الجمعة، 2 يوليو 2010

حرام عليك يا راجل!

يقال - والعهدة على الرواة - أن الأستاذ محمد سليمان - متعه الله بالصحة - سأل في برنامجه المشهور دنيا دبنقا عن رئيس مفكر وشاعر يكتب الشعر باللغة الفرنسية من هو؟ فجاءه رد باسم رئيس معين لا علاقة له بالشعر ولا بالفرنسية :رد في استنكار يا راااااااااااااااجل.
يهمنا من هذه القصة حكاية يا راااجل .
في إعلانات الأمس أن المدير العام للمفوضية القومية للخدمة القضائية طلب من المتقدمين لوظائف قضاة من الدرجة الثانية والثالثة مراجعة لوحة الإعلانات بالمفوضية لمعرفة أسماء الذين تم اختيارهم.
بحلقت كثيرا في تاريخ الصحيفة يمكن تكون عمرها عشر سنوات أو عشرين ولكن للأسف وجدت تاريخها 26 يونيو 2010 م. يا أخوانا الراجل دا بجد يريد من القضاة الحضور من نيالا وسواكن وطوكر وحلفا القديمة والدمازين وجوبا ونمولي وام دافوق ( هي وين والله مش عارف) أيريد من كل هذا العدد ليقفوا كتفا بكتف يبحثون عن أسمائهم في لوحة الإعلانات. يا أخوانا الراجل دا ما سمع بحاجة اسمها انترنت؟ ألا يعلم أن وزارة الصحة – رغم ما بها من هم هذه الأيام – لم يراجعها طبيب واحد بشحمه ولحمه من عدة سنوات بل كل خدمات الأطباء يتحصلون عليها عبر الانترنت وان وزارة العدل لها موقع محترم به كل قوانين السودان موفرة وقتا لها وللباحثين؟ وإن مشروع الجزيرة من حزم التحديث التي بدأها موقع على الانترنت سيكون له ما يفيد كثيرا ويوفر المعلومة عبر الانترنت. طلاب الشهادة الذين تجاوز عددهم 400 ألف علموا بنتائجهم في اقل من نصف ساعة في كل انحاء السودان.
ألا يعلم هذا المدير أن هذه المساحة الإعلانية كان يمكن أن تنشر بها كل أسماء الذين تم اختيارهم (بالمناسبة علمنا أن عدهم 24 فقط). ألم يترك هؤلاء القضاة سيرهم الذاتية وبها هواتفهم؟ ماذا لو كلف موظفا يتصل على كل واحد منهم ويقول ( مولانا مبروك راجع الهيئة يوم كذا) ؟ عشرات الحلول غير هذا الحل التقليدي الذي يُتعب المختارين وغير المختارين. بالله تخيل قاضٍ يركب من حلفا ليحضر للمفوضية ويبحلق في لوحة الإعلانات ولا يجد اسمه!
هذه المؤسسات التي تصر على العمل بأدوات القرن الماضي من يأخذ بيدها؟ ويقول لها: قومي كفاك نومك الدنيا تتحرك بسرعة. المواكبة ، المواكبة يا عالم.
أتمنى أن يكون حديثي هذا دافعاً لتقوم هذه المفوضية بعمل موقع على الانترنت أو أي وسيلة إعلان أخرى تريح نفسها ومراجعيها. وإن كان القائمون عليها من ذلك الجيل القديم طعموها بشباب يعرفون العصر وجامعات السودان كل سنة تخرج آلاف الباحثين عن العمل.
عفوا قضاة بلادي على هذا الرهق.
قريباً أغنام ديوان الزكاة.
.
الانتباهة يونيو 2010 م

هناك تعليق واحد:

ahmed يقول...

?????شئ جميل ومرموق ومميز ":""تحياتى لك يا ابن عمتى