السبت، 25 يوليو 2009

إلا هذه يا وزير المالية

من الجمعة حتى الآن سال مداد غزير يستنكر زيادة المحروقات ( البنزين والجازولين) والذي حيرني لماذا لم يزيدوا المشتقات الأخرى من فرنس وغاز وجيت ما كلو بترول. لا ينسى الناس لهذه الحكومة كيف أحبطتهم بزيادة البترول بعد افتتاح مصفى الجيلي حيث كان الناس ينتظرون أن يروا نعمة استخراج البترول عليهم ولكن ظل الناس يشترونه وكأنه مستورد. وصبروا ظانين – خاب فألهم – إن هذه تشوهات الحرب وعندما تقف الحرب سينهال عليهم خير كثير. وما علموا أن الحروب أنواع فسكتت حرب نزيف الدم والبنادق لتبدأ حرب تعيين و إعاشة السياسيين وترضياتهم و تبدأ حلقة ( كشكش تسد) كما وصفها الإمام الصادق المهدي وصفا صار بديلاً لفرق تسد.
ألا يعلم وزير المالية ووكيلها- هذان الرجلان الذين نحسب أن فيهما خيرا كثيرا – أن زيادة الوقود تعني زيادة كل شيء فالحافلة التي زاد لترها 250 جنيه ستزيد على كل راكب مبلغا مثل هذا وكل راكب سيزيد ما تحت يده بحجة غلاء الوقود بائع الجرجير سيزيد جرجيره بحجة زيادة تكلفة الري والترحيل وهكذا دواليك.
أكثر وزير المالية من المبررات لزيادة الوقود ولعمري كلها مبررات غير مبلوعة ولكن أشدها عسرا على الهضم تلك الحجة التي تقول أن رخص الوقود جعله عرضة للتهريب لذلك رفعوا سعره. بالله هل هذه حجة؟ أين حرس الحدود؟واين قوة مكافحة التهريب؟ لو كل دولة رخصت سلعتها وكانت عند جيرانها أغلى وزادت سعرها لهذا السبب لما احتاج العالم لتجارة دولية ولا منافسة فقط سيرتفع سعر كل شيء في العالم وسيحجم الجميع عن الشراء.
تخيل رخص الوقود في دولة كالسعودية لماذا لم يعرضه للتهريب؟ بالمناسبة نحن في بلد عجيب أرضها أغلى ارض على اتساعها و( سجمها) ويجيء البترول ليلحق بالأرض.
لتر البنزين بالسعر الجديد 0.677 دولار ( أي جالوننا ب3 دولار) ما هذه المبالغة. كل هذا لأن عجزاً في الموازنة ليس المواطن سببا فيه - بأي حال - قد حدث.لم اقتنع لا بالزيادة ولا بأسبابها.
لا تخدرونا بإعلان تخفيض الموازنة إلى الثلث ولا عن نفرة خضراء كل هذه مساحيق لتجميل قرار الزيادة الذي قفل النفس وافقدها أملاً في إصلاح وأن الساسة هم الساسة لا يعرفون إلا الترضيات والكنكشة وسيرضون كل من يحمل سلاحا ويبدئ قوة أو يهدد أمناً.
في الختام أخي وزير المالية أهدرت فرحتنا بتخفيض ميزانية الدولة بهذه الزيادة ولأول مرة أجد نفسي في خلاف معك ولم تقنعني واحسب انك أيضاً غير مقتنع ولكن!!!!!
اغسطس 2006

ليست هناك تعليقات: