السبت، 25 يوليو 2009

غرامات المرور لماذا ؟ وإلى متى؟

شرطة المرور - لو لا الحادث الأخير بطريق الموت مدني الخرطوم - كنا سندبج لها مقالات الشكر لما قامت به في عطلة العيد فقد توسعت في فكرة قامت بها السنة الماضية على حياء ، ألا وهي فكرة تفويج البصات والحافلات بطريقة الطوف حيث تتقدم كل مجموعة سيارة مرور تفتح لها الطريق وتمنعها التجاوز وتحدد لها السرعة .
هذا علاج مؤقت والكل يعلم العلاج الناجع وهو توسعة الطريق الذي ما عاد يسع هذا العدد الهائل من السيارات كثيرة الاختلاف متفاوتة السرعات من الفيات الذي لا تزيد سرعته عن 40 كلم/الساعة وتلك التي إن وجدت طريقاً بعدة مسارات لسارت بسرعة150 كلم/ الساعة .أو الإسراع في طرق أخرى مثل طريق هيا - عطبرة أو طريق البطانة كترانج حنتوب .
هذا الجانب المضئ من شرطة المرور ويلحق به ما تقوم به من تنظيم للحركة داخل مدينة الخرطوم ورجالها يقفون الساعات الطوال خدمة للمواطن في أداء واجب محمود ولكن !!!!
هل تجيبنا إدارة شرطة المرور على بعض استفهامات ظلت تشغل الرأي العام وعلى وجه الخصوص ملاك وسائقي المركبات . مثل لماذا يعجز الناس عن ترخيص مركباتهم ؟
إن رسوم الترخيص مبالغ فيها ولا يستطيعها العامة و هي مبنية على فرضيات لم تجد حظها من الرأي والرأي الآخر والمجالس التي أجازتها ( مخمومة ) ويبدو أنها قدمت إليها مجزأة ولم تعرض عليها دفعة واحدة ولم يطلعها أحد عليها مجتمعة . ولن يتسنى لأعضاء هذه المجالس معرفة رسوم الترخيص لأن مركباتهم تشترى و ترخص لهم من المال العام وهم لا يعلمون عن مأساة الرسوم كثير شئ والوزارة التي تعود عليها هذه الرسوم تعزي نفسها بالاستنباط استنباط الموارد الذي ظاهرها خدمة المواطن وواقعها غير ذلك .
كيف تكون المبالغ واجبة الدفع عند الترخيص لسيارة خاصة أكثر من نصف مليون جنيه وللواري والشاحنات بالملايين تحت مسميات متعددة .
فحص آلي : وما هو إلا فحص يدوي للأنوار والفرامل ومحتكر لجهة واحدة ترفعه كل سنة ولا يسألها أحد ب 35 ألف في زمن لا يتجاوز الدقيقتين . ولشاحنة 77 ألف ( من فرض هذا ومن أجازه له؟ ) .
رسوم أخرى للولاية وللوزارات لا تكتفي بما يتحصل لها يوم الترخيص بل تنتظر رسوم أخرى يومية على الطرقات. إما هذه وإما تلك؟ أما أن تكون رسوم بنفس المسمى يوم الترخيص وأخرى يومية كم سيكون عائد هذه الوزارات مهما قالت من صحة صرفها على ما ابتدعتها بها؟
دعم شرطة !!!!!!!
أليس لهذه الشرطة وزارة تنفق عليها وماذا لو خرجت علينا وزارة التربية ببدعة دعم مدرسين ووزارة الصحة بدعم أطباء ودعم ممرضين ما قصة الدعم هذه ؟؟؟ وكل ما وقفت لتقضي أمرا قالوا لك دعم ؟ مال (الدعومات )هذا هو من المال السائب الذي يعلم ال.......... . فإن كانت هناك جهة تخاف الله فلتوقف هذا الدعم الإجباري. لكثرة هذه الرسوم صعب على العامة الترخيص ولم يشعر الخاصة به ووقفت الشرطة تجبي الغرامات في الطرقات التي يبدو إنها تدر مالاًً كثيرا عليها وعلى وزارتها ، لا يسألها عنه أحد ، إذ أنه بإيصالات لا علاقة لوزارة المالية بها.
إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ؟
25/11/2004م

ليست هناك تعليقات: