كلما حدث حادث مروري مروع كالحوادث التي حدثت الاسبوع الماضي بولاية القضارف وولاية الجزيرة اتهمت شرطة المرور السائقين بالتهور والتعدي الخطأ ولا نبري السائقين ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد فالطرق تحتاج وقفة دولة جادة إذ لا يعقل أن تكون طرق المرور السريع بهذا الضيق وهذه الرداءة والدولة كل يوم تدخل في جيبها مليارات الدنانير من رسوم وجمارك لناقلات جديدة في عدم تنسيق لا تخطئه العين بين الطرق والمواصفات وما يجري على الأرض.
بعد تكرر الحوادث اجتمعت عدة وزارات منها وزارة الداخلية ووزارة الطرق والجسور لمناقشة ما يمكن عمله ومما رشح من الاجتماع أن المخالفات المرورية ستزاد وان أجهزة رادار لمراقبة السرعات الزائدة على الطرق.
وهنا نريد أن نسأل عن زيادة المخالفات المرورية وقلة أثرها على تقليل الحوادث عن هذه المخالفات لا تحرر إلا اللواري وبعض الشاحنات الثقيلة مثل الفيات أما السيارات المظللة التي تسير بسرعة 150 كلم لا يجرو شرطي مرور على توقيفها ناهيك عن أن يحرر لها مخالفة مرورية. ثم ثانيا إن الذي نراه من نقاط التحصيل هذه عفوا نقاط المخالفات المرورية على طرق المرور السريع – مجازاً – لا يحد من سرعة ولا حوادث أذ اربعة جنود يعترضون بعض السيارات والشاحنات ذات العائد ويحولونها للضابط الجالس داخل سيارته ممسكاً بدفتر وقلم يحرر المخالفات ويجمع الاموال ولا يهمهم ما يحدث بعد 100 م بعد هذه النقطة ولو طارت السيارة أو الشاحنة بجناحين.
ثم علة أخرى طالما نبهنا اليها وهو النسبة المئوية التي يتقاضاها افراد وضباط هذه النقاط وهي كما قلنا قبل ذلك 15% تحت مسمى حوافز وكلما خالفوا اكثر زاد الدخل بالله اروني ماذا يكون اهتمام من له نسبة في الدخل في السلامة والإرشاد إليها أم في زيادة دخله؟
ثم نقطة أخرى كلما كبرت قيمة المخالفات المرورية زادت طرق التهرب، منها مثل الدفع دون إيصال لتفقد الدولة هيبتها ومواردها في أول خطوة من التحصيل وتفقد مع ذلك ذمم رجال دربتهم واتكلت عليهم زمنا طويلاً.
على وزارة الداخلية وخصوصا الإدارة العامة للمرور علاجا غير زيادة قيمة المخالفات المرورية لتقليل الحوادث وان تقفل باب النسب المئوية من الدخل اليوم وليس غداً.ولن تعدم بديلاً إذا جلس له رجال الإدارة العامة للمرور.
أما عن الطرق وبما أن تكلفت توسعة الطريق الى عدة مسارات عالية فالبديل لطريق الخرطوم – هيا- بورتسودان هو الخرطوم – عطبرة – هيا – بورتسودان والذي سيجذب مئات الشاحنات والبصات فالحل في تسريع تنفيذه ويقال انه قطع شوطاً بعيداً.
اللهم احفظ عبادك المسافرين ببركات هذا الشهر الكريم تقبل الله
سبتمبر 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق