السبت، 25 يوليو 2009

جميل شرطة المرور وقبيحها

كلما اقترب عيد تقوم شرطة المرور بعمل جميل وهو تفويج البصات والحافلات على طرق المرور السريعة – مجازاً- وهو عمل جميل يكون هدف شرطة المرور السلامة أولاً واخيراً وحمدنا لها ذلك مرات عديدة ولن نمل الدعاء لها كلما قامت بعمل السلامة هي هدفه ولا شيء غير السلامة.
طالعتنا الإدارة العامة للمرور هذا الأسبوع بإعلان متكرر وشديد اللهجة يحذر من تظليل السيارات هذه العادة الجديدة والتي هي كالخمر والميسر فيها منافع للناس وإثمها أكبر من نفعها.ولكن لم ترنا الإدارة العامة الضوابط التي ستمنح بها رخصة تظليل السيارة إن كان من بين هذه الشروط دفع رسوم قدرها 500 ألف جنيه فهدف هذا الإجراء لن يكون السلامة وإنما الجباية إذ الذين خرجوا بالتظليل عن مقصده هم من أصحاب الأموال ولا يهمهم هذا المبلغ الذي يعتبر تافها في نظر كثير منهم. وإذا استثنت إدارة المرور السيارات الحكومية يكون منع التظليل ولد ميتاً.وحتى إن هي أعفت الدستوريين فستجد نفسها في ورطة من عدم جدوى قرارها وذلك لكثرة الدستوريين وكثرة سياراتهم.لماذا لا يكون الأمر عاما ومنعا باتاً لكل السيارات إلا بأمر طبيب أو مجلس طبي يقول إن راكب هذه السيارة تضره أشعة الشمس ويكتب ذلك بملصق على زجاجها الخلفي.
ثانياً:مهما فعلت إدارة المرور على طرق المرور السريعة لن يصدقها أحد بان هدفها السلامة وهذه النقاط قائمة وللواقفين عليها نسبة مئوية من الدخل هي 15 % كيف يكون لموظف دولة نسبة مئوية من دخل الدولة بهذه البساطة كلما زاد المخالفات زاد دخله الخاص بهذه المعادلة لن تكون السلامة من أولوياته بل كل تفكيره سيصب في كيف يزيد دخله ودخل من عينه في هذه النقطة ونكون فقدنا السلامة وبعض من ذمم.
ما لم تلغ الإدارة العامة للمرور العمل بنسب الدخل هذه لن يكون هدف شرطتها السلامة ولن يصدقها أحد بان السلامة من أولوياتها.( النسب هي 15 % تسير 20 % حوافز 20 % لشرطة الولاية 40 % للمركز ومازلت أبحث عن 5% لم يجد لها السيد العقيد مكاناً)
لا نبري مرتادي الطريق من التقصير والأخطاء ولكن واقع الشرطة اليوم على طرق المرور السريع أنها شرطة لجزء قليل من المتحركات على الطريق فسيارات الجيش ليس لها عليها سلطان وسيارات الشرطة ليس لها عليها سلطان وسيارات الأمن والمنظمات العالمية والسيارات الجميلة السريعة جدا فقط الذي يوقف هم السيد الفيات بسرعته المشهورة 40 كلم / الساعة واللواري والدفارات والحافلات وسيارات المواطنين البكاسي القديمة.
نتمنى لشرطة المرور كل خير ونتمنى لها عزة وسلطان عدل يقيم الحق على الجميع ولا يستثني إلا سيارات القصر ذات الأعلام والتي أمامها ويويويويو.لنصدق أن الدولة دخلت سن الرشد


اكتوبر 2006 م

ليست هناك تعليقات: