الخميس، 14 يناير 2010

معلم يفتح النار على نقابته ...لا يا نقابة التعليم

كُتب في: 2007-09-30 صحيفة الصحافة

الأخ العزيز / الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم الصديق
السلام عليكم ورحمة الله
كتبت قبل زمان في هذا المكان مطالباً نقابة المعلمين بالركون إلى الهدوء والموضوعية والرصانة،إثر اشتباكها مع معالي وزير التربية السابق بولاية الجزيرة ، وأجدني اليوم أطالبها بالركون إلى الوضوح والعقلانية والرشاد ،وهي تعلن الإضراب عن العمل وتسحبه.
ان القضية التي سيقت كسبب للإضراب قضية ضبابية باهتة إن لم اقل ماسخة. « ظلم لجنة الأجور للمعلمين وعمال التعليم حيث فرقت بين العاملين في علاوة طبيعة العمل».وهذا كلام لا أول له ولا آخر :إذ هل اعطت اللجنة علاوة طبيعة العمل لكل عمال السودان عدا عمال وزارة التربية والتعليم معلمين وعاملين»؟؟
أم هل أعطت اللجنة علاوة طبيعة العمل للمعلمين ولم تعطها للعمال في وزارة التربية والتعليم؟؟؟
أم هل أعطت اللجنة المعلمين علاوة أرفع من تلك التي أعطتها العمال؟؟أم ماذا : يا عبا د الله أفيدونا أفادكم الله؟. هذه قضية ضبابية ينقصها الوضوح، إن لم أقل تمثيلية بائخة،مثل تمثيلية الإضراب أثناء تصحيح الشهادة الثانوية ،ثم ابتلاع النقابة لقرارها هذا بدون أسباب كما ابتلعت الأرض طوفان نوح،وكما حدث من قريب في إعلان الإضراب في كنترول الشهادة الثانوية ،وعادت وابتلعته دون إبداء الأسباب!.
إن التوقيت الذي توخته النقابة لإعلان إضرابها المشئوم هذا،توقيت تنقصه العقلانية ،وإلا كيف اختارت اليوم العاشر من رمضان المعظم آخر أيام الرحمة من الشهر الفضيل،لتسرق البسمة من أفواه أبنائنا وبناتنا التلاميذ والتلميذات ولتنافي الرحمة منافاة قبيحة جداً ولتدخل الحزن في كل بيت في كل بيت فيه تلميذ ممتحن فضلاً عن الإرباك والتأخير الذين حدثا لكل لجان الكنترول في المدارس الثانوية على امتداد الوطن العزيز.
ان الرشاد يقتضي ان تترجل هذه النقابة وتعيد الأمر إلى جماهير المعلمين ليختاروا نقابتهم عبر انتخابات حقيقية، اكرر انتخابات حقيقية،تأتي بمعلمين حقيقيين لقيادة النقابة بغية إصلاح التعليم.
ان نقابة لا تعرف الضرر الذي يسببه إضراب يصادف أول يوم من امتحانات الفترة الأولى ليست جديرة بأن تدعى نقابة ولا ان تنسب للتعليم!!!
وان نقابة كل معاركها الدونكوشوتية حول العلاوات الهزيلة ،التي لا تسمن ولا تغني من جوع،في حين تغض الطرف ، جهلاً أو تجاهلاً، عن التدهور المهني للمعلمين وتدهور البنيات الأساسية للمدارس ، ليست جديرة بأن تدعى نقابة ولا أن تنسب للتعليم!!!!
وان نقابة فشلت في إقناع أي معلم بالمكان الذي ذهبت إليه صكوك الاستثمارات، ليست جديرة بأن تدعى نقابة ولا ان تنسب للتعليم!!
وإنني بالصوت العالي أدعو هذه النقابة الشاذة بأن تخلي مكانها لنقابة سوية ينتخبها المعلمون حقا وصدقاً.
عبد الله أبو علامة
مدير مدرسة البشاقرة الثانوية
أحمد:
كما قال المصور المصري للمحتج على صورته:وأنا قبت حاقة من عندي

ليست هناك تعليقات: