من جانبي اعتبرت الحياة عادية وتولى أمر المحكمة الجنائية مختصون قانونيون وسياسيون وإليهم الأمر برمته ليفتوا فيه. وها أنا أقوم بدوري في الرأي والمناصحة لنصلح اعوجاجاً هنا واعوجاجاً هناك لتستقيم الحياة، ونخطو خطوات في صناعة دولة رشيدة.
كتبت في أكتوبر 2007 عن المعهد العالي لعلوم الزكاة وسالت عشرات الأسئلة.منها:-
1 - لمن يتبع هذا المعهد للتعليم العالي أم لديوان الزكاة؟
2 - من سيدرس في هذا المعهد طلاب تعليم عالي قادمون عبر مكتب القبول أم من جهات أخرى؟
3 - هل هذا المعهد للسودان وحده ام سيخرج فقهاء زكاة لكل العالم الإسلامي؟
4 - ما خطة هذا المعهد وكم عمرها وكم من الدارسين سيؤهل؟ وكم حاجتنا لفقهاء الزكاة؟
5 - هل هو معهد تدريب لموظفي الزكاة؟ وكم عدد موظفي الزكاة؟حتى يقام لهم معهد بهذا الحجم ؟ والى متى؟ وبعد ان يتم تدريب عاملي الزكاة من سيدرس تحت هذه اللوحة مهندسي البترول؟
6 - هل عجزت جامعاتنا الإسلامية وجامعة القرآن الكريم وجامعة افريقيا العالمية عن سد هذا النقص؟
7 - من يجيز مثل هذه المشاريع؟؟
8 - هل هي فكرة رجل واحد بيده مال كثير؟
9 - هل جلست للمشروع لجان بحثت في كل أوجه المشروع من اسمه إلى خطته إلى الحاجة إليه إلى عمره الافتراضي وثم ماذا بعد؟
10 - من يحجر على هذا المبنى الجميل - قبل أن تملأه العطالة المقنعة - ويحوله الى مستشفى متخصص أو معهد متخصص في علم نادر أو كلية واسعة المعرفة ويحدد غرفة لعلوم الزكاة تنتهي بانتهاء آخر متدرب.
بعد سنتين على كتابة الموضوع الذي حوى الأسئلة أعلاه جاءت الإجابات على أسئلتي.كالآتي :-
الإجابة الأولى يتبع للتعليم الأجنبي والأهلي كما تقول اللوحة التي على جانبه ( بالمناسبة واجهة هذا المبنى ليست مطلة على الشارع العام كما يفترض عند العامة ناهيك عن المهندسين ولكنها تطل على هيئة الحج والعمرة بدوران خطأ 90 درجة.وهل ديوان الزكاة اجنبي أم أهلي أفتونا.
الإجابة الثانية: درب المعهد الموظفين الذين تقول ملفاتهم أنهم يحملون شهادة ثانوية فقط وعددهم في حدود 200 موظف وأعطاهم دبلومات.وانتهى العزاء بمراسم الدفن.
ولما لم يجد الصرح ما يفعله دعا لورشة عمل في أغسطس الماضي طرح فيها كل الذي سألنا منه وفي رأي أن كل ما قيل في تلك الورشة كان يجب أن يقال قبل بناء الصرح الرهيب الذي هو الآن خاوٍ وعاطل من كل عمل ولم يجد القائمون على الزكاة إلا ان يخلو الطابق المخصص للتدريب بعمارة الديوان الرئيسة ليملئون به فراغ المعهد العالي لعلوم الزكاة! وتركوا ذلك الطابق خالياً ينعق فيه البوم.
هذا الصرح الذي كلف المليارات عطل بند الإنشاءات لسنوات وتضرر من تعطيل البند صيانة عدة مبان بالولايات ومنها ما فُقد تماما.
أفتى خيرون بان المباني التعليمية لا يصرف عليها من مال الزكاة.( ربما لم يجد ديوان الزكاة فقراء في السودان !!!!) واجتهد.
في رأي لنكون ايجابيين يجب أن يحول هذا المعهد وبأسرع ما يمكن لمستشفى للفقراء أو لمستشفى متخصص في مرض ما الحاجة إليه ماسة وليدار منه بند علاج الفقراء.
ذهبت قبل يومين احمل فاتورة مريض في العناية المركزة مبلغها لا يستطيعه وقالوا الديوان يدعم العمليات الجراحية فقط بأمر من الأمين العام!!!!!!!!!!!!!!
إلى الأخ نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان رغم واجباتك الكبيرة أحول إليك أمر هذا المبنى.
19/3/2009 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق