهم لم يقبضوها من شهور.
القرية المثال أعلاه عليها ان تدفع للمياه 580 ×15 ج = 8700 ج. اذا دفع كل المسجلين. الواقع الآن لا تتحصل أكثر من 2000 جنيه في أحسن أحوالها. وإذا ما أضفنا رسوم المياه بواقع 7,5 ج لكل مشترك كهرباء . ستتحصل المياه 1200 ×7,5 ج = 9000 ج. تخصم منها هيئة الكهرباء استهلاك الآبار للكهرباء فوراً والتي تعمل بالديزل يخصم استهلاكها, ما تبقى يحول لحساب هيئة المياه للنفقات الأخرى إحلال وإبدال وشبكات ودراسات وخطط مستقبلية.
أي يصبح المبلغ الواجب السداد لكل مواطن10 جنيهات 2,5 رسوم عداد الكهرباء و7,5 رسوم مياه.
أخي أسامة عبد الله هذا المقترح لا يكلف الهيئة كثير جهد ويوفر الماء الذي هو عصب الحياة لكل الناس في يسر، لماذا يصر بعض من في الهيئة على فرز الكيمان والنظر بعين واحدة.
اقترح عليك أخي الوزير الهمام ان توافق ببداية هذه التجربة في ولاية الجزيرة وتعمم بعد أن تثبت نجاحها إلى بقية السودان.
الانتباهة يونيو 2010 م

من كرمِ الله على الناس كرم الله

أخبار هذا الأسبوع حملت ما قام به والي القضارف كرم الله عباس من ترشيد في ميزانية الولاية أولا بخفض عدد الدستوريين من 43 إلى 22 تخفيض 50 % تقريباً ( اوكازيون) وجاء في الأخبار أنه خفض كثير مما كان يصرف على الدستوريين ومنه أن دستوري ولاية القضارف كان يتقاضى 2000 جنيه دعم اجتماعي وكل مستلزمات بيته على حساب الولاية وكل ضيوفه. وسيارتين لكل دستوري مع الوقود خفضت لسيارة واحدة وفاتورة الهاتف صار لها سقف بعد تولي كرم الله وما زاد يدفعه الدستوري من جيبه.
في ظل هذا الترشيد أو إن شئت تصحيح المسار يتضح من الدستوريين من قلبه على البلد ومن مصلحته الخاصة فوق العامة كل من تضايق من هذا الترشيد ليس برشيد كيف يصل عدد الدستوريين في ولاية صغير مثل القضارف إلى 43 دستوري، بالله كم عدد مدارس القضارف؟ بالله كم عدد جامعات القضارف؟ بل كم عدد آبار القضارف؟ حتى تصل هذا العدد من الدستوريين؟
على ذكر الأعداد: يوم كتبت ( جمهورية الوزراء) جاءني بالانترنت من يسمي لي بالاسم وزراء اليابان والأمارات والسعودية كل مجموعهم 68 وزير على كثرة فلوسهم وسوداننا الحبيب 77 وزير فقط.
ما قام به كرم الله في غمضة عين وتفتيحتها تجاهد مجالس تشريعية سنين عددا لتقوم به ( مجلس ولاية الج.... مثالاً) يمكن الجيزة؟ ربما!
نعود كل من عقّد حاجبيه استنكارا لفعل كرم الله من دستوريي ولاية القضارف، كان الله في عونه ، سنضعه في قائمة النفعيين وليس في قائمة الوطنيين.
لكن هل سيصمد كرم الله طويلاً على هذا النهج الإصلاحي؟ غداً سيأتيه من يقول له إذا استمرأت هذه الإصلاحات لن تجد من يقف معك وهنا سيخاف الرجل الفشل وسينكسر قليلاً ويتنازل عن بعض قناعاته وأخشى أن تستمر وتيرة التنازلات الى ان يصبح سلطانا عادياً.
وسيأتيه فريق آخر يقول له الحكم يحتاج المهادنة والتمليس والسكوت على الباطل والسكوت عن قول الحق. ولن يعدموا شواهد من التاريخ لا يعرفون غيرها. وفريق ثالث يحلل له شراء المعارضين واستمالتهم ( بكشكش تسد) من أقوال الإمام الصادق المهدي ويبدو أنها عن تجربة.
كرم الله ( كل يؤخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر ) كما قال الإمام مالك مؤشرا لقبر المصطفى صلى الله عليه وسلم. ثم : قل آمنت بالله ثم استقم.
كل أصحاب ملفات المبررات والمتحايلون يوجد أضعافهم من المخلصين. واستعن بالله وسيعينك على تجاوز المطبات الهوائية.
غير أن ما يدهشني إن كان كرم الله عباس يُرَشِد وغيره يسنتسخ الوزارات استنساخاً ويشرمطها (من الشرموط وهو تقطيع كتلة اللحم إلى أجزاء مستطيلة ليسهل تعليقها للتجفيف) بالله شوف الكلمة دي قومت نفسنا كيف؟
اللهم اكرم كرم الله واجعله قدوة.
الانتباهة يونيو 2010 م

موقف والٍ ومحافظ

موقف أول:
في الأسبوع الماضي كان شاب يقف على طريق الخرطوم مدني ينتظر وسيلة مواصلات تنقله من بلد لآخر على نفس الطريق، دون أن يرفع يده وقفت أمامه سيارة فخمة ودعوه للركوب ، كانت دهشته كبيرة حين وجد أنها سيارة والي الجزيرة البروفسير الزبير بشير طه وبعد السلام سأله الوالي من أنت؟ وأي وجهة تريد عرفه بنفسه وشكره على وقوفه وإن بينهم وفضل الظهر زمن بعيد. ثم سأله الوالي عن الزراعة والماء والترع. من جانبه أجاب الشاب على أسئلة الوالي وطلب منه إن أراد زيارة مكان في ولايته أن يأتيه بلا إعلام وبلا وفود فليأت وحيداً ليعرف ما يجرى على حقيقته. وصل الشاب الى مكانه وشكر الوالي على ذلك الموقف.
موقف ثانٍ:
في نهاية تسعينات القرن الماضي وعلى نفس طريق الخرطوم مدني شاب يقف على الطريق يرفع يده لكل سيارة تمر عله يجد ابن حلال يأخذه معه ، رفع يده لسيارة لم تقف له ولكن بعد برهةٍ رآها تعود إليه وتقف أمامه ، ظن المسكين خيرا ولكن لهول ما سمع ، تأشر للسيارة ليه؟ الشاب: ما الغريب في ذلك؟ يرد من بالسيارة ألا ترى البيرق الذي على مقدمتها؟ الشاب ويعني؟ أنت ما بتفهم تأشر لسيارة فيها بيرق؟ الشاب:والله يا أخي فيها بيرق ما فيها بيرق أنا أشرت وأنت بين خيارين إما أن تحملني أو تمضي في طريقك. كمان عايز تركب مع المحافظ؟ ودار نقاش خشن بينهما لولا تدخل آخرين لوقع ما سجل بدفاتر الشرطة.
تذكرت الحادثة الثانية بعد هذه السنوات بعد موقف بروف الزبير وسألت نفسي عدة أسئلة؟
هل كان المحافظ مستجد نعمة لهذا الحد؟
هل كانت الإنقاذ يومها لا تعرف إلا القهر؟
هل يرجع هذان الموقفان المتباينان لعمري الرجلين؟
هل السيارات الفارهة في نهاية التسعينات قليلة ومن يكون بداخلها يشعر بعظمة؟
هل تربية الرجلين وجذورهما سبب في ذلك؟
هلهلات كثيرة وردت بخاطري لكني صراحة احتاج لإعانة دارسي علم اجتماع وعلم نفس ومحللين سياسيين؟
طبعا لا تنتظروا ذكر اسم المحافظ فلم يفعل خيرا نسجله له وسندخله في ( من ستر مسلماً ستره الله ) اللهم استرنا ولا تفضحنا يا رب.
يبدو أن البروف الزبير - والي الجزيرة - سينهج نهجا جديدا سمعنا أنه زار طريق اللعوتة – المعيلق – أبو عشر ووجد العمل متوقفا ووجد أطفالاً صغار سألهم: لماذا توقف العمل في هذا الطريق أجاب الأطفال : منذ أن انتهت الانتخابات شالوا الآلات ومشوا. فكان رداً غير متوقع منهم فما كان منه إلا أن اتصل بالشركة المنفذة للطريق وجاءوا بسرعة وواصلوا عملهم.
في ظل عدم القوانين واللوائح والتوصيف الدقيق يبقى الحكم اجتهادات فردية.

الانتباهة يونيو 2010 م

جوال السكر 155 جنيه!!!

سعر جوال السكر يوم أمس 21 /6/2010 م 155 جنيه ، ورمضان لم يدخل بعد.
خمسة مصانع تعمل 24 ساعة وتنتج 900 ألف طن بعضها تجاوز الطاقة التصميمية ، كما يفتخر بذلك القائمون عليه. ومصنع سكر سادس في الطريق والقسم العاشر من مشروع الجزيرة يتحول الى سكر واسمه الحرقة ونور الدين وجيران الجنيد يصيبهم البغر ( بغرانين ما حاسدين) ويحولون ود الفضل وجاره إلى سكر.
كل هذا وطعم سكرنا مالح وسعره أيضا تجاوز الطاقة التصميمية سعر جوال السكر من المصنع لا يزيد عن60 جنيهاً ، كيف بلغ هذا السعر الخرافي؟
في اجتماع تفاكري كما سماه الدكتور عوض الجاز يوم كان وزيرا للمالية دعا له رؤساء تحرير الصحف وبعض من كبار الصحفيين ,أصر على أن يسميه لقاء تفاكري وليس مؤتمر صحفي. في ذلك الاجتماع قلت للسيد وزير المالية سلعة السكر أصبحت لغزاً سعرها الرسمي 104 جنيهات وتباع في السوق بمبلغ 120 جنيه ،( وما كنت ادري يومها انه بفعل فاعل ستسرح وتمرح إلى أن تصل 155 جنيه) وقلت له ما عاد المواطن يفرح بسماع قيام مصنع سكر جديد لا يغير في واقعه شيئاً.
ما سبب ارتفاع سعر السكر ؟
حتى السعر الرسمي لماذا هو ضعف سعر الإنتاج؟
الجمارك والضرائب والحاجات التانية الحامياه،التي على السكر هل يمكن نشرها بالتفصيل ليعلم المواطن لمن يدفع؟ والزيادة الرسمية الأخيرة من 104 إلى 112 لماذا؟ ونزيد سؤالاً من وراء هذه الزيادات؟ وأين تصب في جيب خاص أم في جيب حزب أم؟ ام؟ ام؟
هل لعدد الوزير الأخير ( 77 وزير فقط) أي سبب في هذه الزيادة؟ طيب هل للانتخابات الأخيرة أي سبب مباشر أو غير مباشر في غلاء هذه السلعة المحتكرة للحكومة؟
أخي عوض الجاز وزير الصناعة الجديد ما لم تحل لغز هذه السلعة لا تبدأ في تطوير صناعة ولا معالجتها. ما يُجمع من هذه السلعة سراً وعلانيةً يدفعه كل المواطنين من أفقر فقير يحمل طفله على ظهره ويركب حمارا ليأتي بالماء بعد أن يجهد عضلاته باستخراج الماء بحبل من بئر ويجتهد في وضعه على دابته ليعود بعد ساعات ليسقي أبناءه شاياً بالسكر هل فلوس هذا تحل لمن يريد أن يترفه بها في الخرطوم تحت نسمات الفريون؟
أخي وزير الصناعة إذا كان فريق من الحكومة يعمل لتكون الوحدة جاذبة ، ومخططون يريدون ترضية أطراف وقبائل فواجبك اليوم ان ترضي الجميع بأن تضع لهذه السلعة محددات ولتدخل كل البيوت والكل راضٍ عنها وعن سعرها.
لماذا سعرها حتى في دول لا تنتج بلورة سكر واحدة نصف سعرها هنا حيث الأرض والماء والإنتاج الوفير.
رغم كل هذا البكاء من سعر السكر اني لا استعمله. أسالوا الله لي العافية.

الانتباهة يونيو 2010 م

البنك الزراعي يرفع يده

رفعت الحكومة يدها من التمويل الزراعي ولأسباب منها أن التمويل الذي تدفعه لا يذهب للزراعة وإنما يذهب معظمه إلى الإداريين ، مما حدا بالسيد رئيس الجمهورية أن يقول يوماً : ليتنا بدل الذي صرفناه على تمويل مشروع الجزيرة لو أعطينا كل مزارع مليوناً في يده. بمعنى أن ما صرفوه على تمويل الزراعة لم تنل الزراعة ولا المزارع منه نصيب.
هذا واحد من الأسباب و من الأسباب الأخرى أن الإنفاق على الحرب وخزينة الدولة المنهكة – في ذلك الزمان – وسبب آخر أن الزراعة لم تكن من أولويات الحكومة وزادت هذه القناعة - عند بعضهم - يوم وصل سعر البرميل 140 دولار هناك سكر القوم طرباً وركلوا الزراعة بكعوبهم.
بما أن دوام الحال من المحال تذبذب سعر النفض وزاد الإنفاق الحكومي ( مش عايزة أي شطارة حكاية زيادة الإنفاق الحكومي ودونكم الحكومة الجديدة ذات 77 وزير) واحتاجت الحكومة للزراعة بعد أن استوردنا حتى الثوم من الصين والطماطم من الأردن أما في مجال الألبان فحدث ولا حرج وصلت فاتورة منتجات الألبان سنة 2008 م 212 مليون دولار تخيل بلد الثروة الحيوانية والنيل والأرض والماء تستورد لبنا من دول صغيرة بمبلغ 212 مليون دولار.
بحثت الدولة عن من يأخذ عنها عبء الزراعة وكان السيد البنك الزراعي هو بديل التمويل الحكومي ورغم رهبة البنوك ومآلاتها التي دائماً ما توصل المُموَل إلى السجن في حالة الإخفاق لأي سبب، رغم ذلك رضي المزارعون لقلة الخيارات أمامهم وظل البنك يمول وكل سنة يخرج بشروط تمويل جديدة من حزم تقنية وتامين زراعي من شيكان طبعاً ، والنهضة وشركة الأقطان يمنيان المزارعين الأماني في بداية المواسم ويوليان الدبر عند الحصاد تاركتان للمزارعين مواسير القمح والقطن والبنك الزراعي ومنلوج الديون.
في آخر شروط سياسته التمويلية خرج البنك بهذه الشروط :الإلتزام باستخدام التقنية لكل محصول وتنفيذ العمليات الفلاحية في أوقاتها وربط التمويل بالتأمين الزراعي وإعطاء أسبقية فى التمويل للمشروعات التى تدعم تحقيق الأمن الغذائي وسياسات الإنتاج من أجل الصادر بالإضافة إلى الالتزام التام بشروط وضوابط منح التمويل المصرفي الصادرة من البنك المركزي وعدم منح تمويل لأي مزارع عليه مديونية مستحقة للبنك الزراعي أو البنوك الأخرى كما أقرت السياسات تشجيع تنويع التركيبة المحصولية كزهرة الشمس والسمسم والذرة الشامية.
يهمنا هنا هذا الشرط (وعدم منح تمويل لأي مزارع عليه مديونية مستحقة للبنك الزراعي أو البنوك الأخرى).
هذا الشرط يعني خروج كل الذين زرعوا قمح النهضة الزراعية التي منتهم بإنتاج 20 جوال للفدان إن استخدموا حزمها التي رفعت التكلفة المعتادة ولم تحقق الا 5 جوالات للفدان كمتوسط وكذلك شركة الأقطان التي منت المزارعين بثمانية قناطير للفدان وكانت النتيجة 3 قناطير. هؤلاء عوقبوا مرتين فمن لهم؟
بهذه الطريق كل سنة البنك الزراعي سيخرج مزارعين من قائمة تمويله إلى أن يؤول عدد المُموَلين للصفر.ويومها لن نرى شعار التلفزيون ( الزراعة بترول السودان الحقيقي).

يونيو 2010 م

محن مرورية

لا شك إن العنوان مستخدم من قبل تحت مسمى ( محن سودانية) تمحن بها شوقي بدري. غير أني اليوم أستعيره لشرطة المرور التي محنتني ومحنت معي كثير من مستخدمي الطريق. واليكم آخرها
يوم الخميس كنت أسير بطريق الخرطوم مدني – مسرح الجباية الأكبر لشرطة المرور – شعرت بأني متعب ونعسان ومعي ابن عمي الذي ساق في السعودية عشرات السنين وكان هو الخيار الوحيد أن يقود السيارة بدلا عني وقد فعلنا وكل عيبه ،حسب لوائح المرور، أنه لا يحمل رخصته معه عندما اقتربنا من نقطة الجباية – عفوا نقطة التفتيش المروري - تبادلنا وعدت لقيادة السيارة لسوء حظنا كان شرطي المرور الذي على الموتر قد لاحظ تبادلنا تخطانا وأوقفنا وسلمنا للدورية تحت جريمة تبادل سائق لم ننكر ودفعت غرامة مخففة حسب رأي الملازم 30 جنيه. السؤال ما الذي حدث حتى يستوجب الغرامة لم نعرقل سيرا لا انا ولا ابن عمي لم نخطي خطأً يستوجب غرامة اللهم الا شره هذه النقاط لجمع أكبر مال ممكن ليحصلوا منه على نسبة مئوية 20 % وربما الترقي صار مربوطا بكبر المبلغ المتحصل والله اعلم. هذه المواتر حسب ما سمعنا يوم توزيعها انها للارشاد ولكن ها هي تنحرف لدور البحث عن الغرامات.
ليس هذا ما محنني ولكن لفت نظري ثلاث شاحنات تحمل كل منهم 3 جرارات زراعية ودار نقاش طويل بينهم وبين ضابط الدورية الودود الذي حاول ان يحل لهم مشكلتهم بغرامة لا تكلفهم غرامات بعدها سألت ما هي المشكلة التي تستوجب الغرامات وجاءني رد يطير له لب أي آدمي غير مسموح بحمل آلة على ظهر شاحنة إلا بتصديق.بالله من وضع هذه اللائحة وما مقصده منها ردوا علي عقلي يا شرطة المرور تراكتور زراعي محمول على ظهر شاحنة لتحمله لمكان الإنتاج التصديق لزومو شنو؟ برضو منتظرين ازدهار الزراعة. الغريب في الأمر السائقين ما كانوا مستنكرين المبدأ ولكن كل مشكلتهم أن ليس أمامهم مكان ليستخرجوا منه التصديق فهم خرجوا من جياد ولذا سيغرموا في كل نقطة بسبب عدم التصديق بحمل مخدرات زراعية عفوا تركترات زراعية.
صراحة الملازم رئيس الدورية كان متعاطف معهم تماما وكانوا مستكينين تماما وكل منهم يريد ان يتحايل على لائحة التصديق بأخف الضررين. بالله أليس هذا من المحن التي لم يسبق المرور عليها أحد ما هو هذا التصديق وما الداعي له؟ آلة فوق آلة ما المشكلة وما الفرق بين الآلة المحمولة والبضاعة المحمولة هل شرطا ان تكون مرخصة ومؤمنة؟ هي الآن لا تسير ولكنها محمولة وتسأل عن الباقي بعد ان تتحرك على الأرض. وأروني من ذهب ودفع 50 جنيه التصديق ورفض طلبه. المسألة كما قال فرفور في الحالتين أنت دافع إما غرامة أو تصديق. المادة 67 من قانون المرور ما لم تلغى أو تعدل فلن ينصلح الحال وسيفقد الاقتصاد عشرات أضعاف ما يجمعه المرور.
الظلم من أسباب زوال الحكم.بيننا وبينكم قول ابن تيمية ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة)
الانتباهة يونيو 2010 م

سا سا سا سياسة

مساء الأحد الماضي .. ذهبت إلى مركز راشد دياب للفنون .. القريب من المنزل الجديد الذي تحولت إليه.. رغبة في حضور المنتدى الأسبوعي للمركز الذي يقام مساء كل أحد .. صراحة كنت أمني النفس بموضوع شيق ونقاش ثر .. ومتحدثين أعلام ومجيدين .. دخلت إلى فناء الدار وجدت الكراسي قد تحلقت حول المسرح .. حجزت كرسيا في وسط اللمة .. لا قريب ولا هو بالبعيد .. موقع يمكنني من متابعة ما يدور .. اسمع منه الصوت واتقي منه النور
..
المهم .. بعد هذه التمنيات وحديث النفس واختيار الموقع .. جاءتنا السكرتارية محملة بأكواب الشاي وبرنامج المنتدى .. كان العنوان مثيرا (امرة الوطن .. الوحدة في التنوع) .. ومن ثم انسابت الأغاني الحماسية والوطنية المهيئة للاستماع للموضوع .. صراحة طربت لأغنية عثمان الشفيع
:

وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود ( قد فعلنا)وطن الجدود نعم الوطن خيراته كم )يتدفقن (ما نقدر نقول شيء طبعا


والحال هكذا و عثمان الشفيع يغني بصوته الرائع بكلمات المرحوم محمد عوض الكريم القرشي التي كتبها والإنجليز جاثمون على صدر هذا الوطن .. وحينما وصل لهذا المقطع


هيا يا شباب ضموا الجنوب القافلة سارت ولن تؤوب .. حيوا السلام دكوا الحروب وماء نيلنا يكون عذوب


حينما وصل لهذا المقطع .. قلت (إني أشهد) على طريقة المرحوم عبدالمنعم قطبي .. أن عوض وعثمان أديا الرسالة ونصحا للوطن وجاهدا بالحرف والنغم .. فقد نبهوا الخلف (الشباب) الذين سيتسلمون الأمر من بعد لتكون الوحدة جاذبة واختاروا تعبيرا عاطفيا راقيا (ضموا) .. فهلا فعلنا؟ .. بالمناسبة أعلم أن لهذا البيت رواية أخرى وهي ضموا الصفوف وليس الجنوب ولكن الشفيع غناها هكذا .. ولا أعرف مناسبة التعديل ولا أعلم إن كان التعديل من الشاعر أم المؤدي؟ .. المهم هاجس الوحدة هو الطالع الآن في كفر المنتديات السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني..
الأغنية الأخرى التي انطلقت بعد هذه الأغنية ورد فيها هذا المقطع ..
شمسك طلعت (يقصد السودان طبعا) أشرق نورا بقت شمسين!!!
نسأل الله أن تكون مآلاتنا إلى خير..

خلاصة القول تأخر المنتدى فلم أسمع للام أكول ولم أنتظر الصادق المهدي (الدكتور) ولا عوض إبراهيم عوض ولا بله يوسف .. هل تعرفون بلة يوسف يا شباب؟ وعدت من الغنيمة بهاتين الأغنيتين .. لا شجاكم الله
عبد الرحيم إبراهيم الصديق

تعليقنا:
عبد الرحيم نشكرك على هذا النقد المهذب والمؤدب والدبلوماسي. أما موضوع الندوة في هذه الصحيفة سيكون له ردود فعل تحمّل ما يأتيك منها.

الانتباهة 23م6/2010 م

وعادت النقاط على الطرق

قوة القرار من قوة الدولة.
قبل شهور كوَّن وزير المالية الدكتور عوض الجاز لجنة لمراجعة كل النقاط التي على الطرق القومية وكان الداعي لذلك انحراف هذه النقاط وتسببها في تدهور الاقتصاد السوداني. عملت اللجنة عملاً طيباً وخلت الشوارع من النقاط الا نقاط المرور السريع المتسترة تحت ( سلامة المواطن) والواقع يقول هي أكثر النقاط جباية على الإطلاق ولكن جهات خدعة المجلس الوطني ومجلس الوزراء وثبتتها بالمادة المعيبة ايها المادة 67 في قانون المرور لسنة 2009 م.
تنفس الناس قليلا وانطلقت السيارات والشاحنات ومعها انطلقت أسارير وجوه السائقين موفرين وقتاً ومالاً كان يصرف في نقاط كحب السبحة ما تخرج من واحدة الا وتصفّر لك أخرى في أغرب حالة في تاريخ العالم (على الأقل الذي رأيته منه). هذا في الشمال ولكن في الجنوب وصل الأمر أن يعترض الطريق بعود لا يرفع إلا بعد دفع مبلغ غير محدد يكبر كلما كبر عناد السائق او يزيد بزيادة استفساراته.
خرجت النقاط وتنفس الناس الصعداء ولكن يبدو أن في الأمر رخوة شديدة الآن وعادت كثير من النقاط وفي نفسها تعويض كل الفترة السابقة، ويسأل الناس لماذا عادت؟ من الخبثاء من يقول الأمر كان تجميلاً لوجه الحكومة عند الانتخابات حيث اختفت حتى نقاط المرور أيام الانتخابات.
مثالي اليوم نقطة بالقرب من جناين الباقير على طريق الخرطوم مدني نقطة محيرة جداً جاءوا ووضعوا برميلاً صغيرا في منتصف الطريق لا يسألون أحداً لعدة أيام ولا يسألهم إلا شليق مثلي وقفت وقلت لهم لماذا هذا البرميل؟ ومن أنتم؟ ولماذا عدتم؟ قالوا من أنت أولاً؟ قلت:كاتب صحفي وأخرجت بطاقتي قالوا: يا أخي هل استوقفك احد؟ قلت: لا ولكن هذا البرميل يضايق المارة. قالوا: نحن لا علاقة لنا بالمدنيين هذه نقطة مراقبة لعربات الجيش. طيب أزيحوا هذا البرميل. الحمد لله أزاحوه وخلا الطريق لأيام. اقل من أسبوع (عينك ما تشوف إلا النور كما قال عادل إمام ) فإذا بدل البرميل جاءت قوة من عدة أشخاص ووضعوا عدد من الكفرات في قلب الطريق وانتشروا يوقفون الناس وإشارة قف كبيرة. كالعادة نزلنا وسألنا : خير إن شاء الله من أنتم ولماذا عادت النقطة؟ قالوا: نحن أمن ولاية الخرطوم ونسأل عن الأجانب ونفتش عن دخول المحرمات من خمر وحشيش. يا عالم أنتم الآن في ولاية الجزيرة وتقولون من أمن ولاية الخرطوم؟ وقليلا قليلا وكل يوم مهام النقطة تكبر والتوقيف في ازدياد وتحت تحت ما عارف في شنو؟
الإحباط الشعبي صار جبلاً من قرارات تطرشق في أقل من ربُع سنة.والثقة في قرارات الحكومة صارت صفراً .
يا ربي امكن القرار كان باسم عوض الجاز الشخص وعندما حلت الحكومة حلت قرارات الأشخاص معها؟
سيد احمد الحاردلو سلفني عنوانك مرة أخرى ( ملعون ابوكي بلد) ليصبح (ملعون ابوكي بلد هذه قراراتها).