الأربعاء، 19 أغسطس 2015

شوية شفافية يا (سوداتل

 18-08-2015
لا شك أن السوق التنافسي للاتصالات في صالح المستهلك. وسوداتل أو ابنها (سوداني) المسؤول عن الهاتف الجوال أو الموبايل قد وزن اللعبة في السوق، وجعل كل الشركات تقدم عروضاً لتغري المستهلك للتعامل معها.
قبل سنوات طرحت سوداني خدمة وليس عرضاً (بالمناسبة الفرق بين الخدمة والعرض هو أن العرض لفترة محدودة والخدمة ليست محدودة بزمن ويمكن التعاقد عليها) ،طرحت سوداني عرضاً للاشتراك بمبلغ 60 جنيهاً يتيح لك التحدث مجاناً لكل مشتركي سوداتل ثابت وجوال. مع خدمة انترنت 5 جيجا بايت في الشهر. شيء مغري واشتركت واشترك ملايين مثلي على الأقل حباً في خدمة الانترنت. وهناك خيار لسقف تستخدمه لخارج الشبكة تخير في هذا السقف، اخترت 40 جنيهاً علشان تبقى مئة جنيه. في البداية كانت 5 جيجا بايت كافية جداً لأمثالي الذين يستخدمون الانترنت في التصفح والإيميل وقلما يستخدمون الفيديو الذي يستهلك أكثر.
وتبقى من الخمسة جيجا اثنان وثلاثة وطالبناهم يومها بترحيل الباقي للشهر الذي بعده ورفضوا. وأطل الواتساب وكثر استهلاك النت والصور والفيديو وما عادت الخمسة تكفي نصف الشهر او عشرين يوماً على الأكثر.
في الشهر الماضي شعرت بالسقف 40 جنيها يذوب كما الثلج في نهار السودان. واستغربت سألت استعلاماتهم وقالوا إن الخمسة جيجا خلصت وصرت تعمل من هذا السقف. سكت وتحولت لزين تلك الشركة القوية إلا في اللعوتة ولا أدري لماذا برجها الذي يزوره 4 آلاف مشترك في لحظة واحدة لماذا هي ضنينة على مشتركيها بخدمة نت محترمة.
اليوم تكرر نفس المشهد مع سوداني بدأ السقف في الذوبان أو كاد ينفد. سألت خدمات المشتركين قالوا عندما تنفد الخمسة جيجا نسحب من السقف. وبكم؟ قالوا مع الضريبة الجيجا 20 جنيها. لا حول ولا قوة إلا بالله. طيب أنا لم أُعلم بهذا من قبل ويجب أن تكون هناك رسالة تخيير للمشترك او المستهلك (كما يحلو لأخينا د. ياسر ميرغني) رسالة تخيره بالموافقة على السحب من السقف أم لا.
هذا في رأيي التفاف على المستهلك ليدفع دون علم لشركة كبرى بحجم سوداتل ويدخل في أكل أموال الناس بالباطل إذ شرعاً يجب أن يطلع المشتري على تفاصيل البيع ولا يضلل ولا يغرر به.
هذا ولم نتحدث عن ما بالشبكة من ضعف في كثير من الأحيان وإذا انقطعت الكهرباء انقطعت الشبكة مما يعني عدم توفر مولد يعمل اتوماتيكياً عند انقطاع الكهرباء كما في شركة زين العملاقة. ولأكون عملياً لي بلاغ بهذا الخصوص رقمه 30605 بتاريخ 2/7/2015م وما زال العطل سارياً.

ليست هناك تعليقات: