كتب أحد اطبائنا الكبار الآتي: عندما يصاب الانسان بالإيدز وتنهار مناعة الجسم تكون الاعراض في شكل التهابات في الصدر أو العينين أو الجلد أو الاسهال.الطبيب المبتدئ لا يربط بين الاعراض والسبب الأساسي وهو نقص المناعة فيحاول أن يعالج بالقطرة للعين والمرهم للجلد.
الدول أيضا يمكن أن تصاب بالإيدز ونقص هيبة الدولة والمناعة وتكون الاعراض انفلات الأسواق وانفلات الامن وتسيب الخدمة المدنية وزيارة التهريب.السياسي المبتدئ يحاول علاج كل واحدة من الاعراض على حدة ولا يدرك أن العلاج المتكامل هو (إعادة هيبة الدولة).
نشر الأخ محمد تجاني عمر قش في هذه الصحيفة (السوداني ) بالأمس مقالاً للبروفيسور معتصم إبراهيم خليل فجر فيه غضبه من تصدير امباز سمسم للصين وزنه 25 الف طن وكيف أن 11.43 % من هذا الامباز هو زيت. سيستخلص الصينيون 2287000 لتر زيت سمسم. قيمتها 76 مليون دولار. بالإضافة الى استخلاص مواد أخرى مثل البروتين.
يا بروف معتصم الحمد لله أنك لا تعلم اننا نصدر السمسم والفول السوداني كما قسمه لنا الله اللهم الا من شوال نحشره فيه ودون أن نكتب عليه اسماً ولا مواصفة. ولو لا خوفي عليك من الجلطة لأخبرتك بكيف تُشحن محاصيلنا الزراعية من اسواقنا في الأبيض وام روابة في شاحنات مصرية وفي عبوات كتب عليه (انتاج مصري). ولا يثير ذلك العتالي الذي حمّلها ولا التاجر الذي باعها ولا ضباط الجمارك الذين مرت بهم. (دولة ام فكو).
هل احدثك بعطش احياء الخرطوم التي تتحدث مجالسها وسياسيوها عن سد النهضة وكثير من احياء الخرطوم ذات الأنهار الثلاثة تشكو العطش ويباع فيها الماء بالكارو( وكأنها احياء جدة في نهاية سبعينيات القرن الماضي، عقبال الخرتوم تلحق جدة 2020).
اخي محمد تجاني ويروف معتصم وطبيبنا الكبير، حكومتنا الآن لا تهتم (بالصغائر) فهمها الانطلاق نحو العالم والانفتاح نحو العالم وارجاع ما فات البلاد من انحلال لتلحق ببقية العالم المنحل. اما معاش الناس وأمن الناس فهذه أشياء بسيطة ممكن تحل في أي وقت.
من هموم حكومة الفترة الانتقامية الانتقام من الخصوم (والبل) واستغرب لماذا لا يتعظون من الذين في كوبر الم يكونوا على هذه الكراسي بالأمس القريب وداول الله الأيام بين الناس وسجل رامبو اسمه في الزنزانة التي قال ل نقد سجل اسمك هنا وقال له نقد سيأتي يوم تسجل انت اسمك هنا وسجله.
السياسة في السودان او السياسي في السودان يتنقل إما على كرسي او في زنزانة سجن او هارب. الذي يحيرني كيف يفرخ بالكرسي من هذا مصيره؟.
الا يوجد بين القوم عاقل يقسم أدوار هذا الدافوري ويقول كل يعمل في مهامه وبطلوا نقة؟
السؤال هل في هذه البلاد قدوة؟ أو رائد لا يكذب أهله؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق