قالوا في الدورة المدرسية
سألت في هذه الزاوية يوم الجمعة
2/11/2018 الماضي (هل انحرفت الدورة
المدرسية؟) عددت فيه بعض عيوب الدورة المدرسية وما صاحبها من انحراف في اهدافها
التربوية ، وعلو الجرعة السياسية على الجرعة التربوية. ورأيت أن تعود الدورة
المدرسية كنشاط تربوي قمته في الولايات وزير التربية وفي المركز وزيرة التربية الاتحادية.
أحدث
المقال حراكا كبيرا في بعض مجموعات التربويين على الواتساب وجاءت ردود معظمها
مؤيدة لانحراف الدورة المدرسية عن أهدافها. منهم من رجع بتاريخها وأسباب نشأتها
أيام مايو أو أيام حكم نميري (كل ثورة تنتهي بأسم ديكتاتور ناصر ، القذافي، حافظ)
ودور الجهات الأمنية في أنها تشغل الطلاب
عن المظاهرات والاضرابات بالله شوف التربويون يتعبوا ويجودوا والأمن له هدف آخر.
من الاقتراحات التي قدمت ألا تكون الدورة
المدرسية سنوية بل كل سنتين او ثلاثة حتى تتحقق مشاركة كل الطلاب ولتبدأ في سنة
للمحليات ويكون نشاط لا صفي مكثف في العطلة الصفية يخرج كل ابداعات الطلاب ويصرف
عليه صرفا مرشداً على قدر الحاجة التربوية. ويكون العام الذي يليه للولاية حيث
تتنافس كل المحليات بمن فازوا في السنة التي قبلها وبهذه الطريقة تضمن عمل تربوي
خالص لا تشوبه السياسة ولا تتقدمه المراسم وسيارات التشريفة (ويوو ويوو ويوو).
طبعاً كثير من التعليقات يستحق الذكر مثلاً
يقول أحدهم ما فائدة الدورة المدرسية والكتاب المدرسي اصبح حلما في كثير من
الولايات ومن قائل ما يصرف على الدورة المدرسية الآن أولى به البنيات التحتية
للمدارس، ومن قائل أين المعلم الذي يقود النشاط الا صفي والذين كانوا يقومون به في ذلك الزمان رواتبهم مجزية وكافية بل تصل
مرحلة الترف والآن المعلم في أدنى درجات سلم الحياة ويكابد ثلاثة ارباع يومه ليؤمن
لقمة عيش أطفاله.
منهم من قال يجب ان لا يصرف قرش على الدور
المدرسية قبل التأكد من البنيات التحتية لكل مدارس الولاية من اجلاس وفصول وحمامات
وتهوية وساحات ومسرح وبعد ذلك يحق ان تقوم النشاطات الا صفية. بالله كيف تصرف
ولاية مليارات الجنيهات على ضيافة الوفود واسكانهم ونثريات الموظفين (ولهط)
المقاولين والاستعداد لافتاح دورة مدرسية يشرفها نائب الرئيس ويختمها الرئيس وطلاب
الولاية يجلسون على الارض بلا كتاب. يذكرني بالمثل ( عريان ولابس صديري).
سيدي رئيس الوزراء أملنا بعد الله فيك كبير
كرجل يبحث عن اصلاح المعوج وخصوصا في ترشيد الصرف هذه الدورة المدرسية ما عادت
مدرسية ودليلي ان نسبة الطلاب في أي وفد ولائي قليلة جدا والوفد معظمه موظفين
وسياسيين ومعظم بنود الصرف بعيدة عن الاهداف التربوية وصارت الدورة المدرسية في
الولايات موسم الصرف (الهبتلي).
ماذا
لو عادت الدورة المدرسية نشاطا تربويا خالصاً سقفه الولاية
السوداني 11/11/2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق