الجمعة، 30 يوليو 2010

خبر يصعب السكوت عليه

مثلما أصاب بعضكم الغم يوم نقلنا خبر التوصيات التي رفعت لحكومة ولاية نهر النيل بخصوص كثرة الحوادث على طريق عطبرة - بورتسودان وكانت توصيات محبطة حيث أوصوا بتكثيف التوعية المرورية وزيادة سيارات الإسعاف وتوسعة المشرحة. في إشارة إلى أن الموت حاصل، حاصل ولا توصية لتوسعة طريق ولا أي إجراءات أخرى. وأنهيناه بعبارة «خلاص طريق مدني الخرطوم وسعوه؟»

ولكن الحمد لله الدنيا بخير شوفوا الخبر المفرح دا.

في صدر صحيفة الإنتباهة يوم الخميس ٢٠١٠/٧/١م أن الأخ وزير الطرق والجسور المهندس عبد الوهاب محمد عثمان قال: ستقوم الوزارة بتوسعة طريق الخرطوم- مدني. كدت أطير من الفرح بالله بعد كل هذا الصبر سيتحقق الحلم؟ بل فرحت لدرجة الدموع من وقع الخبر. واتصلت بالأخ الوزير أبلغه دهشتي وفرحتي وفرح الملايين مثلي فأثلج صدري بحديث طيب ومبشر عن مستقبل الطرق في بلادنا وأنه أخضع ليس طريق مدني- الخرطوم فقط للدراسة، بل طريق التحدي أي الخرطوم -عطبرة، علاوة على كبري سنار وكبري آخر نسيته. وأن تكنولوجيا جديدة ستستخدم في تحصيل رسوم الطرق بدلاً من هذه الطرق البدائية وزيادة العائد وقد تقل الرسوم، كما يقول ناس الضرائب توسعة المظلة الضريبية أفقياً. سيكون الأمر بكروت وربما بعدسات المهم ستدخل طرقنا تكنولوجيا الطرق العالمية التي لا تعرف كبيراً ولا صغيراً لن يتجاوزها إلا من يدفع رسوم الطرق. شكرته وتمنيت له من أعماقي التوفيق في موقعه الجديد. سيدفع المواطن إذا ضمن أن يعود إليه ما يدفعه خدمات وأن في الدفع عدالة ومعقولية.

حسب تجربتنا مع كهرباء الحواسيب دي أحسن من يحكمنا وأحسن من نتحاكم إليه لا بتعرف معاك سعادة اللواء ولا جنابو الصول ولا المؤتمر الوطني ولا الحزب الشيوعي.

يعني يا أخوانا ممكن تحدث تنمية بلا حمل سلاح عندما يتقدمنا عقلاء. كم مرة سمعنا بأن ولاية الجزيرة مهمشة وأن الحكومة لا تسمع إلا لمن يحمل السلاح، يا إخوتي التعليم والوعي هما صمامات الأمان والتطور. عندما اشتكى المصريون من كثرة الخريجين والمتعلمين الذين لا يجدون عملاً رد عليهم الأستاذ العقاد«وقال: لأن تكون مشكلتك مع متعلم خير من أن تكون مع جاهل».

التعليم ما بقع واطه.

رغم تردد عبارة التهميش في ولاية الجزيرة غير أني متأكد بأن للجزيرة يومها مع العقلاء ولن تحتاج لرفع سلاح غير سلاح القلم. وستجد من الإنصاف ما تستحق مهما طال الزمن، ومشكلة الحكومات دائماً عدم الخطط وعدم الأولويات والتسكيت والترضيات. من هذه المساحة نكرر شكر مستخدمي طريق الخرطوم مدني وطريق التحدي اللذين وجدا وزيراً يلتفت لحاملي الأقلام جنبا إلى جنب مع حاملي السلاح وقريبا سيأتي نزوح عكسي سيخرج آلاف من الخرطوم ويعودون لمساكنهم بقرى الجزيرة التي تركوها لعدة أسباب وسيعودون إليها لعدة أسباب منها سهولة المواصلات وسلامتها
الانتباهة يوليو 2010

ليست هناك تعليقات: