في برنامجه (لقاء فوق العادة) قدم الأستاذ ضياء الدين بلال حلقة مع الأستاذة سارة نقد الله. وقبل أن نخوض في حديثها وإجاباتها دعونا نعلق على البرنامج الذي بدأ ساخناً وقوياً وخشناً، ولكن كما الإنسان يبدو أن البرنامج تعدى مرحلة الشباب (البرنامج وليس ضياء، ما شاء الله ضياء ما زال شاباً) وصار حنيناً مع ضيوفه.
من إجابات سارة التي بسطتني جداً عندما تحدثت عن أبواب بيوتهم المفتوحة دائماً وسألها ضياء أليس هناك ضيوف ثقلاء؟ ردت لا الحمد لله، ليس لنا ضيوف ثقلاء. وهكذا البيوت الكبيرة تتحمل كل شيء بصدر رحب وإلا...
ماذا لو صحب ضياء موسيقى تصاحب الإجابات الحلوة والإجابات الكاذبة أو الدبلوماسية أو حركة كمبيوترية للإجابات بأنواعها أو وجوه كما في الواتساب.
لو فعل ذلك لوقف الكمبيوتر طويلاً حتى يجد صوتاً يناسب إجابتها عن ديمقراطية حزب الأمة. سارة نقد الله قالت إن حزبها يمارس الديمقراطية في أحسن صورها وسيد صادق، هكذا تناديه عشيرته الأقربون، ديمقراطي جداً.
يا ناس الناس ديل غيروا معنى كلمة ديمقراطية ولأ نحنا فينا قنابير، سيد صادق رئيساً للحزب لنصف قرن من الزمان وكأني به مكث كل هذه المدة حتى تتدرب بناته ويكبرن ويرثن الحزب. حزب لا يحتمل ابن العم كيف يكون ديمقراطياً.
حزب محصور في عائلة لعشرات السنين وكلما مر الزمن صغرت دائرة إدارته قيادته وإن أمد الله في الآجال، كما يقول أحمد البلال، سيكون الخلاف على رئاسة الحزب محصوراً في بنات الصادق وسارة ذاتها تشوف ليها شغلة تانية.
حتى لا نفور سمنا في حزب الأمة وحده كل أحزابنا هي من شاكلة حزب الرجل الواحد. حزب الوطني الديمقراطي الاتحادي الأصل الآن يمارس الديمقراطية ذاتها في الحسن وإبراهيم وجعفر. والشعبي مازال يقوده الشاب حسن الترابي وحزب المؤتمر الوطني القام قريب دا صار حزب الرجل الواحد.( إبراهيم عوض له أغنية تقول ما بقدر أبوح ما داير اصرح امكن قول يروح امكن قول يجرح).
يا بنت نقد الله وكأستاذة جامعية كنت أنتظر منك تعريفاً لكلمة ديمقراطية ومن بعد التعريف تصفين بها حزب الأمة ونطبق تعريف الديمقراطية على حزب الأمة.
أما والحال هذا لا نملك الا أن نقول لكِ كما يقول الكويتيون والعراقيون خوش ديمقراطية.
اللهم نسألك مؤتمراً جامعاً يجمع كل سياسيي السودان في مدينة بعيدة أو استراحة أو منتجع يكون موضوعه النقد الذاتي.
والباقي عليكم.
|
الأربعاء، 19 أغسطس 2015
خوش ديمقراطية يا سارة نقد الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق