الجمعة، 2 يوليو 2010

سا سا سا سياسة

مساء الأحد الماضي .. ذهبت إلى مركز راشد دياب للفنون .. القريب من المنزل الجديد الذي تحولت إليه.. رغبة في حضور المنتدى الأسبوعي للمركز الذي يقام مساء كل أحد .. صراحة كنت أمني النفس بموضوع شيق ونقاش ثر .. ومتحدثين أعلام ومجيدين .. دخلت إلى فناء الدار وجدت الكراسي قد تحلقت حول المسرح .. حجزت كرسيا في وسط اللمة .. لا قريب ولا هو بالبعيد .. موقع يمكنني من متابعة ما يدور .. اسمع منه الصوت واتقي منه النور
..
المهم .. بعد هذه التمنيات وحديث النفس واختيار الموقع .. جاءتنا السكرتارية محملة بأكواب الشاي وبرنامج المنتدى .. كان العنوان مثيرا (امرة الوطن .. الوحدة في التنوع) .. ومن ثم انسابت الأغاني الحماسية والوطنية المهيئة للاستماع للموضوع .. صراحة طربت لأغنية عثمان الشفيع
:

وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود ( قد فعلنا)وطن الجدود نعم الوطن خيراته كم )يتدفقن (ما نقدر نقول شيء طبعا


والحال هكذا و عثمان الشفيع يغني بصوته الرائع بكلمات المرحوم محمد عوض الكريم القرشي التي كتبها والإنجليز جاثمون على صدر هذا الوطن .. وحينما وصل لهذا المقطع


هيا يا شباب ضموا الجنوب القافلة سارت ولن تؤوب .. حيوا السلام دكوا الحروب وماء نيلنا يكون عذوب


حينما وصل لهذا المقطع .. قلت (إني أشهد) على طريقة المرحوم عبدالمنعم قطبي .. أن عوض وعثمان أديا الرسالة ونصحا للوطن وجاهدا بالحرف والنغم .. فقد نبهوا الخلف (الشباب) الذين سيتسلمون الأمر من بعد لتكون الوحدة جاذبة واختاروا تعبيرا عاطفيا راقيا (ضموا) .. فهلا فعلنا؟ .. بالمناسبة أعلم أن لهذا البيت رواية أخرى وهي ضموا الصفوف وليس الجنوب ولكن الشفيع غناها هكذا .. ولا أعرف مناسبة التعديل ولا أعلم إن كان التعديل من الشاعر أم المؤدي؟ .. المهم هاجس الوحدة هو الطالع الآن في كفر المنتديات السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني..
الأغنية الأخرى التي انطلقت بعد هذه الأغنية ورد فيها هذا المقطع ..
شمسك طلعت (يقصد السودان طبعا) أشرق نورا بقت شمسين!!!
نسأل الله أن تكون مآلاتنا إلى خير..

خلاصة القول تأخر المنتدى فلم أسمع للام أكول ولم أنتظر الصادق المهدي (الدكتور) ولا عوض إبراهيم عوض ولا بله يوسف .. هل تعرفون بلة يوسف يا شباب؟ وعدت من الغنيمة بهاتين الأغنيتين .. لا شجاكم الله
عبد الرحيم إبراهيم الصديق

تعليقنا:
عبد الرحيم نشكرك على هذا النقد المهذب والمؤدب والدبلوماسي. أما موضوع الندوة في هذه الصحيفة سيكون له ردود فعل تحمّل ما يأتيك منها.

الانتباهة 23م6/2010 م

ليست هناك تعليقات: