عشاق الكورة فرحون - ويفرحنا فرح الآخرين- ومن فرحتي بما حدث في السيشيل أن هناك عدد من السودانيين بالملايين سمعوا أن هناك بلداً اسمها السيشيل لأول مرة.جغرافيا مجانية في زمن عزت فيه الأطالس!!!
وبعض الصحف فرحت ونشرت خبر فوز المنتخب كخبر رئيس وذكرت أن الكرة السودانية كانت غائبة ل32 سنة.(صحيفة الصحافة مثالاً) طيب هناك كرة اسمها الزراعة واليكم هذا الاقتباس وقارنوه بواقعنا الحالي حيث كل الصادرات غير البترولية لم تبلغ 700 مليون دولار وفي تراجع شديد.
(في العام 93 / 94 ارتفعت قيمة جميع الصادرات تقريبا حيث سجلت صادرات الحبوب الزيتية 1.8 مليون دولار عن العام السابق بينما ارتفعت صادرات القطن إلى 86 مليون دولار بزيادة 36 % عن العام الذي قبله، الماشية و اللحوم بزيادة 60 %، الصمغ العربي بزيادة 29 % ، السكر والمولاص بزيادة 123.5%، الذهب والكروم بزيادة 108 %، الكركدى بزيادة 44.5 %)
دعونا نذهب لمنظمة الاغذية والزراعة FAO ونورد هذه الأرقام لتذبذب إنتاج الحبوب في بلادنا 199/2000 كان إنتاجنا 3.888 مليون طن.و بالنسبة للانتاج العالمي تعادل 0.19 % .وفي عام 2003 كان إنتاج السودان من الحبوب6.380 مليون طن. تعادل بالنسبة للانتاج العالمي 0.31 % .وفي عام 2004 م 3.642 مليون طن وهي تعادل 0.16 % من المنتج العالمي.
طالع نازل ويبدو أن هذا الطالع نازل لم يزعج جهة ومازال التعامل مع الزراعة تعامل سياسي – غير أننا متفائلون بان الامر سيسند لعلماء يوماً ما ويضعوا من السياسات التسويقية ما يصلح حال التسويق شبه المعدوم الآن. ولو كانت لي نصيحة لهؤلاء ان يمارسوا العلمية في الزراعة و التسويق بعيدا عن ما يسمى بالشعبيين أو بعبارة صريحة اتحادات المزارعين فهم من معوقات الزراعة في بلادي غفر الله لهم.
الى رعاة النفرة الخضراء والإخوة العلماء المطلوب دراسة علمية للتسويق مع صلاحيات لإزالة كل العقبات الإدارية والفنية التي تعيق الصدر وتدمغه بعدم المنافسة والمطلوب الآخر توحيد مركز القرار في هذا الشأن (ما لي والقرار في غير الزراعة كل حاجة عندها اصحابها .خد عندك حرية الصحافة وحرية الصحافيين اليومين ديل عندها كم محام؟؟) ونشر صلاحياته مركز القرار ليعلم الجميع جهة يلجأ إليها عندما يتفرعن المتفرعنون.( وانا ما بفسر وانتم ما تقصروا).
اللهم اجعل سوداننا أخضراً كإستاد الكرة في دولة أوربية.
الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق