الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

لا مقطورة ولا مقطورتين 30


                              بسم الله الرحمن الرحيم
  
                       لا مقطورة ولا مقطورتين  30
                                                    
         في الايام الماضية ظهرت مرة أخرى مشكلة النقل في بلادنا وسبب ظهورها الموسم الزراعي الجيد ورغبة كبيرة في التصدير وهنا جاء دور قطاع النقل وبرزت مرة أخرى مشكلة المقطورة والمقطورتين التي الغاها وزير النقل السابق مكاوي محمد عوض رغم انف غرفة النقل البري يومها واليوم الغرفة تريد استمرار المقطورة الواحدة والحكومة والمنتجون يريدون مقطورتين لتخفيف تكلفة الترحيل وليصبح الصادر منافساً.
  أما أنا فلا مع المقطورة ولا المقطورتين اين القطارات (التي لاتستهلك الاطارات) أين السكة حديد التي بشرونا مرات ومرات انها ستعود اقوى وافعل بعد الفلنكات الخرصانية التي نزعت لها فلنكات الخشب وقضبان السكة الحديد البريطانية الصنع؟
( بالمناسبة كان أحد أقاربنا لا يعرف من اللغة الانجليزية الا ثلاث كلمات made in England   ولا يشتري الا اذا وجد هذه الكلمات مكتوبة).
أين اختفت شركات القطاع الخاص التي دخلت كمشغل للسكة حديد أشهرها واحدة  اسمها شيخو؟ هل فشلت ام هربت ؟ ولماذا؟  يبدو ان كل وزير نقل يبدأ من الصفر ما سحا كل ما وجد من خطط وعقود بممحاة إنجليزية الصنع ويبدأ مشاوير السفر الى الصين برؤية جديدة. ( كأني أرى صنييّن يتهامسان السودان دأ فيه كم سكة حديد نحن الصينيون عملنا أطول خط سكة حيد في العالم من الصين الى اوربا ولم يكلفنا ربع ما صرف هؤلاء على خطييتهم (تصغير خط) هذا .
المعلوم الآن القطاع الخاص يقوم بترحيل 97 % من البضائع و95 % من الركاب }بالمناسبة في زمن مضى كانت رخصة اللوري فيها خيار (بضاعة وركاب) والركوب على البضاعة كان متعة{.
   سكة حديد هيا عطبرة سمعنا يوم تأهيلها انها فرج النقل البري ومرت سنين ولم نسمع فرجا ولا رخصا في النقل البري.ملف السكة حديد هذا يجب ان يُفتح منذ عام 2000 الى يومنا هذا. كم من الدولارات صرفت عليه؟ واين ذهبت القروض التي جاءت باسم السكة الحديد ؟ ومراجعة كل قرش صُرف على السكة حديد  ليس القروش فقط ، رغم أهميتها، ولكن القرارات المربكة مثل عقودات التشغيل التي منحت لبعض الشركات يوم غلب رأي ان على الدولة ان تخرج من تشغيل السكة حديد وتكتفي بتأهيل البنيات التحتية.
من ينفض الغبار عن مئات عربات السكة الحديد المبعثرة في محطات السكة حديد في الخرطوم وعطبرة وغيرها ويقال انه في بورتسودان ممتلكات حديدية بملايين الدولارات وضعت في العراء سنين عددا وأكلها الصدأ ولم يسأل مسؤول أو شبه مسؤول لماذا استوردت ولماذا لم ترحل ولم يستفد منها كل هذه المدة.
بدلا من النقاش الدائر في المقطورة والمقطورتين حركوا هذه الثعابين الحديدية ودعوها تتلوى في هذا السودان  قاطرة تستهلك وقود شاحنتين  ولا إيطارات لها وتنقل عشرات الاضعاف في السفرة الواحدة.
هل نركن الى نظرية المؤامرة ونقول هناك جهات مستفيدة من توقف السكة حديد ولن تتركها تقوم لها قائمة؟
هل المقارنة بين النقل البري والسكة حديد تحتاج الى متخصص؟
4\11\2018
  

ليست هناك تعليقات: