الجمعة، 28 أغسطس 2015

كهربالو يا بكري

 26-08-2015
لا أعرف رطانة الشمال محس ودناقلة وحلفاويين، ولكني استعنت بصديق لهذا العنوان وأتمنى أن تقرأ كما تنطق وأخص تخفيف الراء.
بعد كل الذي قيل في محاباة الإنقاذ للولايتين الشمالية ونهر النيل، وليس ذلك كله خطأ ولا كله صحيح، فاجأني صديق تعرفت عليه في سنوات الاغتراب قبل زمن ليس بالقصير قريب من عمر الإنقاذ نفسها فاجأني الصديق أنه بعد كل العز الذي كان يعيشه في الرياض عاصمة السعودية جاء ليستقر في بلده بأرض المحس وزرع أرضاً وربى ماشية وهو بخير ولا تنقصهم إلا الكهرباء. قلت معقول في قرية في الشمالية ليس بها كهرباء؟ وكنت قد رأيت دنقلا وزرت حلفا يوم افتتاح كهربائها وحسبت أن الكهرباء وصلت الحائط الشمالي فإذا بالصديق يقول وما بين المدينتين التي رأيت لا توجد كهرباء.
محلية دلقو أكثر من أربعين قرية بلا كهرباء أيعقل هذا؟
لماذا لا ينزح الناس إلى العاصمة إذا فقدت الحكومات الولائية والاتحادية الخطط والدراسات فربع الذي يصرف على المواطن الذي ينزح للعاصمة في شكل خدمات كان كفيلاً بأن يجعله يستقر في موطنه ويقلل الضغط على العاصمة ويصبح مواطناً منتجاً بدلاً من عاطل حقيقي أو عاطل مغلف بغطاء سياسي ضره أكبر من نفعه.
قرى محلية دلقو أو قرى المحس هذه إذا وجدت الكهرباء لعاد ربع محس الحاج يوسف وثلث محس الكلاكلات (أقول ذلك توقعاً وليس من مصدر دراسة موثوق) ولعاد المغتربون من دول المهجر عبر مطار دنقلا وما رأوا الخرطوم ولا أزعجوها، وعادوا عودة طوعية وأصبحوا منتجين مسرورين بين أهلهم وفي مساقط رؤوسهم يتمتعون بالحياة الطبيعية.
يا سيادة النائب الأول بكري حسن صالح ويا عبد الرحيم محمد حسين (الما بكسي أمو ما بكسي خالتو) عبد الرحيم طبعاً يمكن أن يعين في كهرباء تلك القرى بحجة العودة الطوعية وتخفيف العبء على ولايته الخرطوم.
مشروع كهرباء هذه القرى التي شبعت وعوداً وتم تخديرها بغرس أعمدة الضغط العالي وبس. يعني أنه لا تنقصه الدراسات وليس بادياً من الصفر فقط شوية التفاتة جادة لتلحق هذه القرى بالقرن الواحد وعشرين، وليزرعوا بالكهرباء بدلاً عن الجازولين المكلف للفرد والحكومة.
نعيد السؤال بكري، عبد الرحيم كهربالو؟
رجاء:
فقد الدكتور محمد عبد الوهاب الأستاذ بجامعة دنقلا شنطته بمسجد جامعة افريقيا عصرالإثنين. الشنطة بها عدد (2) لاب توب وهاردسكات وجواز سفر وأوراق ثبوتية وبطاقات صراف آلي. المفقودات بها مواد علمية مهمة جداً بالنسبة له. نرجو ممن تُعرض عليه أو يجد واحدة من هذه المفقودات الاتصال بهذه الصحيفة أو د. محمد عبد الوهاب.

ليست هناك تعليقات: