الجمعة، 15 يناير 2010

هل تقبل وزارة المالية الحرام؟

كُتب في: 2007-12-06 الصحافة
:
ان تزاد القيمة المضافة في سنة واحدة مرتين وترتفع من 10% الى 12 % والمبرر تأخر بعض آبار النفط والميناء مما سبب عجزاً مالياً وقبلنا. وان تزاد مرة أخرى ضريبة القيمة المضافة من 12% الى 15 % ما المبرر؟ وبرميل البترول بين 90 و100 دولار ما المبرر هذه المرة ، لا أرى مبرراً لذلك إلا سهولة تحصيل القيمة المضافة والتي تحصل فور دخول أية سلعة وينتظر المورد تحصيلها بعد سلسلة طويلة من المستهلك.
غير أن هناك قيمة مضافة يسيل لها لعاب «أتخن تخين» تلك التي تتحصل من مشتركي الاتصالات والذين بلغ عددهم - إذا صحت الإحصاءات 6 ملايين مشترك - هؤلاء الثرثارون بلغ ربح إحدى الشركات منهم العام الماضي 800 مليون دولار، تخيل هذا الربح بعد المرتبات الرائعة والسيارات الفارهة والمباني الجميلة والجوائز اليومية القيمة، وربحت هذه الشركة هذا المبلغ المهول من هذا الشعب « الدايش » كم دفع المستهلكون من قيمة مضافة لوزارة المالية ومقدارها يومها 10 % لا انتظر إجابة من احد فمثل ما للدول أسرارها العسكرية فللجباة أسرارهم.
غير أن الذي يحيرني ويحير كل رشيد أن هذه الشركات مطففة مطففة تأكل أموال الناس بالباطل ليل نهار من يتحدث ثانية أو ثانيتين تحاسبه الشركة بدقيقة كاملة أي أنها تُدخل في جوفها مالاً حراماً لكل الثواني غير الفعلية. وليس هناك من مبرر تقني لهذا الفعل في زمن التكنولوجيا هذا وحكاية السيستم system كلام لا ينطلي على عامي ناهيك عن بلد الجامعات فيها بلغت ال 26 جامعة.
طبعاً كتبنا في ذلك كثيرا وسنظل نكتب ويقال ان غيرنا ذهب بالأمر أكثر من ذلك وأوصله للقضاء ولكننا لم نقف على نتيجة ذلك.
جديد قولي في هذا ألا تعلم وزارة المالية مصدر هذه القيمة المضافة من الاتصالات خاصة وأنها مال إن لم نقل مسروقا فهو مال مغصوب؟ هل تقبل وزارة المالية بهذا المال؟ أسال وأسأل إلى أن أجد إجابة كيف تركت هذه الشركات تمص من دم ضعفائنا من طلاب جامعات يأكلون وجبة واحدة او وجبتي طعمية ليشحنوا هواتفهم؟ وبعد ذلك تريد وزارة المالية 15 % قيمة مضافة جلها ثواني محسوبة بالتطفيف.
هل ننتظر من المجلس الوطني أن يفرض على شركات الاتصالات عبر الهيئة القومية للاتصالات ان تحاسب بالثانية والملي ثانية؟ ليدخل جوف وزارة المالية مال حلال، ويتحول كثير من الرصيد إلى بطون طلاب وطالبات أجاعتهم الدولة والهواتف.
إن لم يحدث شيء من هذا سنرفع أيدينا لله دعوة ليس بينها وبينه حجاب.

ليست هناك تعليقات: