12-08-2015
|
قبل الخبر، حكى لي شخص أن أحد المغتربين هاتف قناة سودانية يشكو زميله في العمل الذي سمعه يهاتف أهله في الجزيرة أصرفوا مرتبي وأعطوه لفلانة وراتب زوجتي أصرفوه وأعطوه لفلانة اسم آخر. ويقسم أن زميله له معه أربع سنوات. يعني هذه الرواتب غير المستحقة ظل يتصدق بها على الفلانات أربع سنوات. أليس هذا مدخلاً جيداً للمراجعة.
إلى الخبر (أوضح والي ولاية الجزيرة محمد طاهر أيلا أن حكومته بعد قيامها بحوسبة المرتبات وإيقاف الصرف بالكشوفات كشفت أكثر من (9) أسماء لموتى تصرف مرتباتهم، وعزا السبب في تحويل مرتبات العاملين في الولاية إلى البنوك لوجود الكثير من التجاوزات في الصرف عبر الكشوفات، وأن أكثر من 142 شخصاً لم يحضروا بعد حوسبة مرتبات العاملين في الولاية والبالغ عددهم 68 ألف عامل بجملة مرتبات شهرية تبلغ 70 مليون جنيه).
لن تكون بدايتي بسؤال يا ربي نحن في القرن الكم؟ معقولة يا دوب نحوسب المرتبات، كم نحن متأخرون لا أريد أن أقارن باليابان أريد أن أقارن بدول قريبة كانت لوقت قريب تتعلم منا أشياء كثيرة.
ما أزعجني في هذا الخبر أنه كانت هناك فرق مراجعة تخرج كل ثلاثة أشهر لمراجعة المرتبات وكانت من أشد الأيام عذاباً للعاملين إذ يُجمع العاملون من كل وحدة إدارية ويطلب منهم أن يأتوا بأنفسهم ليتحقق من وجودهم الفعلي على قيد الحياة وقيد العمل وكنا نشفق على الأمهات وهن يحملن أطفالهن والعرق يتصبب وكأنه يوم القيامة.
ولأن الأمر يجب أن يتم في يوم واحد لقلة الصرافين وعملية التحقق كان العاملون يقفون قرابة 12 ساعة ليتحقق شرط المراجعة وجهاً لوجه ومطابقة الوجه مع الورقة الثبوتية بطاقة كانت أو خلافه.
هذه العملية استمرت عدة سنوات كل ثلاثة أشهر يعذب خلق الله. إذا كانت كل هذه الحملات وما صُرف عليها من مأموريات ووقود لم تكتشف ما اكتشفته الحوسبة بوجود أكثر من 142 موظفاً غير موجودين وتسعة موتى يصرفون 6 ملايين جنيه شهرياً.
من الذي يُسأل؟
هذه الفرق التي كانت تقوم بطواف التحقق هي التي تُسأل عن هذا الخلل ومن بعدها مراجعة السيستم الإداري، وخصوصاً كيف تتحرك المكاتبات للمستقيل أو الذي يتوفاه الله من المسؤول الذي يجب أن يخلي طرفه وما الخطوة بعد إخلاء الطرف؟
هل يمكن استرداد ما صرف يغير وجه حق؟ كالذي تبرع بما لا يستحق للفلانات هل من قانون يرد هذه الأموال المهدرة.
يا والينا المعظم كدي ادخل على العقودات والشركات والحاجات التحت تحت بشرط أن تحتاط بحبوب الضغط حتى لا تقع مغمى عليك لا سمح الله.
أعاننا وأعانك الله.
|
الأربعاء، 19 أغسطس 2015
مراجعة، مراجعة المرتبات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق