احرص على سماع نشرة إذاعة ولاية الجزيرة الصباحية وذلك لعدة أسباب أولها أنني من ولاية الجزيرة رغم بعدنا عن مدني ولكنها أمنا – وهل يترك أحد أمه لبعد مكانها؟
هذه النشرة هي مرآتنا التي نرى بها ولاية الجزيرة وأحياناً مشروع الجزيرة (الفضل). ولست بصدد عيوب هذه النشرة التي من أولها هذه البدعة الموسيقية الطويلة بين خبر وخبر والموسيقى نفسها غير مألوفة لدى المستمع وكأنها مأخوذة من أفلام الرعب.دعونا من الموسيقى وكثرة التسجيلات مع كل من هب ودب وحقيقةً حقيقةً التي لو حسبتها لوجدت حصيلة كثير من التقارير شوية كلمات.
دعونا من كل هذا!!
الذي حيرني أن هذه النشرة أسبوعيا - تقريباً – تأتينا بخبر مفاده أن وزارة كذا قدمت خطتها لعام 2007 م لمجلس الوزراء.وأضع يديَّ على راسي وأقول في نفسي نحن في شهر يونيو يعني منتصف السنة وهذه الوزارات يا دووووب تقدم في خططها. ماذا كانت تفعل في الشهور الفائتة ؟ هل كانت تعمل بلا خطط؟ تلك مصيبة، وإن هي أمضت كل الشهور الستة السابقة في وضع الخطة نقول يا ربي الخطة دي حديد ولا زئبق أم هي حفر آبار بترول.
وإذا كان وضع الخطة يكلف ستة شهور كم من الزمن تحتاج للتنفيذ؟؟؟
هذه خطط مصابة بشلل نصفي أي شلت نصف السنة والله يعلم ما سيحدث في النصف الآخر.
كثير من دوائرنا الحكومية في حاجة لضبط جودة وفي حاجة للشعور بالزمن كقيمة اقتصادية وفي حاجة اشد لتوصيف الوظائف مهما كبرت ومهما صغرت. وإذا حدث هذا فسنجد زمناً نضع فيه خططنا وننفذها.
وداء آخر ابتليت به كثير من شاغلي المناصب القيادية هو (الحوامة) واللقاءات الجماهيرية، بالله عمركم شوفتوا بوش ولا بلير – رغم إجماع العالم على رداءتهما – هل رأيتم منهم واحداً في حشد او لقاء جماهيري؟ ويكورك والطبول والعصي تملأ المكان. أي مضيعة للوقت هذه التي تمارسها قياداتنا ؟؟
وأريد أن اسأل جاداً غير مازح هل في هذه الخطط عدد الأيام التي سيكون فيها المسئول خارج المكتب؟ ومرق لي شنو؟؟؟ وبكل أدب أريد أن أسال هل كل (مرقة) فيها بدل سفرية؟؟
الجزيرة هنا مجرد مثال ولكن هذه البلاد ستظل في تخلفها ما لم تعرف قيمة الوقت.
وسأقدم خطتي لهذا العام يوم 31/12/2007 الساعة 11:55 دقيقة منتصف الليل.
نشر يوم الثلاثاء 26/6/2007 الوسط الاقتصادي
الوسط الاقتصادي يونيو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق