الثلاثاء, 25 حزيران/يونيو 2013
الخبر
«يحتسب الأستاذ محمد المصطفى الياقوتي/ وزير الدولة للإرشاد والأوقاف
والأستاذ المطيع محمد أحمد/ مدير الإدارة العامة للحج والعمرة والعاملون
بالوزارة عند الله تعالى الشهداء الذين لقوا ربهم أثناء التقديم لإجراءات
الحج بولاية القضارف في الساعات الأولى من صباح اليوم، ويسألون الله سبحانه
وتعالى أن يتقبلهم قبولاً حسناً وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء،
إنا لله وإنا إليه راجعون». شكراً، ولكن هل يكفي هذا؟؟ هل تتبعه محاسبة؟ هل
يتبعه تقصٍ؟ هل تتبعه عقوبة؟؟
أنباء الأحد الواردة من مدينة القضارف فاجعة، الخبر من «سونا» يقول إن أحد عشر حاجاً وحاجة لقوا مصرعهم، وبنهاية اليوم يقال إن العدد وصل إلى ستة عشر. ويا له من خبر مؤسف جداً أن يموت مثل هذا العدد وبهذه السرعة وفي الساعات الأولى من التقديم للحج بهذه الطريقة الهمجية، أن تجمع آلاف الناس في لحظة واحدة في حوش مدرسة!!
ما لم يقله الخبر وجاءني من شقيق واحدة «ماذا نقول من الضحايا أم من الشهداء» أنها كانت تحمل «36» ألف جنيه قيمة حجها وحج زوجها ماتت ولم يوجد للمبلغ أثر، وأن كثيراً من الأموال التي كان يحملها الحجاج فقدت في لحظات الفوضى والاضطراب الذي حدث بسوء التنظيم.
بالله المملكة العربية السعودية تنظم ملايين الناس في مساحة ضيقة ولا يحدث زحام إلا نادراً، وولاية القضارف وهيئة الحج تعجز عن تنظيم ألفي شخص!!
يبدو أن في الأمر جريمة، الشاهد عليها اختفاء المبالغ بهذه السرعة. نريد أن نسأل متى تتطور هيئة الحج وتطلب من الناس التقديم عبر الانترنت وليس أسهل من ذلك لولا حجج الديناصورات الذين يستصعبون كل ما لم يجدوا عليه أباءهم. ماذا لو طلبت هيئة الحج من كل الراغبين في الحج وقبل زمن كافٍ أن يتقدموا بطلباتهم عبر موقع معين تحدده وبرنامج يحل كل إشكاليات مثل حج الفريضة والتطوع بالتعاون مع إدارة الجوازات وما أكثر المؤهلين لذلك في بلادنا ولكنهم هائمون على وجوههم في الشوارع يبحثون عن عمل.
وأداة أخرى، كيف تطلب هيئة الحج هذه المبالغ الكبيرة حية ويداً بيد ونقداً ألا توجد بنوك؟ ألا يوجد حساب للهيئة؟ كيف يحمل الحاج شقاء عمره في كيس قد يفقده في أية حافلة أو يفقده ويفقد معه روحه كما حدث في القضارف.
ثم هذه الجهات الحكومية من ولاية وهيئة وقطاع وجوازات التي فرضت على الحاج رسوماً يدفعها لها نظير ما تقدمه من خدمات وكأنها شركات خاصة وليست إدارات حكومية تتقاضى رواتب هذا من صميم عملها، ماذا أعدت من خطط لسلامة الحاج وها هي ترسب في أول خطوة.
لو كنت وزيراً للداخلية أو مديراً عاماً للشرطة أو والياً -لا سمح الله لأوقفت كل إجراءات الحج لهذه السنة ما دام التظيم له بهذه البدائية، وبعدها استنهض عدداً من الشباب لتصميم موقع في أقل من «24» ساعة يقوم كل الراغبين بالحج بالتقديم عبره وتفرز الطلبات أوتوماتيكياً ويتم اختيار الحجاج ويبلغوا بالهاتف ويطلب منهم التسديد عبر رقم حساب معين ولا يتجمعون في مكان واحد إلا في منى أو عرفات. هذا إن كان هناك من يريد أن يصلح.
بالله ماذا كانت تعمل هيئة الحج خلال الأشهر العشرة الماضية؟
أنباء الأحد الواردة من مدينة القضارف فاجعة، الخبر من «سونا» يقول إن أحد عشر حاجاً وحاجة لقوا مصرعهم، وبنهاية اليوم يقال إن العدد وصل إلى ستة عشر. ويا له من خبر مؤسف جداً أن يموت مثل هذا العدد وبهذه السرعة وفي الساعات الأولى من التقديم للحج بهذه الطريقة الهمجية، أن تجمع آلاف الناس في لحظة واحدة في حوش مدرسة!!
ما لم يقله الخبر وجاءني من شقيق واحدة «ماذا نقول من الضحايا أم من الشهداء» أنها كانت تحمل «36» ألف جنيه قيمة حجها وحج زوجها ماتت ولم يوجد للمبلغ أثر، وأن كثيراً من الأموال التي كان يحملها الحجاج فقدت في لحظات الفوضى والاضطراب الذي حدث بسوء التنظيم.
بالله المملكة العربية السعودية تنظم ملايين الناس في مساحة ضيقة ولا يحدث زحام إلا نادراً، وولاية القضارف وهيئة الحج تعجز عن تنظيم ألفي شخص!!
يبدو أن في الأمر جريمة، الشاهد عليها اختفاء المبالغ بهذه السرعة. نريد أن نسأل متى تتطور هيئة الحج وتطلب من الناس التقديم عبر الانترنت وليس أسهل من ذلك لولا حجج الديناصورات الذين يستصعبون كل ما لم يجدوا عليه أباءهم. ماذا لو طلبت هيئة الحج من كل الراغبين في الحج وقبل زمن كافٍ أن يتقدموا بطلباتهم عبر موقع معين تحدده وبرنامج يحل كل إشكاليات مثل حج الفريضة والتطوع بالتعاون مع إدارة الجوازات وما أكثر المؤهلين لذلك في بلادنا ولكنهم هائمون على وجوههم في الشوارع يبحثون عن عمل.
وأداة أخرى، كيف تطلب هيئة الحج هذه المبالغ الكبيرة حية ويداً بيد ونقداً ألا توجد بنوك؟ ألا يوجد حساب للهيئة؟ كيف يحمل الحاج شقاء عمره في كيس قد يفقده في أية حافلة أو يفقده ويفقد معه روحه كما حدث في القضارف.
ثم هذه الجهات الحكومية من ولاية وهيئة وقطاع وجوازات التي فرضت على الحاج رسوماً يدفعها لها نظير ما تقدمه من خدمات وكأنها شركات خاصة وليست إدارات حكومية تتقاضى رواتب هذا من صميم عملها، ماذا أعدت من خطط لسلامة الحاج وها هي ترسب في أول خطوة.
لو كنت وزيراً للداخلية أو مديراً عاماً للشرطة أو والياً -لا سمح الله لأوقفت كل إجراءات الحج لهذه السنة ما دام التظيم له بهذه البدائية، وبعدها استنهض عدداً من الشباب لتصميم موقع في أقل من «24» ساعة يقوم كل الراغبين بالحج بالتقديم عبره وتفرز الطلبات أوتوماتيكياً ويتم اختيار الحجاج ويبلغوا بالهاتف ويطلب منهم التسديد عبر رقم حساب معين ولا يتجمعون في مكان واحد إلا في منى أو عرفات. هذا إن كان هناك من يريد أن يصلح.
بالله ماذا كانت تعمل هيئة الحج خلال الأشهر العشرة الماضية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق