الخميس، 14 يناير 2010

فرحنا بفرح عبد الرحمن عبد الله

كُتب في: 2007-11-18 صحيفة الصحافة


أتابع من سنوات على صفحات الصحف ومواقع الانترنت مرض الفنان عبد الرحمن عبد الله الذي كان يسكن حي النسيم بالرياض.ولمعرفتي بالرياض وحي النسيم كنت أتخيل كيف ان هذا الرجل في حالة معاناة حقيقية مريض طريح الفراش ومغترب بلا عمل وأسرة أمام عينيه. ولم يكن بوسعي إلا أن أدعو له بظهر الغيب.
في حلقة من حلقات الاستاذ طارق جويلي ذلك الذي يختزن إنساناً فناناً بداخله وزادنا عبد الرحمن من شمائله أنه رجل بر وإحسان. في حلقة ليالي النغم التلفزيونية التي استضاف فيها طارق الفنان عبد الرحمن عبد الله بدا عبد الرحمن فرحاً بشفائه وكيف لا يفرح من لزم السرير سنين عددا وشفي - بفضل من الله ثم وقوف بعض الخيرين معه من سياسيي وأطباء وأصدقاء .
الحمد لله على سلامة عبد الرحمن عبد الله ولست هنا بصدده كفنان من شلة الفنانين الذين أتوا من كردفان في سبعينيات القرن الماضي وسجلوا حضوراً واختراقا في العاصمة الأستاذ عبد القادر«الآن الدكتور عبد القادر سالم بالله كان ما جاء الخرطوم كان سيكون ناظر مدرسة في قرية لم يسمع بها أحد» ثم إبراهيم موسى رحمه الله - وصديق عباس ولحق بالركب عندليب الغرب أو بلبله عبد الرحمن عبد الله «في داعي نعمل نتائج ونقول من الذي وجد قبولاً اكثر؟؟» يا أخي بطل هو لجان النصوص فقدت قيمتها بعد انفتاح الفضاء لمن هب ودب ليدندن بأي كلام فارغ ويزعج بأي آلة موسيقية وبعد ذلك سيجد جماهير.ويبيع اشرطة تنبعث من الرقشات والهايسات والحافلات.
نعود لعبد الرحمن بدأ في تلك الحلقة سعيداً وفرحاً «وأخته كمان كانت فرحانه سعدت أيما سعادة وفرحت لفرحه» أيها القارئ بالله اسأل نفسك آخر مرة شفت فيها إنسان فرحان متين؟؟«.وكان يريد أن يتكلم ويشكر كل من وقف معه في محنته وقد بدأ بالفعل في قائمة الأسماء ولكن كانت دموع الفرح تلجم لسانه». يا عبد الرحمن كلو مسجل عند ربنا ولن يضيع الله أجر عامل.
متعك الله بالصحة والعافية ورزقنا ورزقكم شكر نعم الله.
حز في نفسي أن لا اكون حاضراً يوم كان عبد الرحمن عبد الله في الصحافة لأرى الفرح وجهاً لوجه فقط.

ليست هناك تعليقات: