السبت، 31 يوليو 2021

أهذه قنوات العروة الصيفية؟

 

أهذه قنوات العروة الصيفية؟

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم 

هل كل (ترع) قنوات مشروع الجزيرة مثل هذه القنوات التي نمر عليها يومياً؟ وحالها يغني عن سؤالها وكل من يمر بها ولو لم يكن له كبير معرفة في الزراعة يسـأل أهذه الترعة بحالها البائس هذا هل ستمد محاصيل العروة الصيفية بما تحتاج من الماء. أم سيكون نصيب محاصيل العروة الصيفية من الماء مثلما حدث لموسم القمح الأخير؟

عندما احتج المزارعون على تدني خدمات الري وشكوا من العطش مر الشكوى وحجة مسؤولي الري تدني رسوم الري التي يدفعها المزارع وضاعفوها أضعافاً بهذه الحجة وزادت الإدارة رسومها إلى أن بلغ مجموع الرسمين الإدارة والري 2037 ج للفدان الواحد ووافق المزارعون ودفعوا في انتظار مردود ما يدفعون.

    المزارعون مصدومون من واقع الترع التي جففت منذ أكثر من شهر بحجة التطهير وإزالة الأعشاب وصيانة الأبواب. ولم يحدث أي من هذه البنود فيما أرى من ترع. ومواعيد زراعة بعض المحاصيل حانت، الفول السوداني مثالاً، وليس هناك قطرة ماء.

     بديهي أن يسأل المزارعون أين ذهبت الرسوم التي دفعوها هل حولت لبنود أخرى؟ قبل ذلك كم جملة ما تحصلت الإدارة؟ وجملة ما تحصل الري؟ وبكل شفافية فيما صُرفت؟ أم هي باقية في البنوك؟ هذه أسئلة مشروعة لكل من يدفع مقابل خدمة يريد أن يرى العائد وهذه الأسئلة مشروعة إذا لم تجد إجابة نطالب المراجع العام ليجيب عليها.

      كل الخوف أن تكون صرفت حوافز ونثريات وإكراميات وبدلات وتركوا الأهم وما جُمعت له. إن لم ير المزارع عائد ما دفع وضاعت عليه العروة الصيفية بهذه الأسباب. هل الخسارة خسارة المزارع فقط أم خسارة بلد بحالها؟ كم مرة تحدث الناس عن أهمية الزراعة وهي قاطرة الاقتصاد أم لا اعتماد إلا على مؤتمرات الخارج برلين وباريس وغداً نيويورك وبعد غدٍ مؤتمر دبي عفواً الدوحة.

  هل من جهة تحاسب المقصر؟ هل لوزير الري مسؤول أعلى، رئيس الوزراء مثلاً هل سيجد وقتاً يسأل عن هذه (الصغائر) وهو المهموم بالهم الأكبر: دا مش وكت محاسبة وزير ري ولا وكيله نحن نتحدث عن الانفتاح على العالم وانطلاقة السودان. (انطلقوا).

هل بدأ أي موسم زراعة طوال الثلاثين سنة الماضية، (ثلاثين سنة صارت وحدة قياس متفق عليها بدلاً من السنين والعقود والقرون) هل بدأ موسم بهذا البؤس من تحضيرات الري؟

 ثم الآليات التي صادرتها لجنة إزالة التمكين بحجة أنها لنافذين في النظام البائد هل سدد هؤلاء ما عليهم للبنك الزراعي؟ لِمَ تحجز والناس في أشد الحاجة لهذه الآليات؟ قبل اليوم قلنا الكراكة لا دين لها دعوا الكراكات تعمل.

وقديماً قال خرتشوف: إن بقرة الفلاح تنتج أكثر من بقرة الدولة في شهادة على فشل النظرية الاشتراكية من منبعها.

الحقوا العروة الصيفية، العروة الصيفية في فتيلين.

ليست هناك تعليقات: