الجمعة، 28 أغسطس 2015

في داعي يا إدارة الحج؟




 ادارة الحج بعد أن أثنينا على النقلة الممتازة في التقديم عبر الانترنت التي يسرت ووفرت من الوقت والمال الكثير وعلم كل أناس مشربهم وقُبل للحج من قُبل وأُعتذر لمن لم يحالفهم الحظ (طبعا خرمجة ادارة الحج بولاية الجزيرة كتبنا عنها في حينها ولا ندري ماذا تبع ما كتبنا من تحقيق أو تغيير أو إن القائمين على الأمر أكبر من أن يسألوا أو يعاقبوا).
أها الجديد شنو؟
عقدت ادارة الحج بارض المعسكرات دورة تدريبية لأمراء الحج (قريت أكتب أمراء الحرب لكن الله ستر) دورة دامت اسبوعاً عدد الدارسين 600 أمير من جميع ولايات السودان.
كم كلف ترحيل هؤلاء الأمراء؟ كم كلفت إعاشتهم؟
كيف اختارت الولايات أمراءها أصلاً أليس للأمير مواصفات ومؤهلات تؤهله للقيام بدور امير الحج من فقه وخصوصا فقه الحج وخبرات إدارية وخبرة إنسانية إذا ما تم اختيار الأمراء اختيارا جيدا لا محاباة فيه فلا داعي للدورة.
الدارسون فيهم مؤهلات عالية حسب ما سمعنا وفيهم أمراء مزمنون وهذا الازمان او الادمان كفيل بأن يكون لكل منهم سجل أداء إما ان يكون اجتاز المطلوب وهذا لا يحتاج دورة او يكون أخفق وتبديله خير من تأهيله بدورة تكلف كل هذه التكاليف.
واذا لم يكن هناك سجل أداء او تقويم بعد كل حج الرماد كال حماد. طيب من يقرر مثل هذه الدورات المكلفة وهل يمكن الاستعاضة عن لملمت الأمراء في مكان واحد ليسمعوا بهذه الطريقة التقليدية؟ ألا يوجد بدائل في وسائل الاتصال الحديثة كالتعليم عن بعد لهؤلاء الأمراء إن كان ولا بد.
ثم ثانياً معظم هؤلاء الأمراء موظفي دولة تتضرر مصالح الناس بغيابهم ايام الحج وها هو ضرر آخر بغيابهم اسبوعا قبل الحج.
كثيرا مما رددنا أن السودان أقرب الدول لمكة وهو أغلى الدول حجاً إن لم يكن بهذا التعميم فليكن هو من أغلى الدول حجاً وما ذلك الا من هذه الابتكارات غير المسبوقة من صرف زائد على ما يمكن ان يستبدل بأقل نفقة ولكن يبدو ان هناك مستفيدون من هذه اللملمات والله أعلم.
للمصريين مثل يقول (العندو مال محيرو يشتري حمام ويطيرو) فيبدو أن غدارة الحج عندها مليارات تسمى النفقات الادارية ولابد من صرفها.
نسأل الله حجاً مبروراً وسعيا مشكوراً لكل الحجاج ونسأل الله حجاً ناجحاً ومريحاً نكتب بعده (برافو إدارة الحج والعمرة).

ليست هناك تعليقات: