السبت، 25 يوليو 2009

فندق جامعة السودان

هل استلمت فاتورة هاتفك وقرأت «150» ديناراً دعم طلاب؟
هل تذمرت ولوفي نفسك؟
هل لك بنتاً أو أختاً قُبلت في جامعة؟
عندما قُبلت في تلك المدينة هل استعرضت أحوال معارفك وأقربائك فيها؟
هل لهم أولاد؟ وفي أي عمر؟
هل بيتهم موزع شرعياً وبه من الغرف ما يكفي؟
إن كانت إجابتك بنعم كيف ستكافئ هؤلاء الأقارب على هذا المعروف؟
ومن جهة أخرى (على طريقة نشرات الأخبار).
هل أنت من الذين لا يشعرون بهذا الهم أبداً وبيتك في المدينة ولبنتك عربة وسائق؟
وهل فكرت على أكتاف من وصلت إلى ما وصلت إليه؟
وبعبارة أخرى وبصراحة كده هل أنت من خريجي جامعة الخرطوم زمان؟
زمن الداخلية ذات الغرف الواسعة والسرائر المفروشة والدواليب والمراوح والفراشين والسفرة ذات الأكل المنوع والوجبة الخاصة يوم الثلاثاء وكنتم تقولون بالإنجليزي «special meal» لا أدري حياءً مما انتم فيه على حساب الآخرين أم لماذا؟ عموماً لقد كنت واحداً من طلابها في ذلك الزمان الظالم حتى لا يُظن أنني اكتب بحقد على تلك المرحلة إنما هو نقد ذاتي جاء متأخراً.
وفي يوم السبت 8/1/2005 م دعاني أخ فاضل للمشاركة في حفل افتتاح مدينة جامعة السودان للطالبات -ولحسن الحظ جئت متأخراً كعادة أهل العوض يوم السبت- ووجدت السامر قد انفض وطاف بي الصديق العزيز على غرف الفندق عفواً الداخلية وفعلاً أعدت مما جميعه أسرة مفروشة، وخزائن ملابس (دولايب)، طاولات إطلاع ومراوح، الفرق بينها وغرف الفنادق دورة المياه الداخلية. كما رأيت الكافتريا والمستوصف وغرفة الانتظار والصيدلية وقلت قبل أن أرى حبذا لو كان الطاقم الطبي كله من بنات حواء وقد كان كذلك.
وقال محدثي إن كل المدن الجامعية الحديثة في المدن البعيدة على هذا المنوال الأبيض، عطبرة، مدني، القضارف، شندي، الفاشر..
مادمتم بهذا العز وهذا الإنجاز لماذا لم تردوا على الشيخ اسحق احمد فضل الله يوم كتب (طلاب دعم الصندوق)؟
تقبل الله منكم
13/1/2005
تعطيل تقانة المرور عمداً
كتب أخي د.البوني عدة مرات مستغرباً في تعاطف شاعر ( خواطر فيل ) مع هذا الحيوان الضخم . وسأدعه يستغرب اليوم أكثر في رجل سيتعاطف ويدافع عن شرطة المرور رغم رأي الكل في كثرة شنطها وإيصالاتها الملونة ، ولكن.
التطور في شرطة المرور في جوانب كثيرة وخصوصاً الاستفادة من تقانة العصر لا ينكره إلا مكابر أو سقيم أو مُغرّم ، فكثير من أمورها صار في حواسيب بيانات رخص القيادة ، بيانات رخص السيارات ، وليس الأمر في جهاز واحد ولكنه في شبكة تعم كثيرا من أنحاء السودان وبدأت بأكبر المدن بيانات الخرطوم ، بور تسودان ، مدني ، الأُبيض ( ما رأيكم في رجل لم ير الأبيض بعد ).
ما أن تقف أمام أي شرطي مرور يجلس خلف حاسوب مربوط بالشبكة - وليس شنطة - إلا و تظهر أمامه كل المعلومات التي تحتاجها لترخيص أو تجديد أو نقل ملكية أو تغيير لوحة . ولكن قد لا ينجز لك عملاً لماذا ؟؟؟ دع ما تبادر لذهنك وأنا عارفو . وتعال لنرى الحكاية من البداية .
في السابق كانت الضرائب ملصقة في الترخيص بحيث إن ضابط المرور لا يرخص لك إلا إذا دفعت الضريبة ولكن المرور تملص من هذا العبء وقال لن نقوم بعمل غيرنا وعلى الضرائب أن تجبي بطريقتها لا عبرنا ، وزاد هذا من العملية الترخيصية ( حلوه وجديدة) . الآن هناك عشرات من بنود الجبايات والدعومات الولائية وكل ولاية تريد أن يكون الترخيص بها لتزيد من إيراداتها مما جعل كل ولاية تصدر قانونا يلزم صاحب كل مركبة أن يرخص من حيث رخص أولاً (كل حرف في ولايته ) في مبدأ لا يسعفه منطق إلا الشره للإيرادات ، بعيداً عن المصلحة العامة .
وبهذا ماتت معظم مجهودات اللواء عادل سيد احمد التقنية بضربات الجباية وقتلت تقانة المرور عمداً مع سبق الإصرار والترصد .
بالمناسبة الولايات والنظام الولائي أليس له ألفة ؟ ( آه عندهم لكن مشغول في
7/1/2005م

ليست هناك تعليقات: