السبت، 25 يوليو 2009

وجئنا دنقلا

ومن الجو تعرف انك ذاهب إلى مدينة كل ما حولها حياة زراعة وطرق. واستقبلتنا ارض المطار مطار ليس كسابقه الذي في حلفا هنا مدرج مسفلت تحط فيه الطائرة نظيفة ونظيف من في انتظارها على ارض المطار. هذا مطار قام على عدة مراحل بدأ منذ 1976 وأصبح على حاله هذه والتي أهلته ليستقبل طائرات من خارج السودان (مش قادر أقول دولي) وسهل على أهلنا الدناقلة وأهل الشمالية عموما السفر من والى السعودية حجاجا ومقيمين وهنا لأبد من الطرفة القديمة: سال المغترب الجديد الدنقلاوي عن الغربة فرد الدنقلاوي: العشرة سنين الأولى شوية صعبة) إنهم يحسبون غربيتهم بالعشرات وما ذلك إلا لطيب أخلاقهم وحلاوة معشرهم أين ما حلوا. أقول ذلك عن تجربة طويلة معهم في بلاد الغربة.
من المطار إلى استراحة البحوث الزراعية استراحة جديدة تتكون من عدة أجنحة وكل جناح من عدة غرف وهي جديدة ولكن!! إذا لم يتم استلامها من المقاول أرجو أن تراجع كل التشطيبات وخصوصا الكهرباء والأقفال والمكيفات فهي دون المتوسط.والبحوث الزراعية بل الزراعة عموما لماذا حالها يحتاج وقفة عربات خردة وتركترات خردة وطاقة شمسية معطلة رغم إنها مصنوعة في أمريكا) أعانكم الله يا علماء البحوث الزراعية على تغير واقع مقركم أولاً ثم تغيير حال الزراعة في الشمالية وفي السودان كله.
وفي جولة عصرية على مدينة دنقلا التي هي جميلة الشوارع وكثيرة المحلات التجارية غير أني سالت أيهما أكثر بيوت الحكومة ومكاتبها أم بيوت المواطنين هذه المدينة غنية بالمباني الحكومية ويجري فيها عمل كثير وبناء وامتدادات واسعة هي بحق عاصمة الشمالية.
في تلك العصرية وقفنا على مشرع البنطونات التي تربط ضفتي النهر بين السليم ودنقلا وهي في حركة مستمرة وسالت ألا تستحق هذه الكثافة في الحركة كبري ليربط بين المدينتين قالوا إن عقدا لهذا الكُبري قد أُبرم قلت: الحمد لله . إن اكتمل طريق حلفا السليم وهذا الكُبري سيكون واقع كل الشمالية بألف خير وسيعود كثيرون من علب الخرطوم إلى أحواش الشمال الواسعة.
في صبيحة اليوم التالي عبرنا النيل الهائج إلى السليم حيث سيكون اللقاء الجماهيري وافتتاح المدينة الجامعية للطالبات التي تسع 500 طالبة والتي شيدها الصندوق القومي لرعاية الطلاب والمدينة مكونة من ميادين واسعة و قاعة طعام وقاعة اطلاع واسعة – تنقصها الكمبيوترات – ومستوصف أو قل وحدة صحية مكتملة، إسعافها يقف شامخا خارجها مترقبا لكل طارئ لا سمح الله. غير أن نُزل الطالبات على جماله وهندسته شابته (كلفته) في صناعة السرائر فهي دون الوسط وتحتاج مراجعة.
خرجت من دنقلا منشرح الصدر وقد وضعتها في قائمة المدن المفضلة عندي مع صويحباتها الرياض والشارقة وبورتسودان ومدني ( صراحة مدني دي عصبية وعصرنة مني ساكت).

اغسطس 2006

ليست هناك تعليقات: