السبت، 21 سبتمبر 2019

الحمد لله التربية إلى الأمام


   

                         الحمد لله التربية إلى الأمام                    

         في الخاطر ومنذ زمن قريب أن الولايات عندما تطلب أوتفتح تعيين لوظائف معلمين يهب اليها كل من بيده شهادة جامعية أي شهادة، بقيت في يده زمنا ولم يجد لها سوقا يذهب ليعين مدرساً وتجدهم بالالاف يتزاحمون على لجان الاختيار الولائية وخصوصا ولاية الخرطوم.  

      الاسبوع الماضي أعلنت لجنة الاختيار للخدمة المدنية بولاية الخرطوم عن رغبتها تعيين معلمين لمرحلة الاساس  وشرطها الأول أن يحمل المتقدم بكالريوس تربية والشرط الثاني شهادة تسجيل مجلس المهن التربوية. (صفقة كبيرة لو كانت الكتابة في الواتس لوضعنا الأكف المصفقة). وتوالت شروط أخرى لا تهمني في هذا المقال تحديداً.

      الآن نستطيع ان نقول صار المعلم معرّفاً ومهنة التعليم لها أناس محددون ، هذه بداية تصحيح مسار ولو بدأت قبل نصف قرن لما كان حال التعليم هكذا. ولكن في بلد اللا تخطيط ورزق اليوم باليوم ورأي الوزير والوزير الذي يليه طال أمد (الخرمجة) الى ان وصل ضعف التعليم لكل بيت وعيوبه على كل لسان( ولقد قرأت في الاسبوع الماضي كلمة (مثلاً)  مكتوبة هكذا (مسلن) حسبنا الله ونعم الوكيل.

  مجلس المهن التربوية حديث التكوين (طبعا حديث التكوين إذا ماقورن بالمجلس البيطري الذي تكون قبل أكثر من ستين عاماً (أمة تهتم بحيواناتها أكثر من أولادها فتأمل). مجلس المهن التربوية هو الذي يمنح رخصة مزاولة المهنة و التسجيل الدائم للمهن التربوية وذلك بعد ان يجتاز الخريج امتحانات ومعاينات المجلس وكل مطلوبات الرخصة التربوية وتليها  شهادة التسجيل.

رب قائل ليس هذا كل الخلل الذي بعده سينصلح حال التعليم فالخلل في نسبة الشهادة الثانوية المؤدية الى دخول  كليات التربية وما يقدم في كليات التربية (على أيامنا كانت كلية تربية واحدة الدخول اليها أقرب الى لحس الكوع لما بها من حوافز مالية ومغريات أخرى).

     شيء خير من لا شيء مطلوبات مجلس المهن التربوية ستكون حاضرة في كليات التربية وغداً سنسمع المجلس لا يعترف بخريجي كلية تربية جامعة كذا لأن الكلية لم تطبق معايير مجلس المهن التربوية، وأولها ان لا تقل نسبة الدخول للكلية عن 70% في الشهادة الثانوية.

    اتصلت على لجنة اختيار ولاية الخرطوم لأعرف لماذا طلبوا ان تقدم الطلبات باليد شحما ولحما ولماذا يصرون على هذا التخلف؟ جاءت الاجابة لهم تجربة سابقة للتقديم الالكتروني صاحبتها أخطاء (سيستمية) أخطاء برمجة عقّدت الأمر ،قلت لا تتركوا البرتقال من طعم حنظلة ابحثوا عن جهة تجود التقديم الالكتروني.

لكن العزاء ان المتقدمين ليسو بالالاف كما في السابق يوم لا شرط ولا رخصة مجلس المهن التربوية كل المتقدمين لا يتعدون الخمسمائة (الحمد لله).

هذا عن ولاية الخرطوم وكيف هو باقي السودان؟ أعرف ولاية منذ خمس سنوات لم تعين معلما واحداً وكأن معلميها لا يموتون ولا يتقاعدون لك الله يا ولايتي.

مجلس المهن التربوية قام بما عليه نحو الولايات إذ سلم الحكم الاتحادي ومجلس الولايات قانون المجلس وما بعد القانون. بقي على الولايات تطبيق القانون دون اجتهاد.

 على المجلس فلفلة وقلقة كليات التربية مناهجها ومقرراتها وتأهيلها.

1\11\2018  

ليست هناك تعليقات: