كُتب في: 2008-01-16 الصحافة
كدت ان أن اكتب العنوان هكذا (وزير داخلية ووالي يفتتحان كشك بسط أمن شامل) ولكن تذكرت ماضي الرجلين العلمي والعسكري وما يوجب ذلك من احترام لهما وكسبهم الماضي.
صراحة الأدب الاحتفالي كله لا يعجبني وكثير من الاحتفالات عدمها خير منها.وكثير منها مضيعة للوقت ، وقت الدولة الرسمي والشعبي هذا غير التكاليف المادية للاحتفالات وهذه اللحظات التي يقص فيها السيد وزير الداخلية البروف وبجانبه الفريق أول ركن شريط بسط امن شامل سبقها إهدار وقت كبير لمنسوبي الإدارة المُفتتحة وضاعت في أثناء التجهيز حقوق مواطنين وأيام إنتاج إذا جمعناه علمنا لماذا نحن ( فقراء وثرثارون ).
في وقت يقيم فيه الولاة المشاريع الكبرى ينشغل ولاتنا بسفاف الأمور والمهرجانات والمؤتمرات وقصور الثقافة وقصور الضيافة والورش التي هي للاحتفالات أقرب إذا لم تنفذ توصياتها.
بالله هل هناك ادنى مقارنة بما صارت عليه ولاية البحر الأحمر في أعوام محمد طاهر ايلا الثلاثة وبين ما نُفذ من مشاريع في ولاية الجزيرة على مدى سنين الإنقاذ كلها؟ طبعا المقارنة بالخرطوم ليست واردة وكأنها ولاية من بلد آخر ويقوم عليها رجال من صنف آخر.
فرحنا بطريق وطريقين وبكهربة قرية وقريتين وبالبئر والبئرين فإذا بغيرنا ينفذ مئات الكيلومترات المسفلتة ويضيء ليالي ولايته كلها.رب قائل لتلك الولايات دعم اتحادي لماذا لا يطال ولايتنا الدعم الاتحادي؟؟؟ ألف علامة استفهام وألف إجابة.
وقبل أن نلوم الحكومة الاتحادية لننظر لواقعنا هل صرفنا ولايتنا يذهب الى ما ينفع الناس وبالعدل في بنوده.
كم بنود الصرف في ولاية الجزيرة على قصر الضيافة؟؟ سؤال همس به الناس كثيراً هذا القصر هل هو دليل على كرم ولاية الجزيرة أم على سفاهتها؟
( السفيه في الشرع الذي لا يحسن التصرف في ماله).
ما صرف على هذا القصر وما صرف عليه كم مدرسة من مدارسنا البائسة كان سينقذ؟
نعود لافتتاح كشك بسط الأمن الشامل إذا كان الوزير والوالي يفتتحان كشك بسط امن شامل ماذا سيفتتح رئيس قسم الشرطة؟ قميص جندي أم تربيزة؟. ورئيس اللجنة الشعبية ماذا يفتتح؟ هذا إذا رضينا بأدب الافتتاحات ولن نقبل بافتتاحات إلا في حجم تعلية خزان الرصيرص.
بحثت عن شيء يستحق الافتتاح في مشروع الجزيرة ولكن وجدت كل الأماني ترتد إليّ وتقول إنك تحلم.
تنويه واعتذار :
سقط اسم كاتب عمود الأحد( الجزيرة التي تنتحب) والتعليق عفواً د.عوض الكريم عوض الله
تعليق الكاتب على مقال الأحد:-
أخي الدكتور عوض الله ورغم كل ذلك لم تقل البغلة في الإبريق.والعيب ليس في قانون مشروع الجزيرة ولكن..............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق