الأربعاء، 6 يناير 2010

68 حزب سياسي!!

لو كانوا محطات كهرباء لأناروا السودان.
لو كانوا محطات مياه لما رأيت عطشاناً.
لو كانوا قاطرات لانتعشت السكة الحديد.
لو كانوا بواخر لما تعطل الحجيج.
لو طائرات تابعة لسودانير لرضينا بها ناقلاً وطنياً.
العدد قابل للزيادة وليس النقصان كل من فقد منصبا داخل حزبه كون حزبا وصار رئيسا له والأمر أشبه بالقنابل العنقودية.
ولكنهم أحزاب سياسية معظمهم طامع في السلطة كوسيلة لكسب العيش فقدوا الفكر والبرامج.
من باك على مجد ضائع ومن طامع في جاه زائل. الذي يحيرني في سياسيي هذا الزمان لم يحترم حوار شيخه ولم يرع شيخ في حوارييه إلا ولا ذمة ، ولم يحفظ مناضل لزميله سنين نضال ولا وارث شركاء الورثة. وكل يضمر المكر وينتظر الفرصة ليغدر بالآخر ويجلس على الكرسي.
وبما أنهم في المكر سواء تشطروا أحزابا وجاء هذا العدد غير المسبوق من الأحزاب. 68 حزبا سياسياً لا يهم الرقم قد يكونوا أكثر من ذلك أو اقل بقليل ولكنهم قطعا ليسوا اثنين ديمقراطيين وجمهوريين ، ولا محافظين وعمال ولكنهم حزب كذا الأصل وحزب كذا الفرع وحزب كذا القومي وحزب كذا القومي جداً وعلى راس كل منها مستثمر سياسي معه مطبلين لا يجمعهم إلا التكسب من السياسة. وكما المحاكاة في الاستثمار جاءت المحاكاة في السياسة.
اروني رئيس حزب انتهت صلاحيته أو خلفه حتى ابنه، هيئة المواصفات والمقاييس ألا تقع الأحزاب تحت دائرة إشرافكم؟ ونسأل هل لكم مواصفة للسياسي الصالح ومدة صلاحيته؟ وفي تقديري وأتمنى أن أكون مخطئاً – يبدو لي أن ضرر هؤلاء أكبر من ضرر المواد الاستهلاكية التي تراقبونها.
اروني حزباً قدم برنامجه أروني حزباً يملك ميزانيته اروني حزباً يمارس الديمقراطية داخله، أروني حزباً – توكلت على الله – يحترم قاعدته من أقصى اليمين لأقصى اليسار وما بينهما من أحزاب الفكة والتوالي والتراضي.أروني حزباً خرج من مؤتمره اشد قوة.
ويوم تلاحقت الكتوف ولم يعد لفكر بريقه ولا طائفية أنصارها ومن الناخبين القادمين من لم يسمع بهذه الديناصورات،لذا ستكون الانتخابات القادمة – إن قامت – ستكون جديدة في كل شيء ونتمنى ان تتقلص الأحزاب بعدها الى حزبين حزب برنامجه على الوندوز وآخر برنامجه على لينكس.

الاحداث يونيو 2009 م

ليست هناك تعليقات: