الجمعة، 2 يوليو 2010

جوال السكر 155 جنيه!!!

سعر جوال السكر يوم أمس 21 /6/2010 م 155 جنيه ، ورمضان لم يدخل بعد.
خمسة مصانع تعمل 24 ساعة وتنتج 900 ألف طن بعضها تجاوز الطاقة التصميمية ، كما يفتخر بذلك القائمون عليه. ومصنع سكر سادس في الطريق والقسم العاشر من مشروع الجزيرة يتحول الى سكر واسمه الحرقة ونور الدين وجيران الجنيد يصيبهم البغر ( بغرانين ما حاسدين) ويحولون ود الفضل وجاره إلى سكر.
كل هذا وطعم سكرنا مالح وسعره أيضا تجاوز الطاقة التصميمية سعر جوال السكر من المصنع لا يزيد عن60 جنيهاً ، كيف بلغ هذا السعر الخرافي؟
في اجتماع تفاكري كما سماه الدكتور عوض الجاز يوم كان وزيرا للمالية دعا له رؤساء تحرير الصحف وبعض من كبار الصحفيين ,أصر على أن يسميه لقاء تفاكري وليس مؤتمر صحفي. في ذلك الاجتماع قلت للسيد وزير المالية سلعة السكر أصبحت لغزاً سعرها الرسمي 104 جنيهات وتباع في السوق بمبلغ 120 جنيه ،( وما كنت ادري يومها انه بفعل فاعل ستسرح وتمرح إلى أن تصل 155 جنيه) وقلت له ما عاد المواطن يفرح بسماع قيام مصنع سكر جديد لا يغير في واقعه شيئاً.
ما سبب ارتفاع سعر السكر ؟
حتى السعر الرسمي لماذا هو ضعف سعر الإنتاج؟
الجمارك والضرائب والحاجات التانية الحامياه،التي على السكر هل يمكن نشرها بالتفصيل ليعلم المواطن لمن يدفع؟ والزيادة الرسمية الأخيرة من 104 إلى 112 لماذا؟ ونزيد سؤالاً من وراء هذه الزيادات؟ وأين تصب في جيب خاص أم في جيب حزب أم؟ ام؟ ام؟
هل لعدد الوزير الأخير ( 77 وزير فقط) أي سبب في هذه الزيادة؟ طيب هل للانتخابات الأخيرة أي سبب مباشر أو غير مباشر في غلاء هذه السلعة المحتكرة للحكومة؟
أخي عوض الجاز وزير الصناعة الجديد ما لم تحل لغز هذه السلعة لا تبدأ في تطوير صناعة ولا معالجتها. ما يُجمع من هذه السلعة سراً وعلانيةً يدفعه كل المواطنين من أفقر فقير يحمل طفله على ظهره ويركب حمارا ليأتي بالماء بعد أن يجهد عضلاته باستخراج الماء بحبل من بئر ويجتهد في وضعه على دابته ليعود بعد ساعات ليسقي أبناءه شاياً بالسكر هل فلوس هذا تحل لمن يريد أن يترفه بها في الخرطوم تحت نسمات الفريون؟
أخي وزير الصناعة إذا كان فريق من الحكومة يعمل لتكون الوحدة جاذبة ، ومخططون يريدون ترضية أطراف وقبائل فواجبك اليوم ان ترضي الجميع بأن تضع لهذه السلعة محددات ولتدخل كل البيوت والكل راضٍ عنها وعن سعرها.
لماذا سعرها حتى في دول لا تنتج بلورة سكر واحدة نصف سعرها هنا حيث الأرض والماء والإنتاج الوفير.
رغم كل هذا البكاء من سعر السكر اني لا استعمله. أسالوا الله لي العافية.

الانتباهة يونيو 2010 م

ليست هناك تعليقات: