( يشكل "جنون الإيثانول"، الذي بدأ يجتاح الولايات المتحدة ودول أمريكا الوسطى والجنوبية باعتباره وقوداً حيوياً وصديقاً للبيئة أرخص من البنزين، ضغوطاً متزايدة على الإمدادات العالمية من الذرة) . (CNN) 4/6/2007 م
(وبات العلماء والباحثون في سباق مع الزمن مع وجود 114 محطة بنزين توفر وقود الإيثانول و80 أخرى قيد الإنشاء، فيما بلغ حجم إنتاج هذا الوقود حوالي خمسة مليارات غالون في العام الماضي، بزيادة تصل إلى 25 في المائة عن السنة السابقة.) المصدر السابق
لا يكفي أن نتسلى بالأخبار. لابد ان تكون لنا معها وقفات لأخذ الممكن مأخذ الجد والغوص فيه.
المزارعون في حيرة في الذي يزرعونه هذا الموسم فالموسم الماضي لو لا لطف الله ووقفة وزارة المالية لراح في خبر كان. وأسعار الذرة الآن غير مشجعة لزراعته مرة أخرى ونسبة لقلة إنتاج الفدان بما لا يقارن مع المعدل العالمي وارتفاع التكلفة كل هذه العوامل جعلت من زراعة الذرة هذه السنة ضربا من المغامرة.
ونقرأ: العالم يتجه لمصادر طاقة بديلة وكثيرا ما قرأنا وسمعنا عن استخدام الطاقة الشمسية ونتفرج على شمسنا الحارقة ولا ينالنا منها إلا السحائي والعرق والمشاجرة في الحافلات والأسواق.
وبدا العالم يتحدث عن الايثانول كصديق للبيئة وبديل للبنزين مما جعل بوش بجلالة قدره – ان كان لقدره جلالة – يذهب الى ألد اعدائه في امريكا الجنوبية ويوقع ( تحالف الايثانول).
وقومنا الى يوم الناس هذا لا يعرفون الذرة الا عصيدةً ومديدةً ومريسةً ( صراحه الاخيرة دي بي شوية معالجات ياها الايثانول ذاتو مش شايفين البشربوها بدورو كيف؟).
نعود أرضنا ليست اقل من شمسنا وماءنا وفير وبعقل مفتوح شوية علماء وتنفيذيون قلوبهم على هذه البلد يمكن أن ندخل في حلف الايثانول .يبدو أنه من الممكن وجود العلماء في هذا المجال لكن أين لنا بتنفيذيين لم تخرب السياسة أمخاخهم وجعلتهم لا يفكرون إلا في البقاء في مواقعهم؟ والى متى؟ لا ادري.
الامر عن أخذ مأخذ الجد وجلس له نفر سيغير وجه السودان كله.والايثانول من القصب أيضا طيب ما نكبر الفكرة.
من يصدق ان جوال الذرة الآن سعره 30 – 35 جنيه.وما حد عايزو؟ حولوه الى ايثانول وغيرو حالنا.
الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق