السبت، 2 يناير 2010

وأظلمت بيوت الله يا ود الكامل

لك أن تتخيل كيف بدأت وزارة مالية ولاية الجزيرة الترشيد في الصرف؟
لم تلجأ لتخفيض فاتورة قصر الضيافة المفتوح كديوان النعيم ود حمد الذي قال فيه المغني ( وكت العيش بقا بالقبض ديوان النعيم ولا بنسد).
هل لجأت لبنود كثيرة يستحي اصغر محاسب من قرأتها أمام آخرين.
ولاية الجزيرة التي راتب إمام المسجد فيها 70 جنيهاً والمؤذن 50 جنيهاً لشهر كامل وليس لوجبة واحدة في بعض المطاعم الراقية أو نصف وجبه من ذلك المطعم الجديد ( يعني يمكن لإمام مسجد ومؤذنه أن يجمعا إعانتيهما ويعطيانها لأحدهما وبعد ذلك لن يفلح المبلغ في وجبة واحدة من ذلك السياحي الذي قالوا إن الوجبة فيه سعرها 150 جنيه فقط ).
وبالمناسبة حتى هذا الفتات غير منتظم يأتي شهر ويتأخر ثلاثة اشهر.بالله ما هي نثريات أي موظف في مأمورية للخرطوم ناهيك عن الكبار؟؟؟
وبدأ الترشيد - وكأنما يحكمنا شارون - بدأ بالمساجد كانت تدفع حكومة الولاية استهلاك المساجد من الكهرباء ويا للحسرة توقف الأمر منذ عدة اشهر حسبنا أنها أزمة عابرة وستعدي وهي إجراءات مالية عابرة لكن طال الانتظار.
كلما سالنا قالوا: المسالة اتحلت.
ولكن بيوت الله لم تذق للحل طعماً.وما من إمام مسجد الا عليه واحدة من اثنين ان يصمت اسبوعاً كاملاً ليختزن طاقة صوتية لخطبة الجمعة، أو ان يصرف على كهرباء المسجد من جيبه ورويداً رويدا ينفر الناس من امامة المسجد كما نفروا من رئاسة اللجان الشعبية،وتصبح من المهن الطاردة.
هذه المساجد التي لم تبنها الحكومة بناها خيرون من السودانيين ومن إخواننا الخليجيين بلا من ولا أذى يرجون ثوابها من الله وتأتي وزارة محمد الكامل فضل الله ( لتقحط) الكهرباء.
اروني ميزانية دولة فيها بناء مسجد؟
هذه المساجد تريد من وزارة محمد الكامل فقط كهرباء ولا تجدها في دولة المشروع الحضاري.لو قالوا لنا إن شركاء حكومة الوحدة الوطنية اعترضوا على ذلك لوجدنا لهم العذر.ولكن آه من لكن!
ولنكون منطقيين نعم ما تحتاجه المساجد يحتاج مراجعة حيث بعضها يختزن في شاشته آلاف الكيلوواطات لم يستخدمها ولم يحتاجها وبعضها لا تكفيه لعشرة أيام.الأمر بسيط لو قام عليه متخصصون يمكن حساب استهلاك كل مسجد ويُعطى ما يحتاجه في الشهر.
لم نطالب لهذه المساجد الا بالكهرباء ومبلغ مقبول لأئمتها ومؤذنيها.
رشدوا صرفكم بعيدا عن بيوت الله.ولا تلقون الله مكندشةً مكاتبكم ومظلمةٌ بيوت الله.
وإن كنتم لا تخافون الموت فخافوا المراسيم الجمهورية وقرارات الولاة.
الاحداث مايو 2009 م

ليست هناك تعليقات: