تم ضحى يوم الجمعة 10/08/2007 افتتاح دواجن بحري الجزيرة وهي مزرعة مساحتها 911 فدان ولها عدة عقود تعلو وتهبط وقد كانت في شراكة بين الإمارات العربية المتحدة والسودان.ويبدو أن مستثمراً جديداً دخل شريكاً ثالثاً وأيقظها من نومها العميق.
ليس هذا كل الخبر. لكن كيف تم الافتتاح هو الخبر. افتتحها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ أو الأخ علي عثمان محمد طه – شخصياً – وجُمعت لذلك الحشود من المنطقة أطفال وطلاب مدارس. ومجندي خدمة وطنية على الشاحنات التي تصدر المواشي أيام الحج ومنعوا من النزول (هذا المنع خاص بطلاب الخدمة الوطنية ).ولفيف من المواطنين المتخصصين في المشاركة الجماهيرية هذا إذا لم أقسو عليهم وأقول مدمني اللملمة.
حدثني في صبيحة نفس اليوم صديق عزيز قال أراد الرئيس - السابق – نميري زيارة مصنع سكر سنار تجمع الموظفون والعمال لاستقبال الرئيس. حضر مدير المشروع وطلب منهم الانصراف إلى مواقع عملهم جميعاً وبقي هو ونائبه فقط في استقبال الرئيس وحضر الرئيس وطاف به المدير المصنع وطاف به على لاندروفر كل الغيط وجاء به عصراً.
من رتب لهذا الافتتاح؟
ومن طلب أن يجمع الأطفال؟
وماذا يستفيد الأخ نائب الرئيس من جموع الأطفال؟
أجزم انه لم يُشاور في كيفية الاحتفال وإلا لرفض أن تتجمع الجموع في انتظاره لثلاث ساعات وهم في هذه السن.أما ما صُرف على ترحيل هذه الجموع لو صرف على مدارسهم لكان خيراً باقٍ.
أعود ربما الحياء السوداني منع الأخ النائب في مناقشة الافتتاح وكيفيته.
إذ المشروع ليس مشروعاً يستحق أن يفتتحه نائب رئيس الجمهورية ونسأل هل لنا برتوكولات مكتوبة تحدد من يفتتح ماذا؟ إذا كان نائب رئيس الجمهورية يفتتح مزرعة دواجن من يفتتح مشاريع الذهب بألوانه الأسود والأصفر ولا نسأل عن ذهبٍ أبيض رحمه الله.
إلى متى ستستمر هذه الصيوانات والمايكرفونات وذنب هؤلاء العطشى والجوعى الصغار على من؟ وهل نوقشت ميزانية حشد وروجعت أشك في ذلك!!!
أخي النائب الأول عفواً مثل هذه المشاريع لا احسب أنها تحتاج لنائب رئيس هذا وإن كان ولا بد مرورك عليها كان يمكن أن يكون زيارة خاطفة برفقة عدد قليل من المسئولين.
أخيراً هل لأهل المنطقة نصيب في هذا الدجاج أم كله للخرطوم ؟؟
الوسط الاقتصادي أغسطس 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق