الثلاثاء، 23 يوليو 2013

خم الرماد وعلاقته بالقرآن وبما كان بمصر

  الإثنين, 22 تموز/يوليو 2013

قرأت الثلاثاء «30» شعبان «1434هـ» الموافق «9/7/2013، كلمة للأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم بعموده «استفهامات» بـ«الإنتباهة». بعنوان «خم الرماد» أوضح فيها المعنى المجازي المتداول لاستخدامه. فقال: كان معاقرو الخمر قبل منعها بأخريات عهد النميري وعهد الإنقاذ هذا. ما كانوا يشربون الخمر في رمضان لا لحرمتها ولكن احترامًا لحرمة رمضان. فإذا كانوا في آخر يوم من شعبان أكثروا من شرابها «زاد مسافر أو شرب مودع». ما كنتُ أعلم أنَّ تعبير «خمّ الرماد» مجاز لا حقيقة، إلا بعد أن قرأت توضيحًا بذات عمود الاستفهامات يوم الأربعاء 10/7/2013 للسيد/ نور الدين كرور عن المعنى الحقيقي لمقولة «خم الرماد» وعلاقتها بالقرآن عندما قام مشكورًا بالتوضيح حيث قال:
«قبل حلول رمضان بيوم يقوم الشيخ وطلاب الذكر بنظافة حفرة التقابة من الرماد، ويجددون النار بحطب جديد. ويكرموا لوجه الله الكريم المكان الشاهد بكرموا أي يذبحوا خروفًا كرامة، هذه هي حقيقة «خم الرماد» وعلاقته بالقرآن قبل أن يكون مجازًا.
نعود بعد هذه الإضافة المهمة عن تعبير «خم الرماد» بدافع التوثيق، نعود إلى كلمة الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم موضوع الحديث، كما قال، أعني أحمد، بمناسبة الحديث عن الرماد المجازي لمعاقري الخمر وخمِّه. كانت الخمر تباع علي عينك يا تاجر بالبارات. والبارات كانت بجانب المساجد الكبيرة مثال بار «ارونتي» كان بجوار جامع ام درمان الكبير الذي كان به لكبره المعهد العلمي قبل انتقاله الى حي العرضة غربًا. ثم أزالته حكومة الإنقاذ بالهدم لتقيم جامعًا آخر بديلاً بجانبه كما أزال نميري جامع الخليفة «استوصوا به!!» بدل المحافظة عليه تراثًا وتاريخًا لهذا البلد كما يفعل الإنجليز بآثارهم ومعالم تاريخهم.
هذه النقطة بالذات في كلمة الأستاذ أحمد هي التي دعت إلى كتابة هذا التعقيب بل دعت إلى ذكر ما كان بمصر في مصر بل دعت أن يكون العنوان «الحل كان برجال خمة الرماد يا مرسي» قبل أن أعدل عنه إلى العنوان الماثل أعلاه. وإليك دواعي كل هذا بإيجاز.
كان شيخ المعهد العلمي بالجامع الكبير ابو القاسم هاشم. بعد فتح البار صعد المنبر وهرع جميع من بالجامع اليه فحدثهم بانفعال عن انتهاك حرمة الدين، والمسجد، والمعهد، بفتح بار يبيع الخمرة بجواره وكان يتوقع التجاوب إلا أنهم قالوا «لا حول ولا قوة إلا بالله» ولم يفعلوا شيئًا. إزاء هذا ركب حماره واتجه الى الاندايات وأعاد ما قال بالجامع. فترك كل واحد شرابه بمكانه وحمل عكازه واتجه جمعهم الى البار شرقًا قصد تحطيمه. وقد كان ولبوا لغايتهم، همّ واحد منهم بشرب شيء مما أُريق. بعدها عادوا الى الانداية لمواصلة شرابهم. وهذا يذكرني بموقف أبو محجن الثقفي في يوم القادسية. يقول الرسول «ص». «المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف» فلو أخذ الرئيس مرسى المخربين امثال البرادعي وعمرو موسى... بالحزم «قوة الرأي» والعزم «قوة التنفيذ» القائم على الانتخابات الحرة النزيهة والممثلة لإرادة الشعب المصري. القى بهم في السجن كما فعلوا به وبقادة الإخوان. وكما فعل ستالين بأعداء ثورة 17/10/1917م بل وفعل الرسول «ص» الأقرب والأصدق ببني قريظة لنقضهم العهد الذي كان بينهما وغدرهم بالمسلمين بغزوة الأحزاب لو أخذ لما كان شيء مما كان بمصر.
هذا ومن استخدامات الرماد أن الجنوبيين يتمرغون به لتفادي عض البعوض.. وبالشمال لإزالة الشعر وطرحه بالأرض لمقاومة الأرضة. والتعبير عن بالغ الجزع لموت عظيم بتعفير الوجه به قالت بنونة في رثاء أخيها ود المك «ما دايرا لك الميتة ام رمادًا شح» دايراك يوم لقا بدميك تتوشح». و«الرماد كال حماد» مثل. آمل ان يتكرم احد القراء بشرح هذا التعبير او هذا المثل من هو حماد؟ وهل الرماد يُكال؟ الرماد يُخم ويُكال.
رجاء آخر: جرت العادة أن تطبع المؤسسات والجهات الدينية إمساكية لرمضان كلما أطل شهر رمضان المعظم. توزعها على الناس مجانًا. توضح فيها مواقيت الصلاة والسحور والإمساك. والفطور زائد نشر الصحف يوميًا لوقت السحور والإمساك والفطور هذا العام حتى الصحف تقول «الفجر والمغرب» بهذا الإبهام، أرجو ذكر لفظ الإمساك والفطور وصراحة لئلا يتساءل الصائمون متى الإمساك؟! وشكرًا. رجاء ثالث للدكتور عبد الماجد كاتب عمود ثالثة الأثافي بذات التاريخ 11،7،2013 قال تحت عنوان «رمضان وخم الرماد» وخاصة أشجار الأكاشيا الشوكية مثل الطلح والسنط والسيال» إلخ لماذا عدل عن أشجار «العضاة» العربية المعهودة إلى الاكاشيا غير المعهودة؟ فاللغة تحيا وتموت بالاستخدام والعارف لا يعرف. على الشفيع الرحمة دعوة صائم آمين.   والله من وراء القصد.
بقلم البروفسير عبد الله عووضة حمور

تعلية الروصيرص هل يتحقق الحلم؟

  الأحد, 21 تموز/يوليو 2013

أكتب وفي عيني دمعة من تدني مطالبنا في مشروع الجزيرة، كنا نكتب ونمني النفس بتطوير مشروع الجزيرة ونسأل عن ري حديث يواكب القرن الذي نحن فيه بديلاً لري عمره قارب التسعين عاماً.
كنا نكتب ونمني النفس بإدخال الحيوان والبستنة وتطوير المحاصيل رأسياً وافقياً، كنا نكتب وعيوننا لمستقبل زراعة تكفي السودان حليباً وتزيد كنا نريد لهذه الدولة أن تشطب فاتورة منتجات الألبان من قائمة وارداتها والتي بلغت في سنة (2009) بلغت (212) مليون دولار وهذا آخر عهدي بمتابعتها ولا أدري كم هي الآن.
أتدرون ماذا سأكتب اليوم؟
ظهرت مراكز قوى في مشروع الجزيرة تحتكر المياه وتمنعها من فقراء المزارعين هذه المراكز عجزت الإدارة والوزارة في كسرها وتقسيم الماء بعدالة والجهات المنوط بها بسط العدل تتخذ من أسلوب (التحانيس) أسلوباً لحل المشكلة.
بين يدي مثالين لهذه المشكلة وراء كل مشكلة شخص أو أشخاص يريد الماء لنفسه ويحرم مئات المزارعين منها. الأولى في مكتب كاب الجداد ترعة اسمها قبلي ضرب أهلها الفقر منذ أن تدهور الري قبل عشر سنوات وطلبت الوزارة والإدارة دراسة لحل المشكلة وعملت الدراسة لتسقى مئات الأفدنة من (الميجر) وهنا اعترض شخص أو أشخاص بعضهم سراً وبعضهم علناً ولم تستطع جهة تنفيذ الدراسة. والله الفقر الذي أصاب هؤلاء المزارعين بقرية المحريبا أولاد يوسف من عدم الماء لأرض من أجود أراضي مشروع الجزيرة ما أصابهم يبكي اليهودي ناهيك عن مسلم يعرف حرمة الظلم. مثل هؤلاء لا يستشهد لهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) بالمناسبة يحدث المنع رغم تعهد الإدارة بإصال الماء لهم كاملاً وفق معالجات مدروسة. ولقوتهم الدنيوية لا يريدون إلا الواقع الظالم. (ح تروحوا من ربنا فين).
المثال الآخر يوجزه مقدموه في الآتي:
الترعة شاكرين
الترعة شاكرين امتداده «55» نمرة اعتبارها أطول ترعة في قسم المنسي وتسقى «1050» فدان بنواكيس مما أضعف المساحة التي خصصت من أجلها الترعة وأصبحت تسقي «20» نمرة فقط وصلت الشكوى إلى مهندس القسم وبدوره قام بمراجعة الملفات التي تخص الترعة لم يجد أي تصديق رسمي لهذه النواكيس ورفع الأمر لمهندس غرب المناقل وتمت جلسات عديدة وحلول وفي كل حل يوجد اعتراض من أصحاب النواكيس «أهل شاكرين فقط» كل ما توصل إليه المهندسون إلى إدارة المشروع وجلسة إدارة المشروع مع القائم بأعمال الري وتم مكتوب رسمي لإدارة الرابطة بالترعة بإزالة النواكيس عندما قام المهندس بالعمل قام باعتراضه أهل النواكيس وصاحب ذلك تدمير الكراكة التي تعمل في هدم النواكيس للأسف الشديد لم يتم معاقبة من قاموا بذلك العمل بل وجد الاحترام والتقدير من الإدارة وتلخص ذلك في كثره الاجتماعات من إدارة المشروع ومهندس المشروع ذهاباً وإياباً بدون فائدة الحلول التي وضعت من مهندس المشروع تتمثل في:
حفر ترعة لأهل النواكيس ووجد الرفض من أهل النواكيس وتم وساطات من الشيخ الأمين أحمد الفكي وذلك بمنح أصحاب النواكيس «15» فداناً ووجد الرفض من أصحاب النواكيس. وطيلة هذه الفترة أهل ترعة شاكرين صابرين ولم يوجد حل حتى هذه اللحظة مع العلم أن أهل النواكيس أراضيهم الآن التي تشرب بواسطة النواكيس زراعتهم بأحسن حال وتدهور الحال في ترعة شاكرين أدى إلى نزوح بعض المزارعين إلى كسب لقمة العيش عن طرق أخرى وذلك بسبب هذا الضعف الإداري وعدم تنفيذ القرارات.
بالله ألم ينخفض سقف مطالبنا للحضيض بدلاً من مطالبنا في السابق بري يدار بشبكة كمبيوتر ويوزع بعدادات تحسب كميات المياه بالمتر المكعب لكل نمرة. عدنا نتحدث عن النواكيس. يبدو أن استفادة مشروع الجزيرة من تعلية خزان الروصيرص كأحلام زلوط كما يقول السيد الصادق المهدي.
أعاننا الله وإياك على صيام رمضان وقيامه.

TEPS

  الخميس, 18 تموز/يوليو 2013

إذا رأيتم هذه الحروف الأربعة فلا تمروا عليها مرور الكرام، وهي جهد رجال يدعمون التعليم دعماً متطوراً وهم معين للجهات المنوط بها التعليم في وزارتيه التعليم العالي والتعليم العام. لا أقول إن القائمين على التعليم عامة وخاصة لا يعرفون التطوير فما من مؤسسة تعليمية إلا على أحد مكاتبها «التطوير التربوي» ومن قديم الزمان. ولكن فهم ما هو التطوير المطلوب هذا ما يختلف عليه الناس فمنهم من يرى التطوير إبدال الكتاب من الأبيض والأسود إلى الكتاب الملون وهذا تطوير ولكن إذا ما انتظرنا التطوير بهذه السرعة البطيئة ستسبقنا السلحفاة ولا أقول الدول.
(Teps)   اختصار (technological education project in sudan) بالعربي مشروع التعليم التكنولوجي بالسودان. إنهم فتية يعملون منذ عدة سنوات «يقوموا ويقعوا» هدفهم تغيير واقع التعليم في السودان ليواكب العصر، صبروا كثيراً على أن تفتح لهم الدولة ذراعيها وتحضتنهم وتقبلهم كتيبة إستراتيجية في هذا المجال وعوامل المقاومة كثيرة أولها الحرس القديم الذي لا يتطور ولا يريد غيره أن يتطور وهم من قال فيهم الحق عز وجل «إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ» (23) الزخرف. ألم أحدثكم قبل بوكيل وزارة  التعليم العالي الذي قال إنه ليس لديه لاب توب ولا يؤمن بهذه الحاجات في التعليم والتعليم عنده تلقين من شيخ لحوار فقط «اللهم إني صائم» ليس وحده فكثيرة هي الحجارة على الجدول وكما يقولون «الحجر في الجدول لا يشرب ولا يخلي الموية تمشي» هذا مثل مزارعين.
مشروع التعليم التكنولوجي في السودان يسعى جاهداً لتطوير التعليم بأساليب حديثة، فالحياة كلها أصابها التطور لم لا يتطور التعليم؟ والذين يتحججون بالمقدرة المالية فلا فلاح لهم، متى ما بنيت إنساناً بناء تاماً فأنت الرابح والبلاد هي الرابحة وربما من الناحية المادية قد يكون أرخص من التعليم التقليدي، على سبيل المثال الفرق بين معامل الكيمياء التي تحتاج من المواد غالية الثمن من أحماض وأملاح وورق ترشيح وزجاجيات قابلة للكسر والتلف وخلافه، مثل هذا المعمل الآن حل محله المعمل التخيلي، عبرالكمبيوتر والشاشة تجرى التجربة كما لو كانت حقيقة والتكلفة جزء من الكيلووات كهرباء طبعاً بعد شراء الأجهزة لمرة واحدة.
يذكر المهندس محمد السر مساعد مدير المشروع أن جهات وقفت معه مثل الهيئة القومية للاتصالات ووزارة تنمية الموارد البشرية وشركة سوداتل وبالخصوص سوداني والمركز القومي للمعلومات ووزارتي التعليم العام والخاص. وبدأ منذ زمن في تدريب مئات المعلمين في كثير من الولايات التي استجابت للمشروع.
في اليومين الماضيين عقدت (teps) دورة لعدد من أساتذة الجامعات الشباب «إلا اثنين أنا وأخي الشيخ جاد المولى» ومؤسسات التعليم الخاص الكبيرة ببرج الاتصالات الفخم  وكان لنا شرف حضور هذه الدورة التي قامت بها شركة هوانج التايونية. وكانت إضافة في مجالي التعليم عن بعد والتعليم داخل الفصل.
اتمنى أن يصبح تطوير التعليم هماً عاماً وليس هماً خاصاً لفئة إذا ما قيست بعدد من يقومون بالتعليم العالي والعام لا تساوي شيئاً، ولكن همتهم كبيرة قد تعدل همماً كثيرة.
شكراً لكل من يضع على التعليم بصمته.
أعاننا الله وإياكم على صيام رمضان وقيامه.

إلى أحمد هارون

  الأربعاء, 17 تموز/يوليو 2013  

مثلك يا أحمد هارون القادم من جنوب كردفان حيث أمضيت كل سنين حكمك وفي مقدمة أولوياتك الأمن وأنت اليوم تتحول لولاية شمال كردفان والياً واختلاف الأولويات بديهي ولكن أتمنى وأنا الذي يبعد عن كردفان مئات الكيلومترات أعرف لهم وجعين وأشاركهم الهم، لا بل الهمين.
يا سعادة والي شمال كردفان الجديد إذا أردت مني نصيحة وعملاً تلقى به ربك، أمامك مسألتان هامتان الأولى وكتبنا عنها في هذه الزاوية عدة مرات وتجمعت لنا كثير من المعلومات عنها وهي سقيا كردفان من النيل الأبيض وهذا ليس حلماً بل اكتملت الدراسات فيه ووصل مرحلة التنفيذ ولكن تقاصرت همم بعضهم.
 زار رئيس الجمهورية في فبراير من عام 2011 م ولاية شمال كردفان وكتبنا يومها ما نعيد بعض منه لك اليوم يا أحمد هارون:
«هل أخبروك بأن أطفالهم يخرجون صباحاً ويعودون ببعض ماءٍ عصراً؟ هل أخبروك بأن الماء يكلف الأسرة ما بين «60» إلى «70%» من دخلها؟ هل أخبروك بحالهم وهم يتحلّقون حول الآبار ويشربون هم وأنعامهم من معين واحد؟
الآن توجد دراسة متكاملة أعدتها هيئة جامعة الخرطوم الاستشارية وضعت لسقيا ولاية شمال كردفان من النيل الأبيض وتحديداً من الفششوية لتعمل محطات مياه ومحطات ضخ و شبكة مياه متكاملة تسقي مدن المزروب ،أم روابة، تندلتي، سودري،النهود والأبيض وما بينها من قرى هذا المشروع الذي يخدم «3» ملايين آدمي وأكثر من «15» مليون حيوان. الدراسة كاملة ومتكاملة وكثير من الجهات موافقة على التنفيذ بعدة خيارات.
آخر معلوماتي عن سقيا شمال كردفان إنساناً وحيواناً وزراعة وصلت إلى أن هناك جهة التزمت بتنفيذ المشروع بنظام البوت وكل الذي ينقصها الجهة الضامنة!! هل بدأت يا أحمد هارون بالبحث عن الجهة الضامنة وزارة المالية مثلاً !! وبعدها تتحول شمال كردفان وتصبح خيراً لأهلها وللسودان كله؟؟
المسألة الثانية طريق أم درمان  بارا هذا الطريق الذي أبكى مهدي عبدالرحيم، نائب شمال كردفان داخل المجلس الوطني تحسراً على إجابة وزير المالية بهذا الخصوص. الماء والطرق وتأتي الكهرباء بعد ذلك كهرباء للزراعة وليس للمكيفات.
يا سيادة الوالي أحمد هارون بالله قبل ان تكوّن حكومتك وتتشاور في قائمة الأسماء التي أمامك وسيأتيك من يقول لك نريد أن نرضي آل فلان بوزير ونرضي آل فلان بمعتمد الله يرضى علينا وعليك أرضي جميع الناس بحل هاتين المسألتين الماء وطريق أم درمان ــ بارا. وأتمنى أن تكون سبقتني ووضعتهما شرطاً لتوليك هذا المنصب.
ما رأيت ولايتين جر عليهما تأدبهما إهمالاً مثل ولاية الجزيرة وشمال كرفان، فيا أهل الإستراتيجيات والدراسات وحتى لا تدفعوا للحرب ادفعوا للسلم والأمر في غاية البساطة وجود ضامن وإدارة جيدة لنظام البوت (BOT)  تضمن للشركة المنفذة حقها وأرباحها في وقتها وستخضر نفوس وأرض كردفان.
أعاننا الله وإياك على صيام رمضان وقيامه.

قَدَمَ استقالته!!!!!

  الإثنين, 15 تموز/يوليو 2013

كثيرا ما تمنى الصحفيون من مخفق أن يقدم استقالته  بعد حدث مشهور، ولم نر الا استقالة وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان يوم تعثر افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض، والحمد لله لم تتم  لا أستطيع ان  أقول فيه قولاً مثل: وهو من انشط الوزراء والحائز على نجمة الانجاز لا استطيع ان اقول ذلك لأن شهادتي فيه مجروحة.
 نعود للاستقالات طال انتظار الناس ليروا استقالة عشرات الفاشلين ولم يحدث وبالكاد يحول الفاشل من مكان لآخر وينسى الناس الفشل او يحسب المسؤول الكبير ان الناس قد نسوا الفشل وقد يُرَفع الفاشل لدرجة أكبر ( ويعوس عواسة ) يتفرج عليها كل خلق الله ولكنها لا تحرك حزبا ولا رئيساً.
كلما تحدث الناس عن والٍ فشل في مهمته تأتي الاجابة هذا والي منتخب ولا يمكن عزله الا بثلثي مجلس تشريعي الولاية ، ولكن حينما يريدون عزله تأتيك الإجابة ( قدم استقالته) يا عالم إذا ما سألنا أي طفل سيقول المسكين لم يقدم استقالته وكان يحلم ان يكمل هذه الدورة حتى ابريل 2015 م ولكن أمروه أن يقدم استقالته. 
مثل هذا الطلب وهذه الاستجابة تجُب كل العملية الديمقراطية الصورية ونحن امام حكم فرد شخص ام حزب أو حزب مختزل في شخص.
لذا ارى ان لا يحاول المؤتمر الوطني أن يتشدق بديمقراطية ولا انتخابات ولا انتظار انتخابات مقبلة يصرف فيها من خزينة الدولة او الحزب مليارات الجنيهات الناس في أشد الحاجة اليها في عدة اوجه من مناحي الحياة. والصرف على الانتخابات والناس في هذا الفقر يحتاج فتوى.
وقوف الناس مع الشرعية في مصر لأن الانتخابات كانت نظيفة جداً والرئيس لم يفز بنسبة 99.9 % ولكن بالكاد تعدى 50 % مما يدل على نزاهتها عملياً وليس قولاً. إن كانت الانتخابات القادمة ستكون كسابقتها فلا داعي لها ولا داعي ان تستعد الاحزاب المعارضة الصغيرة أن تتعب نفسها للتجهيز للانتخابات القادمة اللهم الا إذا ارادت ان تخرج منها غانمة بليل كما غنمت بعض من الاحزاب القديمة في الانتخابات الماضية.
إذا ما اراد المؤتمر الوطني تبديل وال فليقل له اذهب من حيث جئنا بك دون لف ودوران واخراج يقول عنه البعض جيد وآخرون يقولون قديمة. طيب بعد سيناريو الكردفانات  أي ولايات كردفان هل يمكن ان يطالب الناس بتغيير الوالي بهذه الطريقة طريقة ( قدم استقالته) ليجد متخذ القرار منفذا يعين به والي آخر بدلاً من الوالي المنتخب. طبعا سيرد الملكيون أكثر من الملك ويقول الدستور ينص على ان الوالي لا يغيره الا ثلثا المجلس التشريعي او الموت او ... يا عالم كم والي تم تغيرهم بلا انتخابات او بانتخابات أخير عدمها.
أعننا الله واياك على صيامه وقيامه.

القرض البرازيلي

  الأحد, 14 تموز/يوليو 2013

في الأخبار أن دولة البرازيل مشكورة أعفت الفوائد على قروضها للسودان وتبقى على دولة السودان أن تسدد أصل القرض فقط.
في 14/1/2013 م كتبت عن القروض تحت عنوان «قرض قرضاً» وضربت مثلاً بالقرض البرازيلي في سبعينات القرن الماضي. وسألت بل تمنيت أن يطلع الشعب على كل القروض وفوائدها لنعرف كيف بلغت القروض فوق «40» مليار دولار تزداد  يومياً ولا تنقص.
أحيلكم إلى مقالي «قرض قرضاً» عن القرض البرازيلي الذي بلغ الآن «44» مليون دولار بدلاً من «40» مليوناً في يناير حين كتابة المقال.
من أشهر عبارات التبرير للقروض: «في حكومة دخلوها السجن؟»
حكاية لجيلي: يوم دخلت العاصمة بصات مرسيدس صفراء اللون تسر الناظرين في سبعينات القرن الماضي اسمها الرسمي شركة مواصلات العاصمة والاسم الشعبي بصات أبو رجيلة، وأحسبها منسوبة لرجل أعمال اسمه عبد اللطيف أبو رجيلة. طبعاً كنا شباباً يومها، وأعجبتنا، وكانت المرة الأولى التي نرى فيها كيف تفتح الأبواب من عند السائق ولا نسمع إلا صوت الهواء المحرك للأبواب. لم نسأل ما علاقة الحكومة بها ولا نسبة أبو رجيلة فيها، ومن ضَمِن القرض. الذي عرفته أخيراً أن تلك البصات كانت بقرض برازيلي مقداره 4000000 «أربعة ملايين دولار»، لم يسدد حتى يوم الناس هذا، وبلغ الآن مع فوائده أربعين مليون دولار تضاعف عشر مرات. «يومها لم يكن هناك من يسأل عن القرض هل هو ربوي أم لا؟ ولا يسألون عن فتوى تبيح الربا إذا كان الأمر يخص بعض المشروعات».
البرازيل لم تُدخل حكومة السودان السجن ولكنها كل سنة تضع أرباحها المركبة على القرض الذي انتهت بصاته من سنين، واستمتعت بها أجيال ذهب معظمها وترك السداد لغيره، وأزيدكم من الشعر بيتاً، أن قوانين البرازيل تمنع إقراض من لم يسدد بشروط معينة، وهذا ما كان.
 ترى كم قرضاً مثل هذا القرض تضاعف عشرات المرات بعدم السداد وما زال يتضخم كعبء على الأجيال القادمة. لا أريد أن أصل إلى وقف القروض تماماً والكل يقترض على المستوى الخاص والعام. ولكن أما آن أن نقف على تفاصيل هذه القروض ما مقدارها؟ كم نسبة الفائدة فيها ما الشروط المعلنة والمخفية التي تصاحبها؟ لا يقرض مقرض بدون شروط ومهما بلغت سنين الإعفاء التي تفتح شهية المقترضين فالسداد حائن لا محالة. ألف أهلاً ومرحباً بقروض تبني سدوداً للزراعة والكهرباء عائدها أكبر من الفوائد الربوية وستسدد من  الإنتاج وتحدث حراكاً اقتصادياً وتنمية وحياة. لكن قل لي بربك كيف نقترض لبناء برج ليستمتع فيه وبهوائه وسعته من ولد في قطية أو بيت جالوص ويضع العبء على الأجيال القادمة لتعود إلى أقل من بيت الجالوص. هذه سرقة لم ينص عليها القانون.
مسألة القروض هذه تحتاج لوقفة متخصصين، وتحتاج لقانون يحدد من الذي يقترض وبضمان من؟ وما فائدة القرض، هل هو قرض بناء وتنمية يسدد نفسه من دخله أم قرض دنيء يستمتع به من لا يحسن التقدير ويجعل منه إذلالاً للأجيال القادمة وعبئاً صعب السداد، وتمر الأيام ويصبح المبنى أو الأداة خارج التاريخ (out of date)، هذه القروض تعدت الأربعين ملياراً من الدولارات في بعض الروايات. إلى متى نفرح بمزيد من القروض. كمان جابت ليها قرض لدعم الميزانية، يعني لدفع الرواتب؟؟
أعاننا الله وإياك على صيامه وقيامه.

ليلى مغبونة

  السبت, 13 تموز/يوليو 2013

ليلى مغبونة لصاحبي الاستفهامات والإشارات:
 صاحب الاستفهامات المميز بصحيفة «الإنتباهة» الثلاثاء الماضي وحول ضحايا هيئة الحج بولاية القضارف متسائلاً عن تطور الهيئة والتقديم عبر الإنترنت واختيار الحجاج.
أقول لأخي أحمد المصطفى إبراهيم لقد كانت للمركز القومي للمعلومات تجربة مع ولاية الخرطوم فى العام الماضي فى سلسلة إجراءات التقديم حققت نجاحاً وإن شابها بعض القصور فبدلاً من تطويرها وتعميمها تم خمدها ومواتها.
ومثل هذه القضايا من المصائب الكبرى ابتلى بها قطاع المعلومات في البلاد لأن الكثرة الغالبة من مسؤولي الدولة لم يولوه الاهتمام الكافي والمستحق ولم يخطر على بالهم أن المهمه الأولى للقطاع هى تطوير المجتمع عبر الاشتباك مع قضاياه وأزماته وحلها بأساليب مبتكره وجديدة تستند إلى ما تتيحه التكنولوجيا..
صاحب الإشارات بأخيرة «الرأى العام» وفي يوم الثلاثاء أيضاً تحدث راشد عبدالرحيم عن أمية مجلس الوزراء الرقمية في اجتماعاتهم الدورية وأمام كل واحد شاشة كمبيوتر بيد أنهم لا ينظرون إليها بل لكل منهم أوراقه التي يدون عليها ملاحظاته وتقاريره ويتحدث متحسراً أن صارت هذه الأجهزة من أعمال الديكور وإستخدامهم الورقي يعد هزيمة لمعاني الحكومة الإلكترونية ومعاني التطور فى البلاد وضحايا حجاج القضارف نموذجاً لتلك الهزيمة .
إخوتي الكتاب الأجلاء إن قضية حجاج القضارف واحدة من الدلالات العديدة على وصمة التقصير التي تجلل جبين قطاع المعلومات في تعامله مع قضايا مجتمعه الكبرى واعتبارها أنموذجاً على انسحاب القطاع من معركة الضغط من أجل وضع البعد المعلوماتي ضمن الأبعاد التي لها أولوية وأهمية لدى الدولة عند التعامل مع هموم الوطن والمواطن وهي معركة تتعلق بالتأثير إيجابياً على الطريقة فى تفكير الدولة ومسؤولي الدولة الورقية ينتصرون للمنهجيات التقليدية الفاقدة للفاعلية في مواجهة هذه الهموم التي تحتاج تدخلاً عملياً شاملاً من تكنولوجيا المعلومات لإدارتها بكفاءة أعلى وأفضل.
نعم قد لا يكون الطريق دائماً مفروشاً بالورود للقطاع لكن ذلك لايعني أنها موصده اللهم الا لمن اعتاد إستسهال المكاسب.
أؤمن دائماً بإمكانية الالتفاف على وعورة الطريق وصولاً للهدف شرط التحلى بالإصرار والعزيمة ووضوح الرؤية وأهم من ذلك حب العمل والرغبة فى خدمة هذا الوطن.
ما حققه مركز المعلومات عن جاهزية السودان الإلكترونية إنها وثبة عالية انطلقت من أرضية صلبة نحو اتجاه واضح المعالم ومؤشر خدمات الحكومة الإلكترونية يقاس على إساس كفاءة وتطور البوابة الإلكترونية الوطنية أي الموقع الذي يمثل الحكومة في أي بلد ومن خلاله يتم توفير كل الخدمات والمعلومات للجمهور أين بوابة السودان الإلكترونية.
نحاول إخفاء غصة سرت فى الحلق بسبب ضحايا حجاج ولاية القضارف وبسبب نقص القادرين على التمام فما هي قصة هذه الغصة..
هل باغتنا هذا الحدث ولم نكن جاهزين، هل نكتفي بالتماس الأعذار لأنفسنا إن لم يعمل المركز القومي للمعلومات رغم أنف الظروف والتحديات وإن لم يكن قراره أكثر عناداً من كل التحديات وإن لم يدعم صناع القرار هذا البرنامج وهذا المشروع وإن لم نعمل بمنطق تقديم الخدمة لا ممارسة السلطة فإن بلادنا لن تبرح مكانها وستحل كثير من الكوارث والأزمات.
ليلى عباس
> من الاستفهامات:
آسف جداً لتأخر نشر هذا الموضوع الهام جداً، والنابع من نفس مبدعة ومتقدمة يجرجرها آخرون لتبقى مكانها.
أعاننا الله وإياك على صيامه وقيامه.

لهذا الحي قضية ــ نرفعها لأسامة

  الجمعة, 12 تموز/يوليو 2013

طلبوا منا رفع مظلمتهم للرئيس، ولكننا نرفعها للأخ وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله وثقتنا كبيرة في أنه سيُولى هذه المشكلة حقها وسبق أن عرضناها في هذا العمود في مطلع هذه السنة بعد تعلية الروصيرص.
 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كل عام وأنتم بخير
أريد منك أن توصل شكوانا إلى السيد رئيس حكومة السودان عبر عمودك «إستفهامات» الذي يخدم قضايا الوطن والمواطن ومشكلتنا متمثلة في «خدمات مربع 59 مدينة الدمازين».
إليك القصة بالتفصيل: نحن مواطني حي المطار مربع «59» درجة أولى استثمار، لقد امتلكنا قطعاً سكنية ذات الخدمات المدفوعة مقدماً كما يحدث في كل مدن السودان لكن تفاجأنا بعدم توفر الخدمات، ولقد اضطر بعض الملاك الى الايجار في أحياء سكنية بها خدمات ونحن الآن نعاني خاصة في فصل الخريف حيث تظهر الثعابين والعقارب ولقد اتصلنا بالمسؤولين بجهات التخصص خاصة مدير كهرباء الولاية نصرالدين كساب الذي تنكر لنا وقال إن رسوم الخدمة المدفوعة في الاستثمار لم تصله وقال بالحرف الواحد اذهبوا إلى ناس التخطيط العمراني رغم أنه وفي نفس العام 2012م قام بتوصيل الكهرباء للقطاع الشمالي شمال مدخل المطار و هذا«خيار وفقوس» وتمييز واضح بين أبناء الوطن الواحد.
وأيضاً قابلنا وزير التخطيط العمراني سليمان جودابي رئيس لجنة الاستنفار بالولاية أكثر من خمس مرات الذي تعلل لنا بأن كثافتنا بسيطة وعندما شرحنا له الأمر وأفدناه أن بعض ملاك المنازل هربوا نسبة لعدم وجود الخدمة التي دفعوا ثمنها مقدماً واضطروا للإيجار
عندها أصبح يخدرنا بالوعود الخائبة، ومع علمنا بأنهم قاموا بتوصيل الكهرباء إلى أراضي خالية من القاطنين وأسأل كل من زار مدينة الدمازين فإنه سوف يلفت انتباهه هذا المنظر عند مدخل الدمازين، ونحن خطوط الإمداد الكهربائي على حجر ومحاطين بالكهرباء من أربع جهات ونحن في دائرة نصف قطرها «500 متر» ونحن سبق أن عرضنا مشكلتنا خلال عمودكم أيام افتتاح سد الروصيرص، والآن نريدك أن تقدمها شكوى إلى رئيس جمهورية السودان.
ونحن أغلبيتنا من معاشيي الخدمة المدنية ومعاشيي ضباط وضباط صف قوات الشعب المسلحة أفنينا عمرنا كله في الجهاد وخدمة الوطن، فهل هذا جزاؤنا من الدولة أن تمارس علينا التسويف والمماطلة خلال منسوبيها المتمثلين في تلك المرافق.
وشكراً للجنة تطوير حي المطار مربع «59» الدمازين
أعاننا الله وإياك على صيامه وقيامه.

الجمعة، 12 يوليو 2013

من يدير اللعبة؟ وخم الرماد

  الأربعاء, 10 تموز/يوليو 2013

كانت المعركة بين الرأسمالية والشيوعية او الاشتراكية  بالعموم ودارت الحرب باردة وساخنة ورأس الرمح في هذه امريكا وفي تلك الاتحاد السوفيتي واليهود في مأمن! انتهت الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفيتي ، وضعف روسيا المؤقت وكان يراد لأفغانستان ان تكون حصان طروادة.
مكروا ومكر الله وصارت افغانستان غصة في حلوقهم رغم ما عانت وما استطاعوا من عارها فكاكاً مهما أعلنوا الانسحاب. لم يشبع اليهود ولن يريحهم عالم بلا فتن ولابد من بديل للشيوعية . وصار الاسلام هو العدو واللفوا وفبركوا ما يجعل المجتمع الغربي بالعموم والامريكي بالخصوص يكره الاسلام ،  دبروا بأيديهم أم بالوكالة حادثة 11 سبتمبر وكرّهوا الشعوب الغربية مستغلين ضعف ثقافتها بما حولها في الاسلام بل سموه الارهاب.
وجاء دور الفتن وفكروا في ضعضعة الاسلام من الداخل ولم يجدوا الا الفتنة الطائفية بدأوا بالعراق وجعلوا منه سنة وشيعة وكل يوم الفتنة في ازدياد ، دخلوا على دول الخليج فلم تسلم البحرين ولا الكويت ولا حتى السعودية التي تربطها بأمريكا مصالح لا حدود لها وكان لها من فتنة الشيعة نصيب. ولبنان من زمن جيش حزب الله وجيش الحكومة ومنها مكنوا للشيعة في سوريا وكل يوم ينكشف غطاء جديد ، ليس في مصر شيعة بالاصل ولكن الذين تشيعوا بالمغريات المادية لا وزن لهم وعددهم ليس ذو بال وارادوا ان يجعلوا من مقتل أربعة منهم معركة طائفية ولكن وجد مدبرو الفتن أن هذا خيط ميت والوقت ليس في صالحهم والديمقراطية التي جاءت بالإخوان المسلمين ازعجتهم وكان الانقلاب.
والفتن تترى ولكنا في شهر الدعاء المستجاب، اللهم اجعل الدائرة عليهم اللهم من اراد بالاسلام والمسلمين شرا اجعل تدميره في تدبيره، واحفظ امة الاسلام واحفظ دماء المسلمين.
توضيح سار جداً:
جاءنا التوضيح التالي لمصطلح خم الرماد وفرحنا به.
الى عناية الصحفى الفاضل احمد المصطفى ابراهيم
اطلعت على عمودك بجريدة الانتباهة بتاريخ9يوليو (عن خم الرماد) وقصدت بالرد لاوضح اصل كلمة خم الرماد.جاء المصطلح من خلاوى القران حيث ان تقابة القران تظل متقده طول العام وقبل حلول شهر رمضان بيوم يقوم الشيخ وطلاب الذكر بنظافة حفرة التقابه وياتوا بحطب  بعد خم الرماد القديم ويجددوا النار وىكرموا لوجه الكريم   ولك شكرى وتقديري نورالدين كرور.
ولعمدة التعايشة كلمة
أرجو ان تسمح لي في غرة شهر رمضان العظيم ان تصل رسالتي لكم وتجد الإهتمام والنشر في عمودكم العامر إستفهامات  عن الأخ العزيز علي كوشيب ..  علي كوشيب هو رجل تربطني به صلة القرابة  وقد زاملته في عام 1987م عندما   كان رقيب في قوات الشعب المسلحة وجاء الي سنار لكورس المساعدين الطبي  في سنار ، ولحظتها انا كنت رقيب شرطة وكل اوقاتنا سوياً ليلاً نهاراً .
اعرفه رجل صادق جداً واسلامي  للنهاية  ولا يتعاطى المحرمات والمنكر وطاهراً ونقياً وكان يؤمنا في الصلوات وشجاع وغيور على وطنه وكريم خصال ولا يأخذه في الحق لومة لائم ، وعندما يصر علي شئ ينفذه وان كان يودي ذلك بحياته في سبيل وطنه واهله .
  نحن قبيلة التعايشة نعرفه رجل فارس من فراس التعايشة لمواصلة مسيرة في سبيل الوطن وعزاءنا لشهدائنا الحرس والثواب ونسال الله لهم الخلود في الجنة ،
اكتب ذلك اصالة عني نفسي واهلي التعايشة في سنار ....
ودمتم ،، العمدة حسين كباشي يوسف عمدة التعايشة  سنار

«خم الرماد»

  الثلاثاء, 09 تموز/يوليو 2013

عندما سمعت بنتاً شابة تستخدم عبارة «خم الرماد» أيقنت أنها لا تعرف أصل هذه المصطلح، وكل شباب اليوم والحمد لله لا يعرفون هذا المصطلح. سألت من أستطيع أن أسألها، ما معنى «خم الرماد» فأجابت: يعني تأكل كتير في آخر  يوم في شعبان . «قلت في نفسي الحمد لله».
 جيلنا ومن هم أكبر منا أدركوا زمانًا كانت تباع فيه الخمور علناً وفي حانات يسمونها بارات، والغريب أنها من «عاديتها» لم توضع لها حتى ضوابط تحدِّد أماكنها فكانت منتشرة حتى بالقرب من المساجد وخصوصًا جامع أم درمان الكبير والجامع الكبير بالخرطوم. فلم يُجهد مُشرِّع نفسه ليحدِّد لها أماكن بعيدة عن أماكن العبادة.
ومن طرائف ما يُروى في ذلك الزمان أن جهاز الأمن كان يطارد أحد المتدينين وليرفع التهمة عن نفسه و«يزوغ» فرد جهاز الأمن الذي كان يطارده، دخل المتديِّن المطارد باراً، وقال للنادل: بالله واحد خمرة. «لن يضحك لهذه النكتة كثيرون ولن نشرحها حتى لا نشارك في الإثم». وعادة أخرى سيئة اسمها الخميس إذ ارتبط الخميس عند موظفي ذلك الزمان بأنه يوم السهر في الحدائق والأندية يمارسون فيه السُكر والغناء، وعادي جداً أن تسمع أحدهم يسأل زميله «خميسك وين؟».
الحمد لله أن منَّ علينا برئيس  اسمه جعفر نميري حكم السودان «16» سنة وفعل فيه ما فعل ومن بركات عصره أن منع شرب الخمر وألغى تلك البارات وأماكن أخرى لا نريد أن نذكرها وربما يكون يوم نشر هذا الموضوع هو غرة رمضان. «خم الرماد» هذا المصطلح السيء كان يعني أن السكارى يجتمعون في آخر يوم في شعبان ويشربون من الخمر كثيرًا لأنهم لن يمارسوا هذا المنكر في رمضان ويبالغون في الشرب. الخم هو اللم بشره والرماد هو السناج والرماد عندما يُستخدم للتشبيه السالب مما يعني أنهم في قرارة أنفسهم يقرون بأنهم يفعلون منكرًا أو سجمًا أو رماداً وكل من ينتابه هذا الشعور ففيه بذرة خير.
الحمد لله الذي أذهب الخمر «العلنية» عن حياة أهل السودان والحمد لله الذي جعل أبناءنا يعتقدون أن خم الرماد هو أن تأكل كثيرًا في آخر يوم في شعبان، أكلوا، وكله في ميزان حسنات جعفر نميري.
ولكنني أسأل الله أن يختفي هذا المصطلح تماماً من حياتنا وألّا يُستخدم بمفهومه القديم ولا الجديد. ونسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن نعمره بالعبادة وأن نبعد فيه عن اللهو والتسلية ومتابعة القنوات «إياها» التي لا تعرف الربح إلا في رمضان، ربح يأكل وقت الناس أكلاً ويفسد عليهم بعضًا من صيام.
أخي الصائم، اعلم أن نومك عبادة، وأن دعاءك لا يُرد وأنت صائم، فبدلا من سماع أغنية من «مظلطة» وجه أو مسلسل من حلقات هي مقتطعة من عمرك. أحسبها صاح واستفد من كل لحظة في هذا الشهر الفضيل.
أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه.

كده يا أمريكا؟!

 الإثنين, 08 تموز/يوليو 2013
 
حكى صديق أن له ابنين صغيرين، وكان الولد الكبير حبه يتظاهر بأنه يلاعب شقيقه الأصغر ويضحكه في نفس الوقت الذي كان فيه الصغير يبكي. وتكررت المسألة عدة مرات.. الكبير يضحك او يتظاهر بأنه يُضحِك شقيقه والصغير يبكي، وهو لا يستطيع ان يفصح عن سبب البكاء. وبعد جهد من الوالد ليعرف سبب بكاء الصغير اكتشف أن الولد الكبير كان يدخل يده تحت ملابس أخيه ويقرصه بأظافره الى ان يدمي جسمه غيرة ليس إلا.
أمريكا تطالب بالديمقراطية وتموت من أجل ترسيخها، وهي دائماً في العلن هذا منهجها، ولكن تكاد تقول ولا تستطيع، نريد ديمقراطية لا تأتي بالإسلاميين، وإذا قالت ذلك أشهدت العالم على كذبها، ولكنها تدخل يدها داخل ملابس مصر ويظهر البرادعي بعد القسم مباشرةً، وبعد يومين يطفو على السطح البرادعي مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء «معقولة بس وبالسهولة دي؟». وتطالب بانتخابات مبكرة، يا عالم نحنا فينا قنابير؟! الانتخابات المصرية الفاتت ما عيبها غير أنها جاءت بالإسلاميين حكاماً، أما من حيث النزاهة فلم يلمزها أحد.
وإذا افترضنا جدلاً أن الأمور استقامت كما أراد أعداء الإسلاميين وحكم البرادعي والجيش ومن تحتهم أمريكا وإسرائيل وحاجات تانية حامياه، كيف ستكون الانتخابات القادمة؟ قطعاً ستكون من ذلك النوع 99.99% لصالح مين؟ لا تحتاج إلى إجابة.
والمحير الذين هنأوا! بالله كنتم متضايقين لهذه الدرجة؟ ومتى تطابق الأقوال الأفعال؟
لا يحسبن حاكم أنه سيحكم إلى يوم القيامة «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «26» آل عمران. والى جماعتنا العاقل من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه. كم من التجارب حولكم وانتم شهود عليها ماذا تنتظرون؟ متى تعترفون بعيوبكم وتقصيركم وأخطائكم؟ شبعنا من تثمين المنجزات وهي ليست قليلة، ولكن متى تفتحون صفحة السالب؟ وهل في النية اعتراف بذلك أم أنتم الملائكة لا تخطئون أبداً. إذا لم يفتح المؤتمر الوطني الباب واسعاً للحريات، وليبدأ بالحريات الداخلية، أن يتناصحوا أنداداً وليس «فكي وحيران» وليقل كل ما يؤمن به وليس ما يؤمن به مقعده. هل يعقل ما يجري في الساحة السياسية.. يخطئ المخطئ مئة مرة، وكل الناس يقولون يجب أن يحاسب، ويجب أن يذهب وواحد أو واحدة يقول: لا  ويبقى!! ومن ثم يسقط مبدأ المحاسبة وتسقط كل قوائم الإصلاح.
بعد المقصرين يأتي ماسحو الجوخ وقصيرو النظر الذين لا يرون إلا ما يرى الكبير، ولا يستطيعون أن يسدوا له نصحاً، وسيغرق ويغرقون، وسيلتفت إليهم يومها ويقول: تباً لكم من بطانة.
المراجعة والمحاسبة والإصلاح وفوراً، حتى لا يُقال أكلت يوم أُكل الثور الأبيض.

تعقيب على ألبان النوبة ذلك اللغز

  السبت, 06 تموز/يوليو 2013 

الأخ / أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليك ورحمة الله
عملاً بحرية الرأي والرأي الآخر نرجو من محرر استفهامات نشر هذا الرد على المقال المنشور بصحيفتكم الغراء بالعدد «2615» بتاريخ 22 يونيو 2013 تحت عنوان «مشروع النوبة، هذا اللغز»
أول استفهاماتنا متى كانت تحل خلافتنا ومشكلاتنا عبر وسائل الإعلام. كما قالت شقيقتنا الأستاذة آمال عباس ونحن بدورنا نتساءل: هل يعلم كاتب المقال كيف كان يدار هذاالمشروع عندما كانت تشرف عليه الحكومة؟ لا أعتقد ذلك، ولماذا لم يتطرق السيد كاتب المقال عن استثمار شركه جيهان مدني التركية التي كانت قد استثمرت في المشروع في السنوات الماضية وبأيجار قدره «50» جنيهاً للفدان في العام، وجاء يتحدث عن ضعف إيجار شركة معاوية البرير، وهو مبلغ «200» جنيه في العام للفدان، أي أربعة أضعاف إيجار الإخوة الأتراك زائداً «3%» سنوياً.
كما نفيدكم بأن كاتب المقال توجد حواشة باسم والده وهو يتحدث نيابة عن المزارعين ولم نشاهده ولو ليوم واحد داخل الغيط طيلة العشرين سنة الماضية وهي عمر المشروع، ونشك أنه لا يعرف موقع حواشة والده داخل المشروع!
أشرتم في مقالكم إلى اعتراض أكثر من «40%» من الملاك علي ضم الألف فدان للأخ معاوية البرير، وهذا يجانب الحقيقة، فأكثر من «95%» من الملاك قد وافقوا على الإيجارة واستلموا استحقاقتهم كاملة عن الألف فدان الإضافية وهم قانعون بالحواشة التي تروى لهم مجاناً طيلة العام ويتعايشون منها ولو استمر العقد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وليس لـ «30» عاماً، علماً بأن المستثثمر قد رصد أكثر من «100» مليون دولار لتنفيذ هذا المشروع لمقابلة صيانة الطلمبات وإنشاء الحظائر واستيراد الأبقار.
أشرتم في مقالكم إلى اجتماع السيد الوزير والسيد المعتمد وقد اقترح السيد المعتمد أن تقسم الألف فدان مناصفة «500» فدان لشركة البرير و«500» للملاك بشرط موافقة الأخ البرير، وبعد أن يعرض الأمر على الأخ معاوية البرير، ورفض المقترح وتمسك بالعقد الذي أبرم مسبقاً. وكاتب المقال يعلم أن العقد قد تم توقيعه، وقال قولته المشهورة في اجتماع محضور«بأنه لا توجد أخلاق في التجارة» وهذا يجافي ديننا الحنيف.
نسأل كاتب المقال عن تراجع مسؤول حكومي«وزير ومعتمد» عن الاتفاق وإنما هو مقترح كما أشار في المقال إلى كلمتي مقترح واتفاق.
بخصوص تحسين شروط الإيجارة نفيدكم أن ممثلي الملاك يقفون قلباً وقالباً مع تحسين شروط الإيجارة ولكن هذا قول حق أريد به باطل، بدليل اجتماعات عقدت سرية داخل المنازل في غياب ممثلي الملاك، وكان الغرض منها نزع الألف فدان من الأخ معاوية البرير وليس تحسين شروط الإيجارة، بل لرهنها لأحد البنوك مقابل سلفيات
أما بخصوص تحمس ممثلي الملاك للأخ معاوية البرير كما أشار كاتب المقال، فلا يسعنا إلا أن نقول«إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما اعتاده من توهم».
أما بخصوص استفسار كاتب المقال عن تسجيل الشركة ومجلس إدارتها بأن خير من يرد عليكم هو مجلس الإدارة السابق الذي ظل قائماً بالرغم من انتهاء دورته ولم نتحدث يوماً عن قانونيته نسبة لقربهم منك،
تساءلت هل يحق لمجلس الإدارة التصرف في الأرض الملك نجيبك بأنه ليس له الحق في التصرف في ملكيته إلا بعد الرجوع إلي الملاك وأخذ الموافقه منهم، وهذا ديدننا في كل أمر يخص المشروع تفادياً لرهن أراضي الملاك حتى لا تباع بأبخس الأثمان لسداد سلفيات البنوك التي حجبت عن الملاك لإقناعهم بأن هذه السلفيات يمكن أن لا ترد وأن البنوك لا تفرض عليهم أي شروط. وهذا ما لزم فك هذا اللغز الذي استفهم منه كاتب المقال.
 ممثلو ملاك أراضي مشروع ألبان شمال الجزيرة

محنة القطن مَنْ المسؤول؟

 لأحد, 07 تموز/يوليو 2013

اللهم شماتة لما آل اليه القطن.
قبل سنوات ارتفعت أسعار القطن ووصل سعر القنطار إلى «650» جنيهاً تقريباً بسبب عدة عوامل محلية وخارجية. وأقبل المزارعون في الموسم الذي بعده على زراعة القطن طمعاً في نفس الأسعار أو أكثر. وحذرنا من أن المزارع يجهل كثيراً عن هذا المحصول ومدخلاته، وكيف تباع مخرجاته، ونصحنا وقلنا نريد علاقة واضحة، وخرجوا علينا بعقد كتبنا عنه ما كتبنا ولاكته الألسن.
ومن الطريف أن أحد أقاربنا أصر على زراعة القطن في ذلك الموسم، وكان يحسب بأنه سيغنى غنى لا فقر بعده، ومدخله لذلك أن القائمين على أمر القطن في شركة الأقطان سيجزلون لهم العطاء نكاية في كتابتي وكتابات أخي عبد اللطيف البوني.
وحصد الريح أو قبض الريح كما قالوا، ومن يومها أقسم ألا يزرع قطناً، وهذه السنة نسمع في الأخبار عن مساحات القطن التي ستزرع في مشروع الجزيرة، وكل يوم نسمع مساحة تختلف عن الأخرى، فهناك من يقول إن «30» ألف فدان ستزرع هذا الموسم، وأنا لا أملك إلا عبارة واحدة: «أشك في ذلك».
لماذا تدنت المساحات المزروعة قطناً الى هذا الحد؟؟ لماذا ترك المزارع زراعة القطن؟ ما هي حصيلة المزارع وشركة الأقطان من الموسم الماضي؟ فقد وصل الأمر بالشركة والمزارعين إلى أن زهدوا حتى في ترحيل القطن على قلته.
وأهمية القطن على العين والرأس، ولكن هل تنتظرون من المزارعين ان يزرعوا بالبركة وكأنهم حيران عند فكي؟ الموسم الماضي كان من أسوأ مواسم زراعة القطن وأقله عائداً وأكثره تكلفةً، والذي حصد «13» قنطاراً من أربعة أفدنة لم يعد عليه منها مليم واحد، والغريب أن الأمر تنقصه الشفافية، وإذا سألت هذا المزارع كم تكلفة هذه الأفدنة الأربعة أجابك بأنه لا يدري ــ لا أعني العمليات الفلاحية التي يقوم بها المزارع والتي يمولها من جيبه فقط ــ بل نريد أن نعرف مدخلات التمويل، أي ما قامت به الشركة نيابة عن هذا المزارع القاصر الذي لا يستحق ورقة يوضح له فيها ما له وما عليه فقط عله يزرع «وإن فضل شيء منديك».
الجديد الذي أريد أن أعرفه هل حدثت أية محاسبة أو مراجعة للموسم السابق من قصر؟ ولماذا؟ ومن ربح؟
ومن خسر؟ أنا أملك بعضاً من إجابة.. الذي خسر هو المزارع واكملوا الباقي.
هل يمكن أن ندخل تجربة أخرى قبل أن يتم تقييم العام الماضي تقييماً يجنبنا تكرار ــ عفواً ليس تكراراً بل إدمان الفشل؟؟ أليس لهذه الزراعة وجيع؟ سمعت أن السيد وزير الزراعة شن حملة على اتحادات المزارعين «كتر خيره» ووصفها بالجنازة.. يا راجل الجنازة بتدفنها وتدعو لها وتمشي، هذه شوكة حوت لا بتنبلع ولا بتفوت. ويقال أيضاً أن اتحاد المزارعين رد الكرة للسيد الوزير، وقال إنه قابض على كل شيء من المدخلات للآلات، وما من أمر زراعي إلا تحت توقيعه هو فقط.
يا سادة لا يمكن أن تستمر الحياة بلا محاسبة.. فكل واحد «يغطس حجر المزارعين» ويذهب.
وصراحة حكاية التراكتورات تحتاج إلى نشر بشفافية، وهذه حكاية أخرى لها يومها. واليوم نريد أن نعرف لماذا يزرع القطن ومن المستفيد؟

اليوم تكريم أنس

  الخميس, 04 تموز/يوليو 2013 

لله رجال يمتعون الناس بفنهم ولا يعرف الناس عنهم كثير شيء أو من أين خرج الإبداع. لا أريد أن أبدأ بسيرته الذاتية وأقول ولد في الباقير سنة 1959 ودرس هنا ودرس هناك. لكن أريد  سيرة ذاتية أخرى إلى الذين يعرفون أنس، هل منكم من رآه غير مبتسم طلق الوجه؟ وأحياناً ضاحك ضحكة مجلجلة؟ هل فيكم من رآه يضع عمامته على رأسه، هي دائماً على كتفه؟
من منكم لم يسمع مذيعاً يقول تأليف أنس أحمد عبد المحمود؟ بدأ إبداع أنس سنة 1978 م ويقال إن أول عمل قدمه للإذاعة أدخل اللجنة في دوامة شك، وإن هذا الذي يقف أمامها بهذا الحجم وهذا العمر لا يمكن أن يكون كتب هذا النص، وبدأوا يجرجرونه يا ابني نقلتو من وين؟ الكتبو ليك منو؟ ويصر هو صاحب النص وألحقه بنصوص كثيرة جداً.
هل تصدقون أن أنس كتب خلال هذه المسيرة  «26» مسلسلاً إذاعياً وهو الرقم الأكبر لكاتب في سجلات إذاعة أم درمان. وقدم لإذاعة أم درمان برنامج «كلمات للأرض والإنسان»350 حلقة. أما برنامج «حلم في حلم» الذي بدأ سنة 1996بلغت حلقاته «850» حلقة وما زال يقدم كل جمعة.
أما المسلسلات التلفزيونية تلفزيون السودان رفده أنس بثلاثة مسلسلات تلفزيونية، وخمسة أفلام درامية. قناة الشروق قدمت له «20» فيلماً درامياً.
قولوا ما شاء الله لولا خوفي عليه من العين لواصلت سرد أعمال أنس. رجل بهذا الإنتاج وفي صمت كعادة الصادقين كثرة إنتاج وقلة أضواء بعكس آخرين. قالواعنه: قال عنه د. عبد اللطيف البوني: أنس عبد المحمود من كبار صناع الإبداع في السودان لكنه زاهد في الشهرة والأضواء التي تسلط على أنصاف المبدعين. مشكلته أنه من مجموعة «عرب الجزيرة».
قال عنه الشاعر والصحافي علي يس: أنس عبد المحمود أستاذ في بزة تلميذ. قال عنه الأستاذ معتصم فضل مدير الإذاعة: أنس عبد المحمود صاحب تجربة متميزة في مسيرة الدراما الإذاعية. الدكتور كمال عبيد «وزير الثقافة السابق» قال: أنس أحد الذين يشكلون الرأي العام. ولا ننسى تكريم الدكتور كمال عبيد لأنس بمكتبه بعد مقال كتبناه عن أنس في هذا العمود «لاب توب» جميل نسأل الله أن يكون أعان أنس على الكتابة وقلل سفره بين الباقير والخرطوم يحمل أوراقه وكأنه في القرن الماضي.
بالله رجل بهذا الإبداع وهذه المسيرة الرائعة ألا يستحق أن يكرم على أعلى المستويات يعني علشان ما من أم درمان؟؟ أين رعاية  الإبداع؟ أين تكريمات رئاسة الجمهورية من يرشح لها من يستحق التكريم.
وعندما رأينا أنسنا وهوانه على ناس أم درمان والجهات الرسمية، كونا لجنة لتكريم أنس عبد المحمود من أصدقائه وزملائه وتلاميذه «بالمناسبة بدأ أنس حياته مدرساً» وهل يأتي الإبداع إلا من المدرسين؟؟ معليش يا أخوانا عصبية مهنة.
اليوم يتم تكريم الأستاذ أنس أحمد عبد المحمود بالمسرح القومي وكلكم مدعوون، قنوات وإذاعات وكتاباً وقراء ومستمعين والمسرح كبير وأنس يستحق أكثر.

كوبري سوبا وتوسعة الحرم

 الأربعاء, 03 تموز/يوليو 2013

المباني والجسور تقام على دعائم، خوفاً من انهيارها يوماً ما، لذا تحصن بالسيخ الثخين والأسمنت الجيد، غير أن أضمن الدعامات لعدم انهيارها أن تقام برضى وأن يجزل العطاء لأهل الأرض المنزوعة، ومهما أجاد المهندسون التصميم والمقاولون التنفيذ والأرض مغصوبة أو أهلها غير راضين السيخ والأسمنت لا يكفيان ضماناً لها.
اللجنة المناط بها تقييم العقارات المنزوعة لتوسعة الحرم المكي يقال إنها اجتهدت اجتهاداً لترضي كل أصحاب العقارات المنزوعة، بل بالغت في تقديراتها بحيث تصل إلى رضا تام، ورفعت تقديراتها المهولة للملك، أتدرون ماذا قال لهم الملك. سألهم: «هل أرضيتم كل الملاك؟» أجابوا: «نعم». و«وافققوا كلهم»؟ قالوا: «نعم». لم يقل على بركة الله ابدأوا الصرف واشرعوا في التوسعة. أتدرون كيف عالج الموقف ليطمئن قلبه، قال لهم ضاعفوا لهم هذه المبالغ أي اضربوا في اثنين. وبالمناسبة سعر المتر الواحد يتراوح بين «450» و«550» ألف ريال. يعني لو قلنا المتوسط «500» ألف ريال، المتر الواحد بـ «900000» جنيه بالجديد.
تعالوا نرى تعويضات كوبري سوبا على طريقة «الما عجبوا يمشي يشرب من البحر». الأرض محجوزة منذ 2010 لم يستفد منها أصحابها. واللجان تقوم وتقعد والمساحون يخطئون ويصيبون، والأراضي كل يوم تخرج للناس بوجه، وبعد الأخطاء في تحديد المساحات جاءت لجنة النزع والتسويات لا نقول أن تكيل بمكيالين التي يرمون بها أمريكا كل يوم وهم يفعلونها دون أن يهتز لهم جفن، إذا ما أردت تحسين الغرض وبلغة أخرى أن تحول أرضاً زراعية لسكنية طالبوك بالمليارات. أما إذا ما أرادت ولاية الخرطوم أن تقيم جسراً ــ كوبري يعني ــ فلك أن تتخيل كم سعر الفدان؟ أمسك يديك وثبت نفسك على الكرسي جيداً لتقرأ هذا الرقم «200» جنيه للفدان!!
هذا المبلغ لا يساوي إيجار سنة وتريد ولاية الخرطوم أن تتكيء على وسادة المصلحة العامة لتشتري الفدان قسراً بميتين جنيه يعني المتر بـ «47» قرشاً، أقل من كيس تسالي. يا أخي ما تقول كيس تمباك لم أقل لأني لا أعرف سعر التمباك ولكن فعلاً يجب أن يقارن تراب سوبا بالتمباك.
ما لم تُرض لجنة النزع والتسويات أصحاب الأرض ما كان لها أن تبدأ العمل في هذا الكوبري، وما لم يعوض الملاك عن فترة الحجز في السنوات الماضية لو بإيجار المثل فهذا الكوبري دعائمه ليست خرصانية وسينهار بسبب ظلم أصحاب الأراضي ولي أذرعتهم بقوة الدولة.
ثم ثانياً متى يتعلم الموظف  السوداني أنه خادم للشعب وعليه تقديم أفضل الخدمات وبوجه طلق ولا يتعامل مع كل من يقف أمامه بصلف وازدراء وكأنه السيد الذي لا يُسأل!!
انصفوا ملاك أرض كوبري سوبا أولاً والتشييد ساهل.

كِلِّينق بارينا!!

  الثلاثاء, 02 تموز/يوليو 2013

أدعوكم إلى تحفة أدبية قبل أن تكون سياسية إذ كتب صديق فاقرأوا.
أخي أحمد: التحية والود
وربما ليست من فرط الغباء أو حسن الظن هو ما قادك لأن.. كنت تحسب أن.. وأن.. وأن!! عنهم.. وعن مجلس شوراهم الذي «صدمك..»«وكاد يصيبك بالجلطة» إنما أدركتك عناية الرحيم.. فشفاك من الأذى بـ «الشورى والهتاف» الأحد 23/6 «الإنتباهة».. الاستفهامات..
ويقيني أن ما أصابك هو ذات ما أصاب شيخنا أسحق أحمد فضل الله مما استدعى قول طبيبه المعالج «يا شيخ أنت مصاب بشيء فقط أنت مصاب بالكآبة».
وما قاد بالتالي الشيخ لأن يهم بسكب الدواء بصهريج مياه الخرطوم «فالحريقة مستسيقة» كما تقول نساء قريتنا!! وتظهر على وجوههن دلالات الفقر والكآبة!!
ولأنك تمنيت «أن رجلاً واحداً أو امرأة.. لم يقف» أو تقف منا إضافة!! طاشت أمنيتك مع كل أمنياتنا الطائشة!!
وما ذلك إلا بافتقاد الشورى إلى القادر على التحرر من المواقف والسلوك وانطباع الآخرين عنه القادر على أن يكون هو نفسه!! مستمسكاً بأفكار جديدة ترتضي به إلى مراقي الإبداع... وطاشت لافتقاده أمنيتك!!
مُبشراً لك بطائشة أخرى تيمم نحوك!! «كم تتمنى؟!» أهذه كل؟!
«كل أمنيتي أن يأتي رد يقول لم تر إلا الجلسة الأولى الافتتاحية!!»
وإن أتاك سيأتيك شائهاً كئباً!! محشواً بزعيق والهرج والموت الذي يجعل «كلينق بارينا يفتش الرمة»!!
بعدها «الدولة تدخل الغابة لاصطياد الحلول» على قول شيخنا إسحق!!
والحلول مبذولة في «الصقيعة» في كلمة واحدة.. العدل..
والكلمة رغم قناعة الجميع بجدواها.. وقدرتها على بناء جسر يؤدي إلى جنات الحلول وليس غاباتها!! إلا أن الاقتداء بفكر «نيقولو ميكافيلي»...
 على الأمير أن يقبل النصيحة دائماً.. ولكن عندما يريد هو.. على ألا يشجع مطلقاً المحاولات لإسداء النصيحة إليه إلا إذا طلبها!!»
هو ما قاد أبو علي مجذوب بكامل احترامنا له «يطلب من الحضور التكبير بين يدي الرئيس لا بل زاد أن طلب منهم الوقوف ووقفوا» «استفهامات 22/6م». وشيخ إسحق أخي أحمد يحدث عن أن في الساعة ذاتها نهار الجمعة والوطني يبحث عن الحلول في قاعة الزبير كان الحلو يهبط بطائرته في «جلد»!! أكان أبو علي يعلم ما أورده الشيخ أم كان محصوراً في «من يغدو الرئيس؟!»
وبشرنا بطائفية ثالثة وبموت الديمقراطية وتشويهها وبالكنكشة مذهباً جديداً «استفهامات 22/6»
أخي أحمد أحزابنا، جميعها، مصابة بداء «القائد الملهم»!! أبونا أو شيخنا أو إمامنا أو سيدنا!! ومحاولة الخروج من ذلك المحبس ترعبنا كذات الرعب الذي أصاب أهل مدينة أرجو في مسرحية سارتر.. الذباب!!
«الذباب الذي كان يطن ويزن ويطارد الناس ويلسعهم بقسوة لأنهم قتلوا الملك فأتاهم غضب الله»!!
والوطني ليس بدعة بين هذه الأحزاب، ولأن كل هذه الأحزاب كانت تلهث خلف السلطة والثروة فقد قادت إلى نشوء مجتمع راكد، الجميع فيه يدركون أن العدل غير مشاع بينهم ولا يبالون.. أو يوافقون دون تنهيدة اندهاش أو اشمئزاز. نحتسي أخبار الحروب مع قهوة الصباح!! ونمط شفاهنا بلا مبالاة ونردد.. وأنا ما لي!! مع تحياتي،
صديق التجاني عمر

الأغنياء لا يتنازلون

 الإثنين, 01 تموز/يوليو 2013

درس لن أنساه: كنت في دبي ودار بيني وبين أحد التجار حديثاً وسألته أين تسكن؟ وسمى فندقا غاليًا جداً، قلت هذا فندق غالٍ. كان رده ويعني سأضع كل التكاليف على البضاعة وأحملها المشتري.
    يدور حديث هذه الأيام عن رفع الدعم وقنطروا هذه القناعة إلى أن وصلت الرئيس واستشهد بقناعات بعض مؤيدي أو المطالبين برفع الدعم  وذكر في شورى المؤتمر الوطني أن الدولة تدعم الكهرباء والدقيق والوقود بمبلغ «14» مليار جنيه، إلى هنا كويسين ولكن الذي يحتاج إلى مرافعة ما بعد هذه الجملة، وإن هذا الدعم يذهب للأغنياء وكأن الفقراء هم من يدعم الأغنياء عبر الدعم الحكومي، لذا لا بد من رفع الدعم خصوصًا عن الوقود.    
في برنامج «المحطة الوسطى» الأربعاء الماضي الذي استضاف فيه صديقنا طلال مدثر الدكتور بابكر محمد توم الاقتصادي المعروف ورئيس اللجنة الاقتصادية السابق بالمجلس الوطني انتقد فكرة رفع الدعم عن الوقود وقال مجرد النظر إلى السيارات في الخرطوم والظن بأن هؤلاء هم مستهلكو الوقود فهذه فكرة غير صحيحة، الوقود تحرك بها وابورات المياه ووابورات الطحين وترحل به المدخلات الزراعية والمنتجات الزراعية والمحصولات الزراعية ويدخل في حياة الناس من عدة وجوه. وإذا ما حاولت الحكومة رفع الدعم عن البنزين وتركت الجازولين أو قللت نسبة هذا فالأغنياء سيكونون أول المتهربين حيث هم القادرون على شراء السيارات الفخمة والتي وقودها الديزل من مرسيدسات ولاندكروزرات وكده.
صراحة أول مرة سمعت بالمطالبة برفع الدعم كان في مؤتمر صحفي لوزير المالية وبجانبه صابر محمد حسن مدير بنك السودان وصابر هو من قدم مقترح رفع الدعم على حياء، ومعروف للجميع في طبقات المجتمع صابر.
طبعًا بعض الموظفين يبحثون عن الموارد السهلة والسريعة وأسهلها المتحصل من الوقود وضرائب الاتصالات «ولنا مع الأخيرة وقفة طويلة في يوم قادم بإذن الله». طيب ما الذي يترتب على رفع الدعم عن المحروقات أو الوقود. ستزيد أسعار المواصلات والفقراء الذين يحن عليهم مطالبو الدعم هم من يركب المواصلات، وستزيد تكلفة الزراعة والصناعة وسيضع الأغنياء أصحاب الصناعات والزراعة كل الزيادات على هذه السلع بل قد يزيدون ما رفع عنهم من دعم لجني مزيد من الأرباح على حساب الفقراء.
ستخرج كثير من السلع من المنافسة المحلية والخارجية وكل من يملك سلعة أو صنعة سيزيد سعرها بحجة ارتفاع الأسواق وهذا ما شهدناه في السنة الماضية بعد رفع الدعم عن الوقود وتدهور سعر الصرف لم يتأثر غني واحد من هذه الآفات الاقتصادية وارتفع كل شيء وصام الفقراء، والأغنياء في غيهم يعمهون. عندما أسمع رفع الدعم عن الوقود والذي سيشعلل الأسواق والحياة كلها ويفتح كوة واسعة بين طبقتين واحدة في السماء والثانية في الأرض.
بالمناسبة أين برنامج التقشف الذي طرحته الحكومة؟ مازالت المؤتمرات تُعقد بالهبل والسفر بالهبلين والاحتفالات بعشر هبلات، وامتيازات مخجلة إذا ما نُشرت بشفافية. والفساد بالقانون والهبر والعقود الخاصة والعقود السرية، كل هذه إذا ما قدر عليها ستملأ خزينة هذه الدولة!!

الاثنين، 1 يوليو 2013

الكهرباء وصلت الميس!

 الأحد, 30 حزيران/يونيو 2013

عندما طلبت منا وزارة الكهرباء والسدود مرافقتها لافتتاح كهرباء وادي حلفا، لم أتردد لعدة أسباب منها أريد أن أرى ما الذي جدَّ على مدينة وادي حلفا التي زرتها لأول مرة سنة 2006م. رجعت لأرشيفي وقرأت ما كتبت سنة 2006، أتريدون فقرة من مما كتبت بعد تلك الزيارة؟  انتظرونا.
مناسبة الزيارة  في غاية الروعة وهي وصول الكهرباء إلى وادي حلفا وهذه المدينة الحدودية الشمالية «ألا تذكرون النشيد الذي يقول«من حلفا لي نمولي» طبعاً سيتغير ويصبح «من حلفا لي جودة» أن تصل الكهرباء إلى أقصى مدينة في الشمال هذا عمل رائع لا ينكره إلا سياسي معارض أو غير ذي غيرة على بلده. لما للكهرباء من أثر كبير في التطور الزراعي والصناعي وبالجملة في كل مناحي الحياة. لن يكون هناك عذر لمن لا يريد الرجوع إلى مسقط رأسه من أهلنا الحلفاويين المنتشرين في كل أنحاء العالم وكل أنحاء الخرطوم «ألا ترون أنني لم أقل في كل أنحاء السودان» وبذا تكون أهم بنية تحتية قد اكتملت ولا عذر لمستثمر أو مواطن في وادي حلفا بعد اليوم.
وصلنا محطة الكهرباء قبل النائب الأول ووفده وكان صوت وردي يملأ الأرجاء «اليوم نرفع راية استقلالنا ولوردي طعم خاص في وادي حلفا» كان التنافس كبيراً بين صوت وردي وصوت مدير شركة نقل الكهرباء الذي حدثنا عن تكلفة هذا الخط وهذه المحطة وسعتها. كلفة المشروع المكتوبة على الورق «120» مليون دولار، غير أنهم على المنصة قالوا «150» مليون دولار غير المكون المحلي، «قروشاً ما وقعت واطه».
إلى مكان الاحتفال: كلمة ممثل المواطنين كانت رائعة ومباشرة وحدد المتبقي من المطالب وهو الماء ولم يبخل عليهم وزير الكهرباء والسدود بإجراء دراسة سريعة لمشكلة المياه ووعد بحلها سريعاً، وأسامة إذا قال فعل، ما شاء الله. وحدد مشكلة أخرى أن المواطنين رغم فرحتهم بهذه الكهرباء لا يستطيعون توصيل الكهرباء لمنازلهم لأن تكلفة التوصيل غالية جداً، والتزم بذلك وزير المالية مشكوراً ووعد بستة ملايين بالجديد «يعني ستة مليارات» جنيه لمقابلة تكلفة التوزيع، وسمعت الأخ علي محمود يحدث بالهاتف جهة إدارية لتوفير المبلغ فوراً. الخاطرة التي وردت لي، رغم فرحتي بهذه المكاسب، إذا كانت كل الأمور تحل مركزياً ما فائدة هذه الولايات وهذه المحليات؟؟
معتمد وادي حلفا عاس الأسماء عواسة، فهو لا يعرف أسماء كثير من الوزراء، غير أنه اعتذر وقال: «والله لو كان سمحتوا لينا نقول الكلمة بالرطانة كنت أسمعتكم العجب ولكن للأسف بالعربي». المدينة شهدت عمراناً جميلاً في مدة ما بين الزيارتين أي خلال السبع سنوات، ودبت فيها الحياة بحق ولوصول الطريق المسفلت أثر كبير عليها وسيربطها بمصر. ولا ننسى استئناف القطار لرحلاته إلى هناك. كل هذه إضافة إلى المطار الجديد ستصبح وادي حلفا مدينة كاملة الدسم.
قبل أن نقفز للمطار هذه الطائرات المستخدمة لنقل البشر تحتاج مراجعة ويبدو لي أن نفايات كل دول الاتحاد السوفيتي هي الآن بمطار الخرطوم، الطائرة التي ذهبنا بها مؤهلها الوحيد رجالة السودانيين أو هوانهم على أنفسهم.  من يراجع صلاحية هذه الطائرات، ومن الذي استأجر هذه الطائرات، وهل في الأمر مجاملة لجهة ما حتى تكسب تلك الجهة وتسير نفسها ولو على حساب أرواح أناس؟ وأعوذ بالله لو كان في الأمر سمسرة أو رشوة.
أتريدون ما كتبته عن المطار سنة 2006:« والمحل الذي تطير منه الطائرات وتحط» مش عايز أقول متار مش على كيفي «هو معقول دا مطار ومطار دبي مطار؟ هل عجزت اللغة أن تجد غير هذه الكلمة الواحدة لوصف هذين المكانين؟»
ريحانة الرحلة الدكتور عبد الله سيد أحمد ولأول مرة أعرف انه حلفاوي وريحانة أخرى الشيخ محمد حسن طنون ابن المرحوم الشيخ حسن طنون الذي كانت أشرطته أنيسنا في الغربة قبل عدة عقود والذي قالت فيه الطرفة الحلفاوية في زمن مضى «خد عندك حسن طنون نبي عموم السودان من إندنا».
والباقي نقلته وسائل الإعلام.
كسرة:  بمشيئة الله في الأيام القادمة سوف نتطرق وبالتفصيل عما يجري في مصلحة الأراضي.

تعقيب حول جنجويد المرور السريع

  الخميس, 27 حزيران/يونيو 2013

السيد/ رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة
السلام عليكم ورحمة الله
بالإشارة لما ورد بصحيفة الإنتباهة بتاريخ «19/6/2013م» تحت عنوان () في عمود إستفهامات للكاتب أحمد المصطفى إبراهيم نوضح الآتي:
٭ تهدف الإدارة العامة للمرور السريع من خلال الانتشار الواسع والمكثف بالطرق القومية لتحقيق أقصى قدر من السلامة المرورية وقد تم منع تحرك الحافلات السفرية والبصات خلال المساء لتحقيق هذا الهدف إذ أن حوادث طرق المرور السريع بطبيعتها خطيرة وفيها إزهاق للأرواح عند اشتراك عربات النقل الجماعي مع الشاحنات المسموح لها بالسير ليلاً قد يتسبب في حوادث عنيفة يكون سببها الإضاءة غير الكافية مع السرعة الزائدة وأسباب أخرى تجتمع كلها لتؤدي إلى خطورة القيادة الليلية بطرق المرور السريع.
٭ في الظروف والأحوال التي تستدعي الاستثناء فإن إدارة المرور على استعداد تام لاستصدار تصريح مرور خاص وتتخذ فيه كل الترتيبات اللازمة لتأمين مرور المركبات إلى وجهتها عبر نظام تفويج خاص بدوريات قطاعات المرور السريع المنتشرة على طول الطريق القومي.
٭ سيظل قرار منع سير العربات ليلاًَ سارياً لحماية الأرواح والممتلكات وسيتم تطبيقه لتحقيق السلامة المرورية، أما التسوية المالية فهي إنفاذ للائحة التسويات الفورية وذلك لعدم الحصول على تصريح مسبق.
٭ اعتاد الأخ الكاتب الغوص في قضايا المرور وعكس ما يُنقل إليه من أحداث عبر أشخاص آخرين دون الرجوع للجهة المختصة لتأكيد أو نفي أي واقعة وهو أمرٌ تفرضه قوانين المهنة الصحفية وميثاق الشرف الصحفي.
٭ لكم الشكر
المكتب الصحفي للشرطة.
> تعقيب الاستفهامات:
أولاً شكراً على هذا الرد الموضوعي، ولكن أغفلتم بعض النقاط التي تحتاج إلى إجابة. منها الضابط المناوب الذي لم يوجد في موقعه ليستخرج الإذن وشرطي الاستقبال الذي وعدهم بأنه سيتصل على الدورية وسيحل الإشكال ولم يتصل.
كما لم تتطرقوا لمقترحنا بوضع رقم هاتف يلجأ إليه المتضررون من تعسف بعض رجال شرطة المرور السريع ولنكن حنينين معكم نقول بعضهم وليس كلهم.. أما حكاية التسوية المالية هي لعدم الحصول على تصريح مسبق تحتاج إلى فهَّامة. بعد عقوبة المبيت في العراء، لكل هذه الأسر أتنفتح نفس الشرطي لعقوبة مالية أخرى؟.. وبدلاً من أن يحاسَب على هذا الفعل اللا إنساني وعدم التصرف السليم نجد المكتب الصحفي يدافع عن هذا التصرف غير السليم.
أما مسألة أني أخوض في قضايا المرور فهذا واجبي الإنساني والصحفي لأنني أرى على الطرقات ما لا يراه بعض قادة الشرطة وضباطها الكبار.. وإني أهدي إليهم عيوبهم كما أمر سيدنا عمر رضي الله عنه وليس لي من هم غير المصلحة العامة.
أكرر أتمنى رقم هاتف أسوة بـ «4848» أو «999» يلجأ إليه المتضررون من تعسف (بعض) شرطة المرور السريع.
أكرر شكري للمكتب الصحفي وللشرطة عامة.

تسلمي يا هند

  الأربعاء, 26 حزيران/يونيو 2013

في سهرة تلفزيونية رائعة من تلفزيون السودان حُكيت فيها قصة «عبد الملك الطيب وسعد عبد الله الفكي»، المتهمان بتهريب مخدرات وإدخالها السعودية عبر مطار جدة.
وسبق أن حكم عليهما بالإعدام تعزيراً، ولكن بعد الاستئناف المقدم من محاميهما وبعد مرور عامين وأربعة أشهر قضياها في السجن تمت تبرئتهما بعد ثبوت عدم ضلوعهما فعلياً في التهريب، وأنهم قد وقعا ضحية أحد العاملين بمطار الخرطوم ومعه آخر.
أما هند فهي المستشار بوزارة العدل هند الريح والتي لها الفضل بعد الله وجهات حكومية كثيرة استعانت بها وتولت القضية إلى أن وفقها الله ويا لها من مستشارة صادقة ومحترمة وكرّمتها الدولة تكريماً يليق بها ولكن ينتظرها تكريم رب العالمين.
حكى المبرآن قصة تدمي القلب حيث وبعفوية السودانيين ومرؤتهم طلب منهم شخص كل على حدا أن يحمل هذا الكيس ويسلمه لشخص سيقابلهم في مطار جدة ويا مؤمن يا مصدق الجماعة الطيبين أخذ عبد الملك كيساً وأخذ سعد كيساً وحتى الآن لا يعرفان بعضهما ولا يعرفان ما يحملان. السلطات في مطار جدة وبأجهزتها المتطورة جدًا اكتشفت المخدرات رغم أن المهرب ظن أنه فعل المستحيل ليخفي هذه الحبوب على الأجهزة داخل أكياس مغلفة بالكربون وداخل أعواد الطلح المجوفة والمعادة بمهارة ولكن لله رجال ولهم أجهزة. كانت سلطات المطار في غاية الذكاء إذ سمحت لهم بتسليم الأكياس للمنتظرين خارج المطار بعدما وصفوا للمستغفلين رقم سيارتهم ولونها ورقمها وتم تسليم الأكياس وكاد المستلمون يتركون سعد وعبد الملك في مكانهم لو لا قبض الشرطة عليهم في اللحظة المناسبة. هكذا حكى عبد الملك القصة وأوجزناها.
لم يشفع لسعد وعبد الملك (متحيز أنا لسعد وأذكره أولاً دائمًا لسببين الأول أنه أكبر من عبد الملك عمراً وثانياً لأنه حفظ داخل السجن خمسة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم أمانة ما ربحت يا سعد) جهلهم بما يحملان وأنهما من باب الشهامة السودانية حملا ما حملا. وحكمت عليهما المحكمة بالإعدام ولو لا لطف الله ومثابرة المستشار هند الريح التي لم تترك جهة حكومية يمكن أن تساعدها إلا وشاركتها جهاز المغتربين، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، جهاز الأمن، القنصلية بجدة، وطبعًا وزارة العدل التي هي منها وصممت أن تظهر الحق وأتمه الله على يديها بارك الله فيها وفي ذريتها. يا إخوانا السودانيين ديل عندما لا يكونوا سياسيين أو عندما يتركهم السياسيون يمارسوا مهنية عالية.
ولك أن تتصور كيف أنهت هند معاناة هذه الأسر الصغيرة والممتدة التي كانت تترقب خبر إعدام عبد الملك وسعد. قطعاً لا نقول وحدها وقد ظهر في السهرة سعادة العقيد رئيس قسم التحقيقات بجدة ومستشار قانوني لهم منّا كل الود والاحترام ومعذرة لعدم ذكر الأسماء.
تبقى الدروس المستفادة من هذه المحنة، هذا المجرم المهرب للمخدرات قتل المروءة في الناس ولن يتعامل بعد اليوم سوداني بهذه العفوية وأيضاً هناك على الضفة الأخرى تجار يكلفون الناس بحمل الموبايلات واللاب توبات وكأنها هدايا وهي تجارة. نعود لمهرب المخدرات السوداني والذي يبحث عن البيع بالعملات الخارجية الذي استغفل هؤلاء الطيبين كيف سيحاكم أتمنى أن يجد القانونيين نصاً يعدمه ليكون عظة لكل ضعيف نفس مستهتر.
هند لا نملك إلا أن ندعو لك ما استطعنا حفظك الله ورعاك.

هنا يموت الحجاج

  الثلاثاء, 25 حزيران/يونيو 2013

الخبر «يحتسب الأستاذ محمد المصطفى الياقوتي/ وزير الدولة للإرشاد والأوقاف والأستاذ المطيع محمد أحمد/ مدير الإدارة العامة للحج والعمرة والعاملون بالوزارة عند الله تعالى الشهداء الذين لقوا ربهم أثناء التقديم لإجراءات الحج بولاية القضارف في الساعات الأولى من صباح اليوم، ويسألون الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم قبولاً حسناً وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء، إنا لله وإنا إليه راجعون». شكراً، ولكن هل يكفي هذا؟؟ هل تتبعه محاسبة؟ هل يتبعه تقصٍ؟ هل تتبعه عقوبة؟؟
أنباء الأحد الواردة من مدينة القضارف فاجعة، الخبر من «سونا» يقول إن أحد عشر حاجاً وحاجة لقوا مصرعهم، وبنهاية اليوم يقال إن العدد وصل إلى ستة عشر. ويا له من خبر مؤسف جداً أن يموت مثل هذا العدد وبهذه السرعة وفي الساعات الأولى من التقديم للحج بهذه الطريقة الهمجية، أن تجمع آلاف الناس في لحظة واحدة  في حوش مدرسة!!
ما لم يقله الخبر وجاءني من شقيق واحدة «ماذا نقول من الضحايا أم من الشهداء» أنها كانت تحمل «36» ألف جنيه قيمة حجها وحج زوجها ماتت ولم يوجد للمبلغ أثر، وأن كثيراً من الأموال التي كان يحملها الحجاج فقدت في لحظات الفوضى والاضطراب الذي حدث بسوء التنظيم.
بالله المملكة العربية السعودية تنظم ملايين الناس في مساحة ضيقة ولا يحدث زحام إلا نادراً، وولاية القضارف وهيئة الحج تعجز عن تنظيم ألفي شخص!!
يبدو أن في الأمر جريمة، الشاهد عليها اختفاء المبالغ بهذه السرعة. نريد أن نسأل متى تتطور هيئة الحج وتطلب من الناس التقديم عبر الانترنت وليس أسهل من ذلك لولا حجج الديناصورات الذين يستصعبون كل ما لم يجدوا عليه أباءهم. ماذا لو طلبت هيئة الحج من كل الراغبين في الحج وقبل زمن كافٍ أن يتقدموا بطلباتهم عبر موقع معين تحدده وبرنامج يحل كل إشكاليات مثل حج الفريضة والتطوع بالتعاون مع إدارة الجوازات وما أكثر المؤهلين لذلك في بلادنا ولكنهم هائمون على وجوههم في الشوارع يبحثون عن عمل.
وأداة أخرى، كيف تطلب هيئة الحج هذه المبالغ الكبيرة حية ويداً بيد ونقداً ألا توجد بنوك؟ ألا يوجد حساب للهيئة؟ كيف يحمل الحاج شقاء عمره في كيس قد يفقده في أية حافلة أو يفقده ويفقد معه روحه كما حدث في القضارف.
ثم هذه الجهات الحكومية من ولاية وهيئة وقطاع وجوازات التي فرضت على الحاج رسوماً يدفعها لها نظير ما تقدمه من خدمات وكأنها شركات خاصة وليست إدارات حكومية تتقاضى رواتب هذا من صميم عملها، ماذا أعدت من خطط لسلامة الحاج وها هي ترسب في أول خطوة.
لو كنت وزيراً للداخلية أو مديراً عاماً للشرطة أو والياً -لا سمح الله لأوقفت كل إجراءات الحج لهذه السنة ما دام التظيم له بهذه البدائية، وبعدها استنهض عدداً من الشباب لتصميم موقع في أقل من «24» ساعة يقوم كل الراغبين بالحج بالتقديم عبره وتفرز الطلبات أوتوماتيكياً ويتم اختيار الحجاج ويبلغوا بالهاتف ويطلب منهم التسديد عبر رقم حساب معين ولا يتجمعون في مكان واحد إلا في منى أو عرفات. هذا إن كان هناك من يريد أن يصلح.
بالله ماذا كانت تعمل هيئة الحج خلال الأشهر العشرة الماضية؟