الجمعة، 7 أغسطس 2015

ونالت الطرق استقلالها

02-08-2015
نحن أمام حالة تستحق الدراسة والوقوف عندها بصدق ويجب أن يقوم على ذلك محايدون لدراسة حالة الطرق السريعة قبل أول يوليو وبعده. أول يوليو هو يوم الاستقلال وهو اليوم الذي توقفت فيه التسويات الفورية بسبب تطبيق إيصال 15 الإلكتروني، ونسبة لعدم استعداد بعض الإدارات ومنها المرور السريع انسحبت أو وقفت كل نقاط المرور السريع وهي نقطة أو دورية على كل 25 كلم.
هذه النقاط الكثيرة كانت بحجة السلامة المرورية، وكأن السلامة لا تتأتى إلا بتغريم (المجرمين) آسف السائقين. ولا يوجد أي أسلوب لتحقيق السلامة المرورية غير التسويات المرورية ويوم وقفت التسويات وقفت الدوريات.
لدحض تحقيق هدف السلامة بالأسلوب السابق من ملاحظاتي الشخصية لم أسمع بحادث مروري طوال شهر يوليو، الخالي من التسويات، أو لأكون أكثر دقة لم اسمع بحادث من الحوادث التي كانت تنشرها الصحف ويموت فيها العشرات وتصلح خبراً في الصفحة الأولى.
لا مانع نرجو من المتخصصين الرجوع إلى السجلات ومقارنة شهر يوليو بأي شهر آخر الذي قبله أو شهر يوليو من السنة الماضية أو أي طريقة مقارنة يقترحها المتخصصون.
وأطالب بدراسة أخرى ولكنها صعبة بعض الشيء مقارنة اقتصاديات الترحيل البشري والنولون في شهر يوليو مع شهور أخرى وستكون النتيجة لصالح شهر يوليو.
أين المشكلة؟ في زمن ماضي كان لهذه الدوريات نسبة من المبالغ التي تتحصلها ولتعلية العائد كانت شرطة المرور السريع متعسفة جداً مع مستخدمي الطريق ولا تترك سبباً يزيد الدخل إلا فعلته (صوّرتُ يوماً ما سمته واحدة من دوريات المرور مخالفة ودفع صاحبها 50 جنيهاً غرامة لأن الدولاب الذي على ظهر الدفار كانت 10 سنتمترات منه فوق آخر حدود الصندوق. وذهبت بالصوّر إلى الفريق وديدي مدير المرور السريع يومها، واستنكر ذلك ووضِعتْ الصور في ارشيف المرور) واستمر التعسف حتى بعد تطبيق إيصال 15 المالي، لأن التعسف وإذلال المواطن أصبح عادة.
الحالة النفسية لمثل هذا السائق بعد هذا الظلم هي ما يتسبب في الحوادث. مخالفة غريبة أخرى هي سيارات الهايس والكريز أو سيارات 14 راكب هذه السيارات تعذب عذاب الكافر على الطرقات إن كان الذين على ظهرها ركاباً بأجر أو عائلة كله حرام وكله مخالفة مرورية. ويوم تحررت الطرق ونالت استقلالها استعدلت الحالة النفسية للسائقين وقادوا مركباتهم بارتياح نفسي وفر هذه السلامة المبتغاة.
إن مستخدمي الطريق بشر معظمهم عاقل وعلى نفسه بصيراً ويعرف التهلكة ولا يمكن أن يقع فيها متعمداً حتى تملأ كل الشوارع بمؤدبين لهم تفترض فيهم الجهل والاستهتار والعقوبة دائماً مادية.
الذي بين يدينا حالة تستحق المراجعة وأتمنى أن تستمر فرحة مستخدمي الطريق على هذه الحالة وألا تعود النقاط كما كانت وإن كان ولا بد فليترك الأمر لتقانات العصر وتستخدم الكاميرات الرقمية ويبعد الإنسان ذو المزاج إن لم نقل صاحب الغرض.
أتمنى أن يصبح التوقيف المتكرر تاريخاً.

ليست هناك تعليقات: