كُتب في: 2008-01-02 الصحافة
اذا لم تستح افعل ما تشاء.
الحياء شعبة من شعب الإيمان.
من تواضع لله رفعه.
* كتب الأستاذ محب ماهر في صحيفة «السوداني» تحقيقاً حول حادثة بل مأساة بنطون كدباس الذي لم يمتثل لأوامر «الشيخ» أحمد المجذوب وزير الدولة بوزارة المالية، ولم يعطه الأولوية ولم يُخرج له الدهماء من الناس والسيارات «الجربانة» من البنطون ليعبر السيد «الشيخ» احمد المجذوب بسيارته الفاخرة. ولسان حال الوزير يقول كيف يعبر هؤلاء النهر قبلي وأنا الوزير؟ أية دولة هذه وأين هيبة الدولة؟ «لا حكاية هيبة الدولة تبع المعتمد بعدين نرجع ليه».
* هذا وزير المشروع الإسلامي المتأدب بأدب الإسلام، والذي يُفترض فيه أن يمارس «يؤثرون على أنفسهم» عملياً وحب لأخيك ما تحب لنفسك.. وينتظر الأجر من الله في كل صغيرة وكبيرة، أو هذا عشمنا فيه. ولكن الرجل أسكرته السلطة وصار يرى الناس صغارا صغارا صغارا، وما عرف المسكين أن السلطة زائلة والدنيا كلها زائلة.
* ويحق لنا الآن أن نقول من أين جاء هؤلاء؟ ولكننا نعرف من أين جاءوا، وعلينا أن نستبدلها بكيف صار هؤلاء؟
* والسوداني بطبعه يمقت الاستفزاز ولو نزل «الشيخ» الوزير من سيارته الفاخرة، وصافح المواطنين، وبارك عليهم العيد أقسم - ولم أرهم - أنهم كانوا سيعطونه الفرصة، هذا إذا لم يحلف عليه أحدهم بأن يشرب الشاي أو القهوة معه على الضفة الأخرى من النهر. ولكن أن يستكثر عليهم حتى أن ينزل زجاج سيارته أو يتحدث معهم، فهذا صلف لا يقبله السوداني مهما كان مستواه.
* السيد المعتمد زاد الطين بلة، وحاول استخدام السلطة والشرطة في سوء تصرف يحسد عليه.
* بالله ماذا لو قال المعتمد بعد أن وجد السيَّارات في البنطون للريس: تحرك، بس من فضلك من هناك تعال بسرعة. وبعدها يفتح سيَّارة الوزير ويجلس معه في المقعد الخلفي، ويتبادلان الحديث في العام والخاص لنصف ساعة، ويسأله عن الميزانية الشرسة القادمة التي ستفعل ما فعله ماو في الصين، وستقضي على كل الطبقات الدنيا.. بالله لو فعل المعتمد هذا، أما كان سيكسب الموقف له ولوزير دولته التي يطالبان بهيبتها التي تقصفها تشاد بالطائرات وتحتفظ بحق الرد.
* أيها المعتمد أية هيبة للدولة تريد وأنت تستصغر مواطنك أمام الوزير؟ كيف ستقابل هؤلاء المواطنين بعد أن يغادر الوزير الذي ربما لا تلقاه بعد اليوم إلا أمام رب العالمين، وأنت وهو وأهل كدباس حضور بين يدي الله؟
* لا حل لهذه المعضلة إلا أن يعتذر المعتمد والوزير لاهل كدباس في كل وسائل الإعلام.
* والى أهل كدباس ألف تحية.. وللذين لم ينزلوا للوزير من البنطون.. هذا عشمنا فيكم.. والله يحفظكم.. وإن لم تفعلوا ذلك فلا خير فيكم ولا في جعليتكم ولا سودانيتكم.
* وباسم المشروع الحضاري جاءوا.. ولكن كيف صاروا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق