كُتب في: 2007-01-14 صحيفة الصحافة
في واحد من الابراج الإذاعية التي يشارك فيها الجمهور كان السؤال للمستمعين في مطلع السنة 2007 م هل لك مفكرة وهل تستخدم المفكرة السنوية؟ كدت اتصل على البرنامج وارد بسؤال وهل لحكومتنا مفكرة ناهيك عن المواطن؟
هل للوقت قيمة إقتصادية؟
إذا سئلنا عن مؤشرات البداوة والحضارة لأجبنا أن من أهم مؤشرات الحضارة الترتيب والنظام والتخطيط أي أن الحضري له برنامج بعكس البدوي الذي يسرح ويمرح في يومه وفي عمره بلا تخطيط ولا تفكير في مستقبل،ومن ألد اعدائه الوقت ومن أكبر القضايا عنده كيف يقضي يومه؟ كدت أقول: لذلك كان الشعراء أكثر في البادية.
دولتنا هذه هل للوقت قيمة عندها؟ والى متى تسرح وتمرح في خططها على طريقة رزق اليوم باليوم؟ وما جاء هذا السؤال إلا لكثرة الإجازات والأعياد عندنا والغريب أن إجازاتنا في ازدياد سنة بعد سنة وخصوصا الأعياد السياسية؟
ولو أنها موزعة على الشهور بالتساوى لسكتنا ولكنها (مكومة) في نهاية السنة الميلادية وبدايتها.انظر لأعياد المسلمين والمسيحيين بطوائفهم الشرقية والغربية وكيف أن اجازة عيد الاضحى قاربت العشرة أيام تخيل شركة لها برنامج طريق مثلاً أو نفق ووضعت برنامجها على ان تنفذ المشروع في يوم معين حسب خطتها كيف تربك هذه الاجازات غير المحسوبة برنامج الشركة؟
يبدو - والله اعلم - أن شروطنا الجزائية على الشركات دائما( تترطشقها) الاجازات غير المتفق عليها وتكون حجة للشركات بأنها كانت ستنجز المشروع لو لا الاجازات التي عرقلت العمل الاداري والميداني والمصرفي.
ما لم تقف وزارة مجلس الوزراء على هذه الاعياد وتحصرها في أقل حيز يرضي المسلمين والمسيحيين - رضاء السياسيين غير مطلوب وهو من الغايات التي لا تدرك - وتضع برنامجاً صارماً لا يتجاوزه أحد بالمزاج مالم يحدث ذلك فلن تكون هناك دولة قدوة.
نريد أعياد مسلمين ذات سند فقهي يقول به علماء أجلاء ونريد أعياد مسيحيين بنفس الصرامة وتبنى على طوائفهم مستصحبين عدد المواطنين من كل طائفة.
ولا أحسب ان للدولة حق في ان تحاسب من تغيب بسبب سماية جارته أو ختان ابن أخيه، فهذه أعيادهم مثل ما للدولة أعيادها غير المقنعة.
بالله لو لم يقم عيد للسلام بجوبا هذا العام أما كان أحسن؟ ماذا جنينا من هذا العيد شمالاً وجنوباً غير فقع المرارة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق