الأربعاء, 26 حزيران/يونيو 2013
في
سهرة تلفزيونية رائعة من تلفزيون السودان حُكيت فيها قصة «عبد الملك الطيب
وسعد عبد الله الفكي»، المتهمان بتهريب مخدرات وإدخالها السعودية عبر مطار
جدة.
وسبق أن حكم عليهما بالإعدام تعزيراً، ولكن بعد الاستئناف المقدم من محاميهما وبعد مرور عامين وأربعة أشهر قضياها في السجن تمت تبرئتهما بعد ثبوت عدم ضلوعهما فعلياً في التهريب، وأنهم قد وقعا ضحية أحد العاملين بمطار الخرطوم ومعه آخر.
أما هند فهي المستشار بوزارة العدل هند الريح والتي لها الفضل بعد الله وجهات حكومية كثيرة استعانت بها وتولت القضية إلى أن وفقها الله ويا لها من مستشارة صادقة ومحترمة وكرّمتها الدولة تكريماً يليق بها ولكن ينتظرها تكريم رب العالمين.
حكى المبرآن قصة تدمي القلب حيث وبعفوية السودانيين ومرؤتهم طلب منهم شخص كل على حدا أن يحمل هذا الكيس ويسلمه لشخص سيقابلهم في مطار جدة ويا مؤمن يا مصدق الجماعة الطيبين أخذ عبد الملك كيساً وأخذ سعد كيساً وحتى الآن لا يعرفان بعضهما ولا يعرفان ما يحملان. السلطات في مطار جدة وبأجهزتها المتطورة جدًا اكتشفت المخدرات رغم أن المهرب ظن أنه فعل المستحيل ليخفي هذه الحبوب على الأجهزة داخل أكياس مغلفة بالكربون وداخل أعواد الطلح المجوفة والمعادة بمهارة ولكن لله رجال ولهم أجهزة. كانت سلطات المطار في غاية الذكاء إذ سمحت لهم بتسليم الأكياس للمنتظرين خارج المطار بعدما وصفوا للمستغفلين رقم سيارتهم ولونها ورقمها وتم تسليم الأكياس وكاد المستلمون يتركون سعد وعبد الملك في مكانهم لو لا قبض الشرطة عليهم في اللحظة المناسبة. هكذا حكى عبد الملك القصة وأوجزناها.
لم يشفع لسعد وعبد الملك (متحيز أنا لسعد وأذكره أولاً دائمًا لسببين الأول أنه أكبر من عبد الملك عمراً وثانياً لأنه حفظ داخل السجن خمسة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم أمانة ما ربحت يا سعد) جهلهم بما يحملان وأنهما من باب الشهامة السودانية حملا ما حملا. وحكمت عليهما المحكمة بالإعدام ولو لا لطف الله ومثابرة المستشار هند الريح التي لم تترك جهة حكومية يمكن أن تساعدها إلا وشاركتها جهاز المغتربين، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، جهاز الأمن، القنصلية بجدة، وطبعًا وزارة العدل التي هي منها وصممت أن تظهر الحق وأتمه الله على يديها بارك الله فيها وفي ذريتها. يا إخوانا السودانيين ديل عندما لا يكونوا سياسيين أو عندما يتركهم السياسيون يمارسوا مهنية عالية.
ولك أن تتصور كيف أنهت هند معاناة هذه الأسر الصغيرة والممتدة التي كانت تترقب خبر إعدام عبد الملك وسعد. قطعاً لا نقول وحدها وقد ظهر في السهرة سعادة العقيد رئيس قسم التحقيقات بجدة ومستشار قانوني لهم منّا كل الود والاحترام ومعذرة لعدم ذكر الأسماء.
تبقى الدروس المستفادة من هذه المحنة، هذا المجرم المهرب للمخدرات قتل المروءة في الناس ولن يتعامل بعد اليوم سوداني بهذه العفوية وأيضاً هناك على الضفة الأخرى تجار يكلفون الناس بحمل الموبايلات واللاب توبات وكأنها هدايا وهي تجارة. نعود لمهرب المخدرات السوداني والذي يبحث عن البيع بالعملات الخارجية الذي استغفل هؤلاء الطيبين كيف سيحاكم أتمنى أن يجد القانونيين نصاً يعدمه ليكون عظة لكل ضعيف نفس مستهتر.
هند لا نملك إلا أن ندعو لك ما استطعنا حفظك الله ورعاك.
وسبق أن حكم عليهما بالإعدام تعزيراً، ولكن بعد الاستئناف المقدم من محاميهما وبعد مرور عامين وأربعة أشهر قضياها في السجن تمت تبرئتهما بعد ثبوت عدم ضلوعهما فعلياً في التهريب، وأنهم قد وقعا ضحية أحد العاملين بمطار الخرطوم ومعه آخر.
أما هند فهي المستشار بوزارة العدل هند الريح والتي لها الفضل بعد الله وجهات حكومية كثيرة استعانت بها وتولت القضية إلى أن وفقها الله ويا لها من مستشارة صادقة ومحترمة وكرّمتها الدولة تكريماً يليق بها ولكن ينتظرها تكريم رب العالمين.
حكى المبرآن قصة تدمي القلب حيث وبعفوية السودانيين ومرؤتهم طلب منهم شخص كل على حدا أن يحمل هذا الكيس ويسلمه لشخص سيقابلهم في مطار جدة ويا مؤمن يا مصدق الجماعة الطيبين أخذ عبد الملك كيساً وأخذ سعد كيساً وحتى الآن لا يعرفان بعضهما ولا يعرفان ما يحملان. السلطات في مطار جدة وبأجهزتها المتطورة جدًا اكتشفت المخدرات رغم أن المهرب ظن أنه فعل المستحيل ليخفي هذه الحبوب على الأجهزة داخل أكياس مغلفة بالكربون وداخل أعواد الطلح المجوفة والمعادة بمهارة ولكن لله رجال ولهم أجهزة. كانت سلطات المطار في غاية الذكاء إذ سمحت لهم بتسليم الأكياس للمنتظرين خارج المطار بعدما وصفوا للمستغفلين رقم سيارتهم ولونها ورقمها وتم تسليم الأكياس وكاد المستلمون يتركون سعد وعبد الملك في مكانهم لو لا قبض الشرطة عليهم في اللحظة المناسبة. هكذا حكى عبد الملك القصة وأوجزناها.
لم يشفع لسعد وعبد الملك (متحيز أنا لسعد وأذكره أولاً دائمًا لسببين الأول أنه أكبر من عبد الملك عمراً وثانياً لأنه حفظ داخل السجن خمسة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم أمانة ما ربحت يا سعد) جهلهم بما يحملان وأنهما من باب الشهامة السودانية حملا ما حملا. وحكمت عليهما المحكمة بالإعدام ولو لا لطف الله ومثابرة المستشار هند الريح التي لم تترك جهة حكومية يمكن أن تساعدها إلا وشاركتها جهاز المغتربين، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، جهاز الأمن، القنصلية بجدة، وطبعًا وزارة العدل التي هي منها وصممت أن تظهر الحق وأتمه الله على يديها بارك الله فيها وفي ذريتها. يا إخوانا السودانيين ديل عندما لا يكونوا سياسيين أو عندما يتركهم السياسيون يمارسوا مهنية عالية.
ولك أن تتصور كيف أنهت هند معاناة هذه الأسر الصغيرة والممتدة التي كانت تترقب خبر إعدام عبد الملك وسعد. قطعاً لا نقول وحدها وقد ظهر في السهرة سعادة العقيد رئيس قسم التحقيقات بجدة ومستشار قانوني لهم منّا كل الود والاحترام ومعذرة لعدم ذكر الأسماء.
تبقى الدروس المستفادة من هذه المحنة، هذا المجرم المهرب للمخدرات قتل المروءة في الناس ولن يتعامل بعد اليوم سوداني بهذه العفوية وأيضاً هناك على الضفة الأخرى تجار يكلفون الناس بحمل الموبايلات واللاب توبات وكأنها هدايا وهي تجارة. نعود لمهرب المخدرات السوداني والذي يبحث عن البيع بالعملات الخارجية الذي استغفل هؤلاء الطيبين كيف سيحاكم أتمنى أن يجد القانونيين نصاً يعدمه ليكون عظة لكل ضعيف نفس مستهتر.
هند لا نملك إلا أن ندعو لك ما استطعنا حفظك الله ورعاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق