في أخبار الأربعاء الصباحية من إذاعة ود مدني أن ورشةً لزراعة النعام بصورة اقتصادية قد قامت , وإن ورقة قد أُعدت ووالياً قد حضر وسمعته يثني على ما سمع ودخل في التنفيذ مباشرةً واقتطع 250 فدان للمزرعة ومليار جنيه ( طبعاً قديم) لإقامة المشروع وسيعين في القريب العاجل مديراً للمشروع.
نسي الوالي أو معدو الورشة شيئاً مهما لم يسموها نفرة ولم يطلقوا عليها لوناً لذلك أتبرع لهم بالاسم واللون .دعونا نسميها النفرة الرمادية أو النفرة الغبشاء وهذا من لون النعامة طبعاً.
تأتي هذه النفرة بعد النفرة الخضراء، والنفرة البيضاء،والنفرة الحمراء.وكما تعلم عزيزي القاري أن الدولة بعد أن رفعت هذه الشعارات الأولى الخضراء للزراعة والبيضاء للبن والحمراء للحوم.بعد انتهت كل واحدة من هذه النفرات – على طريقة أنصار السنة – ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن.
ها هي ولاية الجزيرة وجدت لونا لنفرة أخرى.النعام بيضاً ولحما!!!
والله لا أريد ان ابخس الناس أشياءهم ولم احضر الورشة وقطعا قُدم فيها كلام علمي اقنع الوالي وفعل ما فعل من ارض ومال.لكن من يحدد الأولويات؟ ومن يضع الخطط ؟
أغنامنا وابقارنا لا مكان لها في خرط الولاية نشتري اللبن مثلنا مثل سكان المدن والذي يملك القطيع لا يعرف اين يبيع لبنه واللبن في شمال الجزيرة بسعر الخرطوم وفي جنوب الجزيرة يسقونه للعجول إذ لا سوق له ويتصدقون به بعد أن تشبع كدايسهم .اللحوم في الجزيرة التي يفترض أن تشبع السودان لحما وتصدر الفائض سعر كيلو اللحم فيها 15 جنيه ومرة ونصف سعره في السعودية ( متناسين الفرق في الأجور).
وبرضو مزرعة نعام !!!
كل رجائي أن تكون استصحبت الورشة مشاكل التسويق ومشاكل التصدير التي أولها الصفافير والجبايات.وبعدين ماذا يصدر نعام حي؟ أم ريش؟ أم بيض؟
كان الشيخ عبد المجيد الزنداني يحاضر عن الأجنة فقال له احدهم يا شيخ اتركنا من الأجنة التي في بطون أمهاتها هؤلاء قومك اليمنيون يمشون على الأرض وهم أحق بدعوتك من الحديث في مدن النفط عن الأجنة وإعجازها.
فيا والي الجزيرة الخراف قبل النعام والأبقار قبل النعام وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية قبل النعام.وبعد أن نأكل لحوما بخمس قروش ونضحي بخمسين جنيه ونشرب اللبن طوال النهار بعدها ابدأ مشوار النعام.
ورغم كل الذي قلت أتقدم بطلب شراء أول مخدة ريش نعام لأنام طوييييييييلاً.
الوسط الاقتصادي أغسطس 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق