الاثنين، 1 يوليو 2013

الكهرباء وصلت الميس!

 الأحد, 30 حزيران/يونيو 2013

عندما طلبت منا وزارة الكهرباء والسدود مرافقتها لافتتاح كهرباء وادي حلفا، لم أتردد لعدة أسباب منها أريد أن أرى ما الذي جدَّ على مدينة وادي حلفا التي زرتها لأول مرة سنة 2006م. رجعت لأرشيفي وقرأت ما كتبت سنة 2006، أتريدون فقرة من مما كتبت بعد تلك الزيارة؟  انتظرونا.
مناسبة الزيارة  في غاية الروعة وهي وصول الكهرباء إلى وادي حلفا وهذه المدينة الحدودية الشمالية «ألا تذكرون النشيد الذي يقول«من حلفا لي نمولي» طبعاً سيتغير ويصبح «من حلفا لي جودة» أن تصل الكهرباء إلى أقصى مدينة في الشمال هذا عمل رائع لا ينكره إلا سياسي معارض أو غير ذي غيرة على بلده. لما للكهرباء من أثر كبير في التطور الزراعي والصناعي وبالجملة في كل مناحي الحياة. لن يكون هناك عذر لمن لا يريد الرجوع إلى مسقط رأسه من أهلنا الحلفاويين المنتشرين في كل أنحاء العالم وكل أنحاء الخرطوم «ألا ترون أنني لم أقل في كل أنحاء السودان» وبذا تكون أهم بنية تحتية قد اكتملت ولا عذر لمستثمر أو مواطن في وادي حلفا بعد اليوم.
وصلنا محطة الكهرباء قبل النائب الأول ووفده وكان صوت وردي يملأ الأرجاء «اليوم نرفع راية استقلالنا ولوردي طعم خاص في وادي حلفا» كان التنافس كبيراً بين صوت وردي وصوت مدير شركة نقل الكهرباء الذي حدثنا عن تكلفة هذا الخط وهذه المحطة وسعتها. كلفة المشروع المكتوبة على الورق «120» مليون دولار، غير أنهم على المنصة قالوا «150» مليون دولار غير المكون المحلي، «قروشاً ما وقعت واطه».
إلى مكان الاحتفال: كلمة ممثل المواطنين كانت رائعة ومباشرة وحدد المتبقي من المطالب وهو الماء ولم يبخل عليهم وزير الكهرباء والسدود بإجراء دراسة سريعة لمشكلة المياه ووعد بحلها سريعاً، وأسامة إذا قال فعل، ما شاء الله. وحدد مشكلة أخرى أن المواطنين رغم فرحتهم بهذه الكهرباء لا يستطيعون توصيل الكهرباء لمنازلهم لأن تكلفة التوصيل غالية جداً، والتزم بذلك وزير المالية مشكوراً ووعد بستة ملايين بالجديد «يعني ستة مليارات» جنيه لمقابلة تكلفة التوزيع، وسمعت الأخ علي محمود يحدث بالهاتف جهة إدارية لتوفير المبلغ فوراً. الخاطرة التي وردت لي، رغم فرحتي بهذه المكاسب، إذا كانت كل الأمور تحل مركزياً ما فائدة هذه الولايات وهذه المحليات؟؟
معتمد وادي حلفا عاس الأسماء عواسة، فهو لا يعرف أسماء كثير من الوزراء، غير أنه اعتذر وقال: «والله لو كان سمحتوا لينا نقول الكلمة بالرطانة كنت أسمعتكم العجب ولكن للأسف بالعربي». المدينة شهدت عمراناً جميلاً في مدة ما بين الزيارتين أي خلال السبع سنوات، ودبت فيها الحياة بحق ولوصول الطريق المسفلت أثر كبير عليها وسيربطها بمصر. ولا ننسى استئناف القطار لرحلاته إلى هناك. كل هذه إضافة إلى المطار الجديد ستصبح وادي حلفا مدينة كاملة الدسم.
قبل أن نقفز للمطار هذه الطائرات المستخدمة لنقل البشر تحتاج مراجعة ويبدو لي أن نفايات كل دول الاتحاد السوفيتي هي الآن بمطار الخرطوم، الطائرة التي ذهبنا بها مؤهلها الوحيد رجالة السودانيين أو هوانهم على أنفسهم.  من يراجع صلاحية هذه الطائرات، ومن الذي استأجر هذه الطائرات، وهل في الأمر مجاملة لجهة ما حتى تكسب تلك الجهة وتسير نفسها ولو على حساب أرواح أناس؟ وأعوذ بالله لو كان في الأمر سمسرة أو رشوة.
أتريدون ما كتبته عن المطار سنة 2006:« والمحل الذي تطير منه الطائرات وتحط» مش عايز أقول متار مش على كيفي «هو معقول دا مطار ومطار دبي مطار؟ هل عجزت اللغة أن تجد غير هذه الكلمة الواحدة لوصف هذين المكانين؟»
ريحانة الرحلة الدكتور عبد الله سيد أحمد ولأول مرة أعرف انه حلفاوي وريحانة أخرى الشيخ محمد حسن طنون ابن المرحوم الشيخ حسن طنون الذي كانت أشرطته أنيسنا في الغربة قبل عدة عقود والذي قالت فيه الطرفة الحلفاوية في زمن مضى «خد عندك حسن طنون نبي عموم السودان من إندنا».
والباقي نقلته وسائل الإعلام.
كسرة:  بمشيئة الله في الأيام القادمة سوف نتطرق وبالتفصيل عما يجري في مصلحة الأراضي.

ليست هناك تعليقات: