الجمعة، 28 أغسطس 2015

توطين العلاج باللعوتة

 27-08-2015
أما سمعتم كثيراً بتوطين العلاج بالداخل؟ أها الداخل دي عايزين نمدها شوية.
الخدمات الصحية والعلاجية من الخدمات المعقدة والمكلفة. تعقيدها لأنها يقوم بها أناس مخصوصون وذوو تخصصات كثيرة ومتنوعة وأجهزة معقدة ومعقمة وغالية ومستهلكاتها كثيرة وقصيرة العمر والاستعمال. كل هذه العوامل جعلت توفير الخدمات العلاجية في المدن الكبيرة (انتو الزول دا عايز يقول اللعوتة مدينة صغيرة وللا شنو؟) حتى في المدن الكبيرة قلما تجد مستشفىً مكتملاً كالمرحوم طيب الذكر مستشفى الخرطوم قبل وزارة مأمون حميدة الأولى.
لكل ما ذُكر متى ما قربت الخدمة الطبية للمواطن يكون تحقق الهدف وراحة المواطن الصحيح من أهداف الدول المحترمة ناهيك عن خدمة العليل. يسعى الأهل باللعوتة منذ عدة سنوات لتقديم الخدمة الطبية القريبة من المواطن حتى لا يتبادل الناس خدماتهم في الخرطوم بالمناسبة معظم الحافلات المسافرة صباحاً للخرطوم من شمال الجزيرة تحمل في جوفها الطبيب والصيدلي والفني والمريض. يعرض المريض نفسه على كل زملاء رحلة الحافلة ويتلقى الخدمة في الخرطوم ويعودوا عصراً لقريتهم. وكذلك بين الركاب الأستاذ والطالب ويتدارسون في الخرطوم ويعودون عصرًا.
ماذا ينقص هؤلاء؟ من هنا كانت الانطلاقة. والإجابة ينقصهم الماعون مستشفى أو مدرسة أو كلية. وبما أن المدارس باللعوتة والحمد لله راسخة القدم ونواتها منذ أربعينات القرن الماضي كان الجديد هو الخطو بالخدمات الصحية لمصاف التعليم والفرق كبير بين احتياجات المدارس والمستشفيات.
سعى مجلس أمناء مستشفى اللعوتة في السنوات الثلاث الماضية إلى جعل الخدمة الطبية لمواطن القرية والمنطقة قريبة ورخيصة. وبفضل من الله ثم عون وتعاون المواطنين ومحسنين وجهات حكومية سعى الى تطوير المستشفى تطويراً كبيراً، معمل، شبه مكتمل ينقصه قليل من الأجهزة، ووفروا سيارة اسعاف بمواصفات عالية وأكبر تحدٍّ كان مبنى العملية بعد الانتهاء من المبنى على أحدث المواصفات جاءت مشكلة الأجهزة وما أكثرها وما أغلاها. وبعد أن اكتمل كل هذا بقي التحدي في الكادر البشري وكيفية الانطلاق.
بالمناسبة كل العاملين بالمستشفى من أبناء القرية ولهم الشكر في تفانيهم لخدمة أهلهم ومن حولهم.
ما الجديد؟ توفير أخصائي النساء والتوليد وتوفير أخصائي الأطفال وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة كل هذا مر بسلام ولكن كيف تبدأ العمليات هذا ما وفق الله له د. صديق صالح بجهده وعلاقاته أن أكمل كل نواقص العملية وتعقيمها توج ذلك يوم الإثنين الماضي حيث تمت أربع عمليات جراحية بيد الدكتور الهادي الطيب ومعاونيه محمد سعيد وعبد الله العطا. وذبحت الذبائح فرحة بافتتاح العملية.
جزى الله خيرًا كل من قدم عوناً لهذا المستشفى ونفع به كل أهل المنطقة.

كهربالو يا بكري

 26-08-2015
لا أعرف رطانة الشمال محس ودناقلة وحلفاويين، ولكني استعنت بصديق لهذا العنوان وأتمنى أن تقرأ كما تنطق وأخص تخفيف الراء.
بعد كل الذي قيل في محاباة الإنقاذ للولايتين الشمالية ونهر النيل، وليس ذلك كله خطأ ولا كله صحيح، فاجأني صديق تعرفت عليه في سنوات الاغتراب قبل زمن ليس بالقصير قريب من عمر الإنقاذ نفسها فاجأني الصديق أنه بعد كل العز الذي كان يعيشه في الرياض عاصمة السعودية جاء ليستقر في بلده بأرض المحس وزرع أرضاً وربى ماشية وهو بخير ولا تنقصهم إلا الكهرباء. قلت معقول في قرية في الشمالية ليس بها كهرباء؟ وكنت قد رأيت دنقلا وزرت حلفا يوم افتتاح كهربائها وحسبت أن الكهرباء وصلت الحائط الشمالي فإذا بالصديق يقول وما بين المدينتين التي رأيت لا توجد كهرباء.
محلية دلقو أكثر من أربعين قرية بلا كهرباء أيعقل هذا؟
لماذا لا ينزح الناس إلى العاصمة إذا فقدت الحكومات الولائية والاتحادية الخطط والدراسات فربع الذي يصرف على المواطن الذي ينزح للعاصمة في شكل خدمات كان كفيلاً بأن يجعله يستقر في موطنه ويقلل الضغط على العاصمة ويصبح مواطناً منتجاً بدلاً من عاطل حقيقي أو عاطل مغلف بغطاء سياسي ضره أكبر من نفعه.
قرى محلية دلقو أو قرى المحس هذه إذا وجدت الكهرباء لعاد ربع محس الحاج يوسف وثلث محس الكلاكلات (أقول ذلك توقعاً وليس من مصدر دراسة موثوق) ولعاد المغتربون من دول المهجر عبر مطار دنقلا وما رأوا الخرطوم ولا أزعجوها، وعادوا عودة طوعية وأصبحوا منتجين مسرورين بين أهلهم وفي مساقط رؤوسهم يتمتعون بالحياة الطبيعية.
يا سيادة النائب الأول بكري حسن صالح ويا عبد الرحيم محمد حسين (الما بكسي أمو ما بكسي خالتو) عبد الرحيم طبعاً يمكن أن يعين في كهرباء تلك القرى بحجة العودة الطوعية وتخفيف العبء على ولايته الخرطوم.
مشروع كهرباء هذه القرى التي شبعت وعوداً وتم تخديرها بغرس أعمدة الضغط العالي وبس. يعني أنه لا تنقصه الدراسات وليس بادياً من الصفر فقط شوية التفاتة جادة لتلحق هذه القرى بالقرن الواحد وعشرين، وليزرعوا بالكهرباء بدلاً عن الجازولين المكلف للفرد والحكومة.
نعيد السؤال بكري، عبد الرحيم كهربالو؟
رجاء:
فقد الدكتور محمد عبد الوهاب الأستاذ بجامعة دنقلا شنطته بمسجد جامعة افريقيا عصرالإثنين. الشنطة بها عدد (2) لاب توب وهاردسكات وجواز سفر وأوراق ثبوتية وبطاقات صراف آلي. المفقودات بها مواد علمية مهمة جداً بالنسبة له. نرجو ممن تُعرض عليه أو يجد واحدة من هذه المفقودات الاتصال بهذه الصحيفة أو د. محمد عبد الوهاب.

كلنا معتقلون سياسياً

 23-08-2015
بدأ الحوار الوطني بنفي أن ليس هناك معتقل سياسي ومن له معتقل سياسي فليتقدم به.
الشاعر إدريس جماع له قصيدة اسمها من سعير الكفاح، آخر بيت فيها يقول: (هما سجنان يتفقان معنى ويختلفان ضيقاً واتساعاً). المقصود هنا الاستعمار أن جعل الوطن كالسجن ولكنه ليس كالسجون التي نعرفها محاطة بحيطان وعلى الحيطان حرس مدجج بالسلاح. ولكن الوطن المستعمر رغم سعته ولكنه سجن.
كلنا معتقلون سياسياً إذ ليس بمقدور أحد ان يقول أو يكتب إلا الذي يرضي المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية التي تنتظر الصحف أو بعض الصحف حتى تقرأ كل كلمة فيها. وأحياناً تنتظرها عند باب المطبعة لتصيح فيها كما يصيح العسكر كما كنت انتباه.
هذه السياسة ذات الاتجاه الواحد أوصلت المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم، إلى طريق مسدود سار فيه طويلاً وبعد أن غلبه المسير والرجوع بدأ يسأل عن الحوار الوطني. وطول العناد وعدم وضوح الرؤية واختلاط الأوراق والبرامج والخلط بين مصلحة الحزب ومصلحة الوطن هي جعل الأخطاء تتراكم إلى صارت ترى حتى للكفيف.
وما أظن المؤتمر الوطني يريد الحوار الوطني إلا على طريقته إذ استبعد كثيراً من الأسماء القومية بأي حجة لا أدري كيف يغيب عن الحوار الوطني رجال في قامة الدكتور الطيب زين العابدين، والفريق محجوب حسن سعد والدكتور مصطفى إدريس هذا على سبيل المثال لا الحصر.
ليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب أن تكرر الخطأ.
إذا ما استمر المؤتمر الوطني أو الفئة الحاكمة باسم المؤتمر الوطني في أن تسمع ما يضحكها وتسد أذنيها عن النصح فستتراكم الأخطاء وأخشى أن يضيع الوطن من بين أيدينا وهو وطن هش جداً لا يحتمل أي عواصف.
ولو سمعت الفئة الحاكمة النصح ومراجعة الأخطاء في حينها لما احتاج الناس إلى المفوضيات ولكن التمادي في عدم سماع النقد الإيجابي هو ما أوصل إلى الحاجة إلى مفوضيات مكافحة الفساد.
والأمر الذي يحير هل عجزت القوانين الحالية حتى يبحث الناس عن قوانين ومفوضيات، القانون موجود ولكنه غير مطبق أو يطبق على فئة دون أخرى.
الثورة الاقتصادية التي يديرها السيد وزير المالية إذا ما صحبتها ثورة موازية في وزارة العدل، وكل الظروف مواتية لذلك، ستصحح أوضاع كثيرة هي سبب تخلف السودان وضياع زمنه.
وعلى الصعيد السياسي كثرة الأحزاب وتكلسها (إذا لم توضح كلمة كلس المطلوب نغيرها إلى كلمة كنكشة)، من الأوجاع التي تحتاج مراجعة سريعة كيف يكون هناك أكثر من مائة حزب؟ أحزاب أم ربط جرجير. وكيف يكون هناك رئيس حزب لنصف قرن من الزمان.
إذا ما نشر هذا الموضوع نتفاءل ونقول إن عافية دبت في الحياة السياسية وإذا ما منع من النشر العقرب في نتحيها والله يستر.

في داعي يا إدارة الحج؟




 ادارة الحج بعد أن أثنينا على النقلة الممتازة في التقديم عبر الانترنت التي يسرت ووفرت من الوقت والمال الكثير وعلم كل أناس مشربهم وقُبل للحج من قُبل وأُعتذر لمن لم يحالفهم الحظ (طبعا خرمجة ادارة الحج بولاية الجزيرة كتبنا عنها في حينها ولا ندري ماذا تبع ما كتبنا من تحقيق أو تغيير أو إن القائمين على الأمر أكبر من أن يسألوا أو يعاقبوا).
أها الجديد شنو؟
عقدت ادارة الحج بارض المعسكرات دورة تدريبية لأمراء الحج (قريت أكتب أمراء الحرب لكن الله ستر) دورة دامت اسبوعاً عدد الدارسين 600 أمير من جميع ولايات السودان.
كم كلف ترحيل هؤلاء الأمراء؟ كم كلفت إعاشتهم؟
كيف اختارت الولايات أمراءها أصلاً أليس للأمير مواصفات ومؤهلات تؤهله للقيام بدور امير الحج من فقه وخصوصا فقه الحج وخبرات إدارية وخبرة إنسانية إذا ما تم اختيار الأمراء اختيارا جيدا لا محاباة فيه فلا داعي للدورة.
الدارسون فيهم مؤهلات عالية حسب ما سمعنا وفيهم أمراء مزمنون وهذا الازمان او الادمان كفيل بأن يكون لكل منهم سجل أداء إما ان يكون اجتاز المطلوب وهذا لا يحتاج دورة او يكون أخفق وتبديله خير من تأهيله بدورة تكلف كل هذه التكاليف.
واذا لم يكن هناك سجل أداء او تقويم بعد كل حج الرماد كال حماد. طيب من يقرر مثل هذه الدورات المكلفة وهل يمكن الاستعاضة عن لملمت الأمراء في مكان واحد ليسمعوا بهذه الطريقة التقليدية؟ ألا يوجد بدائل في وسائل الاتصال الحديثة كالتعليم عن بعد لهؤلاء الأمراء إن كان ولا بد.
ثم ثانياً معظم هؤلاء الأمراء موظفي دولة تتضرر مصالح الناس بغيابهم ايام الحج وها هو ضرر آخر بغيابهم اسبوعا قبل الحج.
كثيرا مما رددنا أن السودان أقرب الدول لمكة وهو أغلى الدول حجاً إن لم يكن بهذا التعميم فليكن هو من أغلى الدول حجاً وما ذلك الا من هذه الابتكارات غير المسبوقة من صرف زائد على ما يمكن ان يستبدل بأقل نفقة ولكن يبدو ان هناك مستفيدون من هذه اللملمات والله أعلم.
للمصريين مثل يقول (العندو مال محيرو يشتري حمام ويطيرو) فيبدو أن غدارة الحج عندها مليارات تسمى النفقات الادارية ولابد من صرفها.
نسأل الله حجاً مبروراً وسعيا مشكوراً لكل الحجاج ونسأل الله حجاً ناجحاً ومريحاً نكتب بعده (برافو إدارة الحج والعمرة).

سنة أولى حكم

 
22-08-2015
في الشهر الماضي أو الذي قبله كانت القضية أو القضايا التي شغلت الصحف تردي الكهرباء والمياه انقطاعاً وشحاً وهذه من أساسيات الحياة أن لم تكن الكهرباء فالماء، هل يستطيع أن يقول أحد أن الماء من الكماليات؟
تحركت القضايا وكان هناك شح ولو قليل في الجازولين وللحقيقة أنه شح خفيف يوم وتفرج في اليوم الثاني. ولكن الشعور بأن الجازولين فيه أزمة يولد أزمة ولو نفسية.
ومن أزمة خفيفة إلى حقيقية كان يدور مسلسل الأزمات إلى أن وصل الأمر للخبز (برضو قول كماليات لا تعلوه في الضروريات إلا الماء).
بالله منو الما كان عارف أن احتكار الشركات الكبيرة الثلاث للدقيق وراءه ألف سؤال ولكنها كانت تبتز الحكومة والحكومة (مسردبة) للابتزاز (مسردبة دي نشرحها واللا نمشي). الذي يحيرني أنه من بين الشركات الثلاث شركة حكومية ومنوط بها وزن اللعبة أي كلما تدلعت أو تمنعت الشركتان الخاصتان على شركة الحكومة أن توفر سلعة الدقيق ولكنها استهوت جمع المال وتكبير الأرباح وصارت تلعب تجارة كما تلعب الشركتان الخاصتان. أثر الاحتكار كان واضحاً واقل الناس معرفة بالاقتصاد يعرفون أن سعر جوال الرَدَة غير طبعي (ولمن لا يعرفون الردة هي قشر القمح أو النخالة وتستخدم علفاً للبهائم) وصل سعرها ل 160 جنيها بفعل الاحتكار والسماسرة. والناس تعيط وما حدش جايب خبر. ودولارات الدولة تنهمر على الشركات الثلاث ودا كلو ليه حكومة الإنقاذ خائفة من الصفوف التي تباهت بأنها أذهبتها لغير رجعة.
الإنقاذ بعد ربع قرن من الزمان تكون قضاياها الماء والكهرباء والخبز، معقولة بس؟ ماذا كانت تفعل كل هذا الزمان؟ حكومة ال 45 وزير دولة وأربعة وثلاثين وزير اتحادي و18 واليا وأكثر من مئة وزير ولائي، لا حول ولا قوة إلا بالله.
أين التخطيط الإستراتيجي الذي لا نرى له أثراً إلا في القاعات، لا بل أين أناشيد التسعينيات (ونفوق العالم أجمع).يا ربي فقناه في شنو؟ ربما في العجز والكسل وقلة الهمة وصياغة المبررات لكل هذا؟
ولكن رغم كل ذلك تحرير القمح والدقيق خطوة تأخرت كثيرا ولكنها حصلت، نريد سوقاً نظيفاً لهذه السلعة المهمة ومنافسة لا لوبيات تلتف على القرار وتتفق فيما بينها لتعوض ما فاتها من السنين التي كان القمح ودولار القمح محتكراً للثلاث الكبار. حتى لا يأتي يوم نبكي فيه على تحرير القمح والدقيق.
بالله في دولة في العالم عندها زي دولاراتنا دولار قمح، دولار جمارك، دولار صادر، دولار دواء، دولار سوق موازي ودولار بالسعر رسمي.
كل ذلك باعتبار أن السودان هو الخرطوم.!

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

شوية شفافية يا (سوداتل

 18-08-2015
لا شك أن السوق التنافسي للاتصالات في صالح المستهلك. وسوداتل أو ابنها (سوداني) المسؤول عن الهاتف الجوال أو الموبايل قد وزن اللعبة في السوق، وجعل كل الشركات تقدم عروضاً لتغري المستهلك للتعامل معها.
قبل سنوات طرحت سوداني خدمة وليس عرضاً (بالمناسبة الفرق بين الخدمة والعرض هو أن العرض لفترة محدودة والخدمة ليست محدودة بزمن ويمكن التعاقد عليها) ،طرحت سوداني عرضاً للاشتراك بمبلغ 60 جنيهاً يتيح لك التحدث مجاناً لكل مشتركي سوداتل ثابت وجوال. مع خدمة انترنت 5 جيجا بايت في الشهر. شيء مغري واشتركت واشترك ملايين مثلي على الأقل حباً في خدمة الانترنت. وهناك خيار لسقف تستخدمه لخارج الشبكة تخير في هذا السقف، اخترت 40 جنيهاً علشان تبقى مئة جنيه. في البداية كانت 5 جيجا بايت كافية جداً لأمثالي الذين يستخدمون الانترنت في التصفح والإيميل وقلما يستخدمون الفيديو الذي يستهلك أكثر.
وتبقى من الخمسة جيجا اثنان وثلاثة وطالبناهم يومها بترحيل الباقي للشهر الذي بعده ورفضوا. وأطل الواتساب وكثر استهلاك النت والصور والفيديو وما عادت الخمسة تكفي نصف الشهر او عشرين يوماً على الأكثر.
في الشهر الماضي شعرت بالسقف 40 جنيها يذوب كما الثلج في نهار السودان. واستغربت سألت استعلاماتهم وقالوا إن الخمسة جيجا خلصت وصرت تعمل من هذا السقف. سكت وتحولت لزين تلك الشركة القوية إلا في اللعوتة ولا أدري لماذا برجها الذي يزوره 4 آلاف مشترك في لحظة واحدة لماذا هي ضنينة على مشتركيها بخدمة نت محترمة.
اليوم تكرر نفس المشهد مع سوداني بدأ السقف في الذوبان أو كاد ينفد. سألت خدمات المشتركين قالوا عندما تنفد الخمسة جيجا نسحب من السقف. وبكم؟ قالوا مع الضريبة الجيجا 20 جنيها. لا حول ولا قوة إلا بالله. طيب أنا لم أُعلم بهذا من قبل ويجب أن تكون هناك رسالة تخيير للمشترك او المستهلك (كما يحلو لأخينا د. ياسر ميرغني) رسالة تخيره بالموافقة على السحب من السقف أم لا.
هذا في رأيي التفاف على المستهلك ليدفع دون علم لشركة كبرى بحجم سوداتل ويدخل في أكل أموال الناس بالباطل إذ شرعاً يجب أن يطلع المشتري على تفاصيل البيع ولا يضلل ولا يغرر به.
هذا ولم نتحدث عن ما بالشبكة من ضعف في كثير من الأحيان وإذا انقطعت الكهرباء انقطعت الشبكة مما يعني عدم توفر مولد يعمل اتوماتيكياً عند انقطاع الكهرباء كما في شركة زين العملاقة. ولأكون عملياً لي بلاغ بهذا الخصوص رقمه 30605 بتاريخ 2/7/2015م وما زال العطل سارياً.

خوش ديمقراطية يا سارة نقد الله



 17-08-2015
في برنامجه (لقاء فوق العادة) قدم الأستاذ ضياء الدين بلال حلقة مع الأستاذة سارة نقد الله. وقبل أن نخوض في حديثها وإجاباتها دعونا نعلق على البرنامج الذي بدأ ساخناً وقوياً وخشناً، ولكن كما الإنسان يبدو أن البرنامج تعدى مرحلة الشباب (البرنامج وليس ضياء، ما شاء الله ضياء ما زال شاباً) وصار حنيناً مع ضيوفه.
من إجابات سارة التي بسطتني جداً عندما تحدثت عن أبواب بيوتهم المفتوحة دائماً وسألها ضياء أليس هناك ضيوف ثقلاء؟ ردت لا الحمد لله، ليس لنا ضيوف ثقلاء. وهكذا البيوت الكبيرة تتحمل كل شيء بصدر رحب وإلا...
ماذا لو صحب ضياء موسيقى تصاحب الإجابات الحلوة والإجابات الكاذبة أو الدبلوماسية أو حركة كمبيوترية للإجابات بأنواعها أو وجوه كما في الواتساب.
لو فعل ذلك لوقف الكمبيوتر طويلاً حتى يجد صوتاً يناسب إجابتها عن ديمقراطية حزب الأمة. سارة نقد الله قالت إن حزبها يمارس الديمقراطية في أحسن صورها وسيد صادق، هكذا تناديه عشيرته الأقربون، ديمقراطي جداً.
يا ناس الناس ديل غيروا معنى كلمة ديمقراطية ولأ نحنا فينا قنابير، سيد صادق رئيساً للحزب لنصف قرن من الزمان وكأني به مكث كل هذه المدة حتى تتدرب بناته ويكبرن ويرثن الحزب. حزب لا يحتمل ابن العم كيف يكون ديمقراطياً.
حزب محصور في عائلة لعشرات السنين وكلما مر الزمن صغرت دائرة إدارته قيادته وإن أمد الله في الآجال، كما يقول أحمد البلال، سيكون الخلاف على رئاسة الحزب محصوراً في بنات الصادق وسارة ذاتها تشوف ليها شغلة تانية.
حتى لا نفور سمنا في حزب الأمة وحده كل أحزابنا هي من شاكلة حزب الرجل الواحد. حزب الوطني الديمقراطي الاتحادي الأصل الآن يمارس الديمقراطية ذاتها في الحسن وإبراهيم وجعفر. والشعبي مازال يقوده الشاب حسن الترابي وحزب المؤتمر الوطني القام قريب دا صار حزب الرجل الواحد.( إبراهيم عوض له أغنية تقول ما بقدر أبوح ما داير اصرح امكن قول يروح امكن قول يجرح).
يا بنت نقد الله وكأستاذة جامعية كنت أنتظر منك تعريفاً لكلمة ديمقراطية ومن بعد التعريف تصفين بها حزب الأمة ونطبق تعريف الديمقراطية على حزب الأمة.
أما والحال هذا لا نملك الا أن نقول لكِ كما يقول الكويتيون والعراقيون خوش ديمقراطية.
اللهم نسألك مؤتمراً جامعاً يجمع كل سياسيي السودان في مدينة بعيدة أو استراحة أو منتجع يكون موضوعه النقد الذاتي.
والباقي عليكم.

رسوم سرج الحمار ـــ تعقيب

رسوم سرج الحمار ـــ تعقيب ــ 1
15-08-2015
الأخ الكريم الصحفي الكبير
سلام من الله عليكم
السؤال المطلوب الإجابة عليه لماذا تم فرض رسوم على سرج الحمار وكانون ست الشاي وميزان صاحب الطماطم وقدرة بائع الفول..؟
أولاً إن مجال فرض الرسوم وتحصيل الأتاوات أصبح مجالاً مفتوحاً يحق للكل أن يفرض ما يشاء وذلك بعلم ومباركة ودعم وتشجيع الدولة وذلك لعدد من الأسباب أولها المرسوم الدستوري الثاني للعام 1992 الخاص بقسمة الموارد بين المركز والولايات والذي نص على الاحتفاظ في المركز بالإيرادات ذات العائد الكبير والتحصيل السهل كالقيمة المضافة وأعطى المستوى الولائي الإيرادات ذات الحصيلة الإيرادية القليلة والعملية التحصيلية الصعبة كأرباح الأعمال والرخص التجارية، ومع هذا قام بإنزال عدد من المهام والصلاحيات ما يزيد بكثير في تكلفته المالية الحصيلة الإيرادية للولايات وحتى تتمكن هذه الولايات من الاضطلاع بدورها المطلوب منها مركزياً لجأت لفرض هذا الكم الهائل من الرسوم والجبايات. ثم إن ذات الحكومة قامت بإنشاء مؤسسات ومنظمات تتحصل على موارد كبيرة بموجب قانون يفرض رسوماً لتلك المؤسسات مثال منظمة الشهيد ومنظمة دعم القوات المسلحة والتأمين الصحي والتأمين الاجتماعي ودعم الجريح ودعم الجهاد وغيرها كثير.
ثم إن هنالك وزارات أصدرت رسوماً يتم تحصيلها مقابل بعض الخدمات التي تقدمها وهي معروفة وكثيرة. ولذا فإن مجال تحصيل الرسوم يبدأ من اللجنة الشعبية بالحي ثم الوحدة الإدارية ثم المحلية ثم الولاية ثم المركز ومؤسساته ولك أن تتخيل كم عدد الرسوم المفروضة من كل ذلك أكاد أجزم أنه يزيد عن ما ذكر.
كان مرسوم تقسيم الايرادات سبباً رئيسياً في زيادة عدد الرسوم وتدنى الخدمات وتجنيب الموارد المالية وازدياد وتشجيع الفساد ولقد سألني احد الإخوة الرأي فى الإيصال الإلكتروني ولك بعض ما كتبته عن ذلك المطلوب ليس الإيصال الإلكتروني وحدة المطلوب نظام كامل متكامل ألا وهو الحكومة الإلكترونية حتى تكتمل حلقة الشفافية المطلوبة وتتم كل المعاملات الحكومية إلكترونياً وبدون هذا النظام الكامل فإن الإيصال الإلكتروني لن يحقق ماهو مطلوب ولربما يأتي بنتائج عكسية تزداد نسبة التهرب والفساد عليه إذا أرادت المالية الرؤية الشاملة والفائدة العامة أن تتبنى مشروع الحكومة الإلكترونية وليس الإيصال الإلكتروني تتأثر العملية التحصيلية لأي رسوم أو ضرائب بعدد من المعوقات.
*أولاً المعلومة الكاملة عن المستهدفين أي دافعي الضرائب والرسوم الأنشطة العنوان حجم النشاط حركة النشاط وهكذا. *فئة الرسوم المطلوب تحصيلها هل هي مناسبة أم كبيرة واحدة أم متعددة وهل هي تحت استطاعة المستهدف أم فوق طاقته. *منهج التحصيل ونوع الإدارة حديثة تقليدية متشددة مرنة وما هي الأساليب المتبعة أثناء عملية التحصيل يدوية إلكترونية مقابلاً لمستند أم بدون.
أحمد آدم سالم
وكيل الضرائب الأسبق
غداً نواصل بإذن الله
نواصل تعقيب الأستاذ أحمد آدم سالم ونعلق بعده.
* القانون هل هو قانون نافذ أم قانون تسويات أم قانون مجامل ومن يقوم بتطبيقه الموظف، الشرطة، المحكمة أم كلهم مجتمعين.
*درجة الأتمتة والمعلوماتية والحوسبة في الإدارة التحصيلية ومدى تدريب الكوادر العاملة على الأجهزة الإلكترونية.
*ما هو موقف دافع الضريبة والرسوم منها متعاون متهرب يعطي معلومات حقيقية يخفي المعلومات عارف بالقانون أم جاهل به وهكذا.
*الكفاءة والتكلفة الإدارية للعملية التحصيلية هل هي عالية أم منخفضة أم مناسبة وكم يكلف الجنيه الواحد عند تحصيله.
*وهنالك مسببات ومشاكل أخرى والسؤال الجوهري هل عملت وزارة المالية على حلحلة هذه القضايا حتى تقوم بتطبيق التحصيل الإلكتروني والإجابة ستكون في القادم من آراء
الدول التي سبقت في مجال تطبيق الحكومة الإلكترونية كثيرة وأصبحت لديها خبرات تراكمية كثيرة فلماذا لا نستفيد من تجارب تلك الدول ونضيفها لما هو قائم عندنا. تحضرني تجربة دولة ماليزيا ودولة جنوب افريقيا في هذا المجال والتي وقفت على تجاربها في العام 2006 عندما كنت مسؤولاً عن الضرائب إذ وجدت أن الإيرادات بهذه الدول يتم تحصيلها إلكترونياً بنسبة تفوق 90% وبنظام إلكتروني مربوط مباشرة مع الأقمار الصناعية مع إدارة مختصة ودافع ضرائب يعرف ما هو المطلوب منه
لابد للحكومة الإلكترونية من معلومات كاملة عن جميع الأنشطة الاقتصادية وجميع الخدمات التي يتم تقديمها للمواطن من قبل الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات وجميع المؤسسات الخدمية الأخرى ومعلومات عن الجهاز المصرفي وحسابات العملاء وعن الجمارك وحركة الصادر والوارد ومعلومات عن الملفات الضريبية الخاصة بدافعي الضرائب وربط كل ذلك بشبكة المعلومات الإلكترونية وإعطاء كوت لكل معاملة وتكون شبكة الحكومة الإلكترونية متاحة للجميع
تحتاج الحكومة الإلكترونية لبنية تحتية من الألياف الضوئية ونظام اتصالات مربوط بالأقمار الصناعية وشبكة انترنت متاحة وفاعلة وتيار كهربائي منتظم ومستمر. تحتاج الحكومة الإلكترونية لكادر مدرب ومؤهل ويعرف كيف يتعامل مع المعلومات وتحليلها والاستفادة منها. لابد من تدريب المتعاملين مع الحكومة الإلكترونية حتى تكون المعلومات التي يقدمونها صحيحة وبالطريقة المطلوبة ومن المعروف ان النظام المتبع في الحكومة الإلكترونية هو نظام شامل كامل تتم من خلاله كل المعاملات الحكومية ولذا لابد أن يكون مركزي الإدارة ولا يقبل التجزئة. والإيصال الإلكتروني يهتم فقط بالإيرادات الخاصة بوزارة المالية وهذه جزئية فقط، ولذا فهو كالمبتور لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى.
أحمد آدم سالم
وكيل الضرائب الأسبق
من الاستفهامات:
يا أخي الأستاذ أحمد، كل مسؤول في هذه البلاد يريد الإصلاح تحت شرط واحد هو أن يكون هذا الإصلاح بعيداً عن مصالحه الخاصة ولا يقيد صرفه ولا دخله ولا يلزمه بتوضيح دخله ولا الإجابة على سؤال من أين لك هذا. ولا يرفع عنه حصانة ولا يقدمه لمحاكمة. إذا تحققت هذه الشروط سيقول مرحباً بالإصلاح.
وإذا ضمنا هذا لكل المسؤولين من نحاسب غير صاحب سرج الحمار؟

حسن الظن بالله تعالى

  
14-08-2015
فإنَّ من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا: حسن الظن بالله، فما هو حسن الظن؟ وماذا فيه من فضل؟ وما مواطنه؟ وماذا يحمل عليه؟ وما الفرق بينه وبين الغرور؟ أسئلة ستكون الإجابات عنها مادةَ هذه المقالة بمشيئة الله.
معنى حسن الظن توقُّع الجميل من الله تعالى. الترغيب في حسن الظن بالله.
1/ حسن الظن من حسن العبادة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة»
2/ أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه.
ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» متفق عليه.
والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر" .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده»
قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري، ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة، فمحاها عني حسن الظن بالله. رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن.
ويتأكد حسن الظن بالله في مواطن، منها: عند الموت فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتَنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تَجِدُكَ»؟ قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمَنه مما يخاف»
عند الشدائد والكرب
( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [التوبة/ 117-118]. وتأمل في قوله: (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)، فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه.
واحسان الظن يكون أيضاً: عند ضيق العيش وعند غلبة الدَّين وعند الدعاء وعند التوبة.
قال أحمد بن أبي الحواري: وقفت بجانب أبي سليمان الداراني وهو لا يراني، فسمعته يناجي ربَّه ويقول: "لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك، ولئن أدخلتني النار لأخبرنَّ أهلها أني أحبك" .
منقول بتصرف

رسوم سرج الحمار

 
  13-08-2015
يوم سمعت في منتدى وزارة المالية والذي نظمه المركز القومي للمعلومات في يوليو الماضي عدد مسميات الرسوم الذي قال الوكيل يومها بلغ 173000 لا أدري كم وصل العدد الآن إذ هذا الرقم كان تصحيحاً لما ذكره وزير المالية قبل ذلك التاريخ بيومين أن الرقم بلغ 36 ألف رسم، السيد الوكيل يومها قال: بما فيها رسوم سرج الحمار. حسبت ذلك من باب المزح ولم أفهم المقصود.
في يوم جاءت هذه السيرة في مجلس من الأصحاب، وقال المهندس الرحيمة آدم إنه رأى ذلك بأم عينه وفي ولاية الخرطوم وليس الولايات القصية رأى شابين يحملان ايصالات واستوقفا صاحب كارو وطلبا منه رسوماً. وكان رده أن الدنيا صباح ولم يشتغل بعد. فما كان منهما إلا أن أخذا سرج الحمار والذي سيدفع الرسوم حتى يسترده.
لن أقف عند من أين يأتي بالرسوم وقد أخذا ماكينة آلة شغله الكارو (الرسوم الشايلنها من بتاع الكارو عايزين تودوها وين؟، ليس هناك أقل منه إلا الذين في القبور).
قفزة طويلة سأورد لكم الرسوم التي تتحصل بأورنيك 15 الإلكتروني عند تجديد رسوم سيارة كمثال (الاعتراض هنا ليس على الإيصال الإلكتروني وهو أكبر انجاز اقتصادي في السنوات الأخيرة). الاستفهام عن مسميات الرسوم كيف صيغت ومن أقرها.
1. تجديد الترخيص السنوي 91 جنيهاً
2. دمغة شهيد 2 ج
3. دمغة شرطة 20 ج
4. دمغة إيصال 2 ج
5. الكربون 30 ج
6. معينات العمل 78 ج
7. العمليات الفنية 123 ج
8. ضريبة مركبات 251 ج
طبعاً لم نذكر إيصال الوكيل لخدمات المرور التي تحتكر فيما تحتكر فحص المركبات وبأسعار تتصاعد كل سنة (هل لنا أن نسأل هل هي شركة حكومية أم شركة خاصة أم نوع ثالث من الشركات لم يسبقنا عليه أحد الاستفادة من مزايا الشركات الحكومية واحتكار السوق)
الآن انتهى دور وزارة المالية في كشف المستور وتشكر عليه كل الشكر ولأول مرة نشهد وزارة مالية تعرف الداخلة والمارقة. والدور الآن على المجلس الوطني والمجالس التشريعية بالولايات بأن تراجع كل هذه الرسوم من الذي وضعها ومن الذي أجازها وأين تذهب. وما معنى معينات عمل؟.
ونسأل الله أن نجد إجابة على هل هي دمغة أم دمعة؟ وأين تذهب رسوم الكربون؟ وما معنى عمليات فنية؟.
أخشى أن يأتي يوم يطلب من المواطن ثمن السوط الذي سيجلد به. دون أن يخير في طول ونوع السوط.

مراجعة، مراجعة المرتبات

 12-08-2015
قبل الخبر، حكى لي شخص أن أحد المغتربين هاتف قناة سودانية يشكو زميله في العمل الذي سمعه يهاتف أهله في الجزيرة أصرفوا مرتبي وأعطوه لفلانة وراتب زوجتي أصرفوه وأعطوه لفلانة اسم آخر. ويقسم أن زميله له معه أربع سنوات. يعني هذه الرواتب غير المستحقة ظل يتصدق بها على الفلانات أربع سنوات. أليس هذا مدخلاً جيداً للمراجعة.
إلى الخبر (أوضح والي ولاية الجزيرة محمد طاهر أيلا أن حكومته بعد قيامها بحوسبة المرتبات وإيقاف الصرف بالكشوفات كشفت أكثر من (9) أسماء لموتى تصرف مرتباتهم، وعزا السبب في تحويل مرتبات العاملين في الولاية إلى البنوك لوجود الكثير من التجاوزات في الصرف عبر الكشوفات، وأن أكثر من 142 شخصاً لم يحضروا بعد حوسبة مرتبات العاملين في الولاية والبالغ عددهم 68 ألف عامل بجملة مرتبات شهرية تبلغ 70 مليون جنيه).
لن تكون بدايتي بسؤال يا ربي نحن في القرن الكم؟ معقولة يا دوب نحوسب المرتبات، كم نحن متأخرون لا أريد أن أقارن باليابان أريد أن أقارن بدول قريبة كانت لوقت قريب تتعلم منا أشياء كثيرة.
ما أزعجني في هذا الخبر أنه كانت هناك فرق مراجعة تخرج كل ثلاثة أشهر لمراجعة المرتبات وكانت من أشد الأيام عذاباً للعاملين إذ يُجمع العاملون من كل وحدة إدارية ويطلب منهم أن يأتوا بأنفسهم ليتحقق من وجودهم الفعلي على قيد الحياة وقيد العمل وكنا نشفق على الأمهات وهن يحملن أطفالهن والعرق يتصبب وكأنه يوم القيامة.
ولأن الأمر يجب أن يتم في يوم واحد لقلة الصرافين وعملية التحقق كان العاملون يقفون قرابة 12 ساعة ليتحقق شرط المراجعة وجهاً لوجه ومطابقة الوجه مع الورقة الثبوتية بطاقة كانت أو خلافه.
هذه العملية استمرت عدة سنوات كل ثلاثة أشهر يعذب خلق الله. إذا كانت كل هذه الحملات وما صُرف عليها من مأموريات ووقود لم تكتشف ما اكتشفته الحوسبة بوجود أكثر من 142 موظفاً غير موجودين وتسعة موتى يصرفون 6 ملايين جنيه شهرياً.
من الذي يُسأل؟
هذه الفرق التي كانت تقوم بطواف التحقق هي التي تُسأل عن هذا الخلل ومن بعدها مراجعة السيستم الإداري، وخصوصاً كيف تتحرك المكاتبات للمستقيل أو الذي يتوفاه الله من المسؤول الذي يجب أن يخلي طرفه وما الخطوة بعد إخلاء الطرف؟
هل يمكن استرداد ما صرف يغير وجه حق؟ كالذي تبرع بما لا يستحق للفلانات هل من قانون يرد هذه الأموال المهدرة.
يا والينا المعظم كدي ادخل على العقودات والشركات والحاجات التحت تحت بشرط أن تحتاط بحبوب الضغط حتى لا تقع مغمى عليك لا سمح الله.
أعاننا وأعانك الله.

إخوة (ع) يناشدونكم


11-08-2015
المرض لا يخير الناس في الزمان ومكان العلاج ولا تكاليف العلاج. شاب من أسرة عائلها معلم رباهم خير تربية وعلَّم ما شاء الله أن يُعلِّم من أبناء هذا البلد الطيب (لم أستأذنهم في نشر الاسم صريحاً ولو أمكن لكفاه طلابه المنتشرون في أرجاء هذا السودان الواسع وقاموا بالواجب).
أصيب الشاب بمرض في المخ والأعصاب أحدث شللاً، نسأل الله له الشفاء، ومنذ شعبان، يعني أكثر من شهرين، وثلاثة من أفراد الأسرة يرافقون المريض في القاهرة وما أدراك بمصاريف هذا العدد في القاهرة؟ وقبل ذلك تذاكر سفرهم حسبوا أنهم قادرون على العلاج ولكن طالت المدة والفاتورة التي أمامي التي تحوي فحوصات وعملية وعلاجات وعلاجاً طبيعياً لمدة شهر قابل للزيادة جملتها 73500 جنيه مصري(ثلاثة وسبعون الفاً وخمسمائة جنيه) ، بالإضافة لمصاريف المرافقين سكناً ومعيشة.
زملاء الشاب المريض لم يقصروا وجادوا بما يستطيعون وأمامي قائمة قصيرة ولكنها بمبالغ مناسبة. حين نناشد لعلاج (ع) إذ التكلفة ليس مقدور عليها لأسرة معلم بالمعاش مهما كانت تحويشة العمر. وبالمناسبة هذه الأسرة باعت كل ما يمكن بيعه.
نناشد هنا الأفراد والمنظمات والجهات الرسمية والشعبية وكل أهل الخير أن يساهموا بما يستطيعون ومن لا يستطع يكفيهم منه الدعاء الخالص لـ (ع) بالشفاء، اللهم أشفه، اللهم أشفه ، اللهم أشف (ع) وأعده في أحسن حال.
للتواصل مع حالة (ع) سنضع رقم هاتف واسم يمكن لأهل الخير التواصل معه وثقتنا كبيرة في تكافل هذا الشعب الطيب الذي عرف عنه كل خير. بالمناسبة هذه المرة الثالثة في السنوات الأخيرة التي نطلب فيها عوناً لحالة وتجربتنا في الحالتين السابقتين والحمد لله كانت طيبة نسأل الله أن يتقبل من كل من أعان محتاجاً والباب مفتوح لمن يريدون الصدقة الخفية عبر حساب في البنك.
عزيزي القارئ ربما خطر لك سؤال مثل : ما لك لا تسأل الحكومة وجهاتها المختصة؟ الإجابة الباب مفتوح لكل جهات الدولة من النائب الأول ووزير المالية وكل من بيده مال يعين به مريضاً مثل (ع). ولا نجد لواحد منهم عذراً إذ المبلغ بالنسبة لهم بسيط مقارناً بما بأيديهم من مال وقرار.
كثير من أهل الخير لا وقت له لقراءة الصحف من يعرف من أهل الخير فليقرأ نيابة عنه ويطلب منه المشاركة.
للتواصل وفعل الخير مع هذه الأسرة اتصلوا على الأخ محمد موسى الصديق هاتفه (٠١٢٣٤٠٠٦٧٨)
لا حرمكم الله الأجر وفعل الخير.

لا، لا، يا سعادتك

 
09-08-2015
وتراصت أطنان الورق (المزوّر) في أرفف مجلس الوزراء تحكي عن خيال (خبيث) إنجاز مشروعات، وأداء متميز, ووفاءٍ بحاجات الولاية، وبهجةٍ وحُبُورٍ ترفف أجنحتها على ربوع الولاية (الفلانية) وممارسة الخداع الإلكتروني بعروض (البوربوينت) التي تُجمِل القبيح, وتُنَضِرُ الشُحُوب، وتُداري العيوب، وتسترهبُ المشاهدين بسحرها العظيم، ليخرج (مجلس الوزراء) يملؤه اليقين، بأن عرض الولاية، وتقرير أدائها، (مقنع ومبشر) ويتم تصحيح كراسة الوالي (الكاذب) ويأخذ الدرجة القصوى).
الله يرضى عليكم الفقرة أعلاه أقروها بصوت الرائد يونس محمود الذي كان يطل به من إذاعة أم درمان في بداية أيام الانقاذ. وهي مقتبسة من مقال اللواء يونس محمود وعنوانه (التقارير المزورة) نشر بصحيفة اليوم التالي وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وواتساب.
أورده اللواء يونس محمود تعليقا على هذا الخبر (ورد في صحيفة الانتباهة، الصادرة أمس الأول الثلاثاء 4 أغسطس، خبراً يقول على لسان النائب الأول لرئيس الجمهورية (الحكومة تتهم الولاة السابقين برفع تقارير أداء كاذبة).
سبقنا الجنرالين إذ كتبت في ابريل 2009 الآتي (لا أرى معنىً لما يقدمه الولاة من تقارير أمام مجلس الوزراء، متى سمعتم واليا يقول إن من قصوري في الولاية كذا؟ معظم تقارير الولاة هي سرد ما أنجز ولن يستطيع مصحح ومدقق أن يضع نسبة مئوية للمنجز لأن كثير من الولايات ليس لها خطط سنوية).
ولكن ما دام السيرة اتفتحت ومن قيادة عليا نقول وبالله التوفيق الوالي أصلاً ليس مسؤولاً أمام مجلس الوزراء ويجب أن يقدم تقرير الأداء للمجلس التشريعي للولاية، وهو مسؤول ومراقب لدى المجلس ولكن ضعف المجالس وطريقة اختيارها تخرجها كالطفل الخداج لا تقوى عظامها حتى تكمل دورتها وإذا وجدت من الوقت إضاعته في الوصول إلى مخصصاتها ومكاسبها الخاصة.
يا سعادة الجنرال إصلاح خلل تقارير الولاة الكاذبة كما قال بكري أو المزورة كما قال يونس يبدأ بحل كل هذه المجالس التشريعية الولائية ويرضى المؤتمر الوطني ،إن أراد إصلاحاً، أن تكون انتخابات حقيقة تشرك الشعب بحق في تسيير أموره ويتنافس عليها من يستحقونها ومن يختاره الشعب بلا ترهيب ولا ترغيب من الحزب الحاكم أكرر هذا إن أراد إصلاحاً.
ولكن المجالس التي تتلقى مخصصاتها وبنزينها من حكومة الولاية لا يمكن ان تكون رقيباً. مخصصات هذه المجالس يجب تقنينها وصرفها من المركز بعيداً عن الوالي ووزير ماليته حتى يكونوا فوقه ويحاسبونه خير حساب أو شر حساب كل والٍ وما يستحق.
ثم يا سعادتك لماذا تسمع الحكومة من الوالي فقط ألا تعج الصحف يوميا بما يستحق المتابعة والتحقيق؟ والذي كونت له اللجان لم نسمع الا تكوين اللجنة. والذي دخل المحاكم شركة الأقطان مثلاً أين وقفت، ومُحَكِموها ماذا فعل الله بهم وبملياراتهم؟
كثرة التخدير تولد الإدمان ومن يدمن يصعب تخديره.

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

فوضى أسعار أم تحرير؟

 08-08-2015
كلمة (مغلق) من أين جاءت؟ (محلات مواد البناء) هذا اسمها في أركان الدنيا الأربعة (رغم علمي بأن الكرة الأرضية ليست مضلع حتى تكون لها أركان).
في ظني أن أجهزة الدولة تتفرج على انفلات تام في الأسواق وأخشى ما أخشاه أن يكون الذي نراه تراه تلك الأجهزة بمنظار تحرير التجارة أو تحرير الاقتصاد.
حادثة:
بحثت عن صنف من مواد البناء في مساحة نصف كيلو متر تقريباً هذه الأسعار لنفس الصنف في عدة محلات: 27 ج، 35، 40 ج، 45 ج. صاحب 27 ج وضع ربحه ليكون 5 جنيهات مثلاً. هل يعقل أن الأخير يريد أن يربح 23 جنيها في علبة غراء؟
ألا تعلم الدولة كم سعر هذه السلع وكم وضعت عليها من جمارك وقيمة مضافة وبكم ترحلت وبكم يجب أن تصل المواطن. (قبل أن يقولها قارئ سأقولها: هي بالله الدولة التي وضعت الجمارك والضرائب على السلع بهذه الصورة ولم تحن على مواطنها لماذا نطالب التاجر أن يحن عليه؟).
تسود هذه الأيام الأسواق فوضى وجشع منقطع النظير ليس هناك سعر ثابت لمنتج محلي ولا مستورد كل يضع ما يخطر على باله من سعر، سألت عن سلعة أعرف سعرها تماماً أنه 12 جنيها في محل ما ويوم لم أجدها عنده، ووجدتها عند جاره الذي لا يبعد عنه 10 أمتار، وقال لي 15، قلت له لماذا اشتريها من جارك ب12 ج دائماً؟ قال طيب جيب 12 ج خلاص. يعني لو كنت لا أعلم سعرها لباعها ب 15
ج. هل يعقل أن تترك الدولة السوق لبهدلة الناس والبحث عن السعر المناسب بحجة التنافس وحرية التجارة؟
من افتى بأن حرية التجارة هي هذه الفوضى وهذا الجشع؟
أما إذا ما احتجت لقطع غيار السيارات فهذه مبالغة رهيبة أتفه قطعة ولو كانت من المطاط يضعون عليها ما يشاءون، وذهب المضطر نحاس كما قال الشاعر، ويسيطر على هذا السوق سوق قطع الغيار لوبي متفق فيما بينهم على كل شيء وهم أهل بعض.
أيضا هذه السوق أليس مقدور على تسعيرها؟ قطعا مقدور لأنها ليست خضارا ذا مواسم (بالمناسبة كيلو الطماطم بي كم هذه الأيام؟ سمعت أنه فوق الأربعين جنيهاً نأكلها في موسمها أو في الجنة).
بالمناسبة هذه الفوضى وهذا الجشع جعل عبارة كل زول يعلي سعره، فصاحب أي سلعة يرفع سعرها كما يريد ليقابل بها نفقاته. أما الألبان ومشتقاتها وخصوصا منتجات الشركة الكبيرة فهي استكرات عديييييل علبة الزبادي 8 جنيهات معقولة؟ وكل سلعها الغذائية خصوصا مشتقات الألبان غالية غلاءً يجعلها لفئة خاصة (ما ضاربها حجر دغش في مصدر أموالها) أو الذين مصدر أموالهم لا تعب فيها (وبلاش تودينا في داهية كما قال المصري).
لابد من ضبط الأسعار وبلاش حجج واهية. تحدد الأسعار وتفتح منافسة الاستيراد ويحارب الاحتكار.

حلقة (النوبة) القرآنية


07-08-2015
النوبة المعنية هنا قرية من قرى ولاية الجزيرة ترقد هانئة على ضفة النيل الأزرق بين المسيد والمسعودية. عريقة ورائدة في التعليم. وبها من رواد الخدمة المدنية كثر والعسكرية كذلك.
غير أن موضوع اليوم جديد جداً. كثير من التنظيمات الدينية من أخوان مسلمين وأنصار سنة وغيرهم لهم حلقات مدارسة يكون موضوعها التجويد أو الفقه أو السيرة وربما ركَّز بعضهم على العقيدة كشرط أساسي. هذه الحلقات التنظيمية يجمعهم طيف سياسي واحد أو فكر واحد.
في عام 1991م جاء الشيخ محمد حمد الطيب منهياً تعاقده مع وزارة المعارف السعودية وهو شيخ يحفظ كتاب الله وفكر في حلقة قرآنية في قريته النوبة، وبدأ ومعه حنين يجتمعان كل جمعة بعد المغرب يتذاكران كتاب الله من بعد المغرب وكل أسبوع تزيد الحلقة عضواً إلى أن وصل عدد أفرادها بين الأربعين والخمسين وتطور البرنامج ليكون قراءة صفحة واحدة من كتاب الله تقرأ جيداً من قبل كل الحاضرين ويختار شخصاً لتفسيرها ويتداخل الفقه والسيرة.
كما أسلفنا ليست حلقة جماعة فكرية واحدة فهي تضم كل أطياف السياسة ومنهم من لا علاقة له بالسياسة وليست حلقة جيل واحد تفاوت الأعمار موجود من الشباب حتى الذين يجلسون على الكراسي (مش عايز أقول كهول) منهم من جلس على الكرسي وهو شاب، وليسوا من مستوىً تعليمي واحد من حملة الدكتوراه وأنت نازل موجود.
هؤلاء النفر الكريم صاروا يشتاقون لهذه الحلقة وهي كل جمعة في بيت أحدهم يعني مرة في السنة. صراحة هذا قمة استثمار الوقت الذي يجده المسلم زاداً لمعاده لا مباريات كرة القدم ولا مسلسلات التلفزيونات الهائفة ولا الجلوس في الطرقات ولا الجلوس أمام الدكاكين وأحياناً في الشوارع العامة كل هذا وقت ضائع وربما مادة مكررة. لا نملك إلا أن نشيد بالتجربة قمة الإشادة.
صلى معنا مرة الأخ عثمان البدري الجمعة. بعد صلاة الجمعة أخرج الإمام جنيهاً من جيبه وذكر: جنيه الصدقة يا أخوتي المصلين. وهي فكرة أن يدفع كل من يستطيع من المصلين جنيهاً واحداً تجمع لتحل بها كثير من الأمور دون أن يشعر بها أحد. الأخ عثمان دفع عشرين جنيهاً وأقسم لينقلن الفكرة إلى أربجي والمحريبا وقد فعل.
وهنا نرفع النداء حتى يسعى كل من يستطيع نقل فكرة الحلقة القرآنية لقريته أو حيه ولتبدأ باثنين ولا داعي للاستعجال بمرور الزمن سيصل الناس إلى الهدف.
ما لم أقف عليه كيف فعل أصحاب الحلقة بهذه الآية (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَآءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ) فالمعلوم عن أهلنا في النوبة أن التعدد ممنوع بالعادة أو بالفطرة وشبه معدوم ليس هناك من له زوجتان إلا بعدد أقل من أصابع اليد الواحدة ومنهم من بدأه سراً.
إنهم يشاركون الكاثوليك في المرأة الواحدة. ورغم ذلك لهم التحية.

الجمعة، 7 أغسطس 2015

لم يفرحهم الذهب

 05-08-2015
لا أريد أن أقرر. ولكني أريد أن أسأل. ما معنى مهدد أمني؟ طبعاً هناك قائمة طويلة لدى الأجهزة الحكومية المختصة بالدراسات تعرف ما معنى مهدد أمني.
غير أنه لاح لي مهدد أمني لا يمكن رصده بسهولة هو انعدام الثقة. إذا انعدمت الثقة بين زوجين ستحيل حياتهم إلى نكد وشكوك مهما تباروا في إخفاء مشاعرهم. ومن هنا أتمنى أن تعطي مراكز الأبحاث والجهات الأمنية هذا الملمح بعض من اهتمام ورصد.
بعد هذه المقدمة أقول خبر الشركة الروسية التي وقعت عقد تعدين عن الذهب في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر والكميات الكبيرة التي ستنتجها (وهنا التضارب. والتضارب هو تكبير الرقم ألف مرة بينما تقول الشركة أن إنتاجها الأولى سيكون 42 طناً تقول جهات أخرى 42 ألف طن فرق بسيط 3 أصفار فقط).
لماذا استقبل المواطن خبر الذهب بهذا البرود؟ وردود الفعل كانت من شاكلة زمان فرحنا بالبترول وما شفنا حاجة (طبعاً هذا ليس صحيح بإطلاق إذ بعد فقدان البترول تدهورت قيمة الجنيه السوداني وتقهقرت ثلاثة أضعاف وربما أكثر) وتجرست الحكومة جرسة جعلتها ترفع الدعم عن المحروقات رغم آثاره السيئة على المعيشة والتضخم. ورغم ذلك لم تنس الترضيات السياسية ووزراء الدولة أربع دستات فقط (أهل الشام يسمون الدستة درزن ولا أدري هل هي من dozen الإنجليزية؟ ربما).
ردود فعل من شاكلة كيف سيصرف عائد الذهب؟ وهل تملك الحكومة خططاً طموحة ومدروسة على المدى البعيد أم ستشغلها الترضيات والصرف الحكومي الذي لا ساحل له؟ وسؤال ثالث في العقد أن نصيب الحكومة 75% بعد خصم التكلفة. من سيحدد هذه التكلفة وما البعيد أن تمارس تعلية الفواتير أو المبالغة في تكلفة الاستشارات والمبالغة في قيمة المعدات وأجرة الخبراء. وربما نصبح ونجد الطباخ خبيراً.
صراحة فقدان الثقة في الخبر السياسي أو العلاقة بين السياسي والمواطن تزداد اتساعاً وكان الإنسان عندما يريد أن يسفه خبراً يقول كلام جرائد ولكنه هذه الأيام يقول كلام سياسيين.
لابد من استطلاع للشارع ليجيب السؤال لماذا لم تفرح بخبر الذهب؟ لنرى أو لنكتشف الخلل أين هو وهل يحتاج إصلاحاً أو تغييراً في واحد من مكونات الدولة السودانية؟
كل هذا كوم والجانب السياسي في المسألة كوم، من الناس من اعتبر دخول روسيا في الاستثمار الذهبي سيجعل السودان في مأمن من مجلس الأمن حيث يمكن لروسيا أن تستخدم الفيتو كواحدة من الخمس الكبار صاحبات الفيتو لحماية مصالحها في السودان. الرد على هؤلاء أليست الصين من صاحبات الفيتو ولها استثمارات في السودان؟ متى استخدمته لصالح السودان؟ التوكل على الله وطاعته أكبر الضمانات للمسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (7) محمد.

المغتربون ليس الجوازات فقط

 04-08-2015
وجد مقال (جوازات المغتربين وفيتامين O) تعليقات كثيرة من المغتربين تفيد بأن المشكلة ليست في مباني الجهاز فقط ولكن في كثير من مكاتب المهجر من قنصليات وسفارات في بعض الدول وخصوصاً دول الخليج.
مما يستوجب وقفة كثير من الجهات لمراجعة هذه الشكاوى والوقوف على حلها مشركين معهم متلقي الخدمة فيما يرى من حلول. أريد أن أورد بعض التعليقات (التي تستحق النقل) من الانترنت .
والله يا أستاذ أحمد شكرًا، ولكن أسوأ معاناة نقابلها نحن المغتربين نجدها في الجهاز تصور هذه السنة ذهبت لاستخراج المستحقات المطلوبة مني أدفعها ومددت الجواز لشاب وقلت يا ابني انا مريض بالكلى والقلب وأحمل زجاجة ماء في يدي أريد كشف من الجهاز فقط مسك جوازي ونظر ورماه على الطاولة وذهب دون رد فخرجت من فوري تصور كما قلت نحن هنا من مكتبنا نجري كل اللازم ونستلم في أقل من دقائق ما تريد حتى لو ذهبت لمكاتب الجوازات فالمسألة بالدور والرقم نفسه تأخذه بنفسك من ماكينة الأرقام وتجلس على كرسي ماهل وصالة مكيفة وتنظر شاشة الأرقام يأتي رقمك ومعه رقم شباك الخدمة أو الكاونتر وحين تصل تجد الموظف جاهزاً لخدمة. أما الجواز فحكايته معنا أسرتي بالدوحة من صلاة الفجر خلصوا الساعة 3عصرًا والآن اطفالي جنهم جن تقول ماشين السفاره هذا يوم القيامة مع أن سفارتنا في قطر من أفضل السفارات صادقاً ولكن على ذلك قس !!!
شكراً ع مقالك ، بس بصراحة ما عايزنو في ثلاثة ساعات عايزنو في اسبوع لو امكن وكفاية حرق دم وأعصاب وأسر زاحفة من كل المدن وشيء بجد مخيف كأنو يوم الحشر وياخ والله والله والله ستسأل الحكومة عن هذه الأفاعيل بالمواطنين بالغربة وحرق الدم والأعصاب والهم الأول والأخير الجبايات وبس نقول لهم حسبنا الله ونعم الوكيل.
ياخوي خليك من ماليزيا واليابان والله السعودية الجنبك دي الحكومة كلها فيها بقت الكترونية (الجوازات - مكتب العمل - البلديات - المرور ) ياخي خليك من الدوائر الحكومية الحجز للبصات عملو فيهو ماكينة زي الصراف الآلي تدخل رقم هويتك وجهة الحجز وتدخل قروشك إذا كاش او الفيزا كارد وتشيل تذكرتك وتمش على البص ... اها شنو ليك اما مسألة السداد الالكتروني دي اتجاوزوها زمان أي مواطن عندو بطاقة صراف آلي والأجانب الما عندهم حساب في البنك المكاتب في أي لفة تسدد ليك (مخالفات مروريه - جوازات -غيرو ) يعني موظف في الحكومة بشوف قروش ما في . ما ليهم حق المغتربين يكونوا حانقين على جهاز الفشل.
طيب يشيلوا حق الملف كيف؟؟ وحق الدمغة ؟؟ ويبقوا مهمين كيف لو ما عذبوا الناس ؟؟ يبقى السلطة المطلقة فايدتا شنو ؟؟إلا تجيب معاك ضابط جيش وإلا شرطة عسكرية عشان أمورك تمشي فيتامين واو عشان تحفظ كرامتك يا الاخو
المشكلة ما مشكلة إجراءات إدارية إنما المشكلة في السلوك الإداري يا أستاذ.

مال الجامعات لمنْ؟

 03-08-2015
في برنامج قناة النيل الأزرق إف إم الذي يقدمه بروفسير عبد اللطيف البوني صباح كل سبت استضاف د. عبد العظيم المهل ليسأله رأيه في زيادة نسبة القبول على النفقة الخاصة في الجامعات الحكومية من 25% إلى 50%. وقبل الدخول في رأي د. المهل نشرح القبول على النفقة الخاصة وهو الذي أحدث جدلاً كبيراً في بداية تطبيقه. القبول على النفقة الخاصة هو أن يدفع الطالب الذي لم تؤهله نسبته بدخول الجامعة الحكومية بعد دفع مبلغ معين يختلف من جامعة لجامعة والأمر ليس مطلوقاً لكل ناجح، ولكن لمن فاته الدخول بنسب قريبة. هذه السنة في حدود 10%. مثلاً إذا كانت نسبة دخول طب الخرطوم 94% يمكن قبول حتى 84% وهذا يعتمد على عدد الراغبين أي يمكن أن يقبل قبولاً على النفقة الخاصة في نسب لا تزيد على 2% أي 92% وما فوق وهذه الفرق بينها ونسبة القبول العام ليست كبيرة.
بالمناسبة، القبول على النفقة الخاصة هذه السنة لطب الخرطوم 60 ألف جنيه، يدفعها المقتدرون جبراً لإخفاق أبنائهم، أحياناً، لنسبة 1%.
د. عبد العظيم المهل لم تشغله النسبة بقدر ما شغله أين تذهب هذه الأموال، وقال بالحرف الواحد: لو صرف بعضها على الأستاذ الجامعي لما هاجر كل هذا العدد من أساتذة الجامعات. وأضاف: لو صرف بعض منها في تطوير المعامل والبحوث والبيئة الجامعية لتطورت جامعاتنا الحكومية.
الباقي عليّ.
ما لم يقله المهل أو لمح إليه تلميحاً أن هذه الأموال تصرف بلا قانون ومعظمها يضيع في السفر والمؤتمرات التي في كثير من الأحيان يذهب ما قيل فيها مع الريح.
من أسوأ الأمور جمع الأموال بلا قانون ولا رؤية واضحة. كيف تغفل وزارة التعليم العالي عن تنظيم وترشيد صرف هذه الأموال بقانون ملزم لكل الجامعات الحكومية. بصرف هذه الأموال فيما يفيد التعليم الجامعي مثلاً نسبة كذا لتوطين الأستاذ الجامعي الذي هو في حالة فقر، إلا من رحم ربي، ومرتبات مضحكة ويوم انتظروا الزيادات الأخيرة جاءت فاجعة إذ أقصى زيادة كانت 430 جنيهاً لا تكفي لبند حليب الأسرة ناهيك عن البنود الأخرى. ويحدد بند لتطوير الجامعة، وبند أو سقف محدد لتذاكر السفر (بالمناسبة هذا السفر من أكبر بنود الصرف الحكومي لماذا لا يقف مجلس الوزراء على سفر الدستوريين وكبار الموظفين؟ إن شاء الله يضع ليهم موظف في المطار ماشي وين؟ ولي شنو؟ والقال ليك امش منو؟ والمعاك دي علاقة بالسفر شنو؟).
مديرو الجامعات ليسوا ملائكة ومن أكبر الفتن التي يقع فيها الإنسان فتنة المال وفتنة النساء (ولاَّ مش كده؟ كما يقول بروف عبد الله حمدنا الله) فلا تفتنوا العلماء وتضعوا تحت أيديهم المليارات ليتصرفوا فيها بلا قانون وبعدين تقولوا فسد فلان. كفاية السياسيين.
بروف سمية الأمر بعد الله بيدك أحقي الحق.